الثلاثاء، 28 نوفمبر 2023

الكتاب: 1000 سؤال وجواب في القرآن المؤلف: قاسم عاشور

 

الكتاب: 1000 سؤال وجواب في القرآن
المؤلف: قاسم عاشور
الإهداء
إلى والديّ الحبيبين رحمهما الله تعالى.
إلى كل مسلم جعل همّه القرآن، يتلوه آناء الليل وأطراف النهار.
إلى كل مسلمة تربي أبناءها على حفظ القرآن وفهمه وتلاوته.
إلى كل من يخدم كتاب الله تعالى تعليما وتبليغا.
إلى كل من كان القرآن له خلقا وطريقا ومنهجا.
إلى هؤلاء جميعا أهدي هذا الجهد المتواضع.
قاسم عاشور
(1/5)

المقدمة
بسم الله العزيز القدير، والحمد لله السميع البصير، والصلاة والسلام على المعلم الأول الهادي البشير، سيدنا ونبينا محمد السراج المنير، وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
من خلال مطالعاتي في كتب التفسير والعلوم الخاصة بالقرآن الكريم، وقفت على لطائف كثيرة وفوائد جمّة، كوّنت عندي الرغبة القوية في جمعها ثم تبويبها وإخراجها بأسلوب شيق يمتع القارئ، فكان الجهد هذا الكتاب.
وإنه لشرف كبير لي شرفني الله به، فله الحمد وله المنّة. والكتاب في مجمله كلمات اخترتها، وقبسات جمعتها، وآراء وأقوال لعلمائنا الأجلاء الموثوق بهم من السلف والخلف، اقتبستها؛ لأضعها بين يدي القارئ؛ لتعمّ الفائدة ويتحقق الهدف، بنشر هذه الثقافة القرآنية التي ستكون بإذن الله في طليعة اهتمامات القارئ.
ثم قررت أن أقدم كل معلومة بصورة سؤال وجواب، لتكون واضحة جلية أمام القارئ يتناولها في يسر وسهولة، كما جعلت الإجابة تحت السؤال توفيرا لوقت القارئ وتقديرا لجهده.
وبالنسبة للأحاديث الواردة في الكتاب، فقد بذلت كل وسعي وجهدي أن تكون مخرّجة وصحيحة.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا وإخواننا القراء بهذه الثمرات  المقتطفة، وهذه النفائس المقتبسة، وهذه الكلمات المضيئة بأنوار القرآن الكريم.
والحمد لله الذي أعزنا بالقرآن، وأحيانا بالقرآن، وجعلنا به خير أمة أخرجت للناس.
ربنا تقبل منا أحسن ما عملنا، وتجاوز اللهم عن زلاتنا وتقصيرنا، إنك سميع عليم.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه أجمعين.
المؤلف قاسم عاشور المدينة المنورة غرة المحرم 1420 هـ.
(1/8)

(بسم الله الرحمن الرحيم) وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ. [قرآن كريم] وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ. [قرآن كريم] ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى. [قرآن كريم] إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً. [قرآن كريم] وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ [قرآن كريم]
(1/9)

أبواب الكتاب
الباب الأول: قبسات من تفسير القرآن الباب الثاني: قبسات من الإعجاز العددي للقرآن الباب الثالث: الأمثال الكامنة في القرآن الباب الرابع: المرأة في القرآن الباب الخامس: قبسات من الإعجاز البياني للقرآن الباب السادس: قبسات من علوم القرآن الباب السابع: قبسات من قصص الأنبياء الباب الثامن: غزوات الرسول صلّى الله عليه وسلّم في القرآن الباب التاسع: لطائف من القرآن
(1/11)

الباب الأول قبسات من تفسير القرآن
(1/13)

(قبسات من تفسير القرآن)

(النعمة والنعيم)
(س 1:) ما الفرق بين (النعمة والنعيم) في الاستعمال القرآني؟
(ج 1:) كل (نعمة) في القرآن إنما هي لنعم الدنيا على اختلاف أنواعها، يطرد ذلك ولا يتخلف في مواضع استعمالها، مفردا وجمعا:
كقوله تعالى: وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ. [البقرة: 211] وقوله تعالى: وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ. [آل عمران: 103] وقوله تعالى: وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ. [إبراهيم: 6] أما صيغة (النعيم) فتأتي في البيان القرآني بدلالة إسلامية، خاصة بنعيم الآخرة يطرد هذا ولا يتخلف في كل آيات النعيم وعددها ست عشرة آية:
كقوله تعالى: أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ. [المعارج: 38] وقوله تعالى: وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ. [الشعراء: 85] وقوله تعالى: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ. [يونس: 9] [الإعجاز البياني للقرآن/ 235]
(1/15)

(حلف وأقسم)
(س 2:) قال تعالى: وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَما هُمْ مِنْكُمْ [التوبة: 56] وقال سبحانه: وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ [الواقعة: 76] ما الفرق بين (الحلف والقسم) في القرآن الكريم؟
(ج 2:) كثيرا ما يفسّر أحدهما بالآخر، وقلما تفرق بينهما المعاجم.
نحتكم إلى البيان الأعلى، في النص المحكم الموثق، فيشهد الاستقراء الكامل بمنع ترادفهما.
جاءت مادة (ح ل ف) في ثلاثة عشر موضعا، كلها بغير استثناء، في الحنث باليمين (أي اليمين الكاذبة).
وأما القسم، فيأتي في الأيمان الصادقة سواء كانت حقيقة أو وهما.
وبهذا يختص الحلف بالحنث في اليمين (أي اليمين الكاذبة) ويكون القسم لمطلق اليمين، وهذا ما اطرد استعماله في البيان القرآني. [الإعجاز البياني للقرآن/ 224]

(الخشية والخوف)
(س 3:) قال تعالى: وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ [التوبة: 18] وقال سبحانه: وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً [النور: 55] ما الفرق بين الخشية والخوف في الاستعمال القرآني؟
(1/16)

(ج 3:) تفترق الخشية عن الخوف، بأنها تكون عن يقين صادق بعظمة من نخشاه، وأما الخوف فيجوز أن يحدث عن تسلط بالقهر والإرهاب.
والخشية لا تكون إلا لله وحده، دون أي مخلوق، يطرد ذلك في كل مواضع استعمالها في الكتاب المحكم بصريح الآيات.
وتسند خشية الله في القرآن إلى الذين يبلغون رسالات ربهم، ومن اتبع الذكر، والمؤمنين، والعلماء، والذين رضي الله عنهم ورضوا عنه. [الإعجاز البياني للقرآن/ 226]

(الخشوع والخضوع)
(س 4:) قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ [المؤمنون: 1، 2] وقال سبحانه: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب: 32] ما الفرق بين الخشوع والخضوع في الاستعمال القرآني؟
(ج 4:) يفترق الخشوع عن الخضوع، بأننا لا نخشع إلا عن انفعال صادق بجلال من نخشع له، أما الخضوع فقد يكون تكلفا عن نفاق وخوف، أو تقية ومداراة. والعرب تقول: خشع قلبه، ولا تقول: خضع، إلا تجوزا.
والخشوع من أفعال القلوب، وإذا خشع الصوت أو خشع الوجه
(1/17)

أو البصر، فإنما يكون ذلك من خشوع القلب. ويتسق البيان القرآني في استعماله للخشوع، كمثل اتساقه في استعمال الخشية: فكل خشوع في القرآن إنما هو لله تعالى:
كقوله تعالى: وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً [الإسراء: 109] وقوله: وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ [الأنبياء: 90] وقوله: وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ [البقرة: 45] وقوله: خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا [آل عمران: 199] وقوله: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ [الحديد: 16] وقوله: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ [الغاشية: 2] [الإعجاز البياني للقرآن/ 226]

(زوج وامرأة)
(س 5:) قال تعالى: وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً [الروم: 21] وقوله تعالى: امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما [التحريم: 10] ما الفرق بين (زوج وامرأة) في الاستعمال القرآني؟
(1/18)

(ج 5:) البيان القرآني يستعمل لفظ (زوج) حيثما تحدث عن آدم وزوجته، وقد يبدو من القريب أن يترادفا فيقوم أحد اللفظين مقام الآخر، وذلك ما يأباه البيان القرآني المعجز، وهو الذي يعطينا سر الدلالة في الزوجية مناط العلاقة بين آدم وزوجته، فكلمة (زوج) تأتي حيث تكون الزوجية هي مناط الموقف:
حكمة وآية، أو تشريفا وحكما:
لقوله تعالى: وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً [الروم: 21].
وقوله تعالى: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ [الفرقان: 74] وقوله تعالى لما استجاب لزكريا وحققت الزوجية حكمتها:
فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ [الأنبياء: 90] فإذا تعطلت آية الزوجية من السكن والمودة والرحمة بخيانة أو تباين في العقيدة أو بعقم أو ترمل، فامرأة لا زوج:
كقوله تعالى: امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَها حُبًّا [يوسف: 30] وقوله تعالى: امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما [التحريم: 10] وقوله تعالى: وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا [مريم: 5] [الإعجاز البياني للقرآن/ 229]
(1/19)

(أشتات وشتى)
(س 6:) ما الفرق بين (أشتات وشتى) في الاستعمال القرآني؟
(ج 6:) مادتهما واحدة، والشتّ والشتات في اللغة التفرق والاختلاف.
وردت (شتى) في ثلاث آيات بمعنى الاختلاف المقابل للائتلاف:
كقوله تعالى: وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى [طه: 53] وقوله: إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى [الليل: 4] وقوله: تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى [الحشر: 14] أما (أشتات) فقد وردت في آيتين فقط بمعنى التفرق، المقابل للتجمع:
كقوله: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ [الزلزلة: 6] وقوله: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً [النور: 61] [الإعجاز البياني للقرآن/ 233]

(الإنس والإنسان)
(س 7:) ما الفرق بين الإنس والإنسان في الاستعمال القرآني؟
(ج 7:) (الإنس والإنسان) يلتقيان في الملحظ العام لدلالة مادتهما المشتركة على نقيض التوحش، لكنهما لا يترادفان.
لفظ (الإنس) يأتي في القرآن دائما مع الجن على وجه التقابل،
(1/20)

يطرد ذلك، ولا يتخلف في كل الآيات التي جاء فيها اللفظ قسيما للجن، وعددها ثماني عشرة آية. والإنسية نقيض التوحش، وبهذه الإنسية يتميز جنس عن أجناس خفية مجهولة غير مألوفة لنا، ولا هي تخضع لنواميس حياتنا:
قال تعالى: يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ [الأنعام: 130] وقال سبحانه: وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات: 56] أما الإنسان فليس مناط إنسانيته كونه مجرد إنس، وإنما الإنسانية فيه ارتقاء إلى أهلية التكليف وحمل أمانة الإنسان، وما يلابس ذلك من تعرض للابتلاء والخير. وقد جاء لفظ الإنسان في القرآن في خمسة وستين موضعا:
قال تعالى: وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً [النساء: 28] وقوله تعالى: وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْناها مِنْهُ [هود: 9] وقوله تعالى: وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ [الإسراء: 13] [الإعجاز البياني للقرآن/ 233]

(النأي والبعد)
(س 8:) قال تعالى: وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ [الإسراء: 83] وقال سبحانه: لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قاصِداً لَاتَّبَعُوكَ وَلكِنْ
(1/21)

بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ [التوبة: 42] ما الفرق بين النأي والبعد في الاستعمال القرآني؟
(ج 8:) يأتي بهما أكثر المعجميين والمفسرين تأويلا لأحدهما بالآخر، دون إشارة إلى فرق بينهما، وفرّق بينهما من أنكروا الترادف:
ونستقرئ مواضع الاستعمال القرآني للنأي والبعد فلا يترادفان:
النأي يأتي بمعنى الإعراض والصد والإشاحة بصريح السياق في آيات القرآن: وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ [فصلت: 51] وأمّا البعد فيأتي بمختلف صيغه في القرآن على الحقيقة أو المجاز، في البعد المكاني أو الزماني، المادي منهما والمعنوي، بصريح آيات القرآن، والبعد فيها جميعا نقيض القرب، على حين يخلص النأي للصد والإعراض، نقيض الإقبال:
كقوله تعالى: إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً* وَنَراهُ قَرِيباً [المعارج: 6، 7] [الإعجاز البياني للقرآن/ 220]

(الرؤيا والحلم)
(س 9:) قال تعالى: يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ* قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ [يوسف: 43، 44] ما الفرق بين الأحلام والرؤيا؟
(ج 9:) استعمل القرآن (الأحلام) ثلاث مرات، يشهد سياقها بأنها
(1/22)

الأضغاث المهوشة والهواجس المختلطة، وتأتي في المواضع الثلاثة بصيغة الجمع، دلالة على الخلط والتهوش لا يتميز فيه حلم من آخر: بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ [الأنبياء: 5] أمّا الرّؤيا، فجاءت في القرآن سبع مرات، كلها في الرؤيا الصادقة، وهو لا يستعملها إلا بصيغة المفرد، دلالة على التميز والوضوح والصفاء. قال تعالى: يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ [يوسف: 5] [الإعجاز البياني للقرآن/ 215] (إذا أضيفت كلمة [قرآن]) (س 10:) إذا أضيفت كلمة (قرآن) إلى ما بعدها، لا يراد بها كلام الله نفسه (القرآن الكريم) بل يراد بها قراءة وتلاوة كلام الله. وهذا الاستعمال محصور في أربعة مواضع في القرآن الكريم، فما هي؟
(ج 10:) قوله تعالى: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً [الإسراء: 78] قوله تعالى: إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ* فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ [القيامة: 17، 18] فالمعنى في الإسراء: قراءة القرآن في الفجر.
والمعنى في القيامة: قراءة وتلاوة كلام الله تعالى.
[لطائف قرآنية/ 32]
(1/23)

(نفد) (س 11:) وردت اشتقاقات كلمة (نفد) خمس مرات في القرآن الكريم، فماذا تعني هذه الكلمة؟ وما هي الآيات التي وردت فيها؟
(ج 11:) المعنى: فني وانتهى ولم يبق منه شيء.
قال تعالى: ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ [النحل: 96] وقال سبحانه: قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً [الكهف: 109] وقال سبحانه: وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ [لقمان: 27] وقال سبحانه: إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ [سورة ص: 54] [لطائف قرآنية للدكتور صلاح الخالدي] (نفذ) (س 12:) وردت كلمة (نفذ) ثلاث مرات، في آية واحدة في القرآن، فما معناها؟ وما هي الآية الكريمة؟
(ج 12:) المعنى: نفذ أي اخترق من جهة إلى أخرى.
قال تعالى: يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ [الرحمن: 33] [لطائف قرآنية]
(1/24)

(النكر والمنكر) (س 13:) قال تعالى: حَتَّى إِذا لَقِيا غُلاماً فَقَتَلَهُ قالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً [الكهف: 74] وقال سبحانه: وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً [المجادلة: 2] ما الفرق في المعنى بين النكر في الآية الأولى والمنكر في الآية الثانية؟
(ج 13:) النكر: هو ما يجهله الإنسان فيستغربه وينكره، ويكون هذا بسبب جهله، فيكون مخطئا في ذلك، ويكون الشيء في حقيقته صحيحا صوابا.
والمنكر: هو الأمر القبيح الباطل في حقيقته وأصله، فينكره الشرع ويحرمه، ويدعونا إلى إنكاره ومحاربته، وهو مرفوض باطل، وإن قبله أناس وفعلوه ورضوا به. [لطائف قرآنية] (ميّت وميت) (س 14:) قال تعالى: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ [الزمر: 30] وقال سبحانه: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ [المائدة: 3] ما الفرق في المعنى بين ميّت بالتشديد في الآية الأولى وميت بالتخفيف في الآية الثانية؟
(ج 14:) الميّت بالتشديد: هو الحي الذي فيه الروح.
والميت بالتخفيف: هو الذي خرجت روحه منه. [لطائف قرآنية]
(1/25)

(مصر ومصرا) (س 15:) قال تعالى: وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ [يوسف: 21] وقال سبحانه: اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ [البقرة: 61] ما الفرق بين مصر في الآية الأولى ومصر في الآية الثانية؟
(ج 15:) مصر في الآية الأولى ممنوعة من الصرف وهي القطر المعروف الذي يجري فيه نهر النيل، وعاصمته القاهرة.
أما (مصرا) في الآية الثانية فهي مصروفة نكرة تعني أيّ قطر من الأقطار ولا تعني الإقليم المعروف. [لطائف قرآنية] (عباد وعبيد) (س 16:) قال تعالى: وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً [الفرقان: 63] وقال سبحانه: ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [الأنفال: 51] لماذا (عباد) في الآية الأولى و (عبيد) في الآية الثانية؟
(ج 16:) (العباد) في القرآن يراد بها المسلمون العابدون لله، والألف توحي بالعزة والمنعة والأنفة والرفعة.
و (العبيد) في القرآن يراد بها الكفار والعصاة، والياء توحي بالذلة الملازمة للكفار.
[لطائف قرآنية]
(1/26)

(مسس ولمس)
(س 17:) قال تعالى: قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ [آل عمران: 47] وقال سبحانه: أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً [النساء: 43] كنّى الله تعالى بالمس في الآية الأولى واللمس في الآية الثانية عن شيئين مختلفين، فما المراد بالمس في الآية الأولى؟ وما المراد باللمس في الآية الثانية؟
(ج 17:) (المس) بمعنى الجماع والمعاشرة الجنسية الزوجية.
و (اللمس) بمعنى المصافحة والتقاء البشرة بالبشرة.
[لطائف قرآنية] (الكره والكره) (س 18:) قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً [الأحقاف: 15] وقال سبحانه: ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً [فصلت: 11] وردت (كرها) بالضم في الآية الأولى، ووردت بالفتح (كرها) في الآية الثانية، ما الفرق في المعنى بينهما؟
(ج 18:) (الكره) بالضم بمعنى المشقة المرغوبة المطلوبة من قبل صاحبها.
(1/27)

و (الكره) بالفتح بمعنى الإكراه والإجبار والقسر، وذلك لأنّ الأمر والتكليف جاء من الخارج. [لطائف قرآنية] (الجسم والجسد) (س 19:) قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ [البقرة: 247] وقال سبحانه: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ [الأعراف: 148] ما الفرق بين (الجسم) و (الجسد) في الاستعمال القرآني.
(ج 19:) الجسم: يطلق على البدن الذي فيه حياة وروح وحركة.
والجسد: يطلق على التمثال الجامد، أو بدن الإنسان بعد وفاته وخروج روحه.
[لطائف قرآنية] (شرى واشترى) (س 20:) (شرى) و (اشترى): كلمتان متقاربتان أصلهما واحد، لكن بينهما تضاد في المعنى وفي الأسلوب القرآني. (شرى) في القرآن بمعنى (باع) وقد وردت أربع مرات في القرآن بمعنى (باع)، فما هي الآيات التي ورد فيها هذا المعنى.
(ج 20:) قوله تعالى: وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ [البقرة: 102]
(1/28)

وقوله تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ [يوسف: 20] وقوله تعالى:* فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ [النساء: 74] وقوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ [البقرة: 207] [لطائف قرآنية] (الفتية والفتيان) (س 21:) قال تعالى: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً [الكهف: 13] وقال تعالى: وَقالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ [يوسف: 62] ما الفرق في المعنى بين (الفتية) في الآية الأولى، و (الفتيان) في الآية الثانية؟
(ج 21:) (الفتية) في الآية الأولى: أي الشباب المؤمنون الصالحون.
و (الفتيان) في الآية الثانية: أي الخدم. [لطائف قرآنية] (السّلم* والسّلم* والسّلم) (س 22:) قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً [البقرة: 208] وقال تعالى: فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ [محمد: 35]
(1/29)

وقال تعالى: فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَما جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا [النساء: 90] الكلمات: (السّلم والسّلم والسّلم) متقاربة في الأحرف والحركات إلّا أنّ كل واحدة دلّت على معنى خاص بها في القرآن، فما معنى كل منها؟
(ج 22:) (السّلم): هو الإسلام، وكل الناس مأمورون بالدخول فيه كافة، ليكونوا مسلمين لله.
(السّلم): هو الميل إلى الاستسلام والمسالمة وترك القتال والحرب وهذه دعوة موجهة إلى الكفار، ليجنحوا إليه، وهو محرم على المسلمين.
(السّلم): هو الاستسلام الذليل المهين، حيث يلقي الكفار للمسلمين السّلم في الدنيا. [لطائف قرآنية]

(الهدية في القرآن هي الرشوة)
(س 23:) من أول من أطلق على الرشوة كلمة هدية؟ مع ذكر الآيات واسم السورة.
(ج 23:) (الهدية) لم ترد في القرآن إلا مرتين في سورة النمل، وكانت ملكة (سبأ) هي أول من حرّف وزوّر وتلاعب بالمصطلحات، حيث أطلقت على الرشوة كلمة (هدية).
قال تعالى: وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ*
(1/30)

فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ [النمل: 35، 36] [لطائف قرآنية]

(تبيض وجوه وتسود وجوه)
(س 24:) قال تعالى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ما تفسير ابن عباس- رضي الله عنهما- لهذه الآية؟
(ج 24:) قال ابن عباس- رضي الله عنهما-: تبيض وجوه أهل السنة والائتلاف وتسود وجوه أهل البدعة والاختلاف.

(آمن به وآمن له)
(س 25:) قال تعالى: قالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ [الأعراف: 123] وقال تعالى: قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ [سورة طه: 71] ما الفرق في المعنى بين العبارتين: آمَنْتُمْ بِهِ، وآمَنْتُمْ لَهُ؟
(ج 25:) آمَنْتُمْ بِهِ: الإيمان بالنبي والثقة به والاطمئنان إليه.
آمَنْتُمْ لَهُ: الإيمان للنبي والاستسلام له واتباعه وطاعته والانقياد إليه. وبعد الإيمان به يأتي الإيمان له، وكل من آمن بالنبي لا بدّ أن يؤمن له. [لطائف قرآنية]

(معنى الروح)
(س 26:) وردت كلمة الروح في القرآن الكريم على سبعة أوجه، فما هي؟
(1/31)

(ج 26:) 1 - بمعنى الرحمة: وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ [المجادلة: 22] 2 - بمعنى الملك العظيم الذي يكون في إزاء جميع الخلق يوم القيامة: يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا [النبأ: 38] 3 - بمعنى جبريل: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلى قَلْبِكَ [الشعراء: 193، 194] 4 - بمعنى الوحي والقرآن: وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا [الشورى: 52] 5 - بمعنى عيسى عليه السلام: إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ [النساء: 171] 6 - بمعنى اللطيفة التي فيها مدد الحياة: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا [الإسراء: 85] 7 - بمعنى القوة والثبات والنصرة التي يؤيد الله بها من شاء من عباده المؤمنين، قال ابن القيم: كقوله تعالى: أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ [المجادلة: 22] [بصائر ذوي التمييز للفيروزآبادي 3/ 105]

(ليكن عملك خالصا صوابا)
(س 27:) قال تعالى: لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا [الملك: 2] ما تفسير الفضيل بن عياض- رحمه الله- لهذه الآية؟
(ج 27:) قال: أخلصه وأصوبه. قالوا: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟
قال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا
(1/32)

كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل، حتى يكون خالصا صوابا، والخالص: أن يكون لله. والصواب: أن يكون على السنة.
[كتاب العبودية لابن تيمية/ 76]

(الهجر الجميل والصفح الجميل والصبر الجميل)
(س 28:) ذكر الله تعالى في القرآن الكريم (الهجر الجميل، والصفح الجميل، والصبر الجميل) فما معنى كل منها؟
(ج 28:) الهجر الجميل: هو هجر بلا أذى وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا [المزمل: 10] والصفح الجميل: صفح بلا معاتبة فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ [الحجر: 85] والصبر الجميل: صبر بغير شكوى إلى المخلوق فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلًا [المعارج: 5] [كتاب العبودية لابن تيمية/ 93]

(يوم رهيب)
(س 29:) قال تعالى: وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها* يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها ما تفسير ذلك؟
(ج 29:) عن أبي هريرة قال: (قرأ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هذه الآية: يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإنّ أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها أن تقول: عملت عليّ كذا وكذا يوم كذا وكذا. قال: فهو أخبارها) أخرجه الطبراني
(1/33)

من حديث ابن لهيعة. [مسند الإمام أحمد 2/ 374 وقال الترمذي حديث حسن غريب وقال البخاري له شاهد بمعناه] وضعفه بعض العلماء.

(الله حسب المؤمنين)
(س 30:) قال تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنفال: 64] ما تفسير ابن تيمية لهذه الآية الكريمة؟
(ج 30:) أي حسبك وحسب من اتّبعك من المؤمنين بالله عز وجل. ومن ظن أنّ المعنى: حسبك الله والمؤمنون معه، فقد غلط غلطا فاحشا.
[كتاب العبودية لابن تيمية/ 46]

(العلماء والفقهاء عند الله)
(س 31:) قال تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها ما تفسير ابن عباس ومجاهد- رضي الله عنهما- في تفسير النقص من الأرض في آية الرعد؟
(ج 31:) فسرا النقص من الأرض بموت العلماء والفقهاء.
[مختصر تفسير ابن كثير]

(الدنيا والآخرة)
(س 32:) قال جرير:
فلا هو في الدنيا مضيع نصيبه ... ولا عرض الدنيا عن الدين شاغله
(1/34)

وقد اقتبس جرير المعنى من آية كريمة، فما هي؟
(ج 32:) قوله تعالى: وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا [القصص: 77]

(حبل الله)
(س 33:) قال جرير:
وحبل الله تعصمكم قواه ... فلا تخشوا لعروته انفصاما
وقد اقتبس جرير المعنى من آية كريمة، فما هي؟
(ج 33:) قوله تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا [آل عمران: 103]

(خلافة عمر بن عبد العزيز)
(س 34:) قال جرير في مدح الخليفة عمر بن عبد العزيز:
نال الخلافة أو كانت له قدرا ... كما أتى ربّه موسى على قدر
اقتبس جرير المعنى من آية كريمة، فما هي؟
(ج 34:) قوله تعالى: ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى [طه: 40]

(خلافة عبد الملك بن مروان)
(س 35:) مدح جرير الخليفة عبد الملك بن مروان:
الله طوقك الخلافة والهدى ... والله ليس لما قضى تبديل
اقتبس جرير المعنى من آية كريمة، فما هي؟
(1/35)

(ج 35:) قال تعالى: لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ [يونس: 64]

(الخير والشر)
(س 36:) وقال أبو الأسود الدؤلي:
أميران كانا صاحبيّ كلاهما ... فكل جزاه الله عني بما فعل
فإن كان خيرا كان خيرا جزاؤه ... وإن كان شرا كان شرا كما فعل
والمعنى مستوحى من كتاب الله تعالى، فما الآيات المقتبس المعنى منها؟
(ج 36:) قوله تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [الزلزلة: 7، 8]

(القرآن نذير لكل من بلغه)
(س 37:) قال عبد الرزاق عن قتادة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «بلغوا عن الله فمن بلغته آية من كتاب الله فقد بلغه أمر الله» وقد وافق هذا المعنى آية في كتاب الله عز وجل، فما هي؟
(ج 37:) قوله تعالى: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ [الأنعام: 19] [مختصر تفسير ابن كثير]

(النفس اللوامة)
(س 38:) قال الحسن: (هي والله نفس المؤمن، ما يرى المؤمن إلا يلوم نفسه، ما أردت بكلامي؟ ما أردت بأكلي؟ ما أردت بحديث
(1/36)

نفسي؟ والفاجر لا يحاسب نفسه) هذا تفسير آية في كتاب الله عز وجل، فما هي؟
(ج 38:) قوله تعالى: وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ [القيامة: 2] [الجامع لأحكام القرآن 19/ 93]

(شهادة الملكين)
(س 39:) يقول ابن كثير في تفسير الآية: (ملك يسوقه إلى المحشر، وملك يشهد عليه بأعماله) فما هي الآية؟
(ج 39:) قوله تعالى: وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ [سورة ق: 21]

(الكنز)
(س 40:) قال تعالى: وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ [الكهف: 82] فما المراد بالكنز؟
(ج 40:) اختلف المفسرون في تفسير معنى الكنز:
قال عكرمة: كان تحته مال مدفون لهما.
وقال ابن عباس: كان تحته كنز علم.
وقال الحسن البصري: (لوح من ذهب مكتوب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن، وعجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح، وعجبت لمن يعرف الدنيا
(1/37)

وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها، لا إله إلا الله محمد رسول الله). [مختصر تفسير ابن كثير]

(الخاطئ والمخطئ)
(س 41:) يقول علماء اللغة في معنى الخاطئ: هو الذي تعمد الخطأ من الفعل: (خطئ)، ويقولون في معنى: المخطئ: هو الذي لا يتعمد الخطأ، بل جاء الخطأ منه عفوا دون قصد من الفعل (أخطأ)، ما الدليل من كتاب الله تعالى في الحالتين؟
(ج 41:) قوله تعالى في المعنى الأول: وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ* لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ [الحاقة: 37، 38] وقوله تعالى في المعنى الأول: إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ [القصص: 8] وقوله تعالى في المعنى الثاني: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ [الأحزاب: 5] وقوله أيضا: رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا [البقرة: 286]

(إن إبراهيم كان أمة)
(س 42:) قال تعالى: إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً ما تفسير ابن تيمية لهذه الآية؟
(ج 42:) قال ابن تيمية: (أي كان مؤمنا وحده، وكان الناس كفارا جميعهم). [مجموع فتاوي ابن تيمية 11/ 436]
(1/38)

وفي صحيح البخاري أنه قال لزوجه سارة: (يا سارة، ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك). [صحيح البخاري 4/ 171]

(ترك الجهاد)
(س 43:) قال تعالى: إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ [التوبة: 39] ما تفسير ابن تيمية لهذه الآية الكريمة؟
(ج 43:) قد يكون العذاب من عنده، وقد يكون بأيدي العباد، فإذا ترك الناس الجهاد في سبيل الله فقد يبتليهم بأن يوقع بينهم العداوة حتى تقع بينهم الفتنة كما هو الواقع، فإنّ الناس إذا اشتغلوا بالجهاد في سبيل الله جمع الله قلوبهم وألف بينهم، وجعل بأسهم على عدو الله وعدوهم، وإذا لم ينفروا في سبيل الله عذبهم الله بأن يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض.
[مجموع فتاوي ابن تيمية 15/ 44]

(الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
(س 44:) ما تفسير رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لهذه الآية الكريمة: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ؟ [المائدة: 105] (ج 44:) روى أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة بأسانيد صحيحة عن أبي بكر رضي الله عنه قال: يا أيها الناس، إنكم تقرءون هذه الآية (وذكرها) وإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ الناس
(1/39)

إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه».

(وزيادة)
(س 45:) قال تعالى:* لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ، ما تفسير رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (للزيادة)؟
(ج 45:) فسر النبي صلّى الله عليه وسلّم الزيادة بالنظر إلى وجه الله تعالى حينما قال:
«فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم»، ثم تلا هذه الآية:* لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ رواه مسلم.

(النوم بمعنى الوفاة)
(س 46:) جاء في القرآن الكريم إطلاق الوفاة على النوم في آية كريمة من آيات الكتاب العزيز، فما هي؟
(ج 46:) قوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ [الأنعام: 60]

(عيسى عليه السلام)
(س 47:) قال تعالى: إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا [المائدة: 110]، اختلف المفسرون فيها، فما هو تفسير الإمام الطبري لهذه الآية؟
(ج 47:) قال الإمام ابن جرير الطبري: ومعلوم أنه لو كان أماته الله عز وجل
(1/40)

لم يكن بالذي يميته ميتة أخرى، فيجمع عليه ميتتين ..
فتأويل الآية: يا عيسى إني قابضك من الأرض، ورافعك إليّ ومطهرك من الذين كفروا وجحدوا نبوتك.
[تفسير الطبري، تحقيق: محمود شاكر 6/ 460]

(الاستطاعة في الحج)
(س 48:) قال تعالى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، سئل النبي صلّى الله عليه وسلّم عن السبيل، فماذا قال؟
(ج 48:) السبيل: (هو الزاد والراحلة). [أخرجه الحاكم في المستدرك]

(الظن بمعنى اليقين)
(س 49:) ورد الظن في القرآن الكريم بمعنى اليقين في كثير من الآيات، اذكر بعض الآيات التي جاء الظن فيها بمعنى اليقين؟
(ج 49:) قوله تعالى: يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ [البقرة: 46] وقوله تعالى: إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ [الحاقة: 20] وقوله تعالى: وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ [التوبة: 118] وقوله تعالى: إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ [البقرة: 230] وقوله تعالى: فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها [الكهف: 53]

(الفراسة)
(س 50:) في كتاب الله تعالى آية كريمة أشارت إلى الفراسة في الناس، فما هي؟
(1/41)

(ج 50:) قوله تعالى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ [الحجر: 75] قال مجاهد: المتوسمين: المتفرسين.

(قولا كريما)
(س 51:) أورد القرطبي في تفسيره، قال أبو البداح التجيبي: قلت لسعيد ابن المسيب: كل ما في القرآن من بر الوالدين قد عرفته إلا قوله:
وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً، ما المراد بالقول الكريم؟
(ج 51:) قال ابن المسيب: قول العبد المذنب للسيد الفظ الغليظ.
وقد فسر عمر بن الخطاب القول الكريم فقال: هو أن يقول له: يا أبتاه، يا أماه. [تفسير القرطبي، تفسير الرازي]

(الخيط الأبيض من الخيط الأسود)
(س 52:) ما تفسير رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لقوله تعالى: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ؟
(ج 52:) لما نزلت الآية، قال له عدي: يا رسول الله، إني أجعل تحت وسادتي عقالا أبيض وعقالا أسود، فقال صلّى الله عليه وسلّم: «إن وسادك إذن لعريض إنّما ذلك بياض النهار من سواد الليل». [أخرجاه في الصحيحين]

(عضين)
(س 53:) قال تعالى: الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ، فمن هم؟ وما معنى قوله: عِضِينَ؟
(1/42)

(ج 53:) روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: هم أهل الكتاب، جزّءوه أجزاء، فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه.
[صحيح البخاري 4428]

(المطر والغيث)
(س 54:) جاء المطر في القرآن الكريم بمعنى العذاب، ما عدا آية واحدة فقد جاء بمعنى الغيث، فما هي الآيات التي ورد فيها المطر بمعنى العذاب؟
وما هي الآية الوحيدة التي ورد فيها المطر بمعنى الغيث؟
(ج 54:) جاء المطر في القرآن الكريم بمعنى العذاب في الآيات التالية:
قوله تعالى: وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ [الأعراف: 84] وقوله تعالى: وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ [هود: 82] وقوله تعالى: وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ [الحجر: 74] وقوله تعالى: وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ [الشعراء: 173] وقوله تعالى: وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ

النمل: 58
وقوله تعالى: فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ [الأنفال: 32]
(1/43)

وقوله تعالى: وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ [الفرقان: 40] وقوله تعالى: فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا [الأحقاف: 24] وجاء المطر في القرآن الكريم بمعنى الغيث مرة واحدة فقط في الآية الآتية:
قوله تعالى: وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ [النساء: 102]

(المقتسمين)
(س 55:) قال تعالى: كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ من هم (المقتسمين)؟
وما معنى الآية؟
(ج 55:) روى البخاري عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: آمنوا ببعض وكفروا ببعض، اليهود والنصارى. [صحيح البخاري 4429]

(الوحي)
(س 56:) الوحي في القرآن الكريم إمّا وحي نبوة وإمّا وحي إلهام وإرشاد.
والمطلوب ذكر آيتين كريمتين للنوع الثاني من الوحي.
(ج 56:) قوله تعالى: وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ [القصص: 7] وقوله تعالى: وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً [النحل: 68] [قصص الأنبياء لابن كثير]
(1/44)

(إلا بحبل من الله وحبل من الناس)
(س 57:) قال تعالى: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ [آل عمران: 112] ما معنى: أَيْنَ ما ثُقِفُوا؟
وما معنى: بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ؟
وما معنى: وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ؟
(ج 57:) أَيْنَ ما ثُقِفُوا: أي أينما وجدوا وحيثما حلّوا، في أي زمان كانوا، وفي أي مكان أقاموا، إنهم أذلاء، وهذه الذلة مضروبة عليهم ضربا، ومقررة عليهم سلفا، ضربة لازب، وحكم قاطع، وجزاء جرائمهم وفظائعهم.
إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ: وحبل الله الممدود لليهود الآن هو قدر الله الواقع ومشيئته النافذة، حيث قدر عليهم أن يعيشوا فترة قصيرة سريعة في كيان وسلطان ودولة وسيادة، فيمارسون فيها الضلال ويقومون بالفساد والإفساد، وبعدها تقع بهم سنة الله، فيزول الكيان والسلطان، ويقطع عنهم حبل التمكين والسيادة، ويعودون إلى ذل الأبد وضياع الأبد ومسكنة الأبد وهو ان الأبد. وهذا الحبل ممدود لهم من الله بإذن الله ولفترة يقررها الله، وسوف يقطعه الله متى شاء.
وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ: وهو الحبل الثاني الذي يمتد إلى كيان اليهود القائم فهو آت من الناس، ويتمثل في قيام الناس
(1/45)

بخدمتهم وتحقيق مخططاتهم وتقديم العون والمساعدة لهم.
هذه الحبال الممتدة إلى اليهود الآن في حقيقتها كأنها حبل واحد هزيل ضعيف، وهي حبال ممتدة إليهم من أعوانهم وأنصارهم وعملائهم وحتى أعدائهم.
[الشخصية اليهودية، للدكتور صلاح الخالدي]

(ابتلاء إبراهيم عليه السلام)
(س 58:) قال تعالى:* وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ [البقرة: 124] ماذا قال المفسرون عن ابتلاء إبراهيم عليه السلام؟
(ج 58:) قال الحسن: ابتلاه الله بذبح ولده فصبر على ذلك، وابتلاه بالكوكب والشمس والقمر فأحسن في ذلك، وعرف أنّ ربه دائم لا يزول، ثم ابتلاه بالهجرة من وطنه فخرج مهاجرا إلى الله، ثم ابتلاه بالإلقاء في النار فصبر.
وقال ابن عباس: لم يبتل أحد بهذا الدين فأقامه إلّا إبراهيم، ابتلي بالإسلام فأتمه وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى، فكتب الله له البراءة من النار. [مختصر تفسير الطبري]

(المحكم والمتشابه)
(س 59:) قال تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ [آل عمران: 7]
(1/46)

ما أرجح الأقوال في معنى: (المحكم والمتشابه)؟
(ج 59:) المحكم ما عرف العلماء تأويله، وفهموا معناه وتفسيره، والمتشابه ما لم يكن لأحد إلى علمه سبيل، مما استأثر الله عز وجل بعلمه دون خلقه، كوقت خروج عيسى، ووقت طلوع الشمس من مغربها، وقيام الساعة، وفناء الدنيا وما أشبه ذلك، وهو اختيار الطبري. [مختصر الطبري 1/ 95]

(سبيل الله)
(س 60:) عن ابن مسعود قال: خط لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خطا فقال: هذا سبيل الله، ثم خط عن يمين ذلك الخط وعن شماله خطوطا فقال:
«هذه سبل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليها، ثم قرأ هذه الآية ( ... ) وذكرها».
فما الآية التي فسرها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟
(ج 60:) قوله تعالى: وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام: 153]

(الفاحشة)
(س 61:) قال تعالى: وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللَّهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ [الأعراف: 28] ما المراد بالفاحشة في هذه الآية؟
(1/47)

(ج 61:) كان أهل الجاهلية إذا أرادوا الطواف بالبيت، تجردوا من الثياب، يقولون: لا نطوف في ثياب عصينا فيها الله، فنزلت الآية:
وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً.
قال ابن عباس: الفاحشة طوافهم بالبيت عراة، الرجال بالنهار، والنساء بالليل وكانت المرأة تقول:
اليوم يبدو بعضه أو كله ... فما بدا منه فلا أحلّه
فأنزل الله: خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ أي عند كل طواف، وهذا على رأي الإمام الطبري. [مختصر تفسير الطبري 1/ 261]

(الحياة الحقيقية)
(س 62:) إلى أي شيء دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المؤمنين في هذه الآية الكريمة:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ؟
(ج 62:) دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المؤمنين في هذه الآية للإيمان والحق الذي به تحيا النفوس، قال قتادة: هو القرآن فيه الحياة، والثقة، والنجاة، والعصمة في الدنيا والآخرة. [مختصر تفسير الطبري]

(حكمة التقليل في الرؤيا)
(س 63:) قال تعالى: وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ [الأنفال: 44] ما حكمة التقليل في الآية الكريمة إذ رأى كل فريق الفريق الآخر قليلا؟
(1/48)

(ج 63:) قلّل الله العدو في أعين المؤمنين، لتهون شوكتهم على المؤمنين، وقلّل الله المؤمنين في أعين المشركين ليتركوا الاستعداد لمواجهة المؤمنين، حتى يقضي الله بين الفريقين بإظهار المؤمنين على المشركين، لتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى. [تفسير الطبري]

(الأحبار والرهبان)
(س 64:) قال تعالى:* يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَالرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ [التوبة: 34] من هم الأحبار؟ ومن هم الرهبان؟
(ج 64:) الأحبار: هم علماء اليهود.
الرهبان: هم علماء النصارى.

(كلمة الكفر)
(س 65:) قال تعالى: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ [التوبة: 74] ما المراد ب كَلِمَةَ الْكُفْرِ؟ ومن قائلها؟
(ج 65:) القائل هو: عبد الله بن سلول، رأس المنافقين. والكلمة التي قالها: لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ.
[مختصر تفسير الطبري]
(1/49)

(مستقرها ومستودعها)
(س 66:) قال تعالى:* وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها [هود: 6] ما المراد ب مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها؟
(ج 66:) أي يعلم مأواها الذي تأوي إليه ليلا أو نهارا، وموضعها الذي تودع فيه بعد موتها، قال ابن عباس: المستقر حيث تأوي، والمستودع حيث تموت. [مختصر تفسير الطبري]

(العين الخائبة)
(س 67:) قال ابن عباس في تفسير الآية: هو الرجل يكون جالسا مع الناس، فتمر المرأة فيسارقهم النظر إليها، فما الآية التي فسرها ابن عباس؟
(ج 67:) قوله تعالى: يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ [غافر: 19]

(من معاني العذاب)
(س 68:) قال تعالى: دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ [الصافات: 9] وقال سبحانه: فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ [فصلت: 17] وقال سبحانه: وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ
عَذاباً صَعَداً
[الجن: 17] ما معنى: واصِبٌ والْهُونِ وصَعَداً؟
(ج 68:) عَذابٌ واصِبٌ: أي دائم لا ينقطع.
(1/50)

الْعَذابِ الْهُونِ: أي العذاب المذل المهين.
عَذاباً صَعَداً: أي شديدا شاقا. [تفسير القرطبي]

(المزيد)
(س 69:) قال تعالى: ادْخُلُوها بِسَلامٍ ذلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ* لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ [سورة ق: 34، 35] بم فسر المفسرون (المزيد)؟
(ج 69:) (المزيد): هو النظر إلى وجه الله الكريم، وهو قول أنس وجابر فقد قالا: المزيد هو أن يتجلى الله تعالى على عباده في الجنة حتى يروه، وذلك في كل جمعة. [مختصر تفسير الطبري]

(جنود وجنود)
(س 70:) قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها [الأحزاب: 9] ما المراد بالجنود في الآية الكريمة؟
(ج 70:) إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ: حين جاءتكم جنود الأحزاب (قريش، وغطفان، ويهود بني النضير).
وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها: أي الملائكة. [مختصر تفسير الطبري]

(طرائق قددا)
(س 71:) أخبر الله تعالى عن الجن أنهم قالوا: وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ
(1/51)

ذلِكَ كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً [الجن: 11] ما معنى قوله: طَرائِقَ قِدَداً؟
(ج 71:) قال ابن عباس: أي منا المؤمن ومنا الكافر.
وقال ابن تيمية: أي مذاهب شتى مسلمون وكفار وأهل سنة وأهل بدعة.

(الفحشاء)
(س 72:) عن مقاتل والكلبي: (كل فحشاء في القرآن فهي الزنى إلا في هذا الموضع فإنها البخل).
ففي أيّ موضع وفي أيّ آية جاءت الفحشاء بمعنى البخل؟
(ج 72:) قوله تعالى: الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة: 268] [إغاثة اللهفان لابن القيم 1/ 182]

(إيمانكم)
(س 73:) قال تعالى: وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ [البقرة: 143] ما المراد بالإيمان في هذه الآية؟
(1/52)

(ج 73:) أي صلاتكم. والمعنى وما كان الله ليضيع صلاتكم التي صليتموها إلى بيت المقدس.
لما وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى الكعبة قال المسلمون: كيف بمن مات من إخواننا قبل ذلك وهم يصلون نحو بيت المقدس، فنزلت الآية. [مختصر تفسير الطبري]

(لولا دعاؤكم)
(س 74:) قال تعالى: قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعاؤُكُمْ [الفرقان: 77] ما معنى الدعاء في هذه الآية القرآنية الكريمة؟
(ج 74:) قال ابن عباس: لَوْلا دُعاؤُكُمْ: أي لولا إيمانكم، وأخبر تعالى الكفار أنه لا حاجة له بهم إذ لم يخلقهم مؤمنين، ولو كان له بهم حاجة لحبب إليهم الإيمان كما حببه إلى المؤمنين.
[مختصر تفسير ابن كثير]

(إلا ما دمت عليه قائما)
(س 75:) قال تعالى:* وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً [آل عمران: 75] ما المراد بقوله: إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً؟
(ج 75:) أي إنّ اليهودي لا يؤديك حقك- ولو كان دينارا- لفضيلة فيه، وإنما خوفا منك ورهبة، ما دمت عليه قائما، وهذه الجملة
(1/53)

تشير إلى ما يجب أن تفعله البشرية باليهود، أن تبقيهم دائما تحت الملاحظة الشديدة، والمراقبة الواعية، والقيام البصير، والعناية المركزة. ألا تغفل عنهم عين الرقيب، ولا تغيب عنهم الحراسات القائمة، وإذا غفلت البشرية عن هذا تمكن اليهود ونشروا رذائلهم وفسادهم، ومارسوا سرقاتهم واستغلالهم، والواقع المعاصر للعالم الآن الذي غفل عن القيام والمراقبة مصداق هذه الحقيقة القرآنية.
[الشخصية اليهودية/ للدكتور صلاح الخالدي]

(الناس)
(س 76:) قال تعالى: الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ [آل عمران: 173] ما المراد ب (الناس) في اللفظتين؟
(ج 76:) المراد بالأول: (نعيم بن سعيد الثقفي).
والثاني: (أبو سفيان وأصحابه).
[البرهان للزركشي 2/ 220، وتفسير القرطبي]

(التهلكة)
(س 77:) قال تعالى: وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [البقرة: 195] ما هو المراد بالتهلكة في هذه الآية؟
(1/54)

(ج 77:) تأول الناس هذه الآية وأساءوا استخدامها، ووضعوها في غير محلها.
وعن ابن عباس قال: ليس ذلك في القتال، إنما هو في النفقة أن تمسك بيدك عن النفقة في سبيل الله، ولا تلق بيدك إلى التهلكة.
فالتهلكة في الآية: هي عدم الانفاق في سبيل الله.
[مختصر تفسير ابن كثير]

(الكتاب)
(س 78:) قال تعالى: وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ [الأنعام: 38] ما المراد ب الْكِتابِ في الآية الكريمة؟
(ج 78:) هو اللوح المحفوظ: الذي أثبت الله فيه كل ما سيكون في السماوات والأرض، من الأمور الصغيرة والكبيرة والدقيقة والجليلة، في الكون وحياة الإنسان والحيوان.

(أمرنا مترفيها)
(س 79:) قال تعالى: وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها [الإسراء: 16] إن الله عز وجل لا يأمر بالفحشاء، ولا بالمعصية، وفي الآية محذوف، فما تقديره؟ أي بم أمر الله المترفين؟
(1/55)

(ج 79:) أمرهم الله تعالى بطاعته فعصوا وفسقوا فاستحقوا العذاب.
[مختصر تفسير الطبري]

(ولا تستفت فيهم منهم أحدا)
(س 80:) ما المراد بقوله تعالى: وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً؟
[الكهف: 22] (ج 80:) الآية فيها نهي لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولأمته عن استفتاء أو سؤال أهل الكتاب- اليهود والنصارى- بخصوص أهل الكهف، لا يسألهم ولا يستفتيهم، لأنهم لا علم لهم بذلك، ولا يملكون علما حقيقيا صادقا موثوقا به.

(ثاني عطفه)
(س 81:) قال تعالى: ثانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [الحج: 9] ما معنى قوله: ثانِيَ عِطْفِهِ؟
(ج 81:) أي متكبرا لاويا عنقه. [تفسير الطبري]

(يثنون صدورهم)
(س 82:) قال تعالى: أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ [هود: 5] ما معنى قوله تعالى: يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ؟
(ج 82:) أي يعلم ما تكن صدورهم من النيات والضمائر والسرائر.
[تفسير ابن كثير]
(1/56)

فأصبح يقلب كفّيه)
(س 83:) قال تعالى: فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها [الكهف: 42] ما معنى قوله تعالى: فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ؟
(ج 82:) أي نادما متأسفا على ذهاب ما أنفقه في جنته.

(فردّوا أيديهم)
(س 84:) ما معنى قوله تعالى: فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ؟ [إبراهيم: 9] (ج 84:) قال مجاهد وقتادة: معناه أنهم كذبوهم وردوا عليهم قولهم بأفواههم.
[تفسير ابن كثير]

(معنى الإحصان)
(س 85:) ورد الإحصان في القرآن الكريم على أوجه عدة، فما هي؟
(ج 85:) 1 - العفة: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ [النور: 4] 2 - والتزوج: فَإِذا أُحْصِنَّ [النساء: 25] 3 - والحرية: فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ [النساء: 25] [الاتقان للسيوطي 1/ 187]

(الملائكة)
(س 86:) قال تعالى: يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ [النحل: 2]
(1/57)

ما المراد ب الْمَلائِكَةَ في الآية؟
(ج 86:) (جبريل) عليه السلام لأنه هو المختص بنزول الوحي على الرسل الكرام.

(أم يحسدون الناس)
(س 87:) قال تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النساء: 54] ما المراد ب النَّاسَ في الآية؟
(ج 87:) النبي صلّى الله عليه وسلّم.

(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)
(س 88:) قال تعالى: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها [البقرة: 286] وقال سبحانه: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها [الطلاق: 7] ما الفرق بين الآيتين المذكورتين؟
(ج 88:) المراد بآية البقرة: العمل.
المراد بآية الطلاق: النفقة. [الاتقان للسيوطي 1/ 188]

(الحج ثلاث مرات في آية)
(س 89:) قال تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ [البقرة: 197] ذكر الحج في الآية ثلاث مرات، فما هو المراد بالحج في كل مرة؟
(1/58)

(ج 89:) المراد بالأول: زمان الحج.
وبالثاني: الحج نفسه المسمى بالنسك.
وبالثالث: ما يعم الزمان والمكان وهو الحرم.
[آيات الأحكام للصابوني 1/ 245]

(الكلام الطيب)
(س 90:) قال ابن عباس في تفسير آية: الكلام الطيب: ذكر الله، والعمل الصالح: أداء فرائضه، فمن ذكر الله وأدى فرائضه صعد به إلى الله، ومن ذكر الله ولم يؤد فرائضه ردّ كلامه على عمله، فما هي هذه الآية؟
(ج 90:) قوله تعالى: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ [فاطر: 10] [مختصر تفسير الطبري]

(الوفاة: نوعان)
(س 91:) الوفاة نوعان: صغرى وكبرى، فالوفاة الصغرى تكون بالنوم، لأنّ النائم كالميت لا يسمع ولا يبصر ولا يحس بما حوله، والوفاة الكبرى هي الوفاة الحقيقية بقبض الروح من الجسد بواسطة الملائكة. وفي كتاب الله تعالى آية كريمة أشارت إلى النوعين، فما هي:
(ج 91:) قوله تعالى: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ
(1/59)

مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الزمر: 42]

(العفو سيد الأخلاق)
(س 92:) آية كريمة في الكتاب العزيز قال عنها ابن عباس: ادفع بحلمك جهل من يجهل عليك. وقال عنها ابن كثير: إذا أحسنت إلى من أساء إليك، قادته الحسنة إلى مصافاتك وصحبتك، حتى يصير كأنه قريب إليك، فما هي هذه الآية؟
(ج 92:) قوله تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت: 34] [مختصر تفسير الطبري]

(الاستواء)
(س 93:) سئل الإمام مالك- رحمه الله- عن الاستواء، فماذا كان جوابه للسائل؟
(ج 93:) (الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة، وأظنك رجل سوء، أخرجوه عني) وهذا هو مذهب السلف وهو الإيمان بهذه المتشابهات وتفويض معرفتها إلى الله تعالى.

(النفوس الشريفة والنفوس الدنيئة)
(س 94:) يقول ابن القيم في الفوائد: النفس الشريفة العليّة لا ترضى بالظلم ولا بالفواحش ولا بالسرقة والخيانة، لأنها أكبر من ذلك وأجل، والنفس المهينة الحقيرة بالضد من ذلك. فكل نفس تميل إلى
(1/60)

ما يناسبها ويشاكلها، وهذا معنى آية في كتاب الله عز وجل، فما هي؟
(ج 94:) قوله تعالى: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ [الإسراء: 84]

(الإمامة في الدين)
(س 95:) إذا اجتمع الصبر واليقين أورثا الإمامة في الدين، هذا معنى آية في كتاب الله عز وجل، فما هي؟
(ج 95:) قوله تعالى: وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ [السجدة: 24]

(الحسد من أخلاق المنافقين)
(س 96:) قال سيد قطب- رحمه الله-: (من الناس من يعتز بالحق إن كان من عمله، فإذا جاء بالحق غيره انقلب عليه وتنكر له) ورد هذا المعنى في آية كريمة، فما هي الآية؟
(ج 96:) قوله تعالى: وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ [البقرة: 89]

(حب الظهور)
(س 97:) وقال سيد قطب- رحمه الله-: (ومن الناس من يحب أن يصفّق له ويرحب به ويؤشر إليه ... ) ورد هذا المعنى في آية كريمة، فما هي؟
(1/61)

(ج 97:) قوله تعالى: وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا [آل عمران: 188]

(الدنيا والآخرة)
(س 98:) قال تعالى: مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ [آل عمران: 152] عمّن تتحدث هذه الآية الكريمة؟
(ج 98:) تتحدث الآية عن الرماة يوم أحد.
مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا: أي الغنيمة.
وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ: أي ومنكم من يريد ما عند الله من الثواب، وهم الذين ثبتوا في أماكنهم من الرماة.
وقال ابن مسعود: ما كنت أرى أن أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم يريد الدنيا حتى نزلت الآية.

(لهم ألف وجه)
(س 99:) قال سيد قطب- رحمه الله-: (وكم من الذين يأكلون على جميع الموائد ويتظاهرون أنهم أولياء كل فريق وبأنهم ضروريون لكل فريق) ورد هذا المعنى في آية كريمة، فما هي؟
(ج 99:) قوله تعالى: الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كانَ لِلْكافِرِينَ نَصِيبٌ قالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [النساء: 141]
(1/62)

(أكمل الناس هداية)
(س 100:) علّق سبحانه الهداية بالجهاد، فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادا، وأفرض الجهاد جهاد النفس، وجهاد الهوى، وجهاد الشيطان، وجهاد الدنيا. فمن جاهد هذه
الأربعة في الله هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته، ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد. أين نجد هذا المعنى في كتاب الله عز وجل؟
(ج 100:) قوله تعالى: وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا [العنكبوت: 69]

(ورزق كريم)
(س 101:) قوله تعالى: وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [النور: 26] ما هو المراد بالرزق الكريم في الآية؟
(ج 101:) وَرِزْقٌ كَرِيمٌ: هو الجنة كما قال أكثر المفسرين، ويشهد له قوله تعالى في سورة الأحزاب في أمهات المؤمنين: وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً، فإن المراد به الجنة. [تفسير الألوسي: روح المعاني]

(من وجدكم)
(س 102:) قال تعالى: أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلا تُضآرُّوهُنَّ [الطلاق: 6] ما معنى وُجْدِكُمْ؟
(1/63)

(ج 102:) الوجد: المقدرة والغنى واليسار والسعة والطاقة. والمقصود من سعتكم وما ملكتم، وعلى قدر طاقتكم.

(عزين)
(س 103:) قال تعالى: عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ [المعارج: 37] ما معنى قوله: عِزِينَ؟
(ج 103:) قال ابن عباس: العزون: حلق الرفاق.
واستشهد بقول عبيد بن الأبرص:
فجاءوا يهرعون إليه حتى ... يكونوا حول منبره عزينا
[الإتقان للسيوطي 1/ 158]

(الوسيلة)
(س 104:) قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ [المائدة: 35] ما معنى قوله: الْوَسِيلَةَ؟
(ج 104:) قال ابن عباس: الوسيلة الحاجة.
واستشهد بقول عنترة:
إنّ الرجال لهم إليك وسيلة ... إن يأخذوك تكحلي وتخضبي
[الإتقان للسيوطي 1/ 158]

(شرعة ومنهاجا)
(س 105:) قال تعالى: لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً [المائدة: 48] ما معنى قوله: شِرْعَةً وَمِنْهاجاً؟
(1/64)

(ج 105:) قال ابن عباس: الشرعة الدين، والمنهاج الطريق.
واستشهد بقول أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب:
لقد نطق المأمون بالصدق والهدى ... وبين للإسلام دينا ومنهجا
[الإتقان للسيوطي 1/ 158]

(ينعه)
(س 106:) قال تعالى: انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ [الأنعام: 99] ما معنى قوله: (ينعه)؟
(ج 106:) قال ابن عباس: نضجه وبلاغه. واستشهد بقول الشاعر:
إذا ما مشت وسط النساء تأودت ... كما اهتزّ غصن ناعم النبت يانع
[الإتقان للسيوطي 1/ 158]

(وحنانا)
(س 107:) قال تعالى: وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا [مريم: 13] ما معنى قوله: وَحَناناً؟
(ج 107:) قال ابن عباس: أي رحمة من عندنا.
واستشهد بقول طرفة بن العبد:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا ... حنانيك بعض الشر أهون من بعض
[الإتقان للسيوطي]
(1/65)

(ييأس)
(س 108:) قال تعالى: أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً [الرعد: 31] ما معنى قوله تعالى: يَيْأَسِ؟
(ج 108:) قال ابن عباس: أفلم يعلم بلغة بني مالك.
واستشهد بقول مالك بن عوف:
قد يئس الأقوام أني أنا ابنه ... وإن كنت عن أرض العشيرة نائيا
[الإتقان للسيوطي]

(فأجاءها المخاض)
(س 109:) قال تعالى: فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ [مريم: 23] ما معنى قوله: فَأَجاءَهَا؟
(ج 109:) قال ابن عباس: أي ألجأها.
واستشهد بقول حسان بن ثابت:
إذ شددنا شدة صادقة ... فأجأناكم إلى سفح الجبل
[الإتقان للسيوطي]

(وأحسن نديّا)
(س 110:) قال تعالى: أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا [مريم: 73] ما معنى قوله تعالى: نَدِيًّا؟
(1/66)

(ج 110:) قال ابن عباس: النادي: أي المجلس.
واستشهد بقول الشاعر:
يومان يوم مقامات وأندية ... ويوم سير إلى الأعداء تأويب
[الإتقان للسيوطي]

(ولا تنيا في ذكري)
(س 111:) قال تعالى: اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي [طه: 42] فما معنى قوله: وَلا تَنِيا؟
(ج 111:) قال ابن عباس: أي لا تضعفا عن أمري.
واستشهد بقول الشاعر:
إني وجدك وما ونيت ولم أزل ... أبغي الفكاك له بكل سبيل
[الإتقان للسيوطي]

(القانع والمعتر)
(س 112:) قال تعالى: فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ [الحج: 36] ما معنى قوله: الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ؟
(ج 112:) قال ابن عباس: القانع: الذي يقنع بما أعطي، والمعتر: الذي يعترض الأبواب.
واستشهد بقول الشاعر:
على مكثريهم حق معتر بابهم ... وعند المقلين السماحة والبذل
[الإتقان للسيوطي]
(1/67)

(شواظ)
(س 113:) قال تعالى: يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ [الرحمن: 35] ما معنى قوله تعالى: شُواظٌ؟
(ج 113:) قال ابن عباس: الشواظ: اللهب الذي لا دخان له.
واستشهد بقول أمية بن أبي الصلت:
يظل يشب كيرا بعد كير ... وينفخ دائبا لهب الشواظ
[الإتقان للسيوطي]

(ونحاس)
(س 114:) قال تعالى: يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ [الرحمن: 35] ما معنى قوله: وَنُحاسٌ؟
(ج 114:) قال ابن عباس: هو الدخان الذي لا لهب فيه.
واستشهد بقول الشاعر:
يضيء كضوء سراج السليط ... لم يجعل الله فيه نحاسا
[الإتقان للسيوطي]

(أمشاج)
(س 115:) قال تعالى: إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ [الإنسان: 2] ما معنى قوله تعالى: أَمْشاجٍ؟
(1/68)

(ج 115:) قال ابن عباس: أمشاج: اختلاط ماء الرجل وماء المرأة إذا دفع في الرحم.
واستشهد بقول أبي ذؤيب:
كأن الريش والفوق منه ... خلال النصل خالطه مشيج
[الإتقان للسيوطي]

(سامدون)
(س 116:) قال تعالى: وَأَنْتُمْ سامِدُونَ [النجم: 61] ما معنى قوله تعالى: سامِدُونَ؟
(ج 116:) قال ابن عباس: السمود: اللهو والباطل.
واستشهد بقول هذيلة بنت بكر وهي تبكي قوم عاد:
ليت عادا قبلوا الحق ولم يبدوا جحودا ... قيل قم فانظر إليهم ثم دع عنك السمودا
[الإتقان للسيوطي]

(لا فيها غول)
(س 117:) قال تعالى: لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ [الصافات: 47] ما معنى قوله تعالى: لا فِيها غَوْلٌ؟
(ج 117:) قال ابن عباس: ليس فيها نتن ولا كراهية كخمر الدنيا.
واستشهد بقول امرئ القيس:
ربّ كأس شربت لا غول فيها ... وسقيت النديم فيها مزاجا
[الإتقان للسيوطي]
(1/69)

فيطمع الذي في قلبه مرض)
(س 118:) قال تعالى: فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب: 32] ما معنى قوله تعالى: فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ؟
(ج 118:) قال ابن عباس: هو الفجور والزنى.
واستشهد بقول الأعشى:
حافظ للفرج راض بالتقى ... ليس ممن قلبه فيه مرض
[الإتقان للسيوطي]

(لازب)
(س 119:) قال تعالى: إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ [الصافات: 11] ما معنى قوله تعالى: لازِبٍ؟
(ج 119:) قال ابن عباس: لازب أي ملتزق.
واستشهد بقول النابغة:
فلا تحسبون الخير لا شر بعده ... ولا تحسبون الشر ضربة لازب
[الإتقان للسيوطي]

(أندادا)
(س 120:) قال تعالى: وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً [فصلت: 9] ما معنى قوله تعالى: أَنْداداً؟
(ج 120:) قال ابن عباس: أندادا أي الأشباه والأمثال.
(1/70)

واستشهد بقول لبيد بن ربيعة:
أحمد الله فلا ندّ له ... بيديه الخير ما شاء فعل
[الإتقان للسيوطي]

(عجل لنا قطنا)
(س 121:) قال تعالى: وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ [سورة ص: 16] ما معنى قوله تعالى: عَجِّلْ لَنا قِطَّنا؟
(ج 121:) قال ابن عباس: القط أي الجزاء.
واستشهد بقول الأعشى:
ولا الملك النعمان يوم لقيته ... بنعمته يعطي القطوط ويطلق
[الإتقان للسيوطي]

(أن لن يحور)
(س 122:) قال تعالى: إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ [الانشقاق: 14] ما معنى قوله تعالى: يَحُورَ؟
(ج 122:) قال ابن عباس: أَنْ لَنْ يَحُورَ: أن لن يرجع بلغة الحبشة.
واستشهد بقول الشاعر:
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه ... يحور رمادا بعد إذ هو ساطع
[الإتقان للسيوطي]

(أدنى ألّا تعولوا)
(س 123:) قال تعالى: ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا [النساء: 3] ما معنى قوله تعالى: أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا؟
(1/71)

(ج 123:) قال ابن عباس: أي أجدر ألّا تميلوا.
واستشهد بقول الشاعر:
إنا تبعنا رسول الله واطرحوا ... قول النبي وعالوا في الموازين
[الإتقان للسيوطي 1/ 163]

(وهو مليم)
(س 124:) قال تعالى: فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ [الذاريات: 40] ما معنى قوله تعالى: وَهُوَ مُلِيمٌ؟
(ج 124:) قال ابن عباس: المليم أي المسيء المذنب.
واستشهد بقول أمية بن أبي الصلت:
بريء من الآفات ليس لها بأهل ... ولكن المسيء هو المليم
[الإتقان للسيوطي 1/ 163]

(تحسونهم)
(س 125:) قال تعالى: وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ [آل عمران: 152] ما معنى قوله تعالى: تَحُسُّونَهُمْ؟
(ج 125:) قال ابن عباس: أي تقتلونهم.
واستشهد بقول الشاعر:
ومنا الذي لاقى بسيف محمد ... فحسّ به الأعداء عرض العساكر
[الإتقان للسيوطي]
(1/72)

(جنفا)
(س 126:) قال تعالى: فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ [البقرة: 182] ما معنى قوله تعالى: جَنَفاً؟
(ج 126:) قال ابن عباس: جَنَفاً: الجور والميل في الوصية.
واستشهد بقول عدي بن زيد:
وأمك يا نعمان في أخواتها ... تأتين ما يأتينه جنفا
[الإتقان للسيوطي 1/ 163]

(وأكدى)
(س 127:) قال تعالى: وَأَعْطى قَلِيلًا وَأَكْدى [النجم: 34] ما معنى قوله تعالى: وَأَكْدى؟
(ج 127:) قال ابن عباس: وَأَكْدى: كدره بمنّه.
واستشهد بقول الشاعر:
أعطى قليلا ثم أكدى بمنه ... ومن ينشر المعروف في الناس يحمد
[الإتقان للسيوطي 1/ 165]

(يصدفون)
(س 128:) قال تعالى: انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ [الأنعام: 46] ما معنى قوله تعالى: يَصْدِفُونَ؟
(1/73)

(ج 128:) قال ابن عباس: يَصْدِفُونَ: يعرضون عن الحق.
واستشهد بقول أبي سفيان:
عجبت لحلم الله عنا وقد بدا ... له صدفنا عن كل حق منزل
[الإتقان للسيوطي 1/ 166]

(بقطع من الليل)
(س 129:) قال تعالى: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ [هود: 81] ما معنى قوله: بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ؟
(ج 129:) قال ابن عباس: أي آخر الليل سحرا.
واستشهد بقول مالك بن كنانة:
ونائحة تقوم بقطع ليل ... على رجل أصابته شعوب
(أي داهية). [الإتقان للسيوطي 1/ 167]

(إلّا ولا ذمّة)
(س 130:) قال تعالى: لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً [التوبة: 10] ما معنى قوله تعالى: إِلًّا وَلا ذِمَّةً؟
(ج 130:) قال ابن عباس: الإل: القرابة، والذمة: العهد.
واستشهد بقول الشاعر:
جزى الله إلّا كان بيني وبينهم ... جزاء ظلوم لا يؤخر عاجلا
[الإتقان للسيوطي 1/ 168]
(1/74)

(لا تواعدوهن سرّا)
(س 131:) قال تعالى: وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفاً [البقرة: 235] ما معنى قوله تعالى: لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا؟
(ج 131:) قال ابن عباس: السر: الجماع.
واستشهد بقول امرئ القيس:
ألا زعمت بسباسة اليوم أنني ... كبرت وأن لا يحسن السر أمثالي
[الإتقان للسيوطي 1/ 173]

(يعمهون)
(س 132:) قال تعالى: اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ [البقرة: 15] ما معنى قوله تعالى: يَعْمَهُونَ؟
(ج 132:) قال ابن عباس: يَعْمَهُونَ: يلعبون ويترددون.
واستشهد بقول الأعشى:
أراني قد عمهت وشاب رأسي ... وهذا اللعب شين بالكبير
[الإتقان للسيوطي 1/ 174]

(مخمصة)
(س 133:) قال تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [المائدة: 3]
(1/75)

ما معنى قوله تعالى: مَخْمَصَةٍ؟
(ج 133:) قال ابن عباس: مَخْمَصَةٍ: أي مجاعة.
واستشهد بقول الأعشى:
تبيتون في المشتى ملأى بطونكم ... وجاراتكم سغب يبتن خمائصا
[الإتقان للسيوطي 1/ 175]

(فسينغضون إليك رءوسهم)
(س 134:) قال تعالى: فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ [الإسراء: 51] ما معنى قوله تعالى: فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ؟
(ج 134:) قال ابن عباس: أي يحركون رءوسهم استهزاء بالناس.
واستشهد بقول الشاعر:
أتنغض لي يوم الفخار وقد ترى ... خيولا عليها كالأسود ضواريا
[الإتقان للسيوطي 1/ 167]

(الفوم)
(س 135:) قال تعالى: فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها [البقرة: 61] ما هو الفوم؟
(ج 135:) قال ابن عباس: (الفوم): الحنطة.
واستشهد بقول أبي محجن الثقفي:
(1/76)

قد كنت أحسبني كأغنى واحد ... قدم المدينة عن زراعة فوم
[الإعجاز البياني للقرآن/ 347]

(الجوابي)
(س 136:) قال تعالى: يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفانٍ كَالْجَوابِ [سبأ: 13] ما معنى قوله تعالى: كَالْجَوابِ؟
(ج 136:) قال عباس: (الجوابي): الحياض الواسعة.
واستشهد بقول طرفة بن العبد:
كالجوابي لا تني مترعة ... لقرى الأضياف أو للمحتضر
[الإعجاز البياني للقرآن/ 353]

(البائس)
(س 137:) قال تعالى: فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ [الحج: 28] ما معنى قوله تعالى: الْبائِسَ؟
(ج 137:) قال ابن عباس: الْبائِسَ الذي لا يجد شيئا من شدة الحال.
واستشهد بقول طرفة بن العبد:
يغشاهم البائس المدفّع والضي ... ف وجار مجاور جنب
[الإعجاز البياني للقرآن/ 365]

(ماء غدقا)
(س 138:) قال تعالى: وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً [الجن: 16]
(1/77)

ما معنى قوله تعالى: غَدَقاً؟
(ج 138:) قال ابن عباس: أي كثيرا جاريا.
واستشهد بقول الشاعر:
تدني كراديس ملتفّا حدائقها ... كالنبت جادت بها أنهارها غدقا
[الإعجاز البياني للقرآن/ 367]

(البأساء والضراء)
(س 139:) قال تعالى: فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ [الأنعام: 42] ما معنى قوله تعالى: بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ؟
(ج 139:) قال ابن عباس: البأساء: الخصب، والضراء: الجدب.
واستشهد بقول زيد بن عمرو:
إنّ الإله عزيز واسع حكم ... بكفّه الضرّ والبأساء والنعم
[الإعجاز البياني للقرآن/ 389]

(خلاق)
(س 140:) قال تعالى: وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ [البقرة: 102] ما معنى قوله تعالى: خَلاقٍ؟
(ج 140:) قال ابن عباس: خَلاقٍ: نصيب.
وشاهده قول أمية بن أبي الصلت:
يدعون بالويل فيها لا خلاق لهم ... إلا سرابيل من قطر وأغلال
[الإعجاز البياني للقرآن/ 401]
(1/78)

(جدّ ربنا)
(س 141:) قال تعالى: وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً [الجن: 3] ما معنى قوله تعالى: جَدُّ رَبِّنا؟
(ج 141:) قال ابن عباس: جَدُّ رَبِّنا: عظمة ربّنا.
واستشهد بقول أمية بن أبي الصلت:
لك الحمد والنعماء والملك ربّنا ... فلا شيء أعلى منك جدّا وأمجد
[الإعجاز البياني للقرآن/ 406]

(والمعصرات)
(س 142:) قال تعالى: وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً [النبأ: 14] ما معنى قوله تعالى: (الْمُعْصِراتِ)؟
(ج 142:) قال ابن عباس: السحاب يعصر بعضها بعضا فيخرج الماء من بين السحابتين.
واستشهد بقول نابغة بني ذبيان:
تجرّ بها الأروام من بين شمأل ... وبين صباه بالمعصرات الدوامس
[الإعجاز البياني للقرآن/ 415]

(الصريم)
(س 143:) قال تعالى: فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ* فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ [القلم: 20]
(1/79)

ما معنى قوله تعالى: كَالصَّرِيمِ؟
(ج 143:) قال ابن عباس: كالليل المظلم؟
واستشهد بقول النابغة:
لا تزوجوا مكفهرّا لا كفاء له ... كالليل يخلط اصراما بأصرام
[الإعجاز البياني للقرآن/ 424]

(مخضود)
(س 144:) قال تعالى: فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ [الواقعة: 28] ما معنى قوله تعالى: مَخْضُودٍ؟
(ج 144:) قال ابن عباس: مَخْضُودٍ: الذي ليس له شوك.
واستشهد بقول أمية بن أبي الصلت:
إنّ الحدائق في الجنان ظليلة ... فيها الكواعب سدرها مخضود
[الإعجاز البياني للقرآن/ 455]

(حصورا)
(س 145:) قال تعالى: يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً [آل عمران: 39] ما معنى قوله تعالى: وَحَصُوراً؟
(ج 145:) قال ابن عباس: وَحَصُوراً: الذي لا يأتي النساء.
واستشهد بقول الشاعر:
وحصور عن الخنا يأمر الناس ... بفعل الخيرات والتشمير
[الإعجاز البياني للقرآن/ 466]
(1/80)

(الحبك)
(س 146:) قال تعالى: وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ [الذاريات: 7] ما معنى قوله تعالى: الْحُبُكِ؟
(ج 146:) قال ابن عباس: الْحُبُكِ: الطرائق.
واستشهد بقول زهير بن أبي سلمى:
مكلّل بأصول النجم تنسجه ... ريح الشمال لضاحي مائه حبك
[الإعجاز البياني للقرآن/ 501]

(أغنى وأقنى)
(س 147:) قال تعالى: وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى [النجم: 48] ما معنى الآية الكريمة؟
(ج 147:) قال ابن عباس: أغنى من الفقر وأقنى من الغنى فقنع.
واستشهد بقول عنترة العبسي:
فاقني حياءك لا أبا لك واعلمي ... أني امرؤ سأموت إن لم أقتل
[الإعجاز البياني للقرآن/ 546]

(أبّا)
(س 148:) قال تعالى: وَفاكِهَةً وَأَبًّا [عبس: 31] ما معنى (الأبّ)؟
(ج 148:) قال ابن عباس: الأبّ ما يعتلف منه الدواب.
(1/81)

واستشهد بقول الشاعر:
ترى به الأبّ واليقطين مختلطا ... على الشريعة يجري تحتها الغرب
[الإعجاز البياني للقرآن/ 549]

(ومما رزقناهم ينفقون)
(س 149:) قال تعالى: وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ. لم يبين هنا القدر الذي ينبغي إنفاقه، والذي ينبغي إمساكه، ولكنه بين في مواضع أخر أنّ القدر الذي ينبغي إنفاقه هو الزائد على الحاجة، وقد ورد ذلك في آية من آيات القرآن الكريم، فما هي؟
(ج 149:) قوله تعالى: وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ [البقرة: 219] والمراد بالعفو: الزائد على قدر الحاجة التي لا بد منها على أصح التفسيرات وهو مذهب الجمهور. [أضواء البيان 1/ 45]

(البخل والإسراف)
(س 150:) قال تعالى: وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ [الإسراء: 29] في هذه الآية الكريمة نهى الله تعالى عن البخل وعن الإسراف، وفي آية أخرى تعين الوسط بين الأمرين فجاءت مفسرة للآية الأولى، فما هي هذه الآية؟
(1/82)

(ج 150:) قوله تعالى: وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً [الفرقان: 67] [أضواء البيان 1/ 46]

(وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم)
(س 151:) قال تعالى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ [البقرة: 40] لم يبين هنا ما عهده وما عهدهم، ولكنه بين ذلك في مواضع أخر. ما الآية التي جاءت تفسيرا للآية السابقة؟
(ج 151:) قوله تعالى: وَقالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ [المائدة: 12] فعهدهم هو المذكور في قوله: لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ [المائدة: 12] فعهدهم هو المذكور في قوله: لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً.
وعهده هو المذكور في قوله: لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ.
[أضواء البيان 1/ 74]

(يسومونكم سوء العذاب)
(س 152:) قال تعالى: يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ [البقرة: 49] ما الآية الكريمة التي جاءت تفسيرا لهذه الآية؟
(1/83)

(ج 152:) قوله تعالى: يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ [البقرة: 49] [أضواء البيان 1/ 76]

(خذوا ما آتيناكم بقوة)
(س 153:) قال تعالى: خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ [البقرة: 63] ما الآية الكريمة التي جاءت تفسيرا لهذه الآية؟
(ج 153:) قوله تعالى: وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [البقرة: 53] ***
(1/84)

الباب الثاني قبسات من الإعجاز العددي للقرآن
(1/85)

(قبسات من الإعجاز العددي للقرآن)

(الصبر والأجر)
(س 154:) الصبر بمشتقاته، والأجر بمشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 154:) (102) مرة.

(الشهوات والصيحة)
(س 155:) الله تعالى أخذ بعض الأمم السابقة بالصيحة بسبب كفرهم وعنادهم وشهواتهم. وقد ذكرت الشهوات والصيحة في القرآن الكريم بالتساوي، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 155:) (13) مرة.

(الإفك والشر)
(س 156:) الإفك بمشتقاته، والشر بمشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 156:) (30) مرة.

(العفو والكيد)
(س 157:) العفو بمشتقاته، والكيد بمشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(1/87)

(ج 157:) (35) مرة.

(الهوى والباطل)
(س 158:) الهوى بمشتقاته، والباطل بمشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 158:) (36) مرة.

(الأذى والمرض)
(س 159:) الأذى بمشتقاته، والمرض بمشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 159:) (24) مرة.

(الركوع والقنوت)
(س 160:) الركوع بمشتقاته، والقنوت بمشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 160:) (13) مرة.

(الصوم والفم)
(س 161:) الصوم بمشتقاته، والأفواه بمشتقاتها، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 161:) (13) مرة.
(1/88)

(الإسراف والمساكين)
(س 162:) الإسراف بمشتقاته، والمساكين بصيغتي الإفراد والجمع، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 162:) (23) مرة.

(الليل والسجود)
(س 163:) الليل بصيغتي الإفراد والجمع، والسجود بجميع مشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 163:) (92) مرة.
والسؤال يذكر بقوله تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا [الإنسان: 26]

(الضيق والطمأنينة)
(س 164:) الضيق بمشتقاته، والطمأنينة بمشتقاتها، تكررا في القرآن الكريم بالتساوي، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 164:) (13) مرة.

(الطهر والإخلاص)
(س 165:) الطهر بمشتقاته، والإخلاص بمشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 165:) (31) مرة.
(1/89)

(محمد صلّى الله عليه وسلّم والسراج)
(س 166:) شبه الله تعالى الرسول صلّى الله عليه وسلّم بالسراج فهو القائل: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً* وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً [الأحزاب: 45، 46] ومحمد صلّى الله عليه وسلّم والسراج تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 166:) (4) مرات.

(القرآن والإسلام)
(س 167:) القرآن بمشتقاته، والإسلام بمشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 167:) (70) مرة.

(الساعة والإثم)
(س 168:) الساعة: أي يوم القيامة، والإثم ومشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 168:) (48) مرة.

(الدنيا والآخرة)
(س 169:) موضوع الدنيا، وموضوع الآخرة، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 169:) (115) مرة.
(1/90)

(الشياطين والملائكة)
(س 170:) الشياطين والملائكة تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 170:) (88) مرة.

(الحياة والموت)
(س 171:) لفظ الحياة ومشتقاته، ولفظ الموت ومشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 171:) (165) مرة.

(البصر والبصيرة ... والقلب والفؤاد)
(س 172:) موضوع البصر والبصيرة، وموضوع القلب والفؤاد، الأول بمشتقاته والثاني بمشتقاته تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 172:) (148) مرة.

(النفع ... والفساد)
(س 173:) النفع بمشتقاته، والفساد بمشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 173:) (50) مرة.
(1/91)

(الصيف والحر ... والشتاء والبرد)
(س 174:) موضوع الصيف والحر، وموضوع الشتاء والبرد، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 174:) (5) مرات.

(الخيانة والخبث)
(س 175:) الخيانة بمشتقاتها، والخبث بمشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 175:) (16) مرة.

(الدين والسجود)
(س 176:) الدين ومشتقاته، والسجود والمساجد ومشتقاتهما، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 176:) (92) مرة.

(التلاوة والصالحات)
(س 177:) التلاوة بجميع مشتقاتها، ولفظ الصالحات فقط، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 177:) (62) مرة.
(1/92)

(الزكاة والبركات)
(س 178:) الزكاة والبركات: لفظ الزكاة، والبركات بجميع مشتقاتها، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 178:) (32) مرة.

(العقل والنور)
(س 179:) العقل بمشتقاته، والنور بمشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 179:) (49) مرة.

(البعث والصراط)
(س 180:) البعث ومشتقاته ومرادفاته، والصراط ومشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 180:) (45) مرة.

(الصالحات والسيئات)
(س 181:) الصالحات ومشتقاتها، والسيئات ومشتقاتها، تكررا في القرآن الكريم بالتساوي، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 181:) (167) مرة.
(1/93)

(الجحيم والعقاب)
(س 182:) الجحيم والعقاب بمشتقاتهما تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 182:) (26) مرة.

(الفاحشة والغضب)
(س 183:) الفاحشة ومشتقاتها، والغضب ومشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 183:) (24) مرة.

(اللعنة والكراهية)
(س 184:) اللعن بمشتقاته، والكراهية بمشتقاتها، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 184:) (41) مرة.

(الرجس والرجز)
(س 185:) الرجس هو الخبيث من العمل، والرجز هو العذاب الأليم، الأول بمشتقاته، والثاني بمشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 185:) (10) مرات.
(1/94)

(اللسان والموعظة)
(س 186:) اللسان بمشتقاته، والموعظة بمشتقاتها، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 186:) (25) مرة.

(السلام والطيبات)
(س 187:) السلام بمشتقاته، والطيبات بمشتقاتها، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 187:) (50) مرة.

(الحرب والأسرى)
(س 188:) الحرب ومشتقاته، والأسرى ومشتقاتها، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 188:) (6) مرات.

(فرعون والسلطان والابتلاء)
(س 189:) كم مرة تكرر فرعون في القرآن الكريم؟ وكذلك السلطان والابتلاء، كم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 189:) تكرر فرعون (74) مرة في القرآن.
والسلطان (37) مرة بجميع مشتقاته.
والابتلاء (37) مرة بجميع مشتقاته.
(1/95)

ففرعون بمجموع السلطان والابتلاء.

(الإيمان والعلم والمعرفة)
(س 190:) لفظ الإيمان بمشتقاته، وموضوع العلم والمعرفة ومشتقاتهما، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 190:) (811) مرة.

(الإيمان والكفر)
(س 191:) لفظ الإيمان فقط، ولفظ الكفر فقط، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 191:) (17) مرة.

(إبليس والاستعاذة منه)
(س 192:) لفظ إبليس فقط، والاستعاذة منه، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 192:) (11) مرة.

(السحر والفتنة)
(س 193:) السحر بمشتقاته، والفتنة بمشتقاتها، تكررا في القرآن الكريم بالتساوي، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 193:) (60) مرة.
(1/96)

(المصيبة والشكر)
(س 194:) لفظ المصيبة بمشتقاته، ولفظ الشكر بمشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 194:) (75) مرة.

(الإنفاق والرضا)
(س 195:) الإنفاق ومشتقاته، والرضا ومشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 195:) (73) مرة.

(البخل والطمع والجحود والحسرة)
(س 196:) البخل بمشتقاته، والطمع بمشتقاته، والجحود بمشتقاته، والحسرة بمشتقاتها، تكررت بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منها؟
(ج 196:) (12) مرة.

(السلطان والنفاق)
(س 197:) لفظ السلطان ومشتقاته، والنفاق ومشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 197:) (37) مرة.
(1/97)

(الجبر والقهر والعتو)
(س 198:) لفظ الجبر ومشتقاته، والقهر ومشتقاته، والعتو ومشتقاته، تكررت بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منها؟
(ج 198:) (10) مرات.

(العجب والغرور)
(س 199:) موضوع العجب ومشتقاته، والغرور ومشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 199:) (27) مرة.

(الظلام والعقاب والجحيم)
(س 200:) الظلام بمشتقاته، والعقاب بمشتقاته، والجحيم بلفظه، هذه المواضيع الثلاثة، تكررت بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منها؟
(ج 200:) (26) مرة.

(الزنى والزيغ)
(س 201:) الزنى بمشتقاته، والزيغ بمشتقاته، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 201:) (9) مرات.
(1/98)

(البغضاء والشح)
(س 202:) لفظ البغضاء، والشح بمشتقاتهما، تكررا بالتساوي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر كل منهما؟
(ج 202:) (5) مرات.

(الحرف ق)
(س 203:) الحرف (ق) يوجد بالتساوي في سورتين من سور القرآن الكريم وهما سورة (ق)، وسورة الشورى، وهذا من الإعجاز العددي في القرآن الكريم، فكم مرة تكرر الحرف (ق) في كل من السورتين الكريمتين؟
(ج 203:) (57) مرة وهذا يعني أن الحرف (ق) يوجد في السورتين (114) مرة وهذا العدد يساوي عدد سور القرآن الكريم.
***
(1/99)

الباب الثالث الأمثال الكامنة في القرآن
(1/101)

(الأمثال الكامنة في القرآن)

(خير الأمور أوسطها)
(س 204:) سئل الحسين بن الفضل، هل تجد في كتاب الله تعالى:
خير الأمور أوسطها
؟ (ج 204:) قال: نعم، في أربعة مواضع:
1 - في قوله تعالى: لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ [البقرة: 68] 2 - وفي قوله تعالى: وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً [الفرقان: 67] 3 - وفي قوله تعالى: وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا [الإسراء: 110] 4 - وفي قوله تعالى: وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ [الإسراء: 29]

(من جهل شيئا عاداه)
(س 205:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى: (من جهل شيئا عاداه)؟
(ج 205:) قال نعم، في موضعين:
1 - قوله تعالى: بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ [يونس: 39]
(1/103)

2 - وقوله تعالى: وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ [الأحقاف: 11]

(اتق شر من أحسنت إليه)
(س 206:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى: (احذر شرّ من أحسنت إليه)؟
(ج 206:) قال: نعم، قوله تعالى: وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ [التوبة: 74]

(ليس الخبر كالمعاينة)
(س 207:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى: (ليس الخبر كالمعاينة)؟
(ج 207:) قال: نعم، في قصة إبراهيم عليه السلام، قال الله تعالى: قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي [البقرة: 260]

(في الحركات بركات)
(س 208:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى: (في الحركات بركات)؟
(ج 208:) قال: نعم، قوله تعالى:* وَمَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً [النساء: 100]

(أقصر لمّا أبصر)
(س 209:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله عز وجل: (أقصر لمّا أبصر)؟
(ج 209:) قال: نعم، قوله تعالى: وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا
(1/104)

أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ [آل عمران: 135]

(كما تدين تدان)
(س 210:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله عز وجل: (كما تدين تدان)؟
(ج 210:) قال: نعم، قوله تعالى: مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ [النساء: 123]

(ازرع تحصد)
(س 211:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى: (ازرع تحصد)؟
(ج 211:) قال: نعم، قوله تعالى: يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً [آل عمران: 30]

(لا في العير ولا في النفير)
(س 212:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى: (لا في العير ولا في النفير)؟
(ج 212:) قال: نعم، قوله تعالى في وصف المنافقين: مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ [النساء: 143]

(حين تقلي تدري)
(س 213:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله عز وجل: (حين تقلي تدري)؟
(ج 213:) قال: نعم، قوله تعالى: وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا [الفرقان: 42]
(1/105)

ما لا يكون فلا يكون بحيلة أبدا)
(س 214:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى: (ما لا يكون فلا يكون بحيلة أبدا)؟
(ج 214:) قال: نعم، قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ* وَلَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ [يونس: 96، 97]

(لا يلدغ المؤمن من جحر مرّتين)
(س 215:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «لا يلدغ المؤمن من جحر مرّتين»؟
(ج 215:) قال: نعم، في قصة يوسف، قول يعقوب عليهما السلام:
قالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ [يوسف: 64]

(إلى أمه يلهف اللهفان)
(س 216:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله عز وجل: (إلى أمّه يلهف اللهفان)؟
(ج 216:) قال: نعم، قوله تعالى: ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ [النحل: 53]

(لا يفلح المنصور حتى ينفخ في الصّور)
(س 217:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى: (لا يفلح المنصور حتى ينفخ في الصّور)؟
(1/106)

(ج 217:) قال: نعم، قوله تعالى في حق الكافرين: وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً [الكهف: 20]

(من أعان ظالما سلّط عليه)
(س 218:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله عز وجل: (من أعان ظالما سلّط عليه)؟
(ج 218:) قال: نعم، قوله تعالى: كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ [الحج: 4]

(العود أحمد)
(س 219:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله عز وجل: (العود أحمد)؟
(ج 219:) قال: نعم، قوله تعالى: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ [القصص: 85]

(ويل للشجيّ من الخليّ)
(س 220:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى: (ويل للشجيّ من الخليّ)؟
(ج 220:) قال: نعم، قوله تعالى: وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ [الفرقان: 20]

(إنّ الحديد بالحديد يفلح)
(س 221:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله عز وجل: (إنّ الحديد بالحديد يفلح)؟
(1/107)

(ج 221:) قال: نعم، قوله تعالى: وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها [الشورى: 40]

(لكل ساقطة لاقطة)
(س 222:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله عز وجل: (لكل ساقطة لاقطة)؟
(ج 222:) قال: نعم، قوله تعالى: ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [سورة ق: 18]

(لا تلد الحيّة إلا حويّة)
(س 223:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله عز وجل: (لا تلد الحيّة إلا حويّة)؟
(ج 223:) قال: نعم، قوله تعالى: وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً [نوح: 27]

(الأطراف مدارك الأشراف)
(س 224:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى: (الأطراف مدارك الأشراف)؟
(ج 224:) قال: نعم، قوله تعالى: وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى [القصص: 20]

(القدر لا تغلي بالشركاء)
(س 225:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى: (القدر لا تغلي بالشركاء)؟
(ج 225:) قال: نعم، قوله تعالى: لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا [الأنبياء: 22]
(1/108)

(جملة الطبّ قلّة المطعم)
(س 226:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى: (جملة الطبّ قلة المطعم)؟
(ج 226:) قال: نعم، قوله سبحانه وتعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا [الأعراف: 31]

(للحيطان آذان)
(س 227:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى: (للحيطان آذان)؟
(ج 227:) قال: نعم، قوله تعالى: وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ [التوبة: 47]

(برح الخفاء)
(س 228:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى: (برح الخفاء)؟
(ج 228:) قال: نعم، قوله تعالى: حَتَّى جاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كارِهُونَ [التوبة: 48]

(لو بعثناه إلى بئر سمحة لغار ماؤها)
(س 229:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (لو بعثناه إلى بئر سمحة لغار ماؤها)؟
(ج 229:) قال: نعم، قوله تعالى: أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ [النحل: 76]
(1/109)

(الكافر مرزوق)
(س 230:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (الكافر مرزوق)؟
(ج 230:) قال: نعم، قوله تعالى: قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا [مريم: 75]

(القاصّ لا يحبّ القاصّ)
(س 231:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى: (القاصّ لا يحبّ القاصّ)؟
(ج 231:) قال: نعم، قوله تعالى: لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا [الأنبياء: 22]

(من نكح الحسناء يعط مهرها)
(س 232:) وسئل: هل يوجد في القرآن العظيم قوله: (من نكح الحسناء يعط مهرها)؟
(ج 232:) قال: نعم، قوله تعالى: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران: 92]

(من صبر على جاره أورثه الله داره)
(س 233:) وسئل: هل يوجد في القرآن العظيم قولهم: (من صبر على جاره أورثه الله داره)؟
(ج 233:) قال: نعم، قوله تعالى: وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ [الأحزاب: 27]
(1/110)

(لا تعطينّ العبد واحدة يطلب أخرى)
(س 234:) وسئل: هل يوجد في القرآن العظيم قولهم: (لا تعطينّ العبد واحدة يطلب أخرى)؟
(ج 234:) قال: نعم، قوله تعالى في قصة موسى عليه السلام لما سمع النداء بغير مشقة طمع في الرؤية: قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ [الأعراف: 143]

(الحلال لا يأتيك إلا قوتا، والحرام يأتيك جزافا)
(س 235:) وسئل: هل يوجد في كتاب الله تعالى: (الحلال لا يأتيك إلا قوتا، والحرام يأتيك جزافا)؟
(ج 235:) قال: نعم، قوله تعالى: إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ [الأعراف: 163]

(القتل أنفى للقتل)
(س 236:) وسئل: هل يوجد في القرآن العظيم قولهم: (القتل أنفى للقتل)؟
(ج 236:) قال: نعم، قوله تعالى: وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ [البقرة: 179]

(إن ذهب غير فعير في الرباط)
(س 237:) وسئل: هل يوجد في القرآن العظيم قولهم: (إن ذهب عير فعير في الرباط)؟
(1/111)

(ج 237:) قال: نعم، قوله تعالى: فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ [البقرة: 265]

(الناس في الباطل إخوان)
(س 238:) وسئل: هل يوجد في القرآن العظيم قولهم: (الناس في الباطل إخوان)؟
(ج 238:) قال: نعم، قوله سبحانه وتعالى: وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ [الجاثية: 19]

(إذا حضرت الملائكة هربت الشياطين)
(س 239:) وجاء في قولهم: هل يوجد في القرآن العظيم: (إذا حضرت الملائكة هربت الشياطين)؟
(ج 239:) قوله تعالى: فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ [الأنفال: 48]

(كل ممنوع حلو)
(س 240:) وهل يوجد في القرآن العظيم قولهم: (كل ممنوع حلو)؟
(ج 240:) قوله تعالى: وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ [البقرة: 35]

(من لا يجيء بدهن اللوز جاء بحطبه)
(س 241:) وهل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (من لا يجيء بدهن اللوز جاء بحطبه)؟
(1/112)

(ج 241:) قوله تعالى: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً [الأعراف: 58]

(كما تكونوا يولّى عليكم)
(س 242:) وهل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (كما تكونوا يولّى عليكم)؟
(ج 242:) قوله تعالى: وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ [الأنعام: 129]

(كرامة عين تكرم ألف عين)
(س 243:) وهل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (كرامة عين تكرم ألف عين)؟
(ج 243:) قوله تعالى: وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ [الأنفال: 33]

(يتّكئ على شماله ويأكل من غير ماله)
(س 244:) وهل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (يتّكئ على شماله ويأكل من غير ماله)؟
(ج 244:) قوله تعالى: ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ [الحجر: 3]

(أنف في الماء ورأس في السماء)
(س 245:) وهل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (أنف في الماء ورأس في السماء)؟
(1/113)

(ج 245:) قوله تعالى: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً [الإنسان: 1]

(كل حمار أقصمته في العقبة لا يجاوزها)
(س 246:) هل يوجد في كتاب الله عز وجل قولهم: (كل حمار أقصمته في العقبة لا يجاوزها)؟
(ج 246:) قوله تعالى: وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ [النساء: 18]

(الخبر الصالح يجيء به الرجل الصالح والخبر السوء يجيء به الرجل السوء)
(س 247:) هل يوجد في كتاب الله عز وجل قولهم: (الخبر الصالح يجيء به الرجل الصالح والخبر السوء يجيء به الرجل السوء)؟
(ج 247:) قوله تعالى: الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ [النور: 26]

(جهد المقلّ دموعه وأنا البكاء جهدي)
(س 248:) هل يوجد في كتاب الله عز وجل قولهم: (جهد المقلّ دموعه وأنا البكاء جهدي)؟
(ج 248:) قوله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ [التوبة: 79]
(1/114)

(ذنب الكلب لا يتقوم)
(س 249:) هل يوجد في كتاب الله عز وجل قولهم: (ذنب الكلب لا يتقوم)؟
(ج 249:) قوله تعالى: وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ [الأنعام: 28]

(وعند صفو الليالي يحدث الكدر)
(س 250:) هل يوجد في كتاب الله عز وجل قولهم: (وعند صفو الليالي يحدث الكدر)؟
(ج 250:) قوله تعالى: حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً [الأنعام: 44]

(الرفيق قبل الطريق)
(س 251:) هل يوجد في كتاب الله تعالى: (الرفيق قبل الطريق)؟
(ج 251:) قوله تعالى: إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا [التوبة: 40]

(لا تلم الأمناح راحتك لا تلم إلّا نفسك)
(س 252:) هل يوجد في كتاب الله تعالى: (لا تلم الأمناح راحتك لا تلم إلّا نفسك)؟
(ج 252:) قوله تعالى: فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ [إبراهيم: 22]

(أحمل عليها آنفا بضائع، وما أضاع الله فهو ضائع)
(س 253:) هل يوجد في كتاب الله تعالى: (أحمل عليها آنفا بضائع، وما أضاع الله فهو ضائع)؟
(1/115)

(ج 253:) قوله تعالى: مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً [الكهف: 17]

(آخر الليل تسمع الصراخ)
(س 254:) هل يوجد في كتاب الله تعالى: (آخر الليل تسمع الصراخ)؟
(ج 254:) قوله تعالى: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ [الشعراء: 227]

(الناس على مصابة آبائهم)
(س 255:) هل يوجد في كتاب الله تعالى: (الناس على مصابة آبائهم)؟
أي: على طريقة آبائهم.
(ج 255:) قوله تعالى: إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ [الزخرف: 23]

(الغناء رائد الزنى)
(س 256:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (الغناء رائد الزنى)؟
(ج 256:) قوله تعالى: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ [الشعراء: 224]

(مثل المؤمن مثل النملة تجمع من صيفها لشتائها)
(س 257:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (مثل المؤمن مثل النملة تجمع من صيفها لشتائها)؟
(ج 257:) قوله تعالى: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ [التوبة: 105]
(1/116)

(لا يعجبك رخصه، في البيت ترمي نصفه)
(س 258:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (لا يعجبك رخصه، في البيت ترمي نصفه)؟
(ج 258:) قوله تعالى: قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ [المائدة: 100]

(الجار قبل الدار)
(س 259:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (الجار قبل الدار)؟
(ج 259:) قوله تعالى: قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ [التحريم: 11]

(كل خنفسة في عين أمها جوهرة)
(س 260:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (كل خنفسة في عين أمّها جوهرة)؟
(ج 260:) قوله تعالى: كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ [المؤمنون: 53]

(المحسن معان)
(س 261:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (المحسن معان)؟
(ج 261:) قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ [النحل: 128]
(1/117)

(من عدم المرانة عدم التوفيق)
(س 262:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (من عدم المرانة عدم التوفيق)؟
(ج 262:) قوله تعالى: وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ [آل عمران: 159] [المرجع: كتاب الأمثال الكامنة في القرآن الكريم، للحسين بن الفضل من س 204 - س 262]

(لمّا أنضج رمّد)
(س 263:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (لمّا أنضج رمّد)؟
أي: لما نضج اللحم وضعه في الرماد فأفسده.
(ج 263:) قوله تعالى: وَأَعْطى قَلِيلًا وَأَكْدى [النجم: 34] [الأمثال في القرآن الكريم لابن القيم]

(إن عادت العقرب عدنا لها)
(س 264:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (إن عادت العقرب عدنا لها)؟
(ج 264:) قوله تعالى: وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا [الإسراء: 8] وقوله تعالى: وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ [الأنفال: 19] [جواهر الأدب/ 264]

(إنّ غدا لناظره قريب)
(س 265:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (إنّ غدا لناظره قريب)؟
(1/118)

(ج 265:) قوله تعالى: أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ [هود: 81] [جواهر الأدب/ 264]

(قد وضح الأمر لذي عينين)
(س 266:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (قد وضح الأمر لذي عينين)؟
(ج 266:) قوله تعالى: الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ [يوسف: 51] [جواهر الأدب/ 264]

(أعط أخاك تمرة فإن أبى فجمرة)
(س 267:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (أعط أخاك تمرة فإن أبى فجمرة)؟
(ج 267:) قوله تعالى: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً [الزخرف: 36] [جواهر الأدب/ 264]

(سبق السيف العذل)
(س 268:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (سبق السيف العذل)؟
(ج 268:) قوله تعالى: قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ [يوسف: 41] [جواهر الأدب/ 264]

(قد حيل بين العير والنّزوان)
(س 269:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (قد حيل بين العير والنّزوان)؟
(1/119)

(ج 269:) قوله تعالى: وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ [سبأ: 54] [جواهر الأدب/ 264]

(عادت غيث على ما أفسد)
(س 270:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (عادت غيث على ما أفسد)؟
(ج 270:) قوله تعالى: ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ [الأعراف: 95] [جواهر الأدب/ 264]

(لكل مقام مقال)
(س 271:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (لكل مقام مقال)؟
(ج 271:) قوله تعالى: لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ [الأنعام: 67] [جواهر الأدب/ 264]

(مصائب قوم عند قوم فوائد)
(س 272:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (مصائب قوم عند قوم فوائد)؟
(ج 272:) قوله تعالى: وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها [آل عمران: 120] [جواهر الأدب/ 264]

(من حفر لأخيه بئرا وقع فيها)
(س 273:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (من حفر لأخيه بئرا وقع فيها)؟
(1/120)

(ج 273:) قوله تعالى: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ [فاطر: 43] [جواهر الأدب/ 264]

(كل البقل لا تسأل عن المبقلة)
(س 274:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (كل البقل لا تسأل عن المبقلة)؟
(ج 274:) قوله تعالى: لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ [المائدة: 101]

(المأمول خير من المأكول)
(س 275:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (المأمول خير من المأكول)؟
(ج 275:) قوله تعالى: وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى [الضحى: 4] [جواهر الأدب/ 264]

(لو كان في البوم خير ما سلّم على الصياد)
(س 276:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (لو كان في البوم خير ما سلّم على الصياد)؟
(ج 276:) قوله تعالى: وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ [الأنفال: 23] [جواهر الأدب/ 264]
(1/121)

(الكلب لا يصيد كارها)
(س 277:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (الكلب لا يصيد كارها)؟
(ج 277:) قوله تعالى: لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ [البقرة: 256] [جواهر الأدب/ 264]

(كل شاة ستناط برجليها)
(س 278:) هل يوجد في كتاب الله تعالى قولهم: (كل شاة ستناط برجليها)؟
(ج 278:) قوله تعالى: كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ [المدثر: 38] [جواهر الأدب/ 264]
(1/122)

الباب الرابع المرأة في القرآن
(1/123)

(المرأة في القرآن)

(الترغيب في الزواج)
(س 279:) رغّب الإسلام في الزواج، ودلّ على ذلك آيات قرآنية كريمة، فما هي؟
(ج 279:) 1 - قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً [النساء: 1] 2 - وقوله تعالى:* هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها [الأعراف: 189] 3 - وقوله تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً [الرعد: 38] 4 - وقوله تعالى: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ [النحل: 72] 5 - وقوله تعالى: وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم: 21] 6 - وقوله تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْواجاً [فاطر: 11] 7 - وقوله تعالى: خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْها زَوْجَها [الزمر: 6]
(1/125)

8 - وقوله تعالى: فاطِرُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً [الشورى: 11]

(معاملة الزوجة)
(س 280:) أوصى القرآن الكريم بمعاملة الزوجة والإحسان إليها وملاطفتها ومؤانستها وتطييب القول لها بكلمتين اثنتين في إحدى آيات القرآن الكريم، فما هي الآية الكريمة؟
(ج 280:) قوله تعالى: وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء: 19]

(الزواج غنى)
(س 281:) يلفت الإسلام نظر الرجل إلى أن الله سيجعل الزواج سبيلا إلى الغنى، وأنه سيحمل عنه هذه الأعباء ويمده بالقوة التي تجعله قادرا على التغلب على أسباب الفقر، فما الآية الكريمة التي تضمنت هذا المعنى؟
(ج 281:) قوله تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ [النور: 32]

(الذرية الصالحة)
(س 282:) من أول أهداف الأسرة في القرآن الكريم: الذرية الصالحة التي تكون قرة أعين للأبوين، ما الآيات الكريمة التي أشارت إلى ذلك؟
(1/126)

(ج 282:) 1 - قوله تعالى: وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً [النحل: 72] 2 - وقوله تعالى مخبرا عن عباد الرحمن: رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً [الفرقان: 74] 3 - وقوله تعالى عن إبراهيم عليه السلام: رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ* فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ [الصافات: 100، 101] 4 - وقوله تعالى عن زكريا عليه السلام: فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا* يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا [مريم: 5، 6]

(الزواج آية من آيات الله)
(س 283:) الزواج هو أساس تكوين الأسرة، فهو يربط بين رجل وامرأة رباطا شرعيا وثيق العرى، مكين البنيان، مؤسسا على تقوى من الله ورضوان، وقد اعتبر القرآن هذا الزواج آية من آيات الله، مثل خلق السموات والأرض، وخلق الإنسان من تراب، فما الآية الكريمة الدالة على ذلك والتي أشارت إلى الدعائم الثلاث التي تقوم عليها الحياة الزوجية؟
(ج 283:) قوله تعالى: وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم: 21]
(1/127)

(الزواج ميثاق غليظ)
(س 284:) سمّى القرآن الكريم الارتباط بين الزوجين مِيثاقاً غَلِيظاً كما ورد في إحدى سور القرآن، فما الآيات التي ورد فيها ذلك؟
(ج 284:) قوله تعالى: وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً* وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً [النساء: 20، 21]

(الزواج سكن واطمئنان)
(س 285:) أشارت آية كريمة إلى أن الزواج هو أحسن وضع طبيعي، وأنسب مجال حيوي لإرواء الغريزة وإشباعها، فيهدأ البدن من الاضطراب، وتسكن النفس من الصراع، ويكف النظر عن التطلع إلى الحرام، وتطمئن العاطفة إلى ما أحل الله، فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 285:) قوله تعالى: وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم: 21]

(الصفات المرغوبة في الزوجة)
(س 286:) أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم إلى الصفات المرغوبة في الزوجة وهي: طاعة الله، وطاعة زوجها، وحفظ نفسها
(1/128)

في غيبة زوجها، وحفظ ماله عن التبذير، وذلك بحفظ الله لها، فما هي الآية الكريمة التي تعد مفتاح الخير والسعادة للزوجة في الدنيا والآخرة؟
(ج 286:) قوله تعالى: فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ [النساء: 34]

(الصفات المرغوبة في الزوج)
(س 287:) أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم إلى الصفات المرغوبة في الزوج، وقد جاءت الآية على لسان إحدى ابنتي شعيب وهي البنت التي تزوجها سيدنا موسى عليه السلام، فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 287:) قوله تعالى: قالَتْ إِحْداهُما يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ [القصص: 26] والصفتان المرغوبتان في الزوج هما: القوة والأمانة.

(مواصفات الزوجة المؤمنة الصالحة)
(س 288:) في آية من آيات القرآن الكريم وردت مواصفات الزوجة المؤمنة الصالحة، وهي المؤهلات الأخلاقية التي ارتضاها الله تعالى لها، فما الآية الكريمة؟
(ج 288:) قوله تعالى: عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً [التحريم: 5]
(1/129)

(الخير فيما أختاره الله تعالى)
(س 289:) يكره الرجل المرأة لوصف من أوصافها وله في إمساكها خير كثير لا يعرفه، ويحب المرأة لوصف من أوصافها وله في إمساكها شر كثير لا يعرفه، فلا ينبغي أن يجعل المعيار هواه، بل المعيار على ذلك ما اختاره الله له بأمره ونهيه. وفي كتاب الله عز وجل آية كريمة تشير إلى هذا المعنى، فما هي؟
(ج 289:) قوله تعالى: فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً [النساء: 19]

(تحريم نكاح المشركة والمشرك)
(س 290:) حرّم الله تعالى نكاح المشركة والمشرك، فالمسلم لا يحل له نكاح المشركة والمسلمة لا يحل لها نكاح المشرك، ما الآية الدالة على ذلك في كتاب الله عز وجل؟
(ج 290:) قوله تعالى: وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ [البقرة: 221] والمشركات هن الوثنيات اللاتي لا دين لهنّ، ولا يدخل في الآية نساء أهل الكتاب، لأن الله تعالى أحل نكاحهن.

(تفسير الدرجة)
(س 291:) ما تفسير الدرجة في قوله تعالى: وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ؟
(1/130)

(ج 291:) قال الطبري: وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية ما قاله ابن عباس، وهو أن (الدرجة) هي الصفح من الرجل لامرأته عن بعض الواجب عليها، وإغضاؤه لها عنه، وأداء كل الواجب لها عليه، وذلك أنّ الله تعالى ذكره، قال: وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ عقب قوله: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ... ثم ندب الرجال إلى الأخذ عليهن بالفضل، إذا تركن بعض ما أوجب الله لهم عليهنّ.
وعلق على قول الطبري الأستاذ محمود شاكر محقق التفسير:
(ولم يكتب الطبري ما كتب على سبيل الموعظة، بل كتب بالبرهان والحجة الملزمة واستخرج ذلك من سياق الآيات المتتابعة، ففيها بيان تعادل حقوق الرجل على المرأة وحقوق المرأة على الرجل، ثم أتبع ذلك بندب الرجال إلى فضيلة من فضائل الرجولة، لا ينال المرء نبلها إلا بالعزم والتسامي، وهي أن يتغاضى عن بعض حقوقه لامرأته، فإذا فعل ذلك فقد بلغ من مكارم الأخلاق منزلة تجعل له درجة على امرأته.
هذه الجملة حث وندب للرجال على السمو إلى الفضل، لا خبرا عن فضل قد جعله الله مكتوبا له، أحسنوا فيما أمرهم به أم أسائوا). [مجلة النور 157/ 37]

(الزواج من زوجة الابن المتبنّى)
(س 292:) ما الدليل من كتاب الله عز وجل على جواز نكاح زوجة الابن المتبنّى إذا طلقها وفارقها؟
(1/131)

(ج 292:) قوله تعالى: لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً [الأحزاب: 37]

(جواز المغالاة في المهور)
(س 293:) المهر في الشريعة الإسلامية هبة وعطية، وليس له قدر محدد، إذ الناس يختلفون في الغنى والفقر، ويتفاوتون في السعة والضيق، فتركت الشريعة التحديد ليعطي كل واحد على قدر طاقته وحسب حالته، وقد اتفق الفقهاء على أنه لا حدّ لأكثر المهر إشارة إلى آية كريمة في كتاب الله تعالى، فما هي الآية؟
(ج 293:) قوله تعالى: وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً [النساء: 20] قال العلامة القرطبي: في هذه الآية دليل على جواز المغالاة في المهور، لأنّ الله تعالى لا يمثل إلا بمباح، وذكر قصة عمر وفيها قوله: (أصابت امرأة وأخطأ عمر) [آيات الأحكام للصابوني]

(الحقوق الزوجية)
(س 294:) للزوجة من حسن الصحبة والعشرة بالمعروف، مثل ما عليها من الطاعة لزوجها. ورد هذا المعنى في آية كريمة من آيات القرآن الكريم، فما هي الآية؟
(ج 294:) قوله تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة: 228]
(1/132)

(العفاف لمن لم يملك نفقة الزواج)
(س 295:) في آية كريمة من آيات القرآن الكريم أمرنا الله تعالى أن نلزم العفاف وأن نحفظ الفروج إن لم نقدر على الزواج، فما هي الآية؟
(ج 295:) قوله تعالى: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور: 33]

(القرآن يحث المرأة على التعلم)
(س 296:) حثّ القرآن الكريم المرأة على التعلم والتعليم في إحدى الآيات الكريمة، فما هي هذه الآية؟
(ج 296:) قوله تعالى: وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً [الأحزاب: 34]

(المهر في كتاب الله تعالى)
(س 297:) يقول الطبري عن المهر في تفسيره: اعطوا النساء مهورهنّ عطية واجبة وفريضة لازمة، فإن طابت لكم أنفسهنّ بشيء من المهر فكلوه هنيئا مريئا.
وقد ذكر المهر في كتاب الله تعالى في آيات كثيرة، فما هي؟
(ج 297:) 1 - قوله تعالى: وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً [النساء: 4]
(1/133)

2 - وقوله تعالى: وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً* وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً [النساء: 20، 21] 3 - وقوله تعالى: فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ [النساء: 24] 4 - وقوله تعالى: فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء: 25] 5 - وقوله تعالى: إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ [المائدة: 5] 6 - وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ [الأحزاب: 50] 7 - وقوله تعالى: وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ [الممتحنة: 10]

(المحرمات من النساء)
(س 298:) آيتان كريمتان من آيات القرآن الكريم جمعتا المحرمات من النساء تحريما مؤبدا بسبب النسب والمصاهرة والرضاعة، فما الآيتان؟
(ج 298:) قوله تعالى: وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ
(1/134)

إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً وَساءَ سَبِيلًا* حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخالاتُكُمْ وَبَناتُ الْأَخِ وَبَناتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَواتُكُمْ مِنَ الرَّضاعَةِ وَأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ [النساء: 22، 23]

(تحريم الجمع بين الأختين)
(س 299:) حرّم الإسلام الجمع بين الأختين في آن واحد، فما الآية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 299:) قوله تعالى: وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً [النساء: 23]

(الإنفاق على الزوجة والأولاد)
(س 300:) فرض الله تعالى على الرجل الإنفاق على زوجته وأولاده، وقد ورد ذلك في كتاب الله تعالى، فما الآيات؟
(ج 300:) قوله تعالى: وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَها [البقرة: 233] وقوله تعالى: أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلا تُضآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَ
(1/135)

فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى * لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً [الطلاق: 6، 7]

(مدة الحمل الشرعي)
(س 301:) كم هي مدة الحمل الشرعي؟
(ج 301:) أجمع الفقهاء على أنّ أقل مدة الحمل هي ستة أشهر، وهذا الحكم مستنبط من قوله تعالى: وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً، ومن قوله تعالى في الآية الأخرى: وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ فمن مجموع الآيتين الكريمتين يتبين أن أقل مدة الحمل هي ستة شهور.
قال (ابن العربي) في تفسيره: روي أنّ امرأة تزوجت فولدت لستة أشهر من يوم تزوجت، فأتى بها عثمان رضي الله عنه فأراد أن يرجمها، فقال (ابن عباس) لعثمان: إنها إن تخاصمكم بكتاب الله تخصمكم، قال الله عز وجل: وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً وقال:* وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ فالحمل ستة أشهر، والفصال أربع وعشرون شهرا، فخلّى عثمان- رضي الله عنه- سبيلها.
وفي رواية أن: (عليا بن أبي طالب) قال له ذلك.
قال ابن العربي: وهو استنباط بديع. [آيات الأحكام للصابوني 2/ 245]
(1/136)

(المحرمات من النساء بسبب المصاهرة)
(س 302:) من هن المحرمات من النساء بسبب المصاهرة، مع ذكر الدليل من كتاب الله عز وجل؟
(ج 302:) 1 - زوجة الأب لقوله تعالى: وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ [النساء: 22] 2 - زوجة الابن لقوله تعالى: وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ [النساء: 23] 3 - أم الزوجة لقوله تعالى: وَأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ [النساء: 23] 4 - بنت الزوجة إذا دخل بأمها لقوله تعالى: وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ [النساء: 23]

(قوامة الرجل)
(س 303:) للرجال درجة القوامة على نسائهم بسبب ما منحهم الله من العقل والتدبير، وخصهم به من الكسب والإنفاق، في كتاب الله تعالى آية كريمة بهذا الأمر، فما هي؟
(ج 303:) قوله تعالى: الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ [النساء: 34]

(نكاح نساء أهل الكتاب)
(س 304:) أحل الله تعالى نكاح العفائف الحرائر من نساء أهل الكتاب
(1/137)

الذين آمنوا بما في التوراة والإنجيل، فما الآية الكريمة التي أشارت إلى ذلك؟
(ج 304:) قوله تعالى: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ [المائدة: 5]

(المباشرة ... متى وأين؟)
(س 305:) بين الله تعالى في كتابه العزيز متى وكيف وأين يأتي الرجل أهله، وهو مكان الحرث والذرية، في قبلها لا في دبرها، وهي طاهرة من الحيض، كيف شاء من وجوه المأتى، فما الآيات التي أشارت إلى هذا الأمر؟
(ج 305:) قوله تعالى: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ* نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ [البقرة: 222، 223]

(أخذ رأي المرأة في زواجها)
(س 306:) يقول الطبري في معنى الآية: إذا طلقتم النساء، وانقضت عدتهن، فلا تمنعوهن أن يرجعن إلى أزواجهن إذا تراضى الأزواج والنساء، وأرادت المرأة أن ترجع إلى زوجها بنكاح
(1/138)

جديد، فما هي الآية التي أشارت إلى ذلك؟
(ج 306:) قوله تعالى: وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة: 232] وقوله تعالى: فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة: 234]

(المرأة أقل عقلانية من الرجل)
(س 307:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم تقول: إن المرأة أقل ضبطا وعقلانية من الرجل وأقل تذكرا منه للأمور وأنّ عاطفتها تنسيها الأشياء. فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 307:) قوله تعالى: وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى [البقرة: 282]

(غير أولي الإربة من الرجال)
(س 308:) قال تعالى: أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ [النور: 31] هؤلاء ممن استثناهم الله تعالى وجعلهم كالمحارم تماما كالأخ والزوج والأب، وجوّز للمرأة أن تظهر عليهم بزينتها من غير تبرج، فما هي صفة هؤلاء الرجال؟
(ج 308:) هم كالأجراء والأتباع الذين ليسوا بأكفاء، وهم مع ذلك في
(1/139)

عقولهم وله ولا همة لهم إلى النساء ولا يشتهونهن. قال ابن عباس: هو المغفل الذي لا شهوة له. وقال مجاهد: هو الأبله.
وفي تفسير أبي السعود: هم البله الذين يتتبعون الناس لفضل طعامهم ولا يعرفون شيئا من أمور النساء. [تفسير ابن كثير]

(الوالدة حقها أكبر)
(س 309:) وجب الإحسان للوالدين معا، لكنّ الوالدة هي التي تعاني من آلام الحمل والوضع ما لا يعانيه الآباء، وقد تخص الأمهات بالإحسان والبر أكثر من الآباء، وفي القرآن الكريم آيتان كريمتان نوهتا بخصوصية الأم وفضلها، فما هما؟
(ج 309:) 1 - قوله تعالى: حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ [لقمان: 14] 2 - وقوله تعالى: حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً [الأحقاف: 15]

(العروب)
(س 310:) قال تعالى: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً* فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً* عُرُباً أَتْراباً [الواقعة: 35 - 37] ما معنى قوله تعالى: عُرُباً؟
(ج 310:) عُرُباً: أي عاشقات لأزواجهنّ. جمع عروب وهي المحبة العاشقة لزوجها.
(1/140)

(الترائب)
(س 311:) قال تعالى: فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ* خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ* يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ [الطارق: 5 - 7] ما هي الترائب؟
(ج 311:) الترائب: عظام الصدر، جمع تريبة مثل فصيلة وفصائل، قال ابن كثير: ترائب المرأة يعني صدرها وهو قول ابن عباس ومجاهد.

(الإنفاق)
(س 312:) الإنفاق حيث وقع في القرآن فهو الصدقة، إلّا في آية واحدة فإن المراد به المهر، وهو صدقة في الأصل تصدق الله بها على النساء، فما هي الآية الكريمة التي أشارت إلى ذلك؟
(ج 312:) قوله تعالى: فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ ما أَنْفَقُوا [الممتحنة: 11] [الإتقان للسيوطي 1/ 188]

(شاهدا عدل)
(س 313:) روى الإمام ابن كثير في تفسيره عن ابن جريج: أن عطاء كان يقول: لا يجوز في نكاح ولا طلاق ولا إرجاع إلا شاهدا عدل، كما قال الله عز وجل، إلا من عذر، فما الآية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 313:) قوله تعالى: وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ [الطلاق: 2]
(1/141)

(الظهار)
(س 314:) الظهار مشتق من الظهر، وهو قول الرجل لزوجته، أنت عليّ كظهر أمي. والظهار كان طلاقا في الجاهلية، فأبطل الإسلام هذا الحكم، وجعل الظهار محرما للمرأة حتى يكفّر زوجها.
وقد أجمع العلماء على حرمته، فلا يجوز الإقدام عليه، فما الآية الكريمة التي حرّمت الظهار؟
(ج 314:) قوله تعالى: الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ [المجادلة: 2]

(كفارة الظهار)
(س 315:) ما كفارة الظهار من كتاب الله تعالى؟
(ج 315:) الكفارة: عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع، فإطعام ستين مسكينا.
قال تعالى: وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ* فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ
مُتَتابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً
[المجادلة: 3، 4]

(الإيلاء)
(س 316:) الإيلاء في الشرع هو الامتناع باليمين من وطء الزوجة. وقد
(1/142)

كان الرجل في الجاهلية يحلف ألا يمسّ امرأته السنة والسنتين والأكثر من ذلك بقصد الاضرار بها فيتركها معلقة، لا هي زوجة، ولا هي مطلقة، فأراد الله سبحانه أن يضع حدّا لهذا العمل الضار، فوقّته بمدة أربعة أشهر، يتروى فيها الرجل، عله يرجع إلى رشده، فإن رجع في تلك المدة أو في آخرها، وإلّا طلق. ما الآيات الكريمة التي تحدثت عن الإيلاء؟
(ج 316:) قوله تعالى: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ* وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة: 226، 227]

(حرمة الإساءة إلى الزوجة لتختلع)
(س 317:) قال الطبري في تفسير الآية: لا يحل لكم أيها المؤمنون أن تحبسوا نساءكم وتضيقوا عليهن مضارة لهنّ ليفتدين منكم بما أعطيتموهن من المهر. قال ابن عباس: الرجل تكون له المرأة وهو كاره لصحبتها ولها عليه مهر فيضربها لتفتدي نفسها منه. فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 317:) قوله تعالى: وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ [النساء: 19]

(الرغبة بالتزوج من المعتدة)
(س 318:) يقول الطبري في تفسير الآية: لا ضيق ولا حرج عليكم أيها الرجال في إبداء الرغبة بالتزوج من النساء المعتدات بطريق
(1/143)

التلميح لا التصريح، أو أخفيتم وسترتم في أنفسكم، عزمكم على نكاحهن. فما هي الآية الكريمة الدالة على هذا المعنى؟
(ج 318:) قوله تعالى: وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ [البقرة: 235] وهذه التي تجوز خطبتها تعريضا لا تصريحا هي المعتدة في الوفاة، ومثلها المعتدة البائن المطلقة ثلاثا فيجوز التعريض لها دون التصريح.

(الإصلاح بين الزوجين)
(س 319:) أمر الله تعالى عباده في إحدى آيات القرآن الكريم عند وقوع الشقاق بين الزوجين، إرسال حكمين عدلين، واحد من أقارب الزوج، وواحد من أقارب الزوجة، لينظرا في أمرهما ويفعلا ما فيه المصلحة، وإن قصد الحكمان الإصلاح بين الزوجين، وفقهما الله تعالى للحق والصواب، فما الآية الكريمة التي أشارت إلى ذلك؟
(ج 319:) قوله تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُما إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً خَبِيراً [النساء: 35]

(الصلح خير)
(س 320:) إن خافت امرأة من زوجها استعلاء بنفسه عنها، لبغض لها
(1/144)

لدمامتها أو كبر سنها، أو إعراضا بصرف وجهه عنها، فلا حرج على الرجل والمرأة أن يتصالحا بينهما على شيء، بترك بعض الحق استدامة لعقد النكاح، فالصلح خير من طلب الفرقة والطلاق، ما الآية الكريمة الدالة على ذلك من كتاب الله عز وجل؟
(ج 320:) قوله تعالى: وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ [النساء: 128]

(العدل بين النساء)
(س 321:) لن تستطيعوا أيها الرجال أن تعدلوا بين أزواجكم في المحبة والهوى، ولو كنتم حريصين على ذلك. ما الآية الكريمة الدالة على ذلك من كتاب الله تعالى؟
(ج 321:) قوله تعالى: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ [النساء: 129] أمر الله تعالى الرجال بالعدل بين أزواجهم فيما استطاعوا من القسمة والنفقة والمعاشرة بالمعروف، وصفح لهم عما لا يطيقونه مما في القلوب من المحبة والهوى. [مختصر تفسير الطبري]

(علاج النشوز)
(س 322:) أرشد القرآن الكريم في بعض آية إلى علاج المرأة إذا أساءت عشرة زوجها، وركبت رأسها، وطغت وبغت، فما الآية
(1/145)

الكريمة التي تدل على ذلك؟
(ج 322:) قوله تعالى: وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا [النساء: 34] وهذا العلاج خير من طلاقها، لأن الطلاق هدم للأسرة، وتمزيق لشملها، وإذا قيس الضرر الأخف بالضرر الأعظم، كان ارتكاب الأخف حسنا وجميلا. [مختصر تفسير الطبري]

(الميل المنهي عنه)
(س 323:) قال الطبري في تفسير الآية: فلا تميلوا بأهوائكم إلى بعضهن، وتتركوا بعضهن حتى تصبح الواحدة كالتي ليست بذات زوج، ولا مطلقة. فما الآية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 323:) قوله تعالى: فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ [النساء: 129]

(لا يجوز الإضرار بالزوجة)
(س 324:) لا يجوز الإضرار بالزوجة بأي حال من الأحوال، وقد كلف الله تعالى الرجل إمّا أن يمسك زوجته بمعروف أو يسرحها بإحسان، وهذا التكليف نصّت عليه ثلاث آيات في كتاب الله تعالى، فما هي؟
(ج 324:) 1 - قوله تعالى: الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ
(1/146)

بِإِحْسانٍ [البقرة: 229] 2 - وقوله تعالى: وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا [البقرة: 231] 3 - وقوله تعالى: فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ [الطلاق: 2]

(الخمر والجيوب)
(س 325:) قال تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ [النور: 31] ما هي الخمر؟ وما هي الجيوب؟
(ج 325:) قال ابن كثير: الخمر: جمع خمار وهو ما يغطى به الرأس.
والجيوب: أي النحور والصدور.
فالمراد بضرب النساء بخمرهن على جيوبهن أن يغطين رءوسهن وأعناقهن وصدورهن بكل ما فيها من زينة وحلي.
والمراد بالآية كما رواه (ابن أبي حاتم): أمرهن الله بستر نحورهن وصدورهن بخمرهن لئلا يرى منها شيء.
[آيات الأحكام للصابوني 2/ 145]

(ملك اليمين)
(س 326:) قال تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَما مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ [الأحزاب: 50]
(1/147)

ما المراد بملك اليمين؟
(ج 326:) أي أحللنا لك إماءك اللواتي ملكتهن بالسّباء والفيء عن طريق الحرب والجهاد، أو عن طريق الغنيمة كصفية وجويرية. [تفسير الطبري]

(المرأة مندوبة إلى الغلظة في المقالة مع الأجانب)
(س 327:) قال الإمام الواحدي في كتابه (البسيط): المرأة مندوبة إذا خاطبت الأجانب إلى الغلظة في المقالة، لأن ذلك أبعد من الطمع في الريبة، وكذلك إذا خاطبت محرما عليها بالمصاهرة، ألا ترى أن الله تعالى أوصى أمهات المؤمنين وهن محرمات على التأبيد بهذه الوصية، فما الآية الكريمة التي أشارت لوصية الله تعالى لأمهات المؤمنين؟
(ج 327:) قوله تعالى: يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب: 32]

(النهي عن التبتل للقادر على الزواج)
(س 328:) نهى الله تعالى في آية كريمة عن الانقطاع عن الزواج للقادر عليه، فما هي الآية التي أشارت إلى ذلك؟
(ج 328:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [المائدة: 87]
(1/148)

(آيات الحجاب)
(س 329:) الحجاب مفروض على جميع نساء المؤمنين وهو واجب شرعي محتم، وبنات الرسول ونساؤه هن الأسوة والقدوة لسائر النساء، والجلباب الشرعي يجب أن يكون ساترا للزينة والثياب ولجميع البدن، والحجاب لم يفرض على المسلمة تضييقا عليها، وإنما تشريفا لها وتكريما وصيانة لها وحماية للمجتمع من ظهور الفساد، وانتشار الفاحشة، ما هي النصوص الواردة في الحجاب؟
(ج 329:) 1 - قوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى [الأحزاب: 33] 2 - وقوله تعالى: وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ [الأحزاب: 53] 3 - وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً [الأحزاب: 59] 4 - وقوله تعالى: وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ [النور: 31]

(قدسية الزواج)
(س 330:) الزواج شركة مقدسة طرفاها الزوجان، وقد وصف الله تعالى
(1/149)

عقد الزواج بما وصف به عقد الإيمان، فما الآيتان الدالتان على ذلك؟
(ج 330:) قوله تعالى: وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً [الأحزاب: 7] وقوله تعالى: وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً [النساء: 21]

(النساء الصالحات)
(س 331:) ورد في القرآن الكريم العديد من النساء الصالحات، مرة بالتصريح، ومرة بالتلميح، فمن هنّ؟
(ج 331:) الصالحات هن: حواء، ومريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وأمهات المؤمنين: عائشة، وحفصة، وزينب بنت جحش، رضي الله عنهن، وزوجة سيدنا إبراهيم، وأم وأخت وزوجة سيدنا موسى، وزوجة سيدنا زكريا، وزوجة سيدنا أيوب، وملكة سبأ، والمجادلة خولة بنت ثعلبة، والواهبة نفسها للنبي صلّى الله عليه وسلّم (أكثر من واحدة).

(النساء العاصيات)
(س 332:) ورد في القرآن الكريم ذكر النساء العاصيات الكافرات، فمن هنّ؟
(1/150)

(ج 332:) العاصيات هنّ: امرأة سيدنا نوح، وامرأة سيدنا لوط، وامرأة أبي لهب.

(كانت العدّة حولا ثم خفّفت)
(س 333:) كان الرجل إذا مات عن امرأة أنفق عليها من ماله حولا، وهي في عدته ما لم تخرج، فإن خرجت انقضت العدة ولا شيء لها لقوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ [البقرة: 240] نسخ الله تعالى هذه الآية بآية أخرى، فما هي؟
(ج 333:) قوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً [البقرة: 234] فصارت الأربعة أشهر والعشر ناسخة للحول.

(وجوب المتعة)
(س 334:) من عدل الإسلام، إذا طلق الرجل زوجته قبل الدخول، ولم يفرض لها صداقا، وجب عليه المتعة تعويضا لها عما فاتها.
وقد أجمع العلماء على أنّ التي لم يفرض لها، ولم يدخل بها، لا شيء لها غير المتعة. فما الآية الكريمة الدالة على هذه المتعة من كتاب الله تعالى؟
(ج 334:) قوله تعالى: لا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتاعاً
(1/151)

بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ [البقرة: 236]

(نفقة المعتدة)
(س 335:) للمعتدة الرجعية، والمعتدة الحامل النفقة، وقد أوجب الله تعالى هذه النفقة على الزوج، فما الدليل من كتاب الله تعالى على نفقة هذه وتلك؟
(ج 335:) المعتدة الرجعية: قال تعالى: أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ [الطلاق: 6] والمعتدة الحامل: قال تعالى: وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ [الطلاق: 6]

(المطلقة قبل الدخول بها)
(س 336:) هل للمطلقة قبل الدخول بها من عدة؟ مع الدليل.
(ج 336:) ليس للمطلقة قبل الدخول بها من عدة، والدليل: قوله تعالى:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها [الأحزاب: 49]

(للمطلقة الحق في أخذ أجرة الرضاع)
(س 337:) إذا ولدت المطلقة، ورضيت أن ترضع ابنها، فعلى الرجل أن يدفع لها أجر الرضاعة، فما الآية الكريمة التي أشارت إلى ذلك؟
(1/152)

(ج 337:) قوله تعالى: فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى [الطلاق: 6]

(حرمة عقد النكاح على المعتدة)
(س 338:) أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم إلى حرمة عقد النكاح على المعتدة في حالة العدة وفساد هذا العقد، فما الآية الكريمة التي أشارت إلى ذلك؟
(ج 338:) قوله تعالى: وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ [البقرة: 235] حرم الله النكاح في العدة، وأوجب التربص على الزوجة، سواء كان ذلك في عدة الطلاق، أو في عدة الوفاة، وقد دلت الآية على تحريم العقد على المعتدة، واتفق العلماء على أنّ العقد فاسد ويجب فسخه لنهي الله تعالى عنه، وإذا عقد عليها وبنى بها فسخ النكاح. [آيات الأحكام للصابوني 1/ 377]

(المطلقة قبل الدخول بها لها نصف المهر)
(س 339:) أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم إلى أنّ المطلقة قبل الدخول بها، لها نصف المهر إذا كان المهر مذكورا، فما الآية الكريمة التي أشارت إلى ذلك؟
(ج 339:) قوله تعالى: وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ
(1/153)

عُقْدَةُ النِّكاحِ [البقرة: 237]

(طلاق الرجعة)
(س 340:) الطلاق الذي فيه الرجعة مرتان: فإما أن يمسكها بالمعروف، فيحسن صحبتها، أو يفارقها ويسرحها، ولا يظلمها من حقها شيئا. وقد أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم إلى ذلك، فما هي؟
(ج 340:) قوله تعالى: الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ [البقرة: 229]

(لا يجوز خروج المعتدّة)
(س 341:) أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم إلى أنّ المعتدة تقعد في منزل زوجها لا يجوز له أن يخرجها، ولا يجوز لها أن تخرج، ولو أذن لها زوجها بذلك، وهذا أمر الله وحكمه، فما الآية الكريمة التي ورد فيها هذا الأمر؟
(ج 341:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ [الطلاق: 1]

(لا يحل استرجاع المهر من المطلقة)
(س 342:) أشارت آية كريمة، من آيات القرآن الكريم إلى أنه إذا أراد الرجل
(1/154)

تطليق امرأته ونكاح امرأة أخرى فإنه لا يحل له استرجاع شيء من مهرها ولو كان كثيرا، وقد وصل كل منهما إلى الآخر بالمباشرة والجماع، فما هي هذه الآية؟
(ج 342:) قوله تعالى: وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً* وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً [النساء: 20، 21]

(لا يجوز الطلاق في الحيض)
(س 343:) روى البخاري أن عبد الله بن عمر طلق امرأة له وهي حائض، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ليراجعها ثم يمسكها حتى تطهر ثم تحيض فتطهر، فإن بدا له أن يطلقها فليطلقها طاهرة قبل أن يمسها، فتلك العدة التي أمر بها الله عز وجل».
وقال ابن عباس: لا يطلقها وهي حائض، ولا في طهر قد جامعها فيه، ولكن يتركها حتى إذا حاضت وطهرت طلقها تطليقة.
ما الآية الدالة على ذلك من كتاب الله عز وجل؟
(ج 343:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ [الطلاق: 1]

(المطلقة ثلاثا)
(س 344:) المطلقة ثلاثا لا تحل لزوجها حتى تنكح زوجا غيره، نكاحا
(1/155)

صحيحا، ثم يجامعها فيه ثم يطلقها حتى تحل لزوجها الأول، فمن تزوجها بقصد الإحلال كان زواجه (صوريا) غير صحيح، ولا تحل به المرأة للأول، فما الآية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 344:) قوله تعالى: فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يَتَراجَعا [البقرة: 230] والمعنى:
فَإِنْ طَلَّقَها زوجها الأول التطليقة الثالثة فلا رجعة له عليها، حتى تتزوج غيره ويدخل بها.
فَإِنْ طَلَّقَها زوجها الثاني فلا حرج على الأول أن يتزوجها إذا طلقها الآخر أو مات عنها بنكاح جديد. [مختصر تفسير الطبري]

(عدة الحامل)
(س 345:) ما عدّة الزوجة الحامل إذا طلقت أو توفي عنها زوجها؟
(ج 345:) عدّة الحامل تنتهي بوضع الحمل، سواء أكانت مطلقة أو متوفى عنها زوجها لقوله تعالى: وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ [الطلاق: 4]

(عدة المتوفى عنها زوجها)
(س 346:) ما عدة المتوفى عنها زوجها إذا لم تكن حاملا؟
(ج 346:) قال تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً [البقرة: 234]
(1/156)

وإن طلق امرأته طلاقا رجعيا، ثم مات عنها وهي في العدة اعتدت بعدة الوفاة، لأنه توفي عنها وهي زوجته.

(عدة غير المدخول بها وقد مات عنها زوجها)
(س 347:) ما عدة الزوجة غير المدخول بها وقد مات عنها زوجها؟
(ج 347:) عليها العدة كما لو كان قد دخل بها لقوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً [البقرة: 234] وإنما وجبت العدة عليها وإن لم يدخل بها وفاء للزوج المتوفى ومراعاة لحقه.

(عدة المطلقة الحائض)
(س 348:) ما عدة الزوجة إذا كانت مدخولا بها ومن ذوات الحيض؟
(ج 348:) عدتها ثلاثة قروء أي ثلاث حيضات، لقوله تعالى: وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ [البقرة: 228]

(عدة المطلقة غير الحائض)
(س 349:) ما عدّة المطلقة غير الحائض؟
(ج 349:) إذا كانت المطلقة من غير ذوات الحيض، فعدتها ثلاثة أشهر ويصدق ذلك على الصغيرة التي لم تبلغ، والكبيرة التي لا تحيض سواء أكان الحيض لم يسبق لها، أو انقطع حيضها
(1/157)

بعد وجوده لقوله تعالى: وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ [الطلاق: 4]

(كيد النساء)
(س 350:) جاء وصف النساء بالكيد في ثلاثة مواضع من القرآن الكريم، مرتين على لسان يوسف عليه السلام، ومرة على لسان العزيز.
فما هي الآيات؟
(ج 350:) 1 - قوله تعالى: قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ [يوسف: 33] 2 - وقوله تعالى: وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جاءَهُ الرَّسُولُ قالَ ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ فَسْئَلْهُ ما بالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ [يوسف: 50] 3 - وقوله تعالى: فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ [يوسف: 28]

(الإسلام حفظ للأنثى كرامتها)
(س 351:) يأبى القرآن للمسلم أن يتبرم بذرية البنات وأن يتلقى ولادتهنّ بالعبوس والانقباض، وقد أشارت آية كريمة إلى هذا الأمر، فما هي الآية؟
(ج 351:) قوله تعالى: وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ* يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ
(1/158)

يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ [النحل: 58، 59]

(المرأة والرجل متساويان في الثواب عن العمل)
(س 352:) المرأة والرجل متساويان في الأجر والثواب عن العمل، والمنافسة هي العمل والإخلاص فيه لله تعالى، وفي كتاب الله تعالى آيات كريمة أشارت إلى هذه المساواة، فما هي؟
(ج 352:) 1 - قوله تعالى: فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ [آل عمران: 195] 2 - وقوله تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً [النساء: 124] 3 - وقوله تعالى: مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ [النحل: 97] 4 - وقوله تعالى: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [الأحزاب: 35] 5 - وقوله تعالى: مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَمَنْ
(1/159)

عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ [غافر: 40] 6 - وقوله تعالى: لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ [النساء: 32] 7 - كما أنهما متساويان في العقاب: قال تعالى: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالًا مِنَ اللَّهِ [المائدة: 38] 8 - وقال سبحانه: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ [الأنعام: 2]

(الذكر والأنثى)
(س 353:) سوّى الإسلام بين الرجل والمرأة في القيمة الإنسانية، حيث خلق الله تعالى الاثنين من طينة واحدة ومن معين واحد، فلا فرق بينهما في الأصل والفطرة، ولا في القيمة والأهمية.
والمرأة هي نفس خلقت لتنسجم مع نفس، وروح خلقت لتتكامل مع روح، وشطر مساو لشطر، ما الدليل على ذلك من كتاب الله عز وجل؟
(ج 353:) قوله تعالى: أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً* أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى * ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى* فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى [القيامة: 36 - 39]
(1/160)

وقوله تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْواجاً [فاطر: 11] وقوله تعالى: وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى [النجم: 45، 46] ***
(1/161)

الباب الخامس قبسات من الإعجاز البياني للقرآن
(1/163)

(قبسات من الإعجاز البياني للقرآن)

(الرسالة في ثلاث كلمات)
(س 354:) آية كريمة من آيات الكتاب العزيز مكونة من ثلاث كلمات، اشتملت على جميع ما في الرسالة، فما هي؟
(ج 354:) قوله تعالى: فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ [الحجر: 94]

(الحرث)
(س 355:) قال تعالى: فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ [البقرة: 223] لماذا قال حَرْثَكُمْ، هذه اللفظة الدقيقة المعبرة عن الجماع؟
(ج 355:) لأنه لما كان يحتمل معنى (كيف) و (أين) احترس سبحانه بقوله: حَرْثَكُمْ؛ لأنّ الحرث لا يكون إلا حيث تنبت البذور، وينبت الزرع، وهو المحل المخصوص. [البرهان للزركشي 1/ 67]

(تقديم ذكر العذاب)
(س 356:) قال تعالى: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [المائدة: 40] لم قدم العذاب عن المغفرة في هذه الآية؟
(ج 356:) اقتضت الحكمة تقديم ذكر العذاب ترهيبا وزجرا، لأنّ الآية
(1/165)

وردت في ذكر قطاع الطريق والمحاربين والسّرّاق، فكان المناسب تقديم ذكر العذاب. وهو ما ورد في الآية (33) قبلها:
إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ والآية (38): وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.

(تكرار [إذا])
(س 357:) في سورة كريمة من سور القرآن الكريم، تكرر اسم الشرط (إذا) اثنتا عشرة مرة في السورة ولم تكن غرابة ولا تنافر ولا تكرار للمعاني، وهذا من إعجاز القرآن البياني، فما هي هذه السورة الكريمة؟
(ج 357:) سورة التكوير.

(أحد عشر قسما متواليا في سورة)
(س 358:) أقسم الله تعالى في إحدى سور القرآن الكريم أحد عشر قسما متواليا، ولا يوجد في القرآن بأكمله أقسام متوالية على هذا النسق البديع، فما الآيات؟ وما السورة؟
(ج 358:) قوله تعالى: وَالشَّمْسِ وَضُحاها* وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها* وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها* وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها* وَالسَّماءِ وَما بَناها* وَالْأَرْضِ وَما طَحاها* وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها [الشمس: 1 - 7]
(1/166)

(جعلناه ... لجعلناه)
(س 359:) قال تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ* أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ* لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً ... [الواقعة: 68 - 70] وقال سبحانه: أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ* أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ* لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً [الواقعة: 63 - 65] لماذا قال في الأولى جَعَلْناهُ وفي الثانية: لَجَعَلْناهُ؟
(ج 359:) في الأولى جعلناه أجاجا مالحا بدون لام التوكيد لأن أحدا لن يستطيع الادعاء بإمكانيته إنزال المطر المالح الأجاج من السحب فلا حاجة للتوكيد، بينما في الثانية كان التوكيد لضرورة، فهناك من قد يدعي أنه يستطيع إتلاف الزرع.
[وجوه من الإعجاز القرآني/ 35]

(والذي هو يطعمني)
(س 360:) قال تعالى: وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ [الشعراء: 81] وقال سبحانه: وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ [الشعراء: 79] لماذا جاء بكلمة هُوَ في الثانية ولم يأت به في الأولى؟
(ج 360:) جاء بكلمة هُوَ ليؤكد الفعل الإلهي وصرف دعوة المدّعين أنهم سبب الإطعام، بينما في الأولى لن يدعي أحد خلق الإنسان وإماتته وإحيائه فلم تكن ضرورة للتوكيد.
[وجوه من الإعجاز القرآني/ 35]
(1/167)

(السمع والبصر)
(س 361:) قال تعالى: وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ [النحل: 78] وقال سبحانه: وَجَعَلْنا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصاراً وَأَفْئِدَةً [الأحقاف: 26] لماذا يقدم دائما السمع على البصر؟
(ج 361:) الحقيقة العلمية أن السمع أكثر كمالا وإرهافا، كما يصاحب السمع الإنسان حتى في نومه فينام بصره ولا ينام سمعه.
وتشريحيا جهاز السمع أعظم دقة من العين. والطفل لا يرى ولكنه يسمع من لحظة الميلاد. وإشارة إلى أنّ السمع لا يتعطل في النوم أو غيره كانت الآية: فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً [الكهف: 11] دلالة على تعطيل كافة الحواس. فتأمل هنا كذلك الإعجاز العلمي إلى جانب الإعجاز البلاغي. [وجوه من الإعجاز القرآني/ 33]

(اختلاف الفاصلتين)
(س 362:) قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ [الجاثية: 15] وقال سبحانه: مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [فصلت: 46] ما سر اختلاف الفاصلتين في الآيتين؟ (أي اختلاف الخاتمتين) (ج 362:) نكتة ذلك أنّ قبل الآية الأولى: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ
(1/168)

لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ فناسب الختام بفاصلة البعث، لأن قبله وصفهم بإنكاره، وأما الآية الثانية فالختام بما فيها مناسب أنه لا يضيع عملا صالحا ولا يزيد على من عمل سيئا. [الإتقان للسيوطي 2/ 131]

(اختلاف الفاصلتين)
(س 363:) قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً [النساء: 48] وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً [النساء: 116] ما سبب اختلاف الفاصلتين في الآيتين؟
(ج 363:) نكتة ذلك أن الأولى نزلت في اليهود وهم الذين افتروا على الله ما ليس في كتابه، والثانية نزلت في المشركين ولا كتاب لهم وضلالهم أشد. [الإتقان للسيوطي 2/ 131]

(تقديم المنّ على الفداء)
(س 364:) قال تعالى: فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً [محمد: 4] لماذا قدّم (المن) على (الفداء)؟
(ج 364:) في الآية الكريمة إشارة إلى ترجيح حرمة النفس على طلب المال، فالمجاهد في سبيل الله يقاتل لإعلاء كلمة الله، لا للمغنم المادي والكسب الدنيوي. [آيات الأحكام للصابوني 2/ 449]
(1/169)

(وتدلوا)
(س 365:) قال تعالى: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة: 188] ما الحكمة في التعبير بكلمة وَتُدْلُوا؟
(ج 365:) كلمة (تدلوا) تبين أن اليد التي تأخذ الرشوة هي اليد السفلى، مع كون الحكام الذين تلقى إليهم الأموال في الأعلى لا في الأسفل، فجاءت لتعبّر عن دناءة المرتشي وسفله ولو كان في الذروة من حيث المنصب وموقع المسئولية.
[وجوه من الإعجاز القرآني/ 32]

(فاجلدوا)
(س 366:) قال تعالى: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ [النور: 2] لم عبّر بقوله فَاجْلِدُوا ولم يقل (فاضربوا)؟
(ج 366:) للإشارة إلى أن الغرض من الحد الإيلام بحيث يصل ألمه إلى الجلد، لعظم الجرم ردعا له وزجرا. [آيات الأحكام للصابوني 2/ 15]

(غض البصر)
(س 367:) قال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ [النور: 30] ما السر في تقديم غض البصر على حفظ الفروج؟
(1/170)

(ج 367:) لأن النظر بريد الزنى ورائد الفجور وهو مقدمة للوقوع في المخاطر، ولأن البلوى فيه أشد وأكثر، ولا يكاد يقدر على الاحتراس منه، وهو الباب الأكبر الذي
يوصل إلى القلب.
[آيات الأحكام للصابوني 2/ 148]

(أغطش)
(س 368:) قال تعالى: وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها [النازعات: 29] لم قال (أغطش) ولم يقل (أظلم)؟
(ج 368:) (أغطش) مساوية من حيث الدلالة اللغوية لأظلم ولكن أغطش تمتاز بدلالة أخرى من وراء حدود اللغة، فالكلمة تعبر عن ظلام انتشر فيه الصمت وعمّ الركود وبدت في أنحائه مظاهر الوحشة، ولا يفيد هذا المعنى (أظلم) إذ هي تعبر عن السواد الحالك ليس غير. [مباحث في إعجاز القرآن/ 147]

(اثاقلتم)
(س 369:) قال تعالى: ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ [التوبة: 38] ما الحكمة في التعبير بكلمة (اثَّاقَلْتُمْ؟
(ج 369:) كلمة (اثَّاقَلْتُمْ) غير تثاقلتم، ففي حروف الأولى اندماج وتلاصق لتعبر أعظم تعبير عن جبن الجبناء الذين يلتصقون بالأرض خوفا إذا ما دعوا إلى القتال. [وجوه من الإعجاز القرآني/ 32]
(1/171)

(الزانية والزاني)
(س 370:) قال تعالى: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ [النور: 2] لماذا قدم الزانية على الزاني بينما في السرقة قدم السارق على السارقة؟
(ج 370:) لما للمرأة من دور إيجابي يفوق دور الرجل، كما أنّ آثار الزنى ستظهر على المرأة لا الرجل. [وجوه من الإعجاز القرآني/ 33]

(من إملاق، خشية إملاق)
(س 371:) قال تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ [الأنعام: 151] وقال سبحانه: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ [الإسراء: 31] لماذا قال في الأولى مِنْ إِمْلاقٍ وفي الثانية خَشْيَةَ إِمْلاقٍ؟
(ج 371:) لأن الأولى خطاب للفقراء المقلين: أي لا تقتلوهم من فقر بكم فحسن: نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ- ما يزول به إملاقكم. ثم قال وَإِيَّاهُمْ أي نرزقكم جميعا.
والثانية خطاب للأغنياء: أي خشية فقر يحصل لكم بسببهم، ولذا حسن: نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ. [الإتقان للسيوطي 2/ 148]

(وجنة عرضها السماوات والأرض)
(س 372:) قال تعالى: وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ [آل عمران: 133]
(1/172)

لماذا قال الحق سبحانه وتعالى: عَرْضُهَا ولم يقل (طولها)؟
(ج 372:) لأن العرض أخص، إذ كل ما له عرض فله طول ولا ينعكس.
[الإتقان للسيوطي 2/ 101]

(بعض آية ومعان جمّة)
(س 373:) قال السيوطي في (إتقانه) عن بعض آية: جمعت الخير والطلب والاثبات والنفي والتأكيد والحذف والبشارة والنذارة والوعد والوعيد، فما هي الآية؟
(ج 373:) قوله تعالى: قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة: 124]

(الحياة الآمنة)
(س 374:) قالوا في الآية: المعنى كثير واللفظ قليل. وقد فضلت هذه الآية على أوجز ما كان عند العرب في هذا المعنى وهو قولهم:
(القتل أنفى للقتل) بعشرين وجها أو أكثر. فما هي هذه الآية البالغة الذروة في الإيجاز والفصاحة؟
(ج 374:) قوله تعالى: وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ [البقرة: 179]

(من مال وبنين)
(س 375:) قال تعالى: يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ [الشعراء: 88] وقال سبحانه: لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً [آل عمران: 116]
(1/173)

لماذا قدم الله تعالى المال على البنين؟
(ج 375:) أثبتت الدراسات الاجتماعية والواقع المجرب أنّ المال عند أكثر الناس أعز من الولد، كما يفقد المرء أولاده، ولكنه يحرص على ماله الذي يصحبه حتى الممات. وفوق هذا وذاك، يستغني الإنسان عن ولده في أمور معيشته ولكنه لا يستطيع أن يستغني عن المال فبدونه لا تتحقق له معيشة وحياة.
[وجوه من الإعجاز القرآني/ 34]

(لمن عزم الأمور)
(س 376:) قال تعالى: وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [لقمان: 17] وقوله تعالى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [الشورى: 43] لم الصبر في الأولى مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ وفي الثانية لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ؟
(ج 376:) سر التوكيد باللام في الثانية أنه صبر مضاعف، لأنه صبر على عدوان بشري له فيه غريم وهو مطالب فيه بالصبر والمغفرة معا، وهو أمرّ على النفس من الصبر على القضاء الإلهي الذي لا حيلة فيه. [وجوه من الإعجاز القرآني/ 35]

(العدة حق للمطلق)
(س 377:) قال تعالى: فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها [الأحزاب: 49]
(1/174)

لماذا أسند العدة للرجال في قوله تعالى لَكُمْ؟
(ج 377:) إشارة إلى أنها حق للمطلق، فوجوب العدة على المرأة من أجل الحفاظ على نسب الإنسان، فإنّ الرجل يغار على ولده، ويهمه ألّا يسقى زرعه بماء غيره، ولكنها على المشهور ليست حقا خالصا للعبد، بل تعلّق بها حق الشارع أيضا، فإنّ منع الفساد باختلاط الأنساب من حق الشارع. [آيات الأحكام للصابوني 2/ 288]

(ثنى ثم جمع ثم أفرد)
(س 378:) قال تعالى: وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ [يونس: 87] لماذا ثنى في الخطاب ثم جمع ثم أفرد؟
(ج 378:) ثنى في الأول تَبَوَّءا لأنه خوطب أولا موسى وهارون لأنهما المتبوعان، ثم سيق الخطاب عاما وَاجْعَلُوا ووَ أَقِيمُوا لهما ولقومهما باتخاذ المساجد والصلاة فيها؛ لأنه واجب عليهم، ثم خصّ موسى بالبشارة وَبَشِّرِ تعظيما له.
[البرهان للزركشي 2/ 242]

(من فوقهم)
(س 379:) قال تعالى: فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ [النحل: 26] لماذا قال مِنْ فَوْقِهِمْ والسقف لا يكون إلا من فوق؟
(1/175)

(ج 379:) لأنه سبحانه رفع الاحتمال الذي يتوهم من أنّ السقف قد يكون من تحت بالنسبة، فإنّ كثيرا من السقف يكون أرضا لقوم وسقفا لآخرين، فرفع تعالى هذا الاحتمال بشيئين وهما قوله عَلَيْهِمُ، ولفظة (خرّ) لأنها لا تستعمل إلا فيما هبط أو سقط من العلو إلى أسفل وهذا من بلاغة القرآن ودقته. [البرهان للزركشي 3/ 67]

(تواب حكيم)
(س 380:) قال تعالى: وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ* وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ [النور: 9، 10] لما كانت الفاصلة في الآية حَكِيمٌ؟
(ج 380:) إنّ الذي يظهر في أول النظر أنّ الفاصلة (تواب رحيم)، لأنّ الرحمة مناسبة للتوبة، وخصوصا من هذا الذنب العظيم، ولكن هاهنا معنى دقيق من أجله قال حَكِيمٌ، وهو أن ينبّه على فائدة مشروعية اللّعان، وهي الستر عن هذه الفاحشة، وذلك من عظيم الحكم، فلهذا كان حَكِيمٌ بليغا في هذا المقام دون (رحيم). [البرهان للزركشي 1/ 91]

(عشرون ضربا من البديع في آية)
(س 381:) قال ابن أبي الأصبع: ولم أر في الكلام مثل قوله تعالى ( ... )
وذكر الآية، فإن فيها عشرين ضربا من البديع، وهي سبع عشرة لفظة، كل لفظة سهلة مخارج الحروف عليها رونق
(1/176)

الفصاحة مع الخلو من البشاعة وعقادة التركيب. فما هي هذه الآية الغنية بضروب البديع؟
(ج 381:) قوله تعالى: وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [هود: 44]

(آية تكررت ثماني مرات في سورة)
(س 382:) التكرار من محاسن الفصاحة في القرآن الكريم، وفي إحدى سور القرآن الكريم تكررت هذه الآية ثماني مرات: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ* وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ، كل مرة عقب كل صورة. فما هي هذه السورة؟
(ج 382:) سورة الشعراء.

(أذلة على المؤمنين أعزّة على الكافرين)
(س 383:) قال تعالى: أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ [المائدة: 54] لماذا قال أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ عقب أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ؟
(ج 383:) فإنه لو اقتصر على أَذِلَّةٍ لتوهم أنه لضعفهم فدفع هذا الوهم بقوله أَعِزَّةٍ. وسبحان من هذا كلامه.
[الإتقان للسيوطي 2/ 96]

(أشداء على الكفار رحماء بينهم)
(س 384:) قال تعالى في وصف أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلّم: أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ
(1/177)

رُحَماءُ بَيْنَهُمْ [الفتح: 29] لماذا قال رُحَماءُ بَيْنَهُمْ عقب أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ؟
(ج 384:) إذ لو اقتصر على أَشِدَّاءُ لتوهم أنه لغلظهم، فدفع هذا الوهم بقوله رُحَماءُ بَيْنَهُمْ [الإتقان للسيوطي 2/ 96]

(ذلكم قولكم بأفواهكم)
(س 385:) قال تعالى: وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ [الأحزاب: 4] قال الزمخشري: من المعلوم أن القول لا يكون إلا بالفم، فلماذا ذكر قوله: بِأَفْواهِكُمْ؟
(ج 385:) الجواب: أنّ فيه إشارة إلى أنّ هذا القول ليس له من الحقيقة والواقع نصيب، إنما هو مجرد ادعاء باللسان، وقول مزعوم باطل نطقت به شفاههم دون أن يكون له نصيب من الصحة والله أعلم. [آيات الأحكام للصابوني 2/ 260]

(ثم طلقتموهن)
(س 386:) قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ [الأحزاب: 49] لماذا كان التعبير ب ثُمَّ دون الفاء أو الواو؟
(ج 386:) لأن ثُمَّ تفيد الترتيب مع التراخي، للإشارة إلى أنّ الطلاق
(1/178)

ينبغي أن يكون بعد تريث وتفكير طويل، ولضرورة ملحة لأن الطلاق من الأمور التي يبغضها الله حيث فيه هدم وتحطيم للحياة الزوجية ولهذا قال بعض الفقهاء: إنّ الآية ترشد إلى أنّ الأصل في الطلاق الحظر، وأنه لا يباح إلا إذا فسدت الحياة الزوجية، ولم تفلح وسائل الاصلاح بين الزوجين.
[آيات الأحكام للصابوني 2/ 288]

(فلا يقربوا)
(س 387:) قال تعالى: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا، لماذا كان النهي عن قربان المسجد الحرام مع أن المراد نهيهم عن دخول المسجد الحرام؟
(ج 387:) النهي عن قربان المسجد الحرام جاء بطريق المبالغة لأن الغرض نهيهم عن دخول المسجد الحرام، فإذا نهوا عن قربانه كان النهي عن دخوله من باب أولى، كما في قوله تعالى: وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ وقوله وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى فيكون النهي عن أكل مال اليتيم، وارتكاب الزنى محرما من باب أولى. [آيات الأحكام للصابوني 1/ 579]

(تكرار [أم])
(س 388:) (أم) حرف عطف تكرر في سورة كريمة من سور القرآن الكريم ستّ عشرة مرة بين آيات السورة، ولم تكن غرابة ولا تنافر
(1/179)

ولا تكرار للمعاني، وهذا من إعجاز القرآن البياني، فما هي هذه السورة الكريمة؟
(ج 388:) سورة الطور.

(ويل يومئذ للمكذبين)
(س 389:) في إحدى سور القرآن الكريم تكررت الآية: وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ولم تكن غرابة ولا تنافر ولا تكرار للمعاني، وهذا من إعجاز القرآن البياني، فما هي السورة، وكم مرة تكررت الآية.
(ج 389:) سورة المرسلات، تكررت الآية عشر مرات في السورة.

(والسارق والسارقة)
(س 390:) قال تعالى: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ [المائدة: 38] لماذا قدّم السارق على السارقة؟
(ج 390:) لأنّ السرقة في الذكور أكثر، والغالب وقوعها من الرجل لأنّه أجرأ عليها وأجلد وأخطر، فقدم عليها لذلك.
[آيات الأحكام للصابوني 2/ 14]

(جباههم وجنوبهم وظهورهم)
(س 391:) قال تعالى: يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ [التوبة: 35]
(1/180)

لماذا قدّم الجباه ثم الجنوب ثم الظهور؟
(ج 391:) لأن مانع الصدقة في الدنيا كان يصرف وجهه أولا عن السائل، ثم يعرض بجانبه، ثم يتولى بظهره، فعوقب بكيها في نار جهنم. [مختصر تفسير الطبري]

(ذو رحمة واسعة)
(س 392:) قال تعالى: فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ [الأنعام: 147] لماذا قال ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ مع أنّ ظاهر الخطاب (ذو عقوبة شديدة)؟
(ج 392:) إنما قال ذلك نفيا للاغترار بسعة رحمة الله تعالى في الاجتراء على معصيته، وذلك أبلغ في التهديد، ومعناه: لا تغتروا بسعة رحمة الله تعالى في الاجتراء على معصيته، فإنّه مع ذلك لا يردّ عذابه عنكم. [البرهان للزركشي 1/ 91]

(لعلّهم يرشدون)
(س 393:) قال تعالى: وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة: 186] لماذا ختم الآية بقوله لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ عقب الأمر بطلب الدعاء والإجابة؟
(1/181)

(ج 393:) قيل: فيه تعريض بليلة القدر، أي لعلهم يرشدون إلى معرفتها، وإنّما يحتاجون للإرشاد إلى ما لا يعلمون، فإنّ هذه الآية الكريمة ذكرت عقب الأمر بالصوم وتعظيم رمضان وتعليمهم الدعاء فيه، وأنّ أرجى أوقات الإجابة فيه ليلة القدر.
[البرهان للزركشي 1/ 93]

(أفلا تعقلون)
(س 394:) قال تعالى: أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ [البقرة: 76] لماذا ختم الآية بقوله أَفَلا تَعْقِلُونَ؟
(ج 394:) لأنّ من دلّ عدوّه على عورة نفسه، وأعطاه سلاحه ليقتله به، فهو جدير بأن يكون مقلوب العقل، فلهذا ختمها بقوله أَفَلا تَعْقِلُونَ. [البرهان للزركشي 1/ 83]

(وهم لا يشعرون)
(س 395:) قال تعالى على لسان النملة: لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ [النمل: 18] لماذا قال لا يَشْعُرُونَ عقب تحذير النملة؟
(ج 395:) هذا احتراس لئلا يتوهم نسبة الظلم إلى سليمان عليه السلام.
[الإتقان للسيوطي 2/ 96]
(1/182)

(أحد عشر جنسا من الكلام في آية)
(س 396:) آية كريمة من أربع كلمات، جمعت أحد عشر جنسا من الكلام:
النداء، والكناية، والتنبيه، والتسمية، والأمر، والقصص، والتحذير، والتخصيص، والتعميم، والإشارة، والعذر، فأدّت خمسة حقوق: حق الله، وحق رسوله، وحقها، وحق رعيتها، وحق نبيها، ورعيته. فما هي هذه الآية الكريمة المعجزة؟
(ج 396:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ [النمل: 18] [الإتقان للسيوطي 2/ 71]

(أصول الكلام في آية)
(س 397:) آية كريمة من آيات الكتاب العزيز، جمع الله فيها أصول الكلام:
النداء، والعموم، والخصوص، والأمر، والإباحة، والنهي، والخبر، فما هي الآية الكريمة؟
(ج 397:) قوله تعالى:* يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف: 31] [الإتقان للسيوطي 2/ 72]

(أعظم آية في القرآن فصاحة)
(س 398:) قال ابن العربي: هي من أعظم آي القرآن فصاحة، إذ فيها أمران ونهيان وخبران وبشارتان. فما هي؟
(ج 398:) قوله تعالى: وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ
(1/183)

الْمُرْسَلِينَ [القصص: 7]

(لو غفر ورحم لما قطع)
(س 399:) قال الأصمعي: كنت أقرأ: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ غفور رحيم) وبجانبي أعرابي فقال: كلام من هذا؟ فقلت: كلام الله. قال: أعد، فأعدت، فقال: ليس هذا كلام الله، فانتبهت، فقرأت:
وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ، فقال: أصبت، هذا كلام الله، فقلت:
أتقرأ القرآن؟ قال: لا، فقلت: من أين علمت؟
(ج 399:) قال الأعرابي: يا هذا عزّ فحكم فقطع ولو غفر ورحم لما قطع.
وبهذا كشف الأعرابي وجه الإعجاز في الآية.
[آيات الأحكام للصابوني 1/ 545]

(الأمن والأمنة)
(س 400:) قال تعالى: إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ [الأنفال: 11] وقال سبحانه: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ [العنكبوت: 67] فما هو الفرق بين الأمنة والأمن في الآيتين؟
(ج 400:) ورد في كتاب (الكليات لأبي البقاء) هذا الفرق: (الأمن يكون مع زوال سبب الخوف، والأمنة مع بقاء سبب الخوف) ونلاحظ في الآية الأولى أن النعاس الأمنة لم يلغ سبب الخوف
(1/184)

وهو وجود الكفار المحاربين ونشوب الحرب واحتدام القتال.
ونلاحظ في الآية الثانية أنّ الله امتنّ على قريش بأن هيأ لهم الأمن، فعاشوا في ظلال حرم الله الآمن، عاشوا آمنين في واحة الأمن والأمان عند الكعبة، والناس حولهم يتعذبون ويتخطفون في صحراء الحرب والنهب والخوف والقلق.
[في ظلال الإيمان للدكتور صلاح الخالدي]

(إن شاء الله)
(س 401:) قال تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ [التوبة: 28] لماذا علق الإغناء بالمشيئة في الآية السابقة؟
(ج 401:) تعليق الإغناء بالمشيئة في قوله جل وعلا: فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ لتعليم رعاية الأدب مع الله تعالى كما في قوله تعالى: لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ وللإشارة إلى أنه لا ينبغي الاعتماد على أنّ المطلوب سيحصل حتما، بل لا بدّ من التضرع إلى الله تعالى في طلب الخير، وفي دفع الآفات. [آيات الأحكام للصابوني 1/ 580]

(وما أنزلنا على عبدنا)
(س 402:) قال تعالى: إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ [الأنفال: 41] لم قال عَبْدِنا ولم يقل (محمدا)؟
(1/185)

(ج 402:) قوله تعالى: وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا المراد به محمد صلّى الله عليه وسلّم، وإنما لم يذكره باسمه تعظيما له وتكريما، لأنّ أعظم وأشرف أوصاف الرسول صلّى الله عليه وسلّم وصفه بالعبودية، وهذا هو السر في ذكره في سورة الإسراء بهذا الوصف الجليل: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ وإضافة العبد إليه تعالى تشعر بكمال العناية والتكريم. [آيات الأحكام للصابوني 1/ 602]

(الإصلاح بين الزوجين)
(س 403:) قال تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُما [النساء: 35] لماذا قال حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ ووَ حَكَماً مِنْ أَهْلِها؟
(ج 403:) قال الزمخشري: (وإنما كان الحكمان من أهلهما، لأن الأقارب أعرف ببواطن الأحوال، وأطلب للصلاح، وإليهم تسكن نفوس الزوجين، ويبرز إليهم ما في ضمائرهما من الحب والبغض، وإرادة الصحبة والفرقة، وموجبات ذلك ومقتضياته، وما يزويانه عن الأجانب، ولا يحبان أن يطلعوا عليه). [آيات الأحكام للصابوني 1/ 468]

(الإناث والذكور)
(س 404:) قال تعالى: يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ لماذا قدم سبحانه الإناث على الذكور في الآية؟ [الشورى: 49] (ج 404:) يقول ابن القيم- رحمه الله- في كتابه (أحكام المولود): بدأ
(1/186)

سبحانه بذكر الإناث جبرا لهنّ لأجل استثقال الوالدين لمكانهنّ، وقيل:- وهو أحسن- إنما قد قدمهنّ لأنّ سياق الكلام أنه فاعل ما يشاء لا ما يشاء الأبوان، فإنّ الأبوين لا
يريدان إلا الذكور غالبا وهو سبحانه قد أخبر أنه يخلق ما يشاء، فبدأ بذكر الصنف الذي يشاء ولا يريده الأبوان.
وعندي وجه آخر- والكلام لابن القيم- وهو أنه سبحانه قدّم ما كانت تؤخره الجاهلية من أمر البنات حتى كانوا يئدونهنّ، أي: هذا النوع المؤخر عندكم مقدم عندي في الذكر، وتأمل كيف نكّر الله الإناث وعرف الذكور فجبر نقص الأنوثة بالتقديم وجبر نقص التأخير بالتعريف فإنّ التعريف تنويه.
[أحكام المولود لابن القيم]

(التناسب في المعنى)
(س 405:) قال تعالى: إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى * وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى [طه: 118، 119] كيف قابل الجوع بالعري، والظمأ بالضحى؟
(ج 405:) يقول ابن القيم في فوائده: الداخل إلى بلد المعنى يرى هذا الكلام في أعلى الفصاحة والجلالة، لأن الجوع ألم الباطن والعري ألم الظاهر، فهما متناسبان في المعنى، وكذلك الظمأ مع الضحى، لأن الظمأ موجب لحرارة الباطن، والضحى موجب لحرارة الظاهر فاقتضت الآية نفي جميع الآفات ظاهرا وباطنا. [الفوائد لابن القيم]
(1/187)

(أفلا تبصرون)
(س 406:) قال تعالى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ [القصص: 72] لماذا قال: أَفَلا تُبْصِرُونَ ولم يقل (أفلا تسمعون)؟
(ج 406:) لأنه لما أضاف جعل النهار سرمدا إليه صار النهار كأنه سرمد، وهو ظرف مضيء تنوّر فيه الأبصار، وأضاف الإتيان بالليل إلى غيره، وغيره ليس بفاعل على الحقيقة، فصار الليل كأنه معدوم، إذ نسب وجوده إلى غير موجد، والنهار كأنه موجود سواه، إذ جعل وجوده سرمدا منسوبا إليه، فاقتضت البلاغة أن يقول: أَفَلا تُبْصِرُونَ، إذ الظرف مضيء صالح للإبصار، وهذا من دقيق المناسبة المعنوية. [البرهان للزركشي 1/ 82]

(أفلا تسمعون)
(س 407:) قال تعالى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ [القصص: 71] لماذا قال أَفَلا تَسْمَعُونَ ولم يقل: أَفَلا تُبْصِرُونَ؟
(ج 407:) اقتضت البلاغة أن يقول: أَفَلا تَسْمَعُونَ لمناسبة ما بين السماع والظرف الليلي الذي يصلح للاستماع، ولا يصلح للإبصار. [البرهان للزركشي 1/ 82]
(1/188)

عن صلاتهم ساهون)
(س 408:) قال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ [الماعون: 4، 5] لماذا قال: عَنْ صَلاتِهِمْ ولم يقل (في صلاتهم)؟
(ج 408:) قال بعض السلف: الحمد لله الذي قال: عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ ولم يقل: (في صلاتهم) لأنه لو قال (في صلاتهم) لكانت في المؤمنين، والمؤمن قد يسهو في صلاته، ولكنه أراد بهم المنافقين، لأنهم يؤخرون الصلاة عن وقتها، وهذا هو السر في التعبير ب عَنْ. [مختصر تفسير الطبري]

(أعرابي سجد لفصاحة كلام الله تعالى)
(س 409:) جاء في الإتقان للسيوطي أنّ أعرابيا لما سمع هذه الآية ( ... )
وذكرها، سجد وقال: سجدت لفصاحة هذا الكلام. فما هي الآية الكريمة التي هزّت الأعرابي، فسجد لفصاحتها؟
(ج 409:) قوله تعالى: فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ [الحجر: 94] [الإتقان للسيوطي]

(تكرار [أو])
(س 410:) في آيتين كريمتين من آيات القرآن الكريم تكرر حرف العطف (أو) إحدى عشرة مرة في كل من الآيتين الكريمتين، ولم تكن غرابة ولا تنافر ولا تكرار للمعاني، وهذا من إعجاز القرآن
(1/189)

البياني، فما هي السورة، وما الآيتان اللتان ورد فيهما التكرار؟
(ج 410:) سورة النور، والآيتان هما: الآية رقم (31)، والآية رقم (61) إذ تكرر حرف العطف (أو) في كل من الآيتين إحدى عشرة مرة.

(لولا)
(س 411:) في إحدى سور القرآن الكريم تكررت كلمة (لولا) سبع مرات في سبع آيات، ولم تكن غرابة، ولا تنافر، ولا تكرار للمعاني، وهذا من إعجاز القرآن البياني، فما هي السورة، وما هي الآيات؟
(ج 411:) سورة النور، والآيات هي: (10، 12، 13، 14، 16، 20، 21).

(جميع عيوب الخمر)
(س 412:) في آية موجزة بليغة وصف الله تعالى خمر أهل الجنة وصفا جمع فيه جميع عيوب الخمر في الدنيا من الصداع وذهاب العقل ونفاد المال وأنّ أهل الجنة لا يصيبهم ذلك أبدا، فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 412:) قوله تعالى: لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ [الواقعة: 19]

(حصونهم ثم بيوتهم)
(س 413:) قال تعالى: هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ
(1/190)

مِنَ اللَّهِ فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ [الحشر: 2] لماذا عدل القرآن عن كلمة (حصون) إلى كلمة (بيوت) وما الذي تغير في هذه الحصون حتى صارت بيوتا؟
(ج 413:) إنها هي لم يتغير شيء في حجارتها ولا بنيانها، ولكن التي تغيرت هي إرادة وعزيمة وثبات الذين بداخلها، إنّ نظرة اليهود لحصونهم هي التي تغيرت، نتيجة الرعب الذي ملأ قلوبهم، لقد سيطر الجبن عليهم وتمكن من قلوبهم فما عادوا يعتمدون على حصونهم ولا يركنون إليها، إنها الآن نتيجة للجبن والرعب ليست إلا بيوتا عادية.
[من كتاب (الشخصية اليهودية) للدكتور صلاح الخالدي]

(كلما)
(س 414:) قال تعالى: وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَما يَكْفُرُ بِها إِلَّا الْفاسِقُونَ* أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ* وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ [البقرة: 99 - 101] والسؤال: ما سر اختيار كلمة (كلما) في سياق الآيات؟
(ج 414:) كلمة (كلما) تدل على أنّ نقض العهد عملية متكررة عند
(1/191)

اليهود، فكل عهد يعقدونه يقومون بنقضه، مهما كان الطرف الآخر الذي عقدوا معه، لأن (كلما) حرف يفيد التكرار والاستمرار، ويدل على تحقيق وتوفر وجود جوابها عند وجود شرطها- كلما حرف شرط، وفعلها في الآية عاهَدُوا عَهْداً- فيتكرر وجود الجواب بتكرار وجود الفعل.
والعجيب في الآية: أنها تدلنا على خبث ومكر اليهود في نقض العهود، فعند ما يعقدون عهدا لا يقومون جميعا بنقضه وإنما ينقضه فريق منهم، والآخرون قد يتبرءون من هذا الفريق الناقض وقد يعلنون معارضتهم لفعله، مع أنهم هم الذين رتبوا الأدوار، وأوحوا للناقض بذلك. إنه مكر يهودي حاقد واضح في تاريخ اليهود. [من كتاب (الشخصية اليهودية) للدكتور صلاح الخالدي]

(فاجتنبوه)
(س 415:) قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة: 90] لماذا عبّر بقوله فَاجْتَنِبُوهُ ولم يقل تعبيرا غيره؟
(ج 415:) التعبير بقوله تعالى: فَاجْتَنِبُوهُ أبلغ في النهي والتحريم من لفظ (حرّم) لأن معناه البعد بالكلية فهو مثل قوله تعالى:
وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى، فقوله فَاجْتَنِبُوهُ معناه كونوا في جانب آخر منه، وكلما كانت الحرمة شديدة جاء التعبير بلفظ الاجتناب كما قال تعالى: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ ومعلوم
(1/192)

أنه ليس هناك ذنب أعظم من الإشراك بالله.
[آيات الأحكام للصابوني 1/ 561]

(بما فضّل الله بعضهم على بعض)
(س 416:) قال تعالى: الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ [النساء: 34] لماذا ورد النظم الكريم بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ ولم يرد (بما فضلهم عليهن)؟
(ج 416:) ورد التعبير بهذه الصيغة لحكمة جليلة، وهي إفادة أنّ المرأة من الرجل، والرجل من المرأة بمنزلة الأعضاء من جسم الإنسان، فالرجل بمنزلة الرأس، والمرأة بمنزلة البدن، ولا ينبغي أن يتكبر عضو على عضو لأن كل واحد يؤدي وظيفته في الحياة، فالأذن لا تغني عن العين، واليد لا تغني عن القدم، فالكل يؤدي دوره بانتظام، ولا غنى لواحد عن الآخر. ثم للتعبير حكمة أخرى وهي الإشارة إلى أنّ هذا التفضيل إنما هو للجنس، لا لجميع أفراد الرجال على جميع أفراد النساء، فكم من امرأة تفضل زوجها في العلم، والدين، والعمل، وكما يقول الشاعر:
ولو كان النساء كمن ذكرنا ... لفضلت النساء على الرجال
وبهذين المعنيين اللذين ذكرناهما ظهر أن الآية في نهاية الايجاز والإعجاز. [آيات الأحكام للصابوني 1/ 467]
(1/193)

(فتحت أبوابها ... وفتحت أبوابها)
(س 417:) قال تعالى: وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها [الزمر: 71] وقال سبحانه: وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها [الزمر: 73] لماذا قال في الأولى: فُتِحَتْ وفي الثانية: وَفُتِحَتْ؟
(ج 417:) قال المفسرون: إن زيادة الواو دليل على أن الأبواب فتحت لهم قبل أن يأتوا لكرامتهم على الله تعالى، والتقدير حتى إذا جاءوها وأبوابها مفتحة. وحذف الواو في قصة أهل النار؛ لأنهم وقفوا على النار وفتحت بعد وقوفهم إذلالا وترويعا لهم. [تفسير القرطبي]

(ثيبات وأبكارا)
(س 418:) قال تعالى: عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً [التحريم: 5] لماذا لم ترد (الواو) بين الصفات الست الأولى، ووردت فقط بين ثيبات وأبكارا؟
(ج 418:) لأنهما صفتان متنافيتان، فالواو هنا للعطف وتفيد أيضا التنويع وإفادة المغايرة. [تفسير أبي السعود]
(1/194)

(غافر الذنب وقابل التوب)
(س 419:) قال تعالى: غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ [غافر: 3] لماذا جاءت الواو بين الوصفين الأولين ولم تأت بعدهما؟
(ج 419:) توسيط الواو بين الأولين لإفادة الجمع بين محو الذنوب وقبول التوبة أو تغاير الوصفين إذ ربما يتوهم الاتحاد أو تغاير موقع الفعلين لأن الغفر هو الستر مع بقاء الذنب وذلك لمن لم يتب فإنّ التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
[تفسير أبي السعود 7/ 265]

(أصحاب الأيكة، مدين)
(س 420:) قال تعالى: كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ* إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ وقال سبحانه:* وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً لماذا لم يذكر الأخوة بعد الآية الأولى وذكرها في الثانية؟
(ج 420:) يقول الإمام المفسر ابن كثير: لأنه وصفهم بعبارة الأيكة، فلا يناسب ذكر الأخوة هاهنا. ولما نسبهم إلى القبيلة ساغ ذكر شعيب بأنه أخوهم.
وهذا الفرق من النفائس اللطيفة العزيزة الشريفة.
[قصص الأنبياء لابن كثير]
(1/195)

(يخلق ما يشاء ... يفعل ما يشاء)
(س 421:) قال تعالى في خلق عيسى ابن مريم: قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قالَ كَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وقال سبحانه في قصة زكريا: يَفْعَلُ ما يَشاءُ.
والسؤال لماذا قال تعالى في شأن عيسى: يَخْلُقُ وفي شأن زكريا: يَفْعَلُ وهو الشيخ الكبير وامرأته عاقر؟
(ج 421:) لأن أمر عيسى عليه السلام أعجب وأغرب، حيث يأتي الولد من غير زوج فناسبه ذكر الخلق، وفي شأن زكريا حيث هو أب كبير والأم عقيم فناسبه ذكر الفعل، والقدرة وهذا من أسرار القرآن. [مختصر تفسير الطبري 1/ 105]

(من ترك الحج وهو قادر)
(س 422:) قال تعالى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ [آل عمران: 97] والسؤال: لماذا قال تعالى وَمَنْ كَفَرَ بدل (ومن لم يحج)؟
(ج 422:) قال تعالى: وَمَنْ كَفَرَ بدل (ومن لم يحج) للتنبيه على أن من ترك الحج وهو قادر مستطيع له، فقد سلك طريق الكافرين.
[مختصر تفسير الطبري]

(قدّم الجبال على الطير)
(س 423:) قال تعالى: وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ لماذا قدّم الجبال على الطير؟ [الأنبياء: 79]
(1/196)

(ج 423:) قال الزمخشري: قدم الجبال على الطير؛ لأنّ تسخيرها له وتسبيحها أعجب وأدلّ على القدرة، وأدخل في الإعجاز، والطير حيوان ناطق. قال النحاس: وليس مراد الزمخشري:
(ناطق) ما يراد به في حد الإنسان. [البرهان للزركشي 3/ 273]

(لعب ولهو)
(س 424:) قال تعالى: وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ [الأنعام: 32] وقال سبحانه: إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ [محمد: 36] والسؤال: لماذا قدّم اللعب على اللهو في
الآيات؟
(ج 424:) لأن اللعب زمان الصبا، واللهو زمان الشباب، وزمان الصبا متقدم على زمان اللهو. [البرهان للزركشي 1/ 121]

(على ظهورهم)
(س 425:) قال تعالى: وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ [الأنعام: 31] لماذا جعل الفاصلة (الخاتمة) ... يَزِرُونَ؟
ولماذا قال: عَلى ظُهُورِهِمْ ولم يقل: (على رءوسهم)؟
(ج 425:) جعل الفاصلة يَزِرُونَ لجناس أَوْزارَهُمْ، وقال: عَلى ظُهُورِهِمْ ولم يقل: (على رءوسهم) لأنّ الظهر أقوى للحمل؛ فأشار إلى ثقل الأوزار. [البرهان للزركشي 1/ 94]
(1/197)

(آية أفردت بالتأليف لبلاغتها)
(س 426:) قيل عن الآية: أمر فيها ونهى وأخبر ونادى ونعت وسمّى وأهلك وأبقى وأسعد وأشقى وقصّ من الأنباء ما لو شرح ما اندرج في هذه الجملة من بديع اللفظ والبلاغة والإيجاز والبيان لجفّت الأقلام، وقد أفردت بلاغة هذه الآية بالتأليف.
وفي العجائب للكرماني: أجمع المعاندون على أن طوق البشر قاصر عن الإتيان بمثل هذه الآية بعد أن فتشوا جميع كلام العرب والعجم فلم يجدوا مثلها في فخامة ألفاظها وحسن نظمها وجودة معانيها في تصوير الحال مع الإيجاز من غير إخلال. فما هذه الآية الكريمة؟
(ج 426:) قوله تعالى: وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [هود: 44] [الإتقان للسيوطي 2/ 71]

(جميع ما أخرجه من الأرض في آية)
(س 427:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم مكونة من أربع كلمات دلّت على جميع ما أخرجه سبحانه وتعالى من الأرض قوتا ومتاعا للأنام، من العشب، والشجر، والحب، والثمر، والعصف، والحطب، واللباس، والنار، والملح، لأن النار من العيدان، والملح من الماء، فما هي الآية؟
(ج 427:) قوله تعالى: أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها [النازعات: 31]
(1/198)

(قدرة الله)
(س 428:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم دلّت على قدرة الله ولطفه ووحدانيته، لأنه لو كان ظهور الثمرة بالماء والتربة، لوجب في القياس ألا تختلف الطعوم والروائح، ولا يقع التفاضل في الجنس الواحد إذا نبت في مغرس واحد، ولكنه صنع اللطيف الخبير. فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 428:) قوله تعالى: يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ [الرعد: 4]

(يتربصن بأنفسهن)
(س 429:) قال تعالى: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ [البقرة: 226] وقال سبحانه: وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ [البقرة: 228] قيّد الله التربص في هذه الآية بذكر الأنفس بقوله: يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ولم يذكره في الآية الأولى تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فما هي الحكمة؟
(ج 429:) إنّ في ذكر الأنفس تهييجا لهن على التربص وزيادة بعث لهن على قمع نفوسهن عن هواها وحملها على الانتظار، لأن أنفس النساء طوامح إلى الرجال فأراد الله تعالى أن يقمعن أنفسهن، ويغالبن الهوى بامتثال أمر الله لهن بالتربص، والمخاطب في الآية الأولى الرجال فلم يوجد ذلك الداعي إلى
(1/199)

التقييد، فتدبر ذلك السر الدقيق. [آيات الأحكام للصابوني 1/ 325]

(المولود له)
(س 430:) قال تعالى:* وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة: 233] والسؤال: لم قيل: الْمَوْلُودِ لَهُ دون الوالد؟
(ج 430:) قال الزمخشري (في كشافه): فإن قلت لم قيل الْمَوْلُودِ لَهُ دون الوالد؟ قلت: ليعلم أن الوالدات إنما ولدن لهم، لأن الأولاد للآباء ولذلك ينسبون إليهم لا إلى الأمهات.
[آيات الأحكام للصابوني 1/ 351]

(بولدها ... بولده)
(س 431:) قال تعالى: لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ [البقرة: 233] لم أضاف الولد في الآية إلى كل من الأبوين بِوَلَدِها، وبِوَلَدِهِ؟
(ج 431:) أضاف الولد في الآية إلى كل من الأبوين والِدَةٌ بِوَلَدِها ومَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وذلك لطلب الاستعطاف والإشفاق، فالولد ليس أجنبيا عن الوالدين، هذه أمه وذاك أبوه، فمن حقهما أن يشفقا عليه، ولا تكون العداوة بينهما سببا للإضرار بالولد. [آيات الأحكام للصابوني 1/ 351]
(1/200)

(الخبر والخبر)
(س 432:) قال تعالى إِذْ قالَ مُوسى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ ناراً سَآتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ [النمل: 7] وقال سبحانه: وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً [الكهف: 68] والسؤال: ما الفرق بين الخبر (بالفتح) والخبر (بالضم)؟
(ج 432:) الخبر: (هو العلم بالأشياء المعلومة من جهة الخبر).
يعني أنه إذا كان يتعلق العلم بالأخبار الظاهرة، والأشياء الظاهرة، والأمور الظاهرة، فهو الخبر.
أما الخبر: (فهو المعرفة ببواطن الأمر).
يعني إذا كان يتعلق العلم بالأمور الباطنة، وخفايا الأشياء وأسرارها ولطائفها وألغازها، فهو الخبر.
[من كتاب (مع قصص السابقين في القرآن «2» للدكتور صلاح الخالدي]

(اسطاعوا واستطاعوا)
(س 433:) قال تعالى: فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً [الكهف: 97] ما هي الحكمة من حذف التاء من الفعل في الجملة الأولى مع أنها أثبتت في الفعل نفسه في الجملة الثانية؟
(ج 433:) إن حذف التاء في الجملة الأولى للتخفيف، ولذلك يمكن أن نسميها (تاء الخفّة) ووجه الخفة أنّ الجملة أخبرت عن
(1/201)

عجزهم عن تسلق السّد، وهذا التسلق يحتاج إلى سرعة المتسلق ومهارته ورشاقته أولا، ولذلك غالبا ما يعجز البدين عن التسلق، لأنه يحتاج إلى خفة، ليتسلق بسرعة، ولذلك حذفت التاء من الفعل تسهيلا وتخفيفا.
أما الفعل الثاني: وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً فإنّ التاء بقيت فيه، لأنّ هذا هو الأنسب للسياق، والمتفق مع الجو العام، وذلك أنّ نقب السّد وهدمه يحتاج إلى جهد ومشقة وثقل ووقت، يحتاج إلى أدوات للحفر والنقض، بقيت التاء للثقل، لتساعد في رسم جو الثقل والجهد في نقض السد.
[من كتاب (مع قصص السابقين في القرآن «2» للدكتور صلاح الخالدي]

(واو الثمانية)
(س 434:) قال تعالى: سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ [الكهف: 22] في هذه الآية وردت (الواو) في قوله سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ولم ترد في الموضعين قبلها، فلماذا؟
(ج 434:) يقول المفسرون: وهذه الواو التي آذنت بأنّ الذين قالوا سبعة وثامنهم كلبهم هم على الصواب والدليل عليه أن الله سبحانه أتبع القولين الأولين قوله رَجْماً بِالْغَيْبِ وأتبع الثالث قوله ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ وقال ابن عباس: (حين وقعت الواو انقطعت
(1/202)

العدة) أي لم يبق بعدها عدة عاد يلتفت إليها. وثبت أنهم سبعة وثامنهم كلبهم على القطع والثبات.
وقال ابن جرير عن ابن عباس: ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ قال:
(أنا من القليل كانوا سبعة) من هذه النصوص نستدل على أنّ الواو جاءت لبيان القول الحق وللتفريق بينه وبين الباطل الذي هو (رجم بالغيب). [تفسير الكشاف وتفسير أبي السعود]

(واستوى)
(س 435:) قال الله تعالى في سورة القصص عن سيدنا موسى عليه السلام:
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً. وقال في سورة يوسف عن يوسف عليه السلام: وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً بدون كلمة وَاسْتَوى فلماذا ذكرها عند ذكر موسى؟
ولم يذكرها عند ذكر يوسف؟
(ج 435:) السبب كما جاء في كتب التفاسير أنه سبحانه لم يذكر كلمة وَاسْتَوى عند ذكر يوسف عليه السلام لأنه أوحي إليه في صباه بخلاف سيدنا موسى عليه السلام، فكان إثباتها في الآية الأولى وحذفها من الآية الثانية الخاصة بسيدنا يوسف لسبب وهذا في غاية الدقة. [مجلة الجندي المسلم 38/ 85]

(الأسلوب الحكيم في الدعوة)
(س 436:) قال تعالى بلسان مؤمن آل فرعون: أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ
(1/203)

رَبِّيَ اللَّهُ، والسؤال: لم نكّر رَجُلًا؟
(ج 436:) ليوهمهم أنه لا يعرفه، فقد استدرجهم الرجل المؤمن بطريق النصح والملاطفة، فلم يقل لهم أتقتلون نبيّ الله؟ أو أتقتلون رجلا مؤمنا؟ [مختصر تفسير الطبري]

(تقديم الكذب لحكمة)
(س 437:) قال تعالى بلسان مؤمن آل فرعون: وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ.
والسؤال: لم قدّم الكذب في خطابه وجاء بصيغة تدلّ على الشك؟
(ج 437:) وذلك مراعاة لشعورهم، لئلا يعتقدوا أنه متعصب له.
[مختصر تفسير الطبري]

(التقية)
(س 438:) قال تعالى بلسان مؤمن آل فرعون: إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ، لماذا ختم حديثه بذلك وقد كان يتحدث قبلها عن موسى؟
(ج 438:) ختم حديثه بما يفهم منه أنه ليس بمصدق له، وفيه تعريض بفرعون دقيق، بكذبه وطغيانه، وهذا من أسرار إعجاز القرآن. [مختصر تفسير الطبري]
(1/204)

(إيجاز وإعجاز)
(س 439:) قال النحاس عن بعض آية: هذا من معجز ما جاء في القرآن، مما لا يوجد في الكلام مثله على اختصاره وكثرة معانيه، والمعنى: إن خفت من قوم بينك وبينهم عهد خيانة، فانبذ إليهم العهد أي قل لهم: قد نبذت إليكم عهدكم وأنا مقاتلكم، ليعلموا ذلك فيكونوا معك في العلم سواء، ولا تقاتلهم وبينك وبينهم عهد فيكون ذلك خيانة وغدرا، فما هي الآية الكريمة؟
(ج 439:) قوله تعالى: فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ [الأنفال: 58] [مختصر تفسير الطبري]

(المباشرة الزوجية في القرآن)
(س 440:) كنّى الله تعالى عن الجماع بكنايات لطيفة، ليعلم الأمة الأدب الرفيع، وليتخلقوا بأخلاق القرآن، والكناية إنما تكون فيما لا يحسن التصريح به. فما هذه الكنايات؟
(ج 440:) 1 - الحرث: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ [البقرة: 223] 2 - السر: وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا [البقرة: 235] 3 - اللباس: هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ [البقرة: 187] 4 - الملامسة: أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ [النساء: 43]
(1/205)

5 - المماسة: وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ [البقرة: 237] 6 - الرفث: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ [البقرة: 187] 7 - الغشيان: فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً [الأعراف: 189] 8 - المباشرة: وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ [البقرة: 187] 9 - الإفضاء: وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ [النساء: 21] 10 - الاقتراب: وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ [البقرة: 222] 11 - الدخول: مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ [النساء: 23] 12 - الإتيان: فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ [البقرة: 222] 13 - المراودة: وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ [يوسف: 23] 14 - الطمث: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ [الرحمن: 56] 15 - الهجر: وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ [النساء: 34]

(وجزاء سيئة سيئة مثلها)
(س 441:) قال تعالى: وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها [الشورى: 40]
(1/206)

ورد لفظ (سيئة) مرتين في الآية بلفظ واحد ومعنيين مختلفين، فما هما؟
(ج 441:) (سيئة) الأولى معصية، (والثانية) عدل لأنها جزاء على المعصية، ويسمى هذا عند علماء البلاغة بالمشاكلة وهي الاتفاق باللفظ دون المعنى. [مختصر تفسير الطبري 1/ 14]

(الظلمات والنور)
(س 442:) قال تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ [الأنعام: 1] لماذا أفرد النور وجمع الظلمات؟
(ج 442:) يقول ابن القيم- رحمه الله-: إنّ طريق الحق واحد، إذ مرده إلى الله الملك الحق، وطرق الباطل متشعبة متعددة فإنها لا ترجع إلى شيء موجود، ولا غاية لها يوصل إليها، بل هي بمنزلة بنيات الطريق، وطريق الحق بمنزلة الطريق الموصل إلى المقصود، فهي وإن تنوعت فأصلها طريق واحد. ولما كانت الظلمة بمنزلة طريق الباطل، والنور بمنزلة طريق الحق، أفرد النور وجمع الظلمات، وهذا من إعجاز القرآن.
[بدائع الفوائد]
(1/207)

الباب السادس قبسات من علوم القرآن
(1/209)

(قبسات من علوم القرآن)

(الكلمة الأكثر ذكرا)
(س 443:) ما أكثر كلمة ذكرت في القرآن الكريم؟
(ج 443:) لفظ الجلالة (الله) وقد ذكرت (2697) مرة.

(المصحف الإمام)
(س 444:) ما المقصود بالمصحف الإمام؟
(ج 444:) هو مصحف سيدنا عثمان بن عفان- رضي الله- عنه الذي جمعه ووزعه على الأمصار.

(السور المسماة بأسماء صفات الملائكة)
(س 445:) ما هي السور المسماة بأسماء صفات الملائكة؟
(ج 445:) سورة الصافات- سورة المعارج- سورة النازعات.

(السور المسماة بأسماء صفات القرآن الكريم)
(س 446:) ما هي السور المسماة بأسماء صفات القرآن الكريم؟
(ج 446:) سورة الفرقان، سورة فصلت.

(السور المسماة بأسماء الأشياء)
(س 447:) ما هي السور المسماة بأسماء الأشياء؟
(1/211)

(ج 447:) سورة المائدة، سورة الحديد، سورة القلم، سورة الماعون، وسورة المسد.

(السور المسماة بأسماء الرسل والأنبياء)
(س 448:) ما هي السور الكريمة المسماة بأسماء الرسل والأنبياء؟
(ج 448:) سورة يونس، سورة هود، سورة يوسف، سورة إبراهيم، سورة محمد، سورة نوح، سورة المزمل، سورة المدثر.

(السور المسماة بأسماء يوم القيامة)
(س 449:) ما هي السور الكريمة المسماة بأسماء يوم القيامة وأهوالها؟
(ج 449:) سورة الدخان، سورة الواقعة، سورة الحشر، سورة التغابن، سورة الحاقة، سورة القيامة، سورة النبأ، سورة التكوير، سورة الانفطار، سورة الانشقاق، سورة الغاشية، سورة الزلزلة، وسورة القارعة.

(السورتان المفتتحتان بكلمة [هل])
(س 450:) ما هما السورتان الكريمتان المفتتحتان بكلمة (هل)؟
(ج 450:) سورة الإنسان هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ وسورة الغاشية هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ.

(السور المفتتحة بكلمة [قل])
(س 451:) ما هي السور الكريمة المفتتحة بكلمة (قل)؟
(1/212)

(ج 451:) 1 - سورة الجن قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ 2 - سورة الكافرون قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ 3 - سورة الإخلاص قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 4 - سورة الفلق قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ 5 - سورة الناس قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ.

(السورتان اللتان ورد اسمهما في آخر آية منهما)
(س 452:) ما هما السورتان الكريمتان اللتان ورد اسمهما في آخر آية منهما؟
(ج 452:) 1 - سورة الماعون وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ 2 - سورة المسد فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ

(السور المسماة بأسماء الأزمنة)
(س 453:) ما هي السور الكريمة المسماة بأسماء الأزمنة؟
(ج 453:) سورة الحج، والجمعة، والفجر، والليل، والضحى، والقدر، والعصر، والفلق.

(السور المسماة بأسماء الحيوانات)
(س 454:) ما هي السور الكريمة المسماة بأسماء الحيوانات؟
(ج 454:) سورة البقرة، والأنعام، والنحل، والنمل، والعنكبوت، والعلق، والعاديات، والفيل.
(1/213)

(أثلاث القرآن)
(س 455:) ما هي أقسام القرآن الكريم أثلاثا؟
(ج 455:) 1 - يعتبر ثلث القرآن الأول من الفاتحة ولغاية الآية (99) من سورة التوبة غَفُورٌ رَحِيمٌ.
2 - يعتبر ثلث القرآن الثاني من رأس الآية (100) من سورة التوبة ولغاية الآية (100) من سورة الشعراء شافِعِينَ.
3 - يعتبر ثلث القرآن الثالث من رأس الآية (101) من سورة الشعراء ولغاية سورة الناس وهي آخر القرآن.
[دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام]

(أرباع القرآن)
(س 456:) ما هي أقسام القرآن أرباعا؟
(ج 456:) 1 - يعد الربع الأول من القرآن من أول الفاتحة وحتى آخر سورة الأنعام.
2 - يعد الربع الثاني من القرآن من أول الأعراف وحتى وَلْيَتَلَطَّفْ من الكهف.
3 - يعد الربع الثالث من القرآن من وَلْيَتَلَطَّفْ وحتى آخر سورة الزمر.
4 - يعد الربع الرابع من القرآن من أول غافر وحتى آخر القرآن. [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام]
(1/214)

(السور التي لم يرد اسمها في أي آي من آياتها)
(س 457:) ما هي السور الكريمة التي لم يرد اسمها في أي آية من آياتها إطلاقا وإنما سميت بالمعنى الوارد فيها؟
(ج 457:) 1 - الفاتحة: لأنها فاتحة الكتاب ولا صلاة إلا بها.
2 - الأنبياء: لو رود قصص أغلب الأنبياء فيها.
3 - الإخلاص: لما فيها من معنى الإخلاص بوحدانية الله تعالى. [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام]

(السور المبدوءة بكلمة [إنّا])
(س 458:) ما هي السور القرآنية الكريمة المبدوءة بكلمة (إنّا)؟
(ج 458:) 1 - سورة الفتح إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً 2 - سورة نوح إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ 3 - سورة القدر إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ 4 - سورة الكوثر إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ

(السور المبدوءة بكلمة [سبح])
(س 459:) ما هي السور القرآنية الكريمة المبدوءة بكلمة (سبح)؟
(ج 459:) 1 - سورة الحديد سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 2 - سورة الحشر سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(1/215)

3 - سورة الصف سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 4 - سورة الأعلى سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى

(السورتان المبدوءتان بكلمة [يسبح]
(س 460:) ما هما السورتان الكريمتان المبدوءتان بكلمة (يسبح)؟
(ج 460:) 1 - سورة الجمعة يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ 2 - وسورة التغابن يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

(السورتان المبدوءتان بكلمتي [لا أقسم])
(س 461:) ما هما السورتان الكريمتان المبدوءتان بكلمتي (لا أقسم)؟
(ج 461:) 1 - سورة القيامة لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ 2 - سورة البلد لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ

(السور التي اتفقت في آية الافتتاح)
(س 462:) ما هي السور القرآنية الكريمة التي اتفقت في آية الافتتاح؟
(ج 462:) 1 - سورة الشعراء والقصص: افتتحتا بقوله تعالى: طسم* تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ
(1/216)

2 - وسورتا الزخرف والدخان: افتتحتا بقوله تعالى: حم* وَالْكِتابِ الْمُبِينِ 3 - وسورتا الجاثية والأحقاف: افتتحتا بقوله تعالى: حم* تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ 4 - وسورتا الحشر والصف: افتتحتا بقوله تعالى: سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

(الطواسين)
(س 463:) ما هي السور القرآنية الكريمة التي تسمى (الطواسين)؟
(ج 463:) 1 - سورة النمل طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ 2 - سورة الشعراء طسم* تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ 3 - سورة القصص طسم* تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ

(السورتان المبدوءتان بكلمة «تبارك»)
(س 464:) ما هما السورتان القرآنيتان الكريمتان المبدوءتان بكلمة (تبارك)؟
(ج 464:) 1 - سورة الفرقان تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ.
2 - سورة الملك تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

(السور المفتتحة بحروف مقطعة)
(س 465:) ما عدد السور القرآنية الكريمة المفتتحة بحروف مقطعة؟
(ج 465:) تسع وعشرون سورة.
(1/217)

(السور المفتتحة بالدعاء)
(س 466:) ما هي السور القرآنية الكريمة المفتتحة بالدعاء؟
(ج 466:) 1 - سورة المطففين وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ 2 - سورة الهمزة وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ 3 - سورة المسد تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَ

(السور المفتتحة باسم السورة)
(س 467:) ما هي السور القرآنية الكريمة المفتتحة باسم السورة في أول كلمة منها؟
(ج 467:) 1 - الحاقة الْحَاقَّةُ* مَا الْحَاقَّةُ* وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ 2 - القارعة الْقارِعَةُ* مَا الْقارِعَةُ* وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ 3 - عبس عَبَسَ وَتَوَلَّى* أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى 4 - الرحمن الرَّحْمنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ* خَلَقَ الْإِنْسانَ

(السورة المفتتحة بخمسة حروف)
(س 468:) ما هي السورة الوحيدة المفتتحة بخمسة حروف مقطعة؟
(ج 468:) سورة مريم .. وهي مفتتحة ب كهيعص* ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا

(السورتان المفتتحتان بكلمة «قد»)
(س 469:) ما هما السورتان القرآنيتان الكريمتان المفتتحتان بكلمة (قد)؟
(1/218)

(ج 469:) 1 - سورة المؤمنون قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ 2 - سورة المجادلة قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ

(السورتان المفتتحتان بأربعة حروف)
(س 470:) ما هما السورتان القرآنيتان الكريمتان المفتتحتان بأربعة حروف؟
(ج 470:) 1 - سورة الأعراف المص* كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ 2 - سورة الرعد المر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ.

(السور المفتتحة بحرفين)
(س 471:) ما هي السور القرآنية الكريمة المفتتحة بحرفين؟
(ج 471:) 1 - سورة غافر: حم* تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ 2 - سورة فصلت حم* تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 3 - سورة الشورى حم* عسق* كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 4 - سورة الزخرف حم* وَالْكِتابِ الْمُبِينِ 5 - سورة الدخان حم* وَالْكِتابِ الْمُبِينِ 6 - سورة الجاثية حم* تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ 7 - سورة الأحقاف حم* تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ 8 - سورة طه طه* ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى
(1/219)

9 - سورة يس يس* وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ 10 - سورة النمل طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ

(السور المفتحة ب «الم»)
(س 472:) ما هي السور القرآنية الكريمة المفتتحة ب (الم)؟
(ج 472:) سورة البقرة، وآل عمران، والعنكبوت، والروم، ولقمان، والسجدة.

(السور المفتتحة ب «الر»)
(س 473:) ما هي السور القرآنية المفتتحة ب (الر)؟
(ج 473:) سورة يونس، وهود، ويوسف، وإبراهيم، والحجر.

(السورتان المبدوءتان بكلمة «اقترب»)
(س 474:) ما هما السورتان الكريمتان المبدوءتان بكلمة (اقترب)؟
(ج 474:) 1 - سورة الأنبياء اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ 2 - سورة القمر اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ

(حاء بعد حاء)
(س 475:) ليس في القرآن الكريم حاء بعد حاء إلا في موضعين، فما هما؟
(1/220)

(ج 475:) قوله تعالى: وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ [البقرة: 235] وقوله تعالى: لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ [الكهف: 60]

(غين بعد غين بلا حاجز)
(س 476:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم جاء فيها حرف (غ) بعد (غ) بلا حاجز في موضع واحد، فما هي الآية الكريمة؟
(ج 476:) قوله تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ [آل عمران: 85]

(كافان في كلمة واحدة لا حرف بينهما)
(س 477:) ليس في كتاب الله تعالى كافان في كلمة واحدة لا حرف بينهما إلا في موضعين، فما هما؟
(ج 477:) قوله تعالى: فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ [البقرة: 200] وقوله تعالى: ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ [المدثر: 42]

(آية فيها ستة عشر ميما)
(س 478:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم فيها ستة عشر ميما، فما هي؟
(ج 478:) قوله تعالى: قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكاتٍ عَلَيْكَ وَعَلى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ [هود: 48]
(1/221)

(آية فيها ثلاثة وثلاثون ميما)
(س 479:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم فيها ثلاثة وثلاثون ميما، فما هي؟
(ج 479:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ [البقرة: 282] وهي آية الدين وهي أطول آية في القرآن الكريم.

(عشر واوات)
(س 480:) سورة كريمة من سور القرآن الكريم مكونة من ثلاث آيات فيها عشر واوات، فما هي؟
(ج 480:) سورة العصر.

(آيات أولها شين)
(س 481:) سئل الكسائي: كم آية في القرآن أولها شين؟ فأجاب: أربع آيات، فما هي؟
(ج 481:) قوله تعالى: شَهْرُ رَمَضانَ [البقرة: 185] وقوله تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ [آل عمران: 18] وقوله تعالى: شاكِراً لِأَنْعُمِهِ [النحل: 121] وقوله:* شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ [الشورى: 13]

(آيتان آخرهما شين)
(س 482:) وسئل الكسائي: كم آية آخرها شين؟ فأجاب: اثنتان، فما هما؟
(1/222)

(ج 482:) قوله تعالى: كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ [القارعة: 5] وقوله تعالى: لِإِيلافِ قُرَيْشٍ [قريش: 1]

(إلّا غرورا)
(س 483:) سئل ابن مجاهد: كم في القرآن من قوله: (إلّا غرورا)؟
فأجاب: في أربعة مواضع، فما هي؟
(ج 483:) قوله تعالى: يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً [النساء: 120] وقوله تعالى: وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً [الإسراء: 64] وقوله تعالى: وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً [الأحزاب: 12] وقوله تعالى: بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً إِلَّا غُرُوراً [فاطر: 40]

(آية فيها اسم الله [17] مرة)
(س 484:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم اشتملت على سبعة عشر موضعا فيها اسم الله ظاهرا في بعضها، ومستكنا في بعض، فما هي؟
(ج 484:) آية الكرسي: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة: 255]
(1/223)

(الإيمان)
(س 485:) كم مرة ورد ذكر (الإيمان) بجميع مشتقاته في القرآن الكريم؟
(ج 485:) (811) مرة «ثمانمائة وإحدى عشرة مرة».

(تلك أمة قد خلت)
(س 486:) قال تعالى: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ.
هذه الآية قد تكررت مرتين- وبنفس الحروف والكلمات- في سياق واحد، هو إبطال مزاعم اليهود حول ما هم عليه من الباطل. فما اسم السورة التي تضمنت هذه الآية؟ وما رقم الآية في الموقعين؟
(ج 486:) سورة البقرة، والآية أخذت رقمي 134، 141.

(سورة المائدة)
(س 487:) سورة المائدة مدنية، إلّا آية واحدة منها فإنها نزلت بمكة يوم عرفة، من حجة الوداع يوم الجمعة، فما هي هذه الآية؟
(ج 487:) قوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً [المائدة: 3]

(قل)
(س 488:) لتصدير الآيات الكريمة بعبارة (قل) مغزى لطيف يفهمه العربي
(1/224)

بالسليقة، وهو توجيه الخطاب للرسول صلّى الله عليه وسلّم، وتعليمه ما ينبغي أن يقول، فهو لا ينطق عن هواه، بل يتبع ما يوحى إليه. فكم مرة تكرر الخطاب للرسول صلّى الله عليه وسلّم بعبارة (قل)؟
(ج 488:) (332) مرة.

(آية نزلت بعسفان)
(س 489:) ما هي الآية الكريمة التي نزلت بعسفان؟
(ج 489:) قوله تعالى: وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ [النساء: 102] نزلت هذه الآية بعسفان بين الظهر والعصر كما أخرجه أحمد عن أبي عياش الزرقي. [الإتقان للسيوطي]

(سورة نزلت في حجة الوداع)
(س 490:) ما هي السورة الكريمة التي نزلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حجة الوداع أوسط أيام التشريق؟
(ج 490:) سورة النصر إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ.
أخرجه البزار والبيهقي في الدلائل عن ابن عمر قال: أنزلت هذه السورة إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أوسط أيام التشريق، فعرف أنه الوداع، فأمر بناقته القصواء فرحلت، ثم قام فخطب الناس فذكر خطبته المشهورة.
[الإتقان للسيوطي]
(1/225)

(سورة نزلت بمكة ليلا جملة)
(س 491:) ما هي السورة الكريمة التي نزلت بمكة ليلا جملة حولها سبعون ألف ملك؟
(ج 491:) أخرج الطبراني وأبو عبيد في فضائله عن ابن عباس قال: نزلت (سورة الأنعام) بمكة ليلا جملة حولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح. [الإتقان للسيوطي]

(سورة مدنية نزلت عام الحديبية)
(س 492:) سورة كريمة من سور القرآن الكريم نزلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منصرفه من الحديبية وهو في طريقه إلى المدينة المنورة وهو راكب على
راحلته فلم تستطع أن تحمله فنزل عنها، فما هي هذه السورة؟
(ج 492:) سورة المائدة.
روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنه- قال: (أنزلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سورة المائدة وهو راكب على راحلته، فلم تستطع أن تحمله فنزل عنها).

(آية نزلت في منى في حجة الوداع)
(س 493:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم، نزلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في منى في حجة الوداع، فما هي هذه الآية الكريمة؟
(1/226)

(ج 493:) قوله تعالى: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ [البقرة: 281] وأرجح الأقوال أنّ هذه الآية هي آخر ما نزل من القرآن.

(آية نزلت ومعها عشرون ألف ملك)
(س 494:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم نزلت مرة واحدة، شيّعها عشرون ألف ملك، فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 494:) قوله تعالى: وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ [الزخرف: 45] قاله ابن حبيب واتبعه ابن النقيب. [الإتقان في علوم القرآن للسيوطي]

(آية نزلت بحمراء الأسد)
(س 495:) ما هي الآية الكريمة التي نزلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بحمراء الأسد، عقب غزوة أحد؟
(ج 495:) قوله تعالى: الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ [آل عمران: 172] [الإتقان في علوم القرآن للسيوطي]

(آية نزلت شيعها ثلاثون ألف ملك)
(س 496:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم نزلت مرة واحدة شيّعها ثلاثون ألف ملك، فما هي؟
(1/227)

(ج 496:) آية الكرسي: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة: 255] [البرهان للزركشي 1/ 199]

(سورة نزلت ومعها ثمانون ألف ملك)
(س 497:) سورة كريمة من سور القرآن الكريم نزلت مرة واحدة شيّعها ثمانون ألف ملك، فما هي؟
(ج 497:) فاتحة الكتاب. [البرهان للزركشي 1/ 199]

(سورة نزلت ومعها ثلاثون ألف ملك)
(س 498:) سورة كريمة من سور القرآن الكريم نزلت مرة واحدة وشيّعها ثلاثون ألف ملك، فما هي؟
(ج 498:) سورة يونس. [البرهان للزركشي 1/ 199]

(آية نزلت بالحديبية)
(س 499:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم نزلت بالحديبية حين صالح النبي صلّى الله عليه وسلّم أهل مكة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلي: اكتب: (بسم الله الرحمن الرحيم)، فقال سهيل بن عمرو: ما نعرف الرحمن الرحيم؛ ولو نعلم أنك رسول الله لاتبعناك، فأنزل الله تعالى آية، فما هي؟
(ج 499:) قوله تعالى: وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتابِ [الرعد: 30]
(1/228)

(آية واحدة نزلت في مكة من سورة النساء)
(س 500:) قال الماوردي في سورة النساء: هي مدنية إلا آية واحدة نزلت في مكة في عثمان بن طلحة حين أراد النبي صلّى الله عليه وسلّم أن يأخذ منه مفاتيح الكعبة ويسلمها إلى العباس، فما هي الآية؟
(ج 500:) قوله تعالى:* إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً [النساء: 58]

(أول ما نزل من آل عمران)
(س 501:) ما أول ما نزل من سورة آل عمران؟
(ج 501:) أخرج من طريق سفيان وغيره عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير قال: أول ما نزل من آل عمران: هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ثم أنزلت بقيتها يوم أحد.

(سورة ملأت ما بين السماء والأرض)
(س 502:) ما هي السورة الكريمة التي شيّعها سبعون ألف ملك لما نزلت، ملأت عظمتها ما بين السماء والأرض؟
(ج 502:) قال ابن الضريس في فضائله: أخبرنا يزيد بن عبد العزيز الطيالسي، حدثنا إسماعيل بن عباس عن إسماعيل بن رافع قال: بلغنا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ألا أخبركم بسورة ملأت عظمتها ما بين السماء والأرض شيّعها سبعون ألف ملك؟
(1/229)

سورة الكهف». [الإتقان للسيوطي 1/ 51]

(أول سورة وآخر سورة نزلتا بمكة)
(س 503:) ما أول سورة، وما آخر سورة نزلتا بمكة؟
(ج 503:) أخرج الواحدي من طريق الحسين بن واقد قال: سمعت علي ابن الحسين يقول: أول سورة نزلت بمكة اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ وآخر سورة نزلت بها (المؤمنون)، ويقال: (العنكبوت).
[الإتقان للسيوطي]

(أول سورة وآخر سورة نزلتا بالمدينة)
(س 504:) ما أول سورة، وما آخر سورة نزلتا بالمدينة؟
(ج 504:) أخرج الواحدي من طريق الحسين بن واقد قال: سمعت علي ابن الحسين يقول: أول سورة نزلت بالمدينة وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ، وآخر سورة نزلت بها (براءة) أي التوبة. وفي شرح البخاري لابن حجر: اتفقوا على أن سورة البقرة هي أول سورة نزلت بالمدينة. [الإتقان للسيوطي 1/ 33]

(أول سورة أعلنها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بمكة)
(س 505:) ما هي أول سورة أعلنها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بمكة؟
(ج 505:) سورة النجم.
أخرج الواحدي من طريق الحسين بن واقد قال: سمعت
(1/230)

علي بن الحسين يقول: وأول سورة أعلنها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بمكة (النجم). [الإتقان للسيوطي 1/ 33]

(آية مدنية في سورة النجم)
(س 506:) سورة النجم من السور المكية التنزيل إلّا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟
(ج 506:) قوله تعالى: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى [النجم: 32] [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام]

(آية مدنية في سورة المرسلات)
(س 507:) سورة المرسلات من السور المكية التنزيل إلّا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟
(ج 507:) قوله تعالى: وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ [المرسلات: 48] [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام]

(آية مدنية في سورة [ق])
(س 508:) سورة (ق) من السور المكية التنزيل إلّا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟
(ج 508:) قوله تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي
(1/231)

سِتَّةِ أَيَّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ [سورة ق: 38] [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام]

(آية مدنية في سورة يس)
(س 509:) سورة يس من السور المكية التنزيل إلّا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟
(ج 509:) قوله تعالى: وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَما خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [سورة يس: 45] [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام]

(آية مدنية في سورة الحجر)
(س 510:) سورة الحجر من السور المكية التنزيل إلّا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟
(ج 510:) قوله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ [الحجر: 87] [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام]

(آية مدنية في سورة سبأ)
(س 511:) سورة سبأ من السور المكية التنزيل إلّا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟
(ج 511:) قوله تعالى: وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ [سبأ: 6] [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام]
(1/232)

(آية مدنية في سورة الزخرف)
(س 512:) سورة الزخرف من السور المكية التنزيل إلا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟
(ج 512:) قوله تعالى: فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ [الزخرف: 54] [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام]

(آية مدنية في سورة الجاثية)
(س 513:) سورة الجاثية من السور المكية التنزيل إلّا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟
(ج 513:) قوله تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ [الجاثية: 14] [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام]

(آية مدنية في سورة الروم)
(س 514:) سورة الروم من السور المكية التنزيل إلّا آية واحدة نزلت بالمدينة، فما هي؟
(ج 514:) قوله تعالى: فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ [الروم: 17] [دليل القرآن الكريم/ إصدار جامعة الإمام]

(هل في القرآن ألفاظ غير عربية)
(س 515:) من المقطوع به أنّ القرآن نزل بلسان العرب، وأنه كتاب عربي،
(1/233)

نزل على أمة عربية، بلسان عربي مبين، وقد تضافرت النصوص القرآنية الكثيرة، على أن القرآن (عربي) في نظمه وفي لفظه، وفي أسلوبه، وفي تركيبه، وأنه ليس فيه ما يخالف طريقة العرب في المفردات والجمل والأسلوب، فما هي هذه النصوص القرآنية الكريمة؟
(ج 515:) قوله تعالى: وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ [النحل: 103] وقوله تعالى: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ* بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ [الشعراء: 193 - 195] وقوله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [يوسف: 2] وقوله تعالى: وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْماً عَرَبِيًّا [الرعد: 37] وقوله تعالى: وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا [طه: 113] وقوله تعالى: قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [الزمر: 28] وقوله تعالى: كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ [فصلت: 3] وقوله تعالى: وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا [الشورى: 7] وقوله تعالى: إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [الزخرف: 3] وقوله تعالى: وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا [الأحقاف: 12]
(1/234)

(نون التوكيد المخففة في القرآن)
(س 516:) نون التوكيد المشددة وردت كثيرا في القرآن الكريم، أمّا نون التوكيد المخففة فلم ترد إلا مرتين في القرآن الكريم، في سورتين مختلفتين، فما الآيتان اللتان جاء فيهما نون التوكيد المخففة؟
(ج 516:) قوله تعالى: قالَتْ فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ [يوسف: 32] وقوله تعالى: كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ [العلق: 15]

(عسى)
(س 517:) عسى فعل ماض جامد يفيد الترجي، وردت مجردة ثمان وعشرين مرة، ووردت مسندة إلى الضمير مرتين: (عسيتم)، ووردت مرة واحدة للتهديد، ولم يتحقق الموضوع الذي دخلت عليه، فما الآية الكريمة التي وردت فيها (عسى) للتهديد ولم تقع؟
(ج 517:) قوله تعالى: عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ [التحريم: 5]

(كاد في القرآن)
(س 518:) وردت كاد وتصريفاتها أربعا وعشرين مرة في القرآن الكريم، منها ست مرات مسبوقة بحرف النفي، وخبرها منفي، ووردت
(1/235)

مثبتة ثماني عشرة مرة، هات مثلا واحدا فقط على كاد المنفية، وكاد المثبتة؟
(ج 518:) كاد المنفية:
قوله تعالى: أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكادُ يُبِينُ وهي هنا منفية ونفيها إثبات. [الزخرف: 52]
كاد المثبتة
: قوله تعالى: يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ [البقرة: 20] وهي هنا مثبتة وإثباتها نفي.

(أمين الله على وحيه)
(س 519:) من هو أمين الله على وحيه الذي كان يتنزل بالقرآن على محمد صلّى الله عليه وسلّم؟
(ج 519:) هو (جبريل) عليه السلام باتفاق جميع المفسرين.
قال تعالى: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ* بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ [الشعراء: 193 - 195] وقوله تعالى: قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل: 102]

(سفير النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة)
(س 520:) بعث صلّى الله عليه وسلّم قبل هجرته إلى المدينة صحابيين إلى أهل المدينة
(1/236)

يعلمانهم الإسلام، ويقرءانهم القرآن، فمن هما؟
(ج 520:) مصعب بن عمير، وابن أم مكتوم.

(سبب جمع القرآن)
(س 521:) ما هو سبب جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق؟
(ج 521:) سبب جمع القرآن على يد أبي بكر الصديق هو استشهاد الحفاظ السبعين في معركة اليمامة.

(الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان)
(س 522:) ما هو الفرق بين جمع أبي بكر للقرآن وجمع عثمان؟
(ج 522:) الجمع في عهد أبي بكر كان عبارة عن نقل القرآن وكتابته في مصحف واحد مرتب الآيات، وكان سبب الجمع (موت الحفاظ). أمّا جمع عثمان فقد كان عبارة عن نسخ عدة نسخ من المصحف الذي جمع في عهد أبي بكر لترسل إلى الآفاق الإسلامية، وكان سبب الجمع إنما هو (اختلاف القراء) في قراءة القرآن.

(أحسن القصص)
(س 523:) سورة كريمة من سور القرآن الكريم، سماها الله تعالى (أحسن القصص) لاشتمالها على ذكر حاسد ومحسود ومالك ومملوك وشاهد ومشهود وعاشق ومعشوق وحبس وإطلاق وسجن
(1/237)

وخلاص وخصب وجدب وغيرها مما يعجز عن بيانها طوق الخلق، فما هي؟
(ج 523:) سورة يوسف. [الإتقان للسيوطي 2/ 207]

(أجمع آية للخير والشر)
(س 524:) قال ابن مسعود: ما في القرآن آية أجمع للخير والشر من هذه الآية (وذكرها) أخرجه في المستدرك. وروى البيهقي في شعب الإيمان عن الحسن أنه قرأها يوما ثم وقف فقال: إنّ الله جمع لكم الخير كله والشر كله في آية واحدة. فما هي هذه الآية؟
(ج 524:) قوله تعالى:* إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل: 90] [الإتقان للسيوطي 2/ 70]

(أرجى آية عند عبد الله بن عمرو بن العاص)
(س 525:) التقى ابن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص، فقال ابن عباس:
أيّ آية في كتاب الله أرجى عندك؟
(ج 525:) فقال عبد الله بن عمرو بن العاص:* قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر: 53] [البرهان للزركشي 1/ 447]
(1/238)

(أرجى آية عند ابن عباس)
(س 526:) ما أرجى آية عند الصحابي الجليل عبد الله بن عباس؟
(ج 526:) قوله تعالى: وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ [الرعد: 6] [البرهان للزركشي 1/ 448]

(أخوف آية عند أبي حنيفة)
(س 527:) ما أخوف آية عند الإمام أبي حنيفة؟
(ج 527:) قوله تعالى: وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ [آل عمران: 131]

(أرجى آية عند الإمام الشافعي)
(س 528:) ما أرجى آية عند الإمام الشافعي؟
(ج 528:) قوله تعالى: يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ* أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ [البلد: 15، 16] [البرهان للزركشي 1/ 447]

(أعدل آية في القرآن)
(س 529:) ما أعدل آية في القرآن الكريم؟
(ج 529:) أخرج عبد الرزاق عن ابن مسعود قال: أعدل آية في القرآن إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل: 90] [الإتقان للسيوطي 2/ 205]
(1/239)

(أحكم آية في القرآن)
(س 530:) ما أحكم آية في القرآن الكريم؟
(ج 530:) أخرج عبد الرزاق عن ابن مسعود قال: أحكم آية في القرآن:
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ* وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [الزلزلة: 7، 8] [الإتقان للسيوطي 2/ 205]

(الآية الأعظم فرجا في القرآن)
(س 531:) ما هي الآية الأعظم فرجا في القرآن الكريم؟
(ج 531:) أخرج الطبراني عن ابن مسعود قال: ما في القرآن آية أعظم فرجا من آية في سورة الغرف:* قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر: 53]

(الآية الأكثر تفويضا)
(س 532:) ما هي الآية الكريمة الأكثر تفويضا وتوكلا على الله تعالى؟
(ج 532:) أخرج الطبراني عن ابن مسعود قال: وما في القرآن آية أكثر تفويضا من آية في سورة النساء القصرى: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً [الطلاق: 3]

(فواتح السور)
(س 533:) كل سورة في أوائلها حروف التهجي، فإنّ في أوائلها ذكر
(1/240)

الكتاب أو التنزيل أو القرآن، كقوله تعالى: الم* ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ وقوله تعالى: يس* وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ وقوله تعالى: حم* تَنْزِيلُ الْكِتابِ إلا ثلاث سور، فما هي؟
(ج 533:) 1 - سورة مريم: كهيعص* ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا.
2 - سورة العنكبوت: الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ.
3 - سورة الروم: الم* غُلِبَتِ الرُّومُ* فِي أَدْنَى الْأَرْضِ

(سورة ختمت بالوصايا العشر)
(س 534:) إحدى السور المكية الطويلة التي يدور محورها حول العقيدة وأصول الإيمان، تناولت السورة القضايا الكبرى الأساسية لأصول العقيدة وأركان الإيمان، وهذه القضايا هي: قضية الألوهية، وقضية الوحي والرسالة، وقضية البعث والجزاء، وختمت السورة بالوصايا العشر التي نزلت في كل الكتب السماوية ودعا إليها جميع الأنبياء، فما هي؟
(ج 534:) سورة الأنعام.

(سورة مدنية لها طابع السور المكية)
(س 535:) سورة كريمة من السور المدنية، تناولت أحكام الحج، وأحكام
(1/241)

الهدي، وأحكام القتال، وغيرها. نزلت بعد سورة النور، وفيها بعض الآيات المكية، ومع أن السورة مدنية إلا أنه يغلب عليها جو السور المكية. تبتدئ السورة بمطلع عنيف مخيف، ترتجف لهوله القلوب، تحدثت السورة عن نموذج من البشر يزنون العقيدة بميزان الربح والخسارة، وكأنها صفقة مادية.
تضرب السورة مثلا للأصنام والآلهة المزعومة بأنها أعجز من أن تخلق ذبابة، وتختم السورة بدعوة المؤمنين إلى عبادة الله الواحد الأحد، وتذكرهم بنعمة الإسلام التي هي ملة إبراهيم عليه السلام. فما هي هذه السورة؟
(ج 535:) سورة الحج.

(سورة النعم)
(س 536:) سورة كريمة من السور المكية التي تعالج موضوعات العقيدة الكبرى، ولكثرة ما ذكره الله تعالى فيها من النعم التي أفاضها على عباده، سمّاها بعضهم: (سورة النعم) تناولت السورة في البدء أمر الوحي الذي كان مجال إنكار المشركين، جاءت السورة تخاطب العين لترى، والأذن لتسمع، والوجدان ليتأثر، والعقل ليتدبر، وحشدت الكون كله، سماءه وأرضه، وشمسه وقمره، وليله ونهاره، وجباله وبحاره، وعرضته أمام الأنظار مكشوفا محسوسا ملموسا، تكاد كل ذرة فيه تشهد لله بالوحدانية. ختمت السورة بأمر الرسول صلّى الله عليه وسلّم بالدعوة إلى الله
(1/242)

بالحكمة والموعظة الحسنة، والصبر والعفو عما يلقاه من الأذى. فما هي هذه السورة؟
(ج 536:) سورة النحل.

(سورة يتفكه بها أهل الجنة)
(س 537:) إحدى السور المكية تحتوي على قصة واحدة لم يكررها القرآن في بقية السور. قال عنها خالد بن معدان: (إنّ هذه السورة وسورة مريم مما يتفكه بهما أهل الجنة في الجنة). وقال عطاء:
(لا يسمع سورة « ... » وذكرها محزون إلا استراح إليها)، فما هي هذه السورة؟
(ج 537:) سورة يوسف.

(الفاضحة)
(س 538:) سورة كريمة من السور المدنية التي تعنى بجانب التوجيه والتشريع، وهي من أواخر ما نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كما أخرج البخاري عن البراء بن عازب- رضي الله عنه-. ولهذه السورة عدة أسماء منها: (الفاضحة). نزلت هذه السورة في السنة التاسعة من الهجرة وهي السنة التي خرج فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لغزو الروم، واشتهرت هذه الغزوة باسم: (غزوة تبوك).
فما هي هذه السورة التي فضحت المنافقين؟
(ج 538:) سورة التوبة.
(1/243)

(إلغاء بعض العادات الجاهلية)
(س 539:) سورة كريمة من سور القرآن الكريم أبطلت بعض العادات والتقاليد الموروثة التي كانت متفشية في المجتمع الجاهلي مثل: التبني، والظهار، واعتقاد أن الرجل الذكي اللبيب له قلبان في جوفه، فما هي هذه السورة الكريمة؟
(ج 539:) سورة الأحزاب.
قال تعالى: ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللَّائِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ الآية (4).

(سنام القرآن)
(س 540:) سورة كريمة من سور القرآن الكريم، تناولت السورة الفرق الثلاث: المؤمنين، الكافرين، المنافقين. تحدثت السورة عن صفات المؤمنين في خمس آيات، ثم تحدثت عن الكافرين في آيتين، ليظهر الفارق بين الصنفين، ثم تناولت الصنف الثالث وهم المنافقون في ثلاث عشرة آية، فما هي هذه السورة؟
(ج 540:) سورة البقرة.

(آيتان متماثلتان)
(س 541:) قال تعالى: إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [الزخرف: 3]
(1/244)

في كتاب الله تعالى آية نظيرة لآية الزخرف في المعنى والفاصلة، فما هي؟
(ج 541:) قوله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [يوسف: 2]

(سورة المضاجع)
(س 542:) سورة كريمة من السور المكية، والمحور الخاص الذي تدور عليه السورة هو موضوع البعث بعد الموت، تبتدئ السورة الكريمة بتمجيد القرآن العظيم، تحدثت السورة عن خلق الإنسان الذي هو مظهر من مظاهر قدرة الله، وتحدثت السورة عن الذل والهوان الذي يلقاه المجرمون في أرض المحشر، وتحدثت السورة كذلك عن أهل السعادة، وما أعدّ الله لهم من النعيم، فقد كانوا في الدنيا أبرارا تتجافى جنوبهم عن المضاجع طاعة لله. وختمت السورة بأمر رسول الله بالصبر على تكذيب المكذبين حتى يأتي اليوم الموعود. فما هي هذه السورة؟
(ج 542:) سورة السجدة.

(سورة الملائكة)
(س 543:) سورة كريمة من السور المكية التي تعنى بأصول العقيدة الإسلامية: الإيمان بالله، وباليوم الآخر، والملائكة، والكتب، والرسل. تحدثت السورة عن خلق الله العجيب وهو الملائكة، وتحدثت السورة بنعم الله على العباد، وحذرت السورة من
(1/245)

الاغترار بهذه الحياة العاجلة الفانية، ومن العدو الأكبر إبليس اللعين، وتحدثت السورة عن الفرق الهائل بين المؤمن والكافر، وتحدثت كذلك عن أنواع الثمار المختلفة الألوان، وتحدثت كذلك عن ميراث الأمة المحمدية لأشرف الرسالات السماوية بإنزال هذا الكتاب المجيد، ثم انقسام الناس إلى ثلاثة أنواع: المقصر، والمحسن، والسابق بالخيرات، فما هي هذه السورة؟
(ج 543:) سورة فاطر.

(سورة الغرف)
(س 544:) سورة كريمة من السور المكية التي تعنى بجانب العقيدة، عالجت السورة قضية التوحيد، تلك القضية التي كانت الهدف الأول للسورة، ذكرت السورة السعداء من أهل الجنة والأشقياء من أهل النار، وأن كل فريق منهما سيساق إلى مآله، المؤمنون إلى الجنة، والكفار يساقون إلى النار. تحدثت السورة عن السماوات والأرض والليل والنهار، والشمس والقمر، وخلق الإنسان في ظلمات الأرحام. ختمت السورة بمشهد رائع للمتقين وهم يساقون إلى الجنة أفواجا. فما هي هذه السورة الكريمة؟
(ج 544:) سورة الزمر.
***
(1/246)

(سورة تناولت الجانب التشريعي)
(س 545:) سورة مدنية من سور القرآن الكريم تناولت الأحكام الآتية:
أحكام القصاص، الوصية، الصيام، الجهاد، الحج والعمرة، تحريم الخمر والميسر، تحريم نكاح المشركات، وتناولت السورة شئون الأسرة بالتفصيل كأحكام الطلاق، والرضاع، والعدّة، وتناولت كذلك بعض القصص القرآني، كذلك تناولت أحكام الربا، ثم تعرضت لأحكام الدّين. فما هي هذه السورة العظيمة؟
(ج 545:) سورة البقرة.

(سورة اهتمت بموضوع المرأة)
(س 546:) سورة مدنية من سور القرآن الكريم، مملوءة بالأحكام التشريعية التي تنظم الشئون الداخلية والخارجية للمسلمين، وقد تعرضت هذه السورة لموضوع المرأة فصانت كرامتها وحفظت كيانها ودعت إلى العطف عليها وهي صغيرة وإلى الإحسان إليها ومعاشرتها بالمعروف وهي زوجة وإلى احترامها وتوقيرها وهي أم، كما دعت إلى إعطائها حقوقها التي فرضها الله لها كاملة دون غبن أو ظلم أو اجحاف، وتعرضت السورة بالتفصيل لأحكام الميراث، وتناولت السورة تنظيم العلاقات الزوجية.
فما هي هذه السورة الكريمة؟
(ج 546:) سورة النساء.
(1/247)

(سورة فيها ثماني عشرة فريضة)
(س 547:) سورة مدنية من سور القرآن الكريم من آخر ما نزل من القرآن، ليس فيها منسوخ، وفيها ثماني عشرة فريضة، تناولت الأحكام التشريعية التالية: أحكام العقود، أحكام الصيد، الإحرام، ما يحل ويحرم من الأطعمة، نكاح الكتابيات، أحكام الردة، أحكام الوضوء والتيمم، حد السرقة، حد البغي والفساد والإفساد في الأرض، كفارة اليمين، تحريم الخمر والميسر، منع المشركين من دخول المسجد الحرام، أحكام الوصية عند الموت، حكم من ترك العمل بشريعة الله، فما هي هذه السورة الكريمة؟
(ج 547:) سورة المائدة.

(قلب القرآن)
(س 548:) سورة كريمة من سور القرآن العظيم من السور المكية، عالجت موضوع العقيدة والرسالة والبعث والنشور، تحدثت عن كفار مكة وعن أهل القرية الذين كذبوا الرسل، ابتدأت السورة بالقسم بالقرآن العظيم على صدق رسالة محمد صلّى الله عليه وسلّم، تحدثت السورة عن الرجل الناصح الأمين الذي جاءهم من بعيد فقتلوه، فأدخله الله الجنة وأهلك قومه بالصيحة. وتحدثت السورة عن مشاهد الكون المتنوعة: مشهد الأرض، ومشهد الليل، ومشهد الشمس، ومشهد القمر، ومشهد الفلك، ومشهد
(1/248)

النطفة. وتحدثت السورة عن أهل الجنة وأهل النار، وعن مآل كل فريق، وركزت السورة على قضية البعث والنشور.
فما هي هذه السورة الكريمة؟
(ج 548:) سورة (يس).

(سورة القتال)
(س 549:) سورة كريمة من السور المدنية، لهذه السورة اسم آخر هو (سورة القتال) وهو اسم حقيقي لها مناسب لموضوعاتها وأهدافها، فالقتال لأعداء الله هو موضوعها الأساسي، والقتال هو العنصر البارز فيها، وهو المحور الذي تدور عليه السورة الكريمة.
فما هي هذه السورة الكريمة؟
(ج 549:) سورة (محمد).

(صلح الحديبية)
(س 550:) سورة كريمة من سور القرآن الكريم وهي سورة مدنية بالإجماع، نزلت ليلا بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، حين عودة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الحديبية. بهذه السورة الكريمة أقرّ الله تعالى عين نبيه صلّى الله عليه وسلّم، إذ جمع له سبحانه ما به تقر عينه في الدنيا والآخرة.
فما هي هذه السورة العظيمة؟
(ج 550:) سورة الفتح.
(1/249)

(محاورة بين ثلاث فرق)
(س 551:) سورة كريمة من سور القرآن الكريم تناولت مشهدا حسيّا من مشاهد القيامة، وفي هذا المشهد تجري المحادثة بين فرق ثلاث: فريق المؤمنين أصحاب الجنة، أهل الهدى والإيمان.
وفريق الكافرين أصحاب النار، أهل الضلال والبهتان.
وفريق ثالث هم الذين استوت حسناتهم وسيئاتهم، فإذا رأوا أصحاب الجنة طمعوا، وإذا رأوا أصحاب النار فزعوا. في أي سورة جاء هذا المشهد؟
(ج 551:) سورة الأعراف.

(سورة تناولت النواحي العسكرية)
(س 552:) سورة مدنية كريمة عنيت بجانب التشريع وبخاصة فيما يتعلق بأمر الجهاد في سبيل الله، فقد عالجت بعض النواحي العسكرية والحربية، وتضمنت كثيرا من التشريعات الحربية، والإرشادات الإلهية التي يجب على المؤمنين اتباعها في قتالهم لأعداء الله، وتناولت جانب السلم والحرب، وقواعد المعاهدات الدولية، وأحكام الأسر والغنائم. فما هي هذه السورة الكريمة؟
(ج 552:) سورة الأنفال.

(أول آية)
(س 553:) ما هي أول آية في كتاب الله الخالد بعد البسملة؟
(1/250)

(ج 553:) قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ [الفاتحة: 2]

(السبع المثاني)
(س 554:) سورة كريمة من سور القرآن الكريم قسمها الله تعالى إلى ثلاثة أقسام: قسم لله تعالى، وقسم لعباده، وقسم ذكر فيه ثلاثة أصناف من البشر. فما هي هذه السورة؟
(ج 554:) سورة الفاتحة.

(أول مكان نزل به القرآن)
(س 555:) ما هو أول مكان نزل به القرآن الكريم؟
(ج 555:) غار حراء في مكة المكرمة.

(كلمة مكررة في آية واحدة)
(س 556:) كلمة من كلمات القرآن الكريم رسمت بالتاء المفتوحة وهي توجد في موضعين في آية واحدة، فما هي؟ وما الآية؟
(ج 556:) قوله تعالى:* هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ [المؤمنون: 36]

(بقيت)
(س 557:) في كم موضع رسمت (بقية) بالتاء المفتوحة اتفاقا؟
(ج 557:) في موضع واحد: بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ [هود: 86]
(1/251)

(قرت)
(س 558:) في كم موضع رسمت (قرة) بالتاء المفتوحة اتفاقا؟
(ج 558:) في موضع واحد: قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ [القصص: 9]

(فطرت)
(س 559:) في كم موضع رسمت (فطرة) بالتاء المفتوحة اتفاقا؟
(ج 559:) في موضع واحد: فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها [الروم: 30]

(شجرت)
(س 560:) في كم موضع رسمت (شجرة) بالتاء المفتوحة اتفاقا؟
(ج 560:) في موضع واحد: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ* طَعامُ الْأَثِيمِ [الدخان: 43، 44]

(جنت)
(س 561:) في كم موضع رسمت (جنة) بالتاء المفتوحة اتفاقا؟
(ج 561:) في موضع واحد: فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ [الواقعة: 89]

(ابنت)
(س 562:) في كم موضع رسمت (ابنة) بالتاء المفتوحة اتفاقا؟
(ج 562:) في موضع واحد: وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ [التحريم: 12]
(1/252)

(معصيت)
(س 563:) في كم موضع رسمت (معصية) بالتاء المفتوحة اتفاقا؟
(ج 563:) في موضعين ولا ثالث لهما:
1 - قوله تعالى: وَيَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ [المجادلة: 8] 2 - وقوله تعالى: فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ [المجادلة: 9]

(لعنت)
(س 564:) في كم موضع رسمت (لعنة) بالتاء المفتوحة اتفاقا؟
(ج 564:) في موضعين اتفاقا وهما:
1 - قوله تعالى: فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ [آل عمران: 61] 2 - وقوله تعالى: وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ [النور: 7]

(كلمت)
(س 565:) في كم موضع رسمت (كلمة) بالتاء المفتوحة المتفق على قراءتها بالإفراد؟
(ج 565:) في موضع واحد فقط وهو: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى [الأعراف: 137]
(1/253)

(امرأت)
(س 566:) في كم موضع رسمت (امرأة) بالتاء المفتوحة اتفاقا؟ مع ذكر الضابط لذلك (ج 566:) في سبعة مواضع اتفاقا وهي:
1 - إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ [آل عمران: 35] 2 - امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها [يوسف: 30] 3 - قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ [يوسف: 51] 4 - وَقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ [القصص: 9] 5 - امْرَأَتَ نُوحٍ [التحريم: 10] 6 - وَامْرَأَتَ لُوطٍ [التحريم: 10] 7 - امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ [التحريم: 11] وضابط ذلك أنّ كل امرأة تذكر مقرونة بزوجها ترسم بالتاء المفتوحة كما في هذه المواضع السبعة وليس غيرها في القرآن.

(سنّت)
(س 567:) في كم موضع رسمت (سنّة) بالتاء المفتوحة اتفاقا؟
(ج 567:) في خمسة مواضع اتفاقا وهي:
1 - فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ [الأنفال: 38] 2 - فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ [فاطر: 43]
(1/254)

3 - فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا [فاطر: 43] 4 - وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا [فاطر: 43] 5 - سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ [غافر: 85]

(نعمت)
(س 568:) في كم موضع رسمت (نعمة) بالتاء المفتوحة اتفاقا؟
(ج 568:) في أحد عشر موضعا اتفاقا وهي:
1 - وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ [البقرة: 231] 2 - وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً [آل عمران: 103] 3 - اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ [المائدة: 11] 4 - * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً [إبراهيم: 28] 5 - وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها [إبراهيم: 34] 6 - وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ [النحل: 72] 7 - يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها [النحل: 83] 8 - وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ [النحل: 114] 9 - أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ [لقمان: 31] 10 - يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ [فاطر: 3] 11 - فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ [الطور: 29]
(1/255)

(رحمت)
(س 569:) في كم موضع رسمت (رحمة) بالتاء المفتوحة اتفاقا؟
(ج 569:) في سبعة مواضع اتفاقا وهي:
1 - أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ [البقرة: 218] 2 - إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [الأعراف: 56] 3 - رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ [هود: 73] 4 - ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا [مريم: 2] 5 - فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ [الروم: 50] 6 - أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ [الزخرف: 32] 7 - وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [الزخرف: 32]

(يوم القيامة)
(س 570:) ما هي أسماء يوم القيامة التي وردت في القرآن الكريم؟
(ج 570:) يوم الدين: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة: 4] الآخرة: وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ [البقرة: 4] يوم القيامة: وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة: 85] الدار الآخرة: قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ
(1/256)

خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [البقرة: 94] اليوم الآخر:* لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ [البقرة: 177] الساعة: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قالُوا يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها [الأنعام: 31] يوم الحسرة: وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ [مريم: 39] يوم البعث: وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [الروم: 56] يوم الفصل: هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ [الصافات: 21] يوم التلاق: رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ [غافر: 15] يوم الآزفة: وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ [غافر: 18] يوم الحساب: وَقالَ مُوسى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ [غافر: 27] يوم التناد: وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ [غافر: 32]
(1/257)

يوم الجمع: وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ [الشورى: 7] يوم الوعيد: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ [سورة ق: 20] يوم الخلود: ادْخُلُوها بِسَلامٍ ذلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ [سورة ق: 34] يوم الخروج: يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ [سورة ق: 42] الواقعة: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ [الواقعة: 1] التغابن: يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ [التغابن: 9] الحاقة: الْحَاقَّةُ* مَا الْحَاقَّةُ* وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ [الحاقة: 1 - 3] القارعة: كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ [الحاقة: 4] الطامة الكبرى: فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى [النازعات: 34] الصاخة: فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ [عبس: 33] الغاشية: هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ [الغاشية: 1] ***
(1/258)

الباب السابع من قصص الأنبياء
(1/259)

(من قصص الأنبياء)

(غدر يهود)
(س 571:) روي أن النبي صلّى الله عليه وسلّم خرج مع بعض أصحابه إلى يهود بني النضير يستعينهم في أمر، فتآمروا على قتله وقتل أصحابه غدرا، فنزل عليه جبريل يخبره بما دبروا، ونجى الله رسوله والمؤمنين من شرهم. ورد هذا الخبر في آية كريمة من آيات القرآن الكريم، فما هي؟
(ج 571:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [المائدة: 11]

(بقية آل موسى وآل هارون)
(س 572:) قال تعالى: وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ [البقرة: 248] ما هذه البقية التي تركها آل موسى وآل هارون؟
(ج 572:) أي الباقي من تركة آل موسى وآل هارون، كعصا موسى، ونعليه، وبعض الألواح. [مختصر تفسير الطبري 1/ 78]
(1/261)

(نهر الابتلاء)
(س 573:) قال تعالى: فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ [البقرة: 249] إن الله ابتلى بني إسرائيل بهذا النهر، فأين يقع هذا النهر؟
(ج 573:) قال ابن عباس: هو نهر بين فلسطين والأردن، عذب الماء طيّبه. [مختصر تفسير الطبري 1/ 79]

(يوم بدر)
(س 574:) صحابي جليل، قال يوم بدر: يا رسول الله، إنا لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ ولكن امض ونحن معك. من هو هذا الصحابي؟
(ج 574:) المقداد بن عمرو الكندي رضي الله عنه. [صحيح البخاري]

(كان مزاحه صلّى الله عليه وسلّم صدقا)
(س 575:) كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يمزح، ولكن لا يقول إلا حقا ولا يلفظ إلا لطيفا، ومزاحه لا يخلو من تعليم وإرشاد، كقوله للعجوز:
«لا يدخل الجنة عجوز» مشيرا إلى آية كريمة في كتاب الله عز وجل، فما هي هذه الآية؟
(ج 575:) قوله تعالى: إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً* فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً* عُرُباً أَتْراباً [الواقعة: 35 - 37]
(1/262)

(جزاء الشاكرين)
(س 576:) نبي كريم أرسل الله تعالى على قومه حجارة، ونجى الله تعالى هذا النبي والذين اتبعوه على دينه من العذاب وقت السحر، وذلك نعمة أنعمها الله على هذا النبي وآله، وكرامة منه تعالى، وهذا جزاء من شكر الله على نعمه فأطاعه، فمن هذا النبي الكريم، ومن هم قومه الذين أخذهم الله وعذبهم بالحجارة؟
(ج 576:) قوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ* نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ [القمر: 34، 35]

(الله تكفل بحفظ القرآن)
(س 577:) كان صلّى الله عليه وسلّم يعاني عند نزول القرآن شدة، وكان يحاول أن يجهد نفسه من أجل حفظ القرآن، فيكرر القراءة مع جبريل حين يتلو عليه القرآن، خشية أن ينساه أو يضيع عليه شيء منه، فأمره الله تعالى بالإنصات والسكوت عند قراءة جبريل عليه، وطمأنه بأنه تعالى سيجعل هذا القرآن محفوظا في صدره، فلا يتعجل في أمره، ولا يجهد نفسه في تلقيه. ما الآيات التي نزلت بصدد ذلك؟
(ج 577:) قوله تعالى: وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً [طه: 114] وقوله تعالى: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ* إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ* فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ [القيامة: 16 - 19]
(1/263)

(كان خلقه القرآن)
(س 578:) أمر الله تبارك وتعالى نبيه محمدا صلّى الله عليه وسلّم فيما أدّبه، باللين في عريكته والرفق بأمته، فما الآيات الدالة على ذلك؟
(ج 578:) 1 - قوله تعالى: وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الشعراء: 215] 2 - وقوله تعالى: وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران: 159] 3 - وقوله تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصلت: 34، 35] 4 - وقوله تعالى: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ* فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ [التوبة: 128، 129]

(احفظ سرك)
(س 579:) جاء في كتاب الله العزيز إخبارا عن نبي الله يعقوب عليه السلام موصيا ابنه بحفظ السر، فما الآية الدالة على ذلك؟
(ج 579:) قوله تعالى: قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ [يوسف: 5]
(1/264)

(بيعة الأنبياء)
(س 580:) قال ابن عباس: (ما بعث الله نبيا إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به وينصرنه، وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه) هذا المعنى ورد في آية كريمة في كتاب الله عز وجل، فما هي؟
(ج 580:) قوله تعالى: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ
إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ
[آل عمران: 81]

(ذكر الله تعالى)
(س 581:) قال محمد بن كعب القرظي- رحمه الله-: لو رخص لأحد في ترك الذكر لرخص لزكريا عليه السلام، فما الآية الدالة على ذلك؟
(ج 581:) قوله تعالى: قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ [آل عمران: 41]

(بالذكر والصلاة يدفع البلاء)
(س 582:) وجّه الله تعالى نبيه الكريم صلّى الله عليه وسلّم إلى الإكثار من الذكر والصلاة إذا ضاق صدره من أعدائه ومما يكيدون، في كتاب الله تعالى آيتان كريمتان بهذا المعنى، فما هما؟
(1/265)

(ج 582:) قوله تعالى: وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ* فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ [الحجر: 97، 98]

(لا يخدعنك الشيطان)
(س 583:) أقسم الشيطان لأبينا آدم عليه السلام على أنّه ناصح له رغم أنه دعاه إلى المعصية، فما الآية الدالة على ذلك؟
(ج 583:) قوله تعالى: وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ [الأعراف: 21]

(يوم فتح مكة)
(س 584:) ما الآية الكريمة التي كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتلوها وهو يحطم الأصنام التي حول الكعبة يوم فتح مكة؟
(ج 584:) روى البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: دخل النبي صلّى الله عليه وسلّم مكة، وحول البيت ستون وثلاثمائة نصب، فجعل يطعنها بعود في يده ويقول: جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً [الإسراء: 81]

(دعوة الأنبياء والرسل)
(س 585:) جميع الأنبياء والرسل، رسالتهم واحدة، ودعوتهم هي مطالبة أقوامهم بعبادة الله وحده لا شريك له، وفي سورة الأعراف أخبر تعالى عن أربعة من أنبيائه فقال: يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ في الآيات (59، 65، 73، 85). فمن هم هؤلاء الأنبياء؟
(1/266)

(ج 585:) نوح وهود وصالح وشعيب عليهم السلام.

(كل إناء بما فيه ينضح)
(س 586:) كان جوابهم لنبيهم عليه السلام وقد أخبر الله تعالى عنهم:
إِنَّا لَنَراكَ فِي سَفاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكاذِبِينَ، فمن هؤلاء القوم الذين انتقصوا نبيهم وتطاولوا عليه؟
(ج 586:) قوم هود عليه السلام.

(الجن في خدمة سليمان عليه السلام)
(س 587:) سخر الله تعالى الجن لنبيه سليمان عليه السلام، فكانوا يقومون له بأعمال كثيرة تحتاج إلى قدرات وذكاء ومهارات. فما الآية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 587:) قوله تعالى: وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ* يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ [سبأ: 12، 13]

(استغفار آدم عليه السلام)
(س 588:) لما أكل آدم عليه السلام من الشجرة تلقى من ربه كلمات فتاب عليه، فتوجه هو وزوجته إلى الله داعيين مستغفرين. فبم دعوا الله تعالى؟
(ج 588:) قوله تعالى: رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ [الأعراف: 23]
(1/267)

(الجن وأيوب عليه السلام)
(س 589:) ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز أن نبيه أيوب عليه السلام لم يسلم من الجن، فأصابه بالأذى والعذاب، فما الآية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 589:) قوله تعالى: وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ [سورة ص: 41]

(الذكر سلاح من لا سلاح له)
(س 590:) لما أرسل الله تعالى موسى وهارون عليهما السلام إلى فرعون، أرشدهما إلى العدة الحصينة والزاد الأعظم وهو ذكر الله عز وجل، فما الآية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 590:) قوله تعالى: اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي [طه: 42]

(شهادة حق)
(س 591:) أخبر الله تعالى نبيه محمدا صلّى الله عليه وسلّم أن المشركين قد عرفوا صدقك وأنك غير كاذب فيما تقول ولكنهم عاندوا وجحدوا، فما الآية الدالة على ذلك؟
(ج 591:) قوله تعالى: قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ [الأنعام: 33] ***
(1/268)

(مكارم الأخلاق)
(س 592:) جمع الله تبارك وتعالى لنبيه صلّى الله عليه وسلّم جوامع الكلم في كتابه المحكم، ونظم له مكارم الأخلاق كلها في ثلاث كلمات، فما الآية الدالة على ذلك؟
(ج 592:) قوله تعالى: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ [الأعراف: 199]

(الهداية من الله تعالى)
(س 593:) قال تعالى على لسان أحد أنبيائه: إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ، فمن هو؟
(ج 593:) موسى عليه السلام.

(الله تعالى مع المؤمنين)
(س 594:) قال الله تعالى على لسان أحد أنبيائه: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا، فمن هو؟ ولمن قال ذلك؟
(ج 594:) نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم، وقال ذلك لصاحبه أبي بكر الصديق- رضي الله عنه- وهما في الغار ليلة الهجرة.

(عدل الإسلام)
(س 595:) العدل من أبرز معالم شريعة الإسلام، وقد بين القرآن ذلك عمليا في حادثة وقعت زمن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وانتصف فيها القرآن
(1/269)

ليهودي، وذلك أن رجلا من المسلمين اسمه (طعمة) سرق درعا، فلما طلبت الدرع منه ألقاها في دار يهودي، ثم اتهمه بسرقتها، فلما اشتدت الخصومة بينه وبين اليهودي، جاء قوم (طعمة) إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليلحق الخيانة باليهودي، فهمّ صلّى الله عليه وسلّم بذلك فنزل القرآن بتسع آيات كاملة تفضح خيانة المسلم وتبرئ اليهودي وتحذر الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فما هي الآيات؟
(ج 595:) قوله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً* وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً* وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً* يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وَكانَ اللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطاً* ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا* وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً* وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّما يَكْسِبُهُ عَلى نَفْسِهِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً* وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً* وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً [النساء: 105 - 113]
(1/270)

(الفضل هو الهدى)
(س 596:) قال تعالى مخبرا عن قوم نبي من أنبيائه: ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا ووَ ما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ، فمن هؤلاء القوم الذين يقيسون الأمور بالمقياس الخاطئ؟
(ج 596:) قوم نوح عليه السلام.

(خطيب الأنبياء)
(س 597:) كان قومه عليه السلام يبخسون الكيل والميزان، فنصحهم وحذرهم عاقبة فعلهم فأخبر الله عنهم على لسان نبيهم: وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ. فمن هو هذا النبي الكريم؟
(ج 597:) شعيب عليه السلام.

(الإنذار قبل الحرب)
(س 598:) أخذ المشركون ينقضون عهودهم مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأمره الله تعالى أن ينبذ إليهم عهودهم، وأن يمهلهم مدة أربعة أشهر ثم يحاربهم، وهذا من محاسن دين الإسلام ألّا يقاتل قوما إلا بعد الإنذار. ما الآيات الدالة على ذلك من كتاب الله عز وجل؟
(ج 598:) قوله تعالى: بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ* فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ
(1/271)

مُخْزِي الْكافِرِينَ [التوبة: 1، 2]

(في مواجهة المنافقين)
(س 599:) من يخاطب الله تعالى في هذه الآية الكريمة: قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ؟
(ج 599:) نبينا محمدا صلّى الله عليه وسلّم.

(عتاب لطيف)
(س 600:) آية كريمة في كتاب الله عز وجل اشتملت على عتاب لطيف رقيق من الله تعالى لرسوله محمد صلّى الله عليه وسلّم، فيه تكريم ظاهر حيث قدم العفو على العتاب له عليه الصلاة والسلام، فقد وجهه تعالى إلى الأفضل في معاملة المنافقين بالعتاب اللطيف الرقيق الذي ينمّ عن لطف الله ورحمته برسوله. فما هي الآية؟
(ج 600:) قوله تعالى: عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ [التوبة: 43]

(الميلاد المعجزة)
(س 601:) سورة كريمة من السور المكية، تناولت قصص بعض الأنبياء، بدءا من قصة زكريا وولده يحيى، ثم قصة ميلاد عيسى عليه السلام وهي القصة المعجزة في تاريخ البشرية، ثم قصة إبراهيم مع أبيه، وفي السورة ثناء على رسل الله: إسحاق
(1/272)

ويعقوب وموسى وهارون وإسماعيل وإدريس وآدم ونوح عليهم السلام، وتحدثت السورة عن إنطاق عيسى وهو طفل في المهد تبرئة لأمه. فما هي هذه السورة؟
(ج 601:) سورة مريم.

(سورة الكليم)
(س 602:) سورة كريمة من السور المكية، بدأت بخطاب الرسول الأعظم صلّى الله عليه وسلّم بخطاب رقيق، تناولت السورة قصة موسى وهارون مع فرعون الطاغية مفصلة مطولة، وبخاصة موقف المناجاة بين موسى وبين ربه، وموقف النقاش والجدال بين موسى وفرعون، وموقف المبارزة بينه وبين السحرة، فما هي السورة الكريمة؟
(ج 602:) سورة طه.

(سورة بدأت بالتوحيد وختمت بالتوحيد)
(س 603:) سورة كريمة من أطول السور المكية، عرضت بالتفصيل قصص الأنبياء، فتحدثت عن نوح، ثم هود، وصالح، ولوط، وشعيب، وموسى عليهم السلام، وتحدثت السورة عما حلّ بقوم فرعون من البلايا والنكبات وما أصابهم من القحط والجدب، والطوفان والجراد، وتناولت السورة كذلك علماء السوء وصورتهم بأقبح تصوير، ختمت السورة بالدعوة إلى التوحيد كما بدأت بالتوحيد، فما هي هذه السورة الكريمة؟
(1/273)

(ج 603:) سورة الأعراف.

(سورة خلت من ذكر الجنة والنار)
(س 604:) إحدى السور المكية، تناولت قصة نبي واحد فقط، والمقصود بها تسلية النبي صلّى الله عليه وسلّم بما لاقاه من حزن بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجته خديجة. والسورة الكريمة أسلوب فذ فريد، في ألفاظها، وتعبيرها، وتركيبها، وقصصها الممتع اللطيف.
خلت السورة من ذكر الجنة والنار، فما هي؟
(ج 604:) سورة يوسف.

(سورة بني إسرائيل)
(س 605:) سورة كريمة من السور المكية التي تهتم بشئون العقيدة.
تحدثت السورة عن بني إسرائيل، وعن قصة آدم وإبليس، ولكن العنصر البارز في هذه السورة هو شخصية الرسول الأعظم صلّى الله عليه وسلّم، وما أيده الله به من المعجزات الباهرة، والبراهين الساطعة، الدالة على عظيم فضله، وجليل قدره عند الله.
تسمى السورة كذلك سورة بني إسرائيل لذكر طرف من أخبارهم وتشريدهم مرتين بسبب طغيانهم وإفسادهم، فما هي هذه السورة الكريمة؟
(ج 605:) سورة الإسراء.
***
(1/274)

(السورة الجامعة)
(س 606:) سورة كريمة من السور المكية، تحدثت عن الأنبياء والرسل، فبدأت بقصة موسى مع فرعون، التي انتهت بهلاك فرعون وغرقه، ثم قصة إبراهيم عليه السلام مع أبيه وقومه، ثم قصة نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب عليهم السلام. وفي السورة أمر الرسول صلّى الله عليه وسلّم أن ينذر ويحذّر عشيرته الأقربين ولا يخشى المشركين، فالله حافظه وناصره، فما هي هذه السورة؟
(ج 606:) سورة الشعراء.

(قصة موسى الكاملة)
(س 607:) في أي سورة من سور القرآن الكريم وردت قصة موسى عليه السلام بجميع أحوالها وأطوارها منذ ولادته ونشأته إلى حين بعث رسولا إلى بني إسرائيل؟
(ج 607:) سورة القصص.

(خطاب التحبيب)
(س 608:) قال تعالى: يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ [مريم: 42] وقال تعالى: يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ [لقمان: 16] وقال تعالى: يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي [طه: 94] والسؤال: من المخاطب ومن المخاطب في كل آية من الآيات؟
(1/275)

(ج 608:) الآية الأولى: إبراهيم عليه السلام يخاطب أباه.
الآية الثانية: لقمان يخاطب ابنه.
الآية الثالثة: هارون يخاطب أخاه موسى عليهما السلام.

(المرسلين)
(س 609:) قال تعالى: كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ [الشعراء: 105] من المراد ب الْمُرْسَلِينَ في هذه الآية؟
(ج 609:) نوح عليه السلام.

(خطاب الواحد بلفظ الجمع)
(س 610:) من المخاطب في هذه الآية الكريمة: يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً؟ [المؤمنون: 51] (ج 610:) هذا الخطاب للنبي محمد صلّى الله عليه وسلّم وحده، إذ لا نبيّ معه ولا بعده.

(خطاب سليمان عليه السلام)
(س 611:) ورد في إحدى سور القرآن الكريم نص كتاب سليمان عليه السلام إلى بلقيس، ملكة سبأ، فما هو هذا النص البليغ المختصر؟
(ج 611:) كتاب سليمان عليه السلام بعد ذكر العنوان والتسمية هذه الكلمة الشريفة العالية: أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ [النمل: 31]
(1/276)

(الأبرياء في كتاب الله)
(س 612:) قال الزمخشري في تفسيره (الكشاف): لقد برّأ الله تعالى أربعة بأربعة، وقد ذكرهم القرآن الكريم، فمن هم؟
(ج 612:) 1 - برّأ يوسف بلسان الشاهد وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها 2 - وبرأ موسى من قول اليهود فيه بالحجر الذي ذهب بثوبه.
3 - وبرّأ مريم بإنطاق ولدها حين نادى من حجرها إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ 4 - وبرّأ عائشة بآيات عظام في كتابه المعجز، المتلو على وجه الدهر، في سورة النور.

(الصابر والشاكر)
(س 613:) أثنى الله تعالى على عبدين: أحدهما صابر، والآخر شاكر ثناء واحدا، فمن هما؟
(ج 613:) أثنى على سيدنا أيوب الصابر فقال: نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ [سورة ص: 44] وأثنى على سيدنا سليمان الشاكر فقال: نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ [سورة ص: 30]

(نداء التشريف والتكريم)
(س 614:) نادى الله سبحانه وتعالى جميع رسله بأسمائهم مثل: يا نوح،
(1/277)

يا موسى، إلا محمدا صلّى الله عليه وسلّم، فناده باسم النبوة والرسالة، تشريفا له وتكريما، فكم مرة بلغت نداءات الرحمن للنبي محمد صلّى الله عليه وسلّم باسم النبوة وباسم الرسالة؟
(ج 614:) ناداه باسم النبوة (13) مرة، وباسم الرسالة (مرتين):
1 - قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنفال: 64] 2 - وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ [الأنفال: 65] 3 - وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً [الأنفال: 70] 4 - وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ [التوبة: 73] 5 - وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ [الأحزاب: 1] 6 - وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ [الأحزاب: 28] 7 - وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً [الأحزاب: 45] 8 - وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ [الأحزاب: 50]
(1/278)

9 - وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ [الأحزاب: 59] 10 - وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً [الممتحنة: 12] 11 - وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ [الطلاق: 1] 12 - وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ [التحريم: 1] 13 - وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ [التحريم: 9] 14 - وقوله تعالى:* يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ [المائدة: 41] 15 - وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ [المائدة: 67]

(قصة البشرية الكبرى)
(س 615:) إحدى السور المكية، تناولت السورة الكريمة قصة البشرية الكبرى، قصة الهدى والضلال ممثلة في خلق آدم وعدوه إبليس اللعين. ثم انتقلت الآيات إلى قصص الأنبياء، فذكرت قصة لوط، وقصة شعيب، وقصة صالح بإيجاز، كما تذكر السورة الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم بالصبر على الأذى في سبيل الله،
(1/279)

وشكر الله وعبادته والإكثار من الصلاة والتبتل والطاعة. فما هي هذه السورة الكريمة؟
(ج 615:) سورة الحجر.

(العبد الصالح)
(س 616:) من هو المعنى في هذه الآية الكريمة: فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً؟ [الكهف: 65] (ج 616:) الخضر عليه السلام.

(لقمان الحكيم)
(س 617:) أمر لقمان ابنه بستة أفعال قيّمة، ونهاه عن ثلاثة أفعال، فما هي الأوامر، وما هي النواهي؟
(ج 617:) أمر لقمان ابنه وهو يعظه بستة أفعال هي:
1 - أقم الصلاة. 2 - وأمر بالمعروف.
3 - وانه عن المنكر. 4 - واصبر على ما أصابك.
5 - واقصد في مشيك. 6 - واغضض من صوتك.
ونهاه عن ثلاثة نواه، وهي:
1 - لا تشرك بالله.
2 - ولا تصعّر خدّك للناس.
3 - ولا تمش في الأرض مرحا.
(1/280)

(قصة قارون)
(س 618:) في أي سورة من سور القرآن الكريم وردت قصة قارون؟
(ج 618:) في سورة القصص.

(قصة تيه بني إسرائل)
(س 619:) في أي سورة من سور القرآن الكريم وردت قصة تيه بني إسرائيل؟
(ج 619:) في سورة المائدة.

(قصة أصحاب السبت)
(س 620:) في أي سورة من سور القرآن الكريم وردت قصة أصحاب السبت؟
(ج 620:) في سورة الأعراف.

(قصة طالوت)
(س 621:) في أي سورة من سور القرآن الكريم وردت قصة طالوت؟
(ج 621:) في سورة البقرة.

(في قوم لوط عظة لمن عقل)
(س 622:) من هم المعنيون في هذه الآية: وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ* وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ؟ [الصافات: 137، 138] (ج 622:) هم المشركون يمرون على قرى قوم لوط أثناء تجارتهم إلى الشام، يمرون عليهم في الصباح وفي المساء فلا يتعظون.
(1/281)

(نصيحة الفريق المؤمن)
(س 623:) طاغية نصحه الفريق المؤمن من قومه، فقال الله تعالى مخبرا عنهم: لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ* وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ فمن هو هذا الطاغية؟ [القصص: 76، 77] (ج 623:) قارون.

(محبة الله تعالى)
(س 624:) قال تعالى: وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي [طه: 39] كيف ألقى الله سبحانه هذه المحبة على موسى عليه السلام؟
(ج 624:) أي حببتك يا موسى إلى (آسية) امرأة فرعون حتى تبنتك وربتك، وإلى فرعون حتى كفّ عنك شرّه. وبسبب هذه المحبة قالت امرأة فرعون: قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ [القصص: 9]

(نبي يلجأ إلى ربه)
(س 625:) قال تعالى مخبرا عن أحد رسله وقد لجأ إليه: إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ [غافر: 27] فمن هو هذا النبي الكريم الذي لجأ إلى ربه أمام مكر عدوه وكيده وحقده؟
(1/282)

(ج 625:) موسى عليه السلام.

(صدق الدعوة)
(س 626:) قال الله تعالى بلسانه:* وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ* تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ* لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ [غافر: 41 - 43] فمن هو هذا الداعية الصادق في دعوته؟
(ج 626:) مؤمن آل فرعون.

(قصة أم موسى)
(س 627:) وردت قصة أم موسى في سورتين من سور القرآن الكريم، فما هما؟
(ج 627:) سورة طه، وسورة القصص.

(التحدي)
(س 628:) قال تعالى على لسان فرعون: ما أُرِيكُمْ إِلَّا ما أَرى وَما أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشادِ ثم قال سبحانه وتعالى على لسان شخص آخر متحديا فرعون في موقفه: يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ، فمن هذا الآخر الذي تحدى فرعون، ودعا إلى
(1/283)

الرشاد الصحيح؟
(ج 628:) مؤمن آل فرعون.

(الصوت الموهبة)
(س 629:) نبي كريم وهبه الله تعالى صوتا مؤثرا جميلا استثمره في طاعة الله، فعند ما كان يسبح الله كانت الجبال تسبح معه والطير وتردد تسبيحه، فمن هو؟ وما الآيات التي ورد ذلك فيها؟
(ج 629:) داود عليه السلام.
قال تعالى:* وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ [سبأ: 10] وقوله تعالى: اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ* إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ* وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ [سورة ص: 17، 19]

(دولة الصناعات المعدنية)
(س 630:) نبيان كريمان عليهما السلام، هدى الله تعالى الأول للاستفادة من معدن الحديد، وهدى الثاني للاستفادة من معدن النحاس.
فمن هما؟
(ج 630:) الأول داود عليه السلام.
قال تعالى: وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ* أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ [سبأ: 10، 11]
(1/284)

والثاني هو ابنه سليمان عليه السلام.
قال تعالى: وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ [سبأ: 12] وعين القطر: هي مناجم النحاس المذاب.

(دعاه فاستجاب)
(س 631:) من هو المعني في هذه الآية الكريمة: قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عاقِرٌ؟ [آل عمران: 40] (ج 631:) زكريا عليه السلام.

(زوجناكها)
(س 632:) قال تعالى: فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها [الأحزاب: 37] من هي الزوجة؟ ومن هو زوجها الأول؟ ومن هو زوجها الثاني؟
(ج 632:) الزوجة هي: زينب بنت جحش.
وزوجها الأول: زيد بن حارثة.
وزوجها الثاني: هو رسولنا وحبيبنا محمد صلّى الله عليه وسلّم.
وقد زوّجه الله تعالى إياها بعد طلاق زيد بن حارثة لها، وفي ذلك تشريع للأمة وإباحة الزواج من زوجة الابن المتبنّى إذا طلقها.

(الدعاء على المشركين)
(س 633:) روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقنت
(1/285)

في الركعة الأخيرة من صلاة الفجر بعد رفعه عليه الصلاة والسلام من الركوع وبعد قوله عليه السلام: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد. ثم يقول: اللهم العن فلانا وفلانا، فأنزل الله عليه قرآنا ينهاه عن ذلك.
فما الآية الكريمة التي جعلته صلّى الله عليه وسلّم يترك الدعاء على المشركين؟
(ج 633:) قوله تعالى: لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ [آل عمران: 128]

(اتهمه قومه بالضلال)
(س 634:) من هو النبي الكريم الذي اتهمه قومه بما هو فيهم، وقال الله تعالى مخبرا عنه: قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ؟ [الأعراف: 61] (ج 634:) نوح عليه السلام.

(نعم الولد)
(س 635:) قال تعالى في سورة يوسف: عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً الآية (21).
وقال سبحانه في سورة القصص: عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً الآية (9). فمن هو المراد في كل من الآيتين؟
(ج 635:) في سورة يوسف: المراد هو سيدنا يوسف عليه السلام.
وفي سورة القصص: المراد هو سيدنا موسى عليه السلام.
(1/286)

(هكذا يكون الإخوان)
(س 636:) قال تعالى مخبرا عن أحد رسله عليهم السلام: قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ [الأعراف: 151] من هذان الأخوان المثاليان؟
(ج 636:) موسى وهارون عليهما السلام.

(الصراع الأخوي)
(س 637:) قال تعالى مخبرا عنه: أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي [المائدة: 31] فمن الأخوان وهما قاتل ومقتول؟
(ج 637:) هما ابنا آدم عليه السلام، قابيل (القاتل)، وهابيل (المقتول).

(وحق له أن يبتسم)
(س 638:) قال تعالى: فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها وَقالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ، لماذا تبسّم سيدنا سليمان من قول النملة؟
(ج 638:) لأنّ النملة حذرت ونصحت بقية النمل بدخول مساكنهم خوفا أن يقتلوا تحت أقدام سليمان وجنوده وهم لا يعلمون.
قالت النملة: يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ [النمل: 18]
(1/287)

(محاكمة علنية)
(س 639:) من المعني في هذه الآية الكريمة: قالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ؟ [الأنبياء: 61] (ج 639:) سيدنا إبراهيم عليه السلام. أرادوا محاكمته ومحاسبته علنا بعد أن كسر أصنامهم.

(عدم التقوى)
(س 640:) استنكر خمسة من الأنبياء على أقوامهم عدم التقوى، فقال كل منهم لقومه: أَلا تَتَّقُونَ فمن هؤلاء الأنبياء؟
(ج 640:) نوح وهود وصالح ولوط وشعيب عليهم السلام.
قال تعالى: إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ [الشعراء: 106] وقال سبحانه: إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ [الشعراء: 124] وقال سبحانه: إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ [الشعراء: 142] وقال سبحانه: إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ [الشعراء: 161] وقال سبحانه: إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ [الشعراء: 177]

(الخاطئون)
(س 641:) قال تعالى مخبرا عنهم: قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا وَإِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ، فمن هؤلاء الذين اعترفوا بخطئهم؟
(ج 641:) إخوة يوسف عليه السلام.
(1/288)

(المحتسبون عند الله)
(س 642:) الرسل رسالتهم واحدة، ودعوتهم واحدة، وغايتهم واحدة.
قال تعالى مخبرا عن خمسة من رسله وأنبيائه: وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ، هذا ما قاله كل منهم لقومه. فمن هم؟
(ج 642:) نوح وهود وصالح ولوط وشعيب. قالوا بلسان واحد: وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ [الشعراء: 109، 127، 145، 164، 180]

(صناعة الغزل)
(س 643:) عرف الإنسان صناعة الغزل منذ القدم، وقد أشارت آيات القرآن الكريم إلى هذه الصناعة في ثلاث آيات، فما هي؟
(ج 643:) 1 - قوله تعالى: وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثاً وَمَتاعاً إِلى حِينٍ [النحل: 80] 2 - وقوله تعالى: وَجَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ [النحل: 81] 3 - وقوله تعالى: وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً [النحل: 92]

(الصياغة)
(س 644:) الصياغة هي مهنة الصائغ التي يحيل فيها المعادن من ذهب
(1/289)

وفضة ونحاس وخلاف ذلك إلى حلي وزينة، فما هي الآيات التي أشارت إلى هذه المهنة؟
(ج 644:) قوله تعالى: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ [الأعراف: 148] وقوله تعالى: وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ [الرعد: 17]

(صناعة الخبز)
(س 645:) صناعة الخبز صناعة قديمة عرفها الإنسان منذ وجد على هذه الأرض، وقد أشارت آية كريمة إلى هذه المهنة، فما هي؟
(ج 645:) قوله تعالى: وَقالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ [يوسف: 36]

(الأنبياء رسالتهم واحدة)
(س 646:) قال تعالى مخبرا عن خمسة من أنبيائه بلسان كل منهم: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ، فمن هم؟
(ج 646:) نوح وهود وصالح ولوط وشعيب عليهم السلام.

(صناعة الزجاج)
(س 647:) من المهن القديمة التي أشارت إليها آيات القرآن الكريم مهنة (صناعة الزجاج)، فما الآية الكريمة التي أشارت إلى هذه
(1/290)

المهنة الفنية؟
(ج 647:) قوله تعالى: قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ ساقَيْها قالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ [النمل: 44]

(مهنة الجزارة)
(س 648:) من المهن القديمة التي أشارت إليها آيات القرآن الكريم مهنة (الجزارة)، فما الآيات الكريمات الدالة على هذه المهنة؟
(ج 648:) قوله تعالى: وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً [البقرة: 67] وقوله تعالى: قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ [البقرة: 71] وقوله تعالى: وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ [المائدة: 3]

(مهنة صيد السمك)
(س 649:) مهنة صيد السمك مهنة قديمة عرفها الإنسان منذ الخليقة الأولى، وقد أشارت إلى هذه المهنة بعض آيات القرآن الكريم، فما هي؟
(ج 649:) قوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا [النحل: 14] وقوله تعالى: وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيًّا [فاطر: 12]
(1/291)

(مهنة الغوص)
(س 650:) مهنة الغوص في البحر واستخراج الحلي واللؤلؤ منه، من المهن التي عرفها الإنسان منذ القدم، وقد أشارت آيات القرآن الكريم إلى هذه المهنة في أربع آيات، فما هي؟
(ج 650:) قوله تعالى: وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها [النحل: 14] وقوله تعالى: وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها [فاطر: 12] وقوله تعالى: وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ [الأنبياء: 82] وقوله تعالى: وَالشَّياطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ [سورة ص: 37]

(مهنة النحت)
(س 651:) من المهن القديمة التي أشار إليها القرآن الكريم (النحت)، فما الآيات الكريمات التي أشارت إلى هذه المهنة الفنية الدقيقة؟
(ج 651:) قوله تعالى: وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتاً [الأعراف: 74] وقوله تعالى: وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ [الشعراء: 149] وقوله تعالى: قالَ أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ [الصافات: 95]

(مهنة الخياطة)
(س 652:) من المهن التي أشار إليها القرآن الكريم (الخياطة) التي عرفها الإنسان منذ الخليقة، فما الآية الكريمة الدالة على هذه المهنة؟
(1/292)

(ج 652:) قوله تعالى: يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ [الأعراف: 26]

(مهنة الملاحة)
(س 653:) من المهن القديمة التي عرفتها الأمم السابقة وأشار إليها القرآن الكريم: (الملاحة)، فما الآيات التي أشارت إلى هذه المهنة؟
(ج 653:) الآيات كثيرة، منها:
قوله تعالى: فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا رَكِبا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَها [الكهف: 71] وقوله تعالى: أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً [الكهف: 79] وقوله تعالى: فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْناها آيَةً لِلْعالَمِينَ [العنكبوت: 15]

(مهنة صناعة الفخار)
(س 654:) من المهن القديمة التي أشار إليها القرآن الكريم مهنة (صناعة الفخار)، فما الآية الكريمة التي أشارت إلى هذه المهنة؟
(ج 654:) قوله تعالى: فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى [القصص: 38]

(مهنة الحدادة وعمل الدروع)
(س 655:) من المهن التي أشار إليها القرآن الكريم، مهنة الحدادة وصناعة
(1/293)

الدروع، فما الآيات التي أشارت إلى هذه المهنة؟
(ج 655:) قوله تعالى: وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ [الأنبياء: 80] وقوله تعالى: وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ* أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [سبأ: 10، 11]

(إقامة السدود)
(س 656:) من المهن العظيمة التي أشار إليها القرآن الكريم (بناء السدود)، فما الآيات التي أشارت إلى هذه المهنة؟
(ج 656:) قوله تعالى: قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا* قالَ ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً* آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذا جَعَلَهُ ناراً قالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً* فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً [الكهف: 94 - 97]

(مهنة البناء)
(س 657:) من المهن التي أشار إليها القرآن الكريم مهنة البناء، فما الآيات الكريمات التي أشارت إلى هذه المهنة؟
(ج 657:) قوله تعالى: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ [البقرة: 127]
(1/294)

وقوله تعالى: وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها قُصُوراً [الأعراف: 74] وقوله تعالى: فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ قالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً [الكهف:
77] وقوله تعالى: أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ* وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ [الشعراء: 128، 129]

(مهنة صناعة السفن)
(س 658:) أشار القرآن الكريم إلى عدة مهن كانت تزاول في الأمم السابقة، وقد زوالها الناس والأنبياء، منها مهنة (بناء السفن)، فما الآيات التي أشارت إلى هذه المهنة؟ ومن هو النبي الذي زاول هذه المهنة؟
(ج 658:) قوله تعالى: وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ* وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّما مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ [هود: 37، 38]

(أهل مدين)
(س 659:) أرسل الله سيدنا شعيبا عليه السلام إلى أهل مدين، وهي مدينة كانت قريبة من معان في جنوب الأردن، وورد ذكرهم في القرآن الكريم باسم آخر، فما هو؟ وما الآيات التي تضمنت ذكرهم؟
(1/295)

(ج 659:) أهل مدين هم أصحاب الأيكة بإجماع المفسرين، وهم قوم شعيب.
قال تعالى: وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ [الحجر: 78] وقوله تعالى: كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ [الشعراء: 176] وقوله تعالى: وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ أُولئِكَ الْأَحْزابُ [سورة ص: 13] وقوله تعالى: وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ [سورة ق: 14]

(النبي إلياس)
(س 660:) ورد ذكر إيلياء في القرآن الكريم باسم إلياس والياسين وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ، وفي قوله تعالى: سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ وقد دعا سيدنا إلياس قومه لنبذ عبادة الأوثان وأن يعبدوا الله الواحد الأحد، وقبره ما زال قائما إلى الآن في قرية تحمل اسمه، أين تقع هذه القرية؟
(ج 660:) في لبنان.

(الأنبياء العرب)
(س 661:) ورد في حديث أبي ذر الغفاري في صحيح ابن حبان عن الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم قوله: «إن أربعة من أنبياء الله هم من العرب». فمن هم؟
(1/296)

(ج 661:) 1 - سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم.
2 - شعيب، وصالح، وهود عليهم السلام.

(الشهداء البررة)
(س 662:) قال الله تعالى مخبرا عنهم: رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ فمن هؤلاء المؤمنون الصابرون على البلاء؟ [الأعراف: 126] (ج 662:) سحرة فرعون، بعد أن آمنوا، تهددهم فرعون، فدعوا الله تعالى بهذا الدعاء.

(أذنب قومه فاستغفر)
(س 663:) قال تعالى مخبرا عن أحد رسله عليهم السلام: أَنْتَ وَلِيُّنا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغافِرِينَ** وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ، فمن هو؟ [الأعراف: 155، 156] (ج 663:) موسى عليه السلام.

(يصوم يوما ويفطر يوما)
(س 664:) نبي كريم كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما، ورد ذكره في القرآن الكريم: وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ* أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ [سبأ: 10، 11] فمن هو؟
(ج 664:) داود عليه السلام.
(1/297)

(الفهم قبل بلوغ سن الرجال)
(س 665:) من هو النبي الكريم الذي آتاه الله تعالى الفهم لكتاب الله قبل بلوغه سن الرجال؟ وما الآية الدالة على ذلك؟
(ج 665:) يحيى عليه السلام. لقوله تعالى: يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا [مريم: 12]

(فضل التسبيح)
(س 666:) من المعنى في هذه الآية الكريمة: لَوْلا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ؟
(ج 666:) يونس عليه السلام.

(تمام العقل والرشد)
(س 667:) من المعنى في هذه الآية الكريمة: وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ؟
(ج 667:) موسى عليه السلام.

(الرحمة المهداة)
(س 668:) من المعني في هذه الآية الكريمة: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ؟
(ج 668:) نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم.
(1/298)

(الفهم والعلم من صفات الأنبياء)
(س 669:) قال تعالى: آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وردت هذه الآية الكريمة بشأن خمسة من الأنبياء، فمن هم؟
(ج 669:) 1 - يوسف عليه السلام: وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً [يوسف: 22] 2 - لوط عليه السلام: وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً [الأنبياء: 74] 3 - داود وسليمان عليهما السلام: فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً [الأنبياء: 79] 4 - موسى عليه السلام: وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً [القصص: 14]

(الشاهد والمشهود)
(س 670:) روى الواحدي في تفسيره أن رجلا دخل مسجد المدينة، فسأل الحسن بن علي- رضي الله عنهما- وكان الحسن يحدث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والناس حوله- فسأله الرجل: أخبرني عن شاهد ومشهود، فبم أجابه الحسن رضي الله عنه؟
(ج 670:) فقال: نعم، أما الشاهد فمحمد صلّى الله عليه وسلّم، وأما المشهود فيوم القيامة، أما سمعت قول الله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً، وقوله تعالى: ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ.
(1/299)

أما قوله تعالى في سورة البروج: وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ، قال ابن كثير: الأكثرون على أن الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة.

(تسخير الريح لسيدنا سليمان)
(س 671:) في كتاب الله عز وجل ثلاث آيات أشارت إلى أنّ الله سبحانه وتعالى سخر الريح لسيدنا سليمان عليه السلام، فما هي الآيات؟
(ج 671:) قوله تعالى: وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عالِمِينَ [الأنبياء: 81] وقوله تعالى: وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ [سبأ: 12] وقوله تعالى: فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أَصابَ [سورة ص: 36]

(نوح يطلب النصرة من الله)
(س 672:) قال الطبري في تفسير الآية: دعا نوح ربه قال: إن قومي قد غلبوني، تمردا وعتوا، ولا طاقة لي بهم، فانتصر لي منهم بعقاب من عندك. فما هي الآية؟
(ج 672:) قوله تعالى: فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ [القمر: 10]

(سورة القمر)
(س 673:) تشتمل سورة القمر على خمس قصص من قصص الأنبياء، وفي
(1/300)

هذه القصص تسلية للرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم، وتحذير للمشركين الكفار، فما هي هذه القصص؟
(ج 673:) 1 - قصة نوح عليه السلام مع قومه.
2 - قصة هود عليه السلام مع قومه.
3 - قصة صالح عليه السلام مع قومه.
4 - قصة لوط عليه السلام مع قومه.
5 - قصة موسى عليه السلام مع فرعون.

(جزاء المكذبين)
(س 674:) من المعنيون في هذه الآية الكريمة: فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ [القمر: 42] (ج 674:) فرعون وقومه.

(الجمع المهزوم)
(س 675:) من المعنيون في هذه الآية الكريمة: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ؟
(ج 675:) أي جمع كفار قريش وذلك يوم بدر.
وكان صلّى الله عليه وسلّم يقول يوم بدر: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ [القمر: 45]

(الناصح لقومه)
(س 676:) قال تعالى مخبرا عنه: يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ، وقال: وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ.
(1/301)

فمن هو هذا الناصح لقومه؟
(ج 676:) مؤمن آل فرعون.

(فرعون يعيب على موسى عليه السلام)
(س 677:) في آية كريمة من آيات القرآن الكريم عاب فرعون على سيدنا موسى عليه السلام زاعما أن موسى فقير لا شيء له من الملك والمال وعاب عليه علّة في لسانه لا تجعله يحسن الكلام. فما الآية؟
(ج 677:) قوله تعالى: أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكادُ يُبِينُ [الزخرف: 52]

(المجرمون لا بواكي لهم)
(س 678:) من هم المعنيون في هذه الآية الكريمة: فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ؟ [الدخان: 29] (ج 678:) فرعون وقومه.
سئل ابن عباس: هل تبكي السماء والأرض على أحد؟ فقال:
نعم، إنّه ليس أحد من الخلائق إلا له باب في السماء ينزل منه رزقه ويصعد فيه عمله، فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد فيه عمله، بكى عليه، وإذا فقد مصلاه من الأرض بكت عليه، وقوم فرعون لم يكن لهم آثار صالحة فلم تبك عليهم السماء ولا الأرض. [مختصر تفسير الطبري]
(1/302)

(بيت واحد فقط كان مؤمنا)
(س 679:) لوط عليه السلام كان بيته هو البيت المؤمن الوحيد في قريته (سدوم) ومعه ابنتاه المؤمنتان، أما قومه، فكلهم كانوا غير مؤمنين، ورد هذا المعنى في آية كريمة في القرآن الكريم، فما هي الآية؟
(ج 679:) قوله تعالى: فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [الذاريات: 36]

(سورة الصافات)
(س 680:) تشتمل سورة الصافات على ست قصص من قصص الأنبياء عليهم السلام، وفي هذه القصص تسلية للرسول عليه الصلاة والسلام، وتحذير للمشركين الكفار، فما هي هذه القصص؟
(ج 680:) 1 - قصة نوح عليه السلام.
2 - قصة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.
3 - قصة موسى وهارون عليهما السلام.
4 - قصة إلياس عليه السلام.
5 - قصة لوط عليه السلام.
6 - قصة يونس عليه السلام.

(سورة النمل)
(س 681:) تشتمل سورة النمل على أربع قصص من قصص الأنبياء عليهم السلام، وفي هذه القصص تسلية للرسول صلّى الله عليه وسلّم، وتحذير
(1/303)

للمشركين الكفار، فما هي هذه القصص؟
(ج 681:) 1 - قصة موسى عليه السلام.
2 - قصة سليمان عليه السلام.
3 - قصة صالح عليه السلام.
4 - قصة لوط عليه السلام.

(سورة الشعراء)
(س 682:) تشتمل سورة الشعراء على سبع قصص من قصص الأنبياء عليهم السلام، وفي هذه القصص تسلية للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وتحذير للمشركين الكفار، فما هي هذه القصص؟
(ج 682:) 1 - قصة موسى عليه السلام.
2 - قصة إبراهيم عليه السلام.
3 - قصة نوح عليه السلام.
4 - قصة هود عليه السلام.
5 - قصة صالح عليه السلام.
6 - قصة لوط عليه السلام.
7 - قصة شعيب عليه السلام.

(منّ الله تعالى على موسى مرتين)
(س 683:) قال تعالى: وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى تشير الآية الكريمة إلى أنّ الله تعالى منّ على موسى عليه السلام مرتين، فما هما؟
(1/304)

(ج 683:) 1 - المنّة الأولى: عند ما أوحى الله تعالى إلى أم موسى أن ضعي ابنك في التابوت، فاقذفيه في النيل، فيأخذه فرعون الذي هو عدو لله ولموسى وقد حبّب الله فيه (آسية) امرأة فرعون حتى تبنته وربته، ثم ردّه الله إلى أمه كي ترضعه، ثم قتل موسى القبطي حين استغاثه الإسرائيلي، فخلصه الله منهم حتى هرب إلى أهل مدين.
2 - المنّة الثانية: عند ما سأل موسى ربه أن يرسل أخاه هارون نبيّا كي يكون عونا له، فاستجاب الله له.

(آمنوا في طرفة عين)
(س 684:) قال تعالى بلسانهم: فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ، فمن هم؟ ولمن قالوا ذلك؟
(ج 684:) إنهم سحرة فرعون الذين آمنوا في طرفة عين عند ما ألقى موسى عصاه، فابتلعت عصيهم وحبالهم، فآمنوا وسجدوا لله ربّ العالمين، وقالوا تلك العبارة لفرعون عند ما هدّدهم بالقطع والصلب على جذوع النخل.

(النبي الوزير)
(س 685:) من هو النبي الوزير حيث جعله الله تعالى في هذه المنزلة؟ وما الآية الدالة على ذلك؟
(ج 685:) هارون عليه السلام.
(1/305)

قال تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْنا مَعَهُ أَخاهُ هارُونَ وَزِيراً أي معينا له وظهيرا. [الفرقان: 35]

(أهمية العشيرة للإنسان)
(س 686:) نبي كريم، هدّده قومه بالقتل، إلا أنهم خافوا عشيرته، فمن هو؟ وما الآية الدالة على ذلك؟
(ج 686:) شعيب عليه السلام.
قال تعالى مخبرا عن قوم شعيب: قالُوا يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ وَما أَنْتَ عَلَيْنا بِعَزِيزٍ [هود: 91]

(بئس القائد)
(س 687:) من المعني بهذه الآية الكريمة: يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ [هود: 98] (ج 687:) فرعون لعنه الله.

(خير أمة)
(س 688:) قال تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران: 110] فيمن نزلت هذه الآية؟
(1/306)

(ج 688:) نزلت في: 1 - عبد الله بن مسعود.
2 - وأبي بن كعب.
3 - ومعاذ بن جبل.
4 - وسالم مولى أبي حذيفة.

(ربّ اشرح لي صدري)
(س 689:) قال تعالى بلسان أحد رسله وهو يدعوه: قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي فمن هو؟ [طه: 25، 26] (ج 689:) موسى عليه السلام.

(صدقه وأمانته صلّى الله عليه وسلّم)
(س 690:) آية كريمة من كتاب الله تعالى تبين صدق النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقد عاش صلّى الله عليه وسلّم بين أظهر المشركين أربعين سنة علما بارزا وطودا شامخا، يشار إليه بالبنان في صدقه، وأمانته، وعقله، وسمو نفسه، فكيف يكذب على الله بعد بلوغه هذا السن من العمر؟ إنّ هذا مستحيل، ولا يمكن لعاقل أن يصدقه. فما هي هذه
الآية؟
(ج 690:) قوله تعالى: قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ [يونس: 16]

(دعوة موسى على فرعون)
(س 691:) دعا موسى عليه السلام على فرعون وملئه غضبا لله ولدينه، حيث تبين له أنه لا خير فيهم، ولا يرجى منهم الإيمان، وخشي
(1/307)

إن استمروا على طغيانهم أن يضلوا بني إسرائيل، ولذلك دعا عليهم. ما الآية الكريمة التي تضمنت دعاء موسى على فرعون؟
(ج 691:) قوله تعالى على لسان موسى رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ [يونس: 88]

(توزيع خمس الغنائم)
(س 692:) اتفق العلماء على أنّ الغنيمة تقسم خمسة أقسام، فيعطى الخمس لمن ذكرهم الله في الآية، والباقي يوزع على الغانمين، ويقسم الخمس خمسة أسهم، سهم للرسول، وسهم لذوي القربى، وسهم لليتامى، وسهم للمساكين، وسهم لابن السبيل.
فما الآية التي ورد فيها توزيع الغنائم على النحو المذكور؟
(ج 692:) قوله تعالى:* وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ [الأنفال: 41]

(من موافقات عمر رضي الله عنه)
(س 693:) آية كريمة في كتاب الله عز وجل، لما نزلت قال صلّى الله عليه وسلّم: «لو نزل عذاب من السماء لما نجا منه غير عمر». فما هي الآية الكريمة؟
(ج 693:) قوله تعالى: ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ* لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ [الأنفال: 67، 68]
(1/308)

فالآية وافقت رأي عمر في أسرى بدر، فكان عمر يرى قتل الأسرى وكان غيره يرى أخذ الفدية منهم ثم إطلاقهم.

(أول المؤمنين)
(س 694:) قال تعالى مخبرا عن أحد رسله عليهم السلام: قالَ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ. فمن هو هذا النبي الكريم؟
(ج 694:) موسى عليه السلام.

(النصير والمعين هو الله تعالى)
(س 695:) من هو المعني في هذه الآية الكريمة: إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ؟ [الأعراف: 196] (ج 695:) نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم.

(بشائر النصر)
(س 696:) روي أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم نظر إلى أصحابه يوم بدر وهم ثلاثمائة ونيّف، ونظر إلى المشركين وهم يزيدون على ألف، فاستقبل القبلة ومدّ يديه يدعو: «اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلن تعبد في الأرض» فما زال كذلك حتى سقط رداؤه، فأنزل الله عليه آية كريمة، فما هي؟
(ج 696:) قوله تعالى: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ [الأنفال: 9]
(1/309)

(النصر من الله تعالى)
(س 697:) عن ابن عباس قال: أخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبضة من التراب، فرمى بها في وجوه المشركين، وقال: «شاهت الوجوه»، فلم يبق أحد منهم إلا أصاب عينيه ومنخريه من تلك الرمية، فولوا مدبرين. وقد أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم إلى ذلك الموقف، فما الآية؟
(ج 697:) قوله تعالى: وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى [الأنفال: 17]

(الاستغفار نجاة)
(س 698:) قال ابن عباس: كان فيهم أمانان: نبي الله، والاستغفار، أمّا النبيّ فقد مضى، وأما الاستغفار فهو باق إلى يوم القيامة. هذا الكلام وافق آية في كتاب الله تعالى، فما الآية؟
(ج 698:) قوله تعالى: وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الأنفال: 33]

(لا يعلم الغيب إلا الله وحده)
(س 699:) من هو المعنى في هذه الآية الكريمة: قالَ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ؟ [المائدة: 116] (ج 699:) عيسى ابن مريم عليهما السلام.
(1/310)

(الشيطان عدو للإنسان)
(س 700:) قال تعالى مخبرا عنهما وقد تابا واستغفرا: قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ [الأعراف: 23] فمن هما هذان التائبان؟
(ج 700:) آدم وحواء عليهما السلام.

(نبي يئس من فلاح قومه)
(س 701:) نبي كريم يئس من فلاح قومه، وانقطع رجاؤه من إيمانهم، فدعا عليهم: عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ، فمن هو هذا النبي الكريم؟
(ج 701:) شعيب عليه السلام.

(أول من سنّ القطع)
(س 702:) من أول من سنّ قطع الأيدي والأرجل من خلاف؟ مع ذكر الآية.
(ج 702:) فرعون هو أول من سنّ قطع الأيدي والأرجل من خلاف، عند ما آمن سحرة فرعون قال لهم: لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ [الأعراف: 124] أي لأقطعن من أحدكم يده اليمنى ورجله اليسرى أو بالعكس.
(1/311)

(رعاية الآباء للأبناء)
(س 703:) نبي كريم قال لأولاده حين حضره الموت: إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ [البقرة: 133] فمن هو هذا النبي الذي ربى أولاده تربية دينية حتى آخر عمره؟
(ج 703:) يعقوب عليه السلام.

(التوكل على الله)
(س 704:) قال تعالى بلسان أحد أنبيائه عليهم السلام: تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فمن هو هذا النبي الكريم؟ [هود: 56] (ج 704:) هود عليه السلام.

(سر التوفيق)
(س 705:) قال تعالى بلسان أحد أنبيائه عليهم السلام: وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ [هود: 88] فمن هو هذا النبي الكريم؟
(ج 705:) شعيب عليه السلام.

(التوكل على الله من كمال الإيمان)
(س 706:) قال تعالى بلسان أحد أنبيائه عليهم السلام: يا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ* فَقالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا
(1/312)

رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [يونس: 84، 85] فمن هو هذا النبي الكريم؟
(ج 706:) موسى عليه السلام.

(فوّض أمرك إلى الله)
(س 707:) قال تعالى: وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ فمن هو هذا الرجل المؤمن الذي سلّم أمره إلى الله؟
(ج 707:) مؤمن آل فرعون.

(عيسى ويحيى عليهما السلام)
(س 708:) قال عيسى عليه السلام لابن خالته يحيى بن زكريا عليهما السلام: (أنت خير مني سلمت على نفسي وسلّم الله عليك).
هذا الكلام يوافق آيتين في كتاب الله عز وجل، فما هما؟
(ج 708:) قوله تعالى مخبرا عن عيسى عليه السلام: وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا [مريم: 33] وقوله تعالى مخبرا عن يحيى عليه السلام: وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا [مريم: 15]

(الكليم ... وكلمة الله ... والخليل ... والشهيد)
(س 709:) أربعة من الأنبياء، ألقابهم هي: كليم الله، وكلمة الله، وخليل الله، والشهيد، فمن هم؟
(1/313)

(ج 709:) الكليم هو موسى عليه السلام: وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً [النساء: 164] كلمة الله هو عيسى عليه السلام: وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ [النساء: 171] خليل الله هو إبراهيم عليه السلام: وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا [النساء: 125] والنبي الشهيد هو يحيى عليه السلام كما جاء في الحديث.

(أول كلام تفوه به عيسى عليه السلام)
(س 710:) ما أول كلام تفوه به عيسى ابن مريم عليهما السلام؟
(ج 710:) قوله تعالى: قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا* وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا* وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا* وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا [مريم: 30 - 33] وقد أنطقه الله تعالى بهذه الآيات وهو في المهد وقد اعترف لربه تعالى بالعبودية، وبرأ أمه مما نسبها إليه الجاهلون وقذفوها به ورموها بسببه.

(سجود تعظيم وتكريم)
(س 711:) قال تعالى: وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً. كيف سجدوا لبشر والسجود لا يكون إلا لله تعالى؟
(1/314)

(ج 711:) أي سجد ليوسف عليه السلام الأبوان والأخوة الأحد عشر، تعظيما وتكريما، وكان هذا مشروعا لهم، ولم يزل ذلك معمولا به في سائر الشرائع حتى حرّم في ملتنا. [تفسير الطبري]

(برهانا موسى عليه السلام)
(س 712:) قال تعالى: فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ ما البرهانان اللذان أيّد الله بهما موسى عليه السلام؟ [القصص: 32] (ج 712:) هما العصا واليد.
قال تعالى: قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ* قالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ* فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ* وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ [الشعراء: 30 - 33]

(خصوصية بعض الأنبياء)
(س 713:) من هو المراد بهذه الآية: وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي؟ وما معناها؟
(ج 713:) موسى عليه السلام.
والمعنى: أي اصطفيتك لنفسي برسالتي وبكلامي.

(جواز شفاعة الناس للناس)
(س 714:) ورد في كتاب الله تعالى جواز السعي في الأسباب، ولا ينافي ذلك التوكل على رب الأرباب. ما الآية الدالة على هذا المعنى؟
(ج 714:) قال تعالى على لسان نبيه يوسف عليه السلام للذي ظنه ناجيا
(1/315)

منهما وهو الساقي: اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ [يوسف: 42]

(براءة بعد حين)
(س 715:) قال تعالى مخبرا عنها بعد أن هداها الله للحق: الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ. فمن هي؟
(ج 715:) امرأة العزيز (زليخا)، برأت يوسف عليه السلام مما اتهمته به في بادئ الأمر، معلنة أنه لم يراودها، وأنه حبس ظلما وعدوانا.

(أمل ورجاء)
(س 716:) قال تعالى مخبرا عن يعقوب عليه السلام: عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً. ما المراد بقوله: جَمِيعاً؟
(ج 716:) أي يوسف وبنيامين شقيقه، والابن الأكبر وهو روبيل الذي قال: فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي في القدوم عليه، أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي بأن يقدرني على رد أخي إلى أبي.

(الدعاء في السحر)
(س 717:) كان عمر رضي الله عنه يأتي المسجد فسمع إنسانا يقول: (اللهم دعوتني فأجبت، وأمرتني فأطعت، وهذا السحر فاغفر لي) قال: فاستمع إلى الصوت فإذا هو من دار عبد الله بن مسعود، فسأل عبد الله بن مسعود عن ذلك، فأجاب، فبم أجاب؟
(1/316)

(ج 717:) قال عبد الله بن مسعود: إن يعقوب عليه السلام أخّر بنيه إلى السحر بقوله: سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي وقد قال تعالى:
وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ [آل عمران: 17] [قصص الأنبياء لابن كثير]

(عقوبة اللائط)
(س 718:) ذهب كثير من الأئمة والعلماء إلى أن اللائط (وهو من فعل فعلة قوم لوط) يرجم سواء أكان محصنا أو لا، مستنبطين ذلك من آية في كتاب الله عز وجل، فما هي؟
(ج 718:) قوله تعالى: فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ [هود: 82]

(الحلال أفضل)
(س 719:) الربح الحلال مبارك فيه وإن قلّ، الحرام لا يجدي وإن كثر.
ولهذا قال أحد الأنبياء لقومه: (بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين) فمن هو؟
(ج 719:) شعيب عليه السلام يعظ قومه أهل مدين.

(أفرس الناس)
(س 720:) قال ابن مسعود: أفرس الناس ثلاثة (وذكرهم) فمن هم؟
(ج 720:) قال ابن إسحاق عن أبي عبيدة عن ابن مسعود قال: أفرس الناس ثلاثة:
(1/317)

1 - عزيز مصر حين قال لامرأته: أَكْرِمِي مَثْواهُ.
2 - والمرأة التي قالت لأبيها عن موسى: يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ.
3 - وأبو بكر الصديق حين استخلف عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. [قصص الأنبياء لابن كثير]

(الأخسرين الأسفلين)
(س 721:) من هم المعنيون في هاتين الآيتين: وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ وقوله تعالى: فَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَسْفَلِينَ؟
(ج 721:) قوم إبراهيم عليه السلام الذين ألقوه في النار فنجاه الله منها.

(هود وصالح وشعيب)
(س 722:) إلى أيّ الأقوام أرسل هؤلاء الأنبياء: هود، وصالح، وشعيب؟
(ج 722:) هود أرسل إلى قوم عاد:* وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً [الأعراف: 65] صالح أرسل إلى قبيلة ثمود: وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً [الأعراف: 73] شعيب أرسل إلى أهل مدين: وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً [الأعراف: 85]

(ضعف لوط عليه السلام)
(س 723:) ودّ لوط عليه السلام أن لو كان له بقومه قوة، أو له منعة وعشيرة
(1/318)

ينصرونه عليهم، وهذا المعنى ورد في آية كريمة من آيات القرآن الكريم، فما هي؟
(ج 723:) قوله تعالى: قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ [هود: 80]

(نبي اشتاق إلى لقاء ربه)
(س 724:) نبي واحد فقط تمنى الموت حين تكاملت عليه النعم وجمع له الشمل، فاشتاق إلى لقاء ربه عز وجل، فمن هو؟ وما الآية الدالة على ذلك؟
(ج 724:) يوسف عليه السلام. قال تعالى:* رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ [يوسف: 101] وقيل: إن يوسف عليه السلام لم يتمنّ الموت، وإنما تمنى الموافاة على الإسلام. أي إذا جاء أجلي توفني مسلما، وهذا هو القول المختار في تأويل الآية عند أهل التأويل. والله أعلم.
[التذكرة للقرطبي/ 6]

(تعزية الله تعالى لنوح عليه السلام)
(س 725:) لقد عزّى الله تعالى سيدنا نوح عليه السلام تسلية له عما كان من قومه من الكفر والعناد والجدال في آية كريمة، فما هي؟
(ج 725:) قوله تعالى: وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ [هود: 36]
(1/319)

(مصيبة الدنيا أهون من مصيبة الدين)
(س 726:) ماذا كان جواب يوسف عليه السلام عند ما خيّرته امرأة العزيز:
إمّا الفاحشة وإما السجن والإهانة؟
(ج 726:) اختار أن يصاب في دنياه فيسجن فقال: قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ [يوسف: 33] وبذلك حفظ على نفسه دينه وآخرته ومرضاة الله عز وجل.

(الصادق الأمين)
(س 727:) تقول السيدة عائشة- رضي الله عنها-: (لو كان النبي صلّى الله عليه وسلّم كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية) وذكرتها. فما هي الآية الكريمة التي قصدتها؟
(ج 727:) قوله تعالى: وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ [الأحزاب: 37]

(الاستغفار أمان)
(س 728:) من يخاطب الله تعالى في هذه الآية: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ؟
(ج 728:) رسول الله محمدا صلّى الله عليه وسلّم.
***
(1/320)

(الوسام الرباني)
(س 729:) نبي كريم امتثل لأمر الله تعالى فسلم جسده للنيران، وولده للقربان، وماله للضيفان، فاستحق من الله تعالى الوسام الرباني وسمي في القرآن بخليل الرحمن، فمن هو؟
(ج 729:) سيدنا إبراهيم عليه السلام.

(تكريم الرسول صلّى الله عليه وسلّم)
(س 730:) كرم الله سبحانه وتعالى رسوله محمدا صلّى الله عليه وسلّم في آيات كثيرة وأوجب الله تعالى علينا محبته وحبّه أكثر من حب أنفسنا وأموالنا وأهلنا وأولادنا، فما هي الآيات التي تشهد بتكريم الله تعالى لرسوله صلّى الله عليه وسلّم؟
(ج 730:) 1 - قوله تعالى: فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها [البقرة: 144] 2 - وقوله تعالى: لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ [الأحزاب: 53] 3 - وقوله تعالى: وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ [الأحزاب: 50] 4 - وقوله تعالى: لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [الحجرات: 1] 5 - وقوله تعالى: لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ [الحجرات: 2] 6 - وقوله تعالى: لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً [النور: 63]
(1/321)

7 - وقوله تعالى: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ* وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ [الشرح: 1، 2] 8 - وقوله تعالى: وَالضُّحى * وَاللَّيْلِ إِذا سَجى * ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى [الضحى: 1 - 3]

(لا رابطة إلا العقيدة)
(س 731:) الرابطة الحقيقية هي رابطة العقيدة فليس فوقها أي رابطة، والدليل ما جرى بين نوح وابنه، رفض الابن أن يركب في السفينة، وينجو مع من نجا من المؤمنين، فقال نوح: إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ فجاء الرد من الله تعالى حاسما قاطعا ليس فيه لبس ولا غموض. بم ردّ الله تعالى على سيدنا نوح عليه السلام؟
(ج 731:) قال تعالى: يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ [هود: 46]

(النبي النجار)
(س 732:) من هو النبي الذي كان يعمل نجارا؟
(ج 732:) زكريا عليه السلام.

(أقمصة يوسف عليه السلام)
(س 733:) أجرى الله تعالى أمر يوسف عليه السلام من ابتدائه إلى انتهائه
(1/322)

على ثلاثة أقمصة: أولها قميصه المضرج بدم كذب، والثاني قميصه الذي قدّ من دبر، والثالث قميصه الذي ألقي على وجه أبيه فارتدّ بصيرا. ما الآيات الدالة على ذلك من كتاب الله تعالى؟
(ج 733:) قوله تعالى: وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ [يوسف: 18] وقوله تعالى: وَاسْتَبَقَا الْبابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ [يوسف: 25] وقوله تعالى: اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً [يوسف: 93]

(ثلاثة أشياء لم تخلق في رحم)
(س 734:) ثلاثة أشياء لم تخلق في رحم، بل خلقت في حينها، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم كمعجزات، فما هي هذه الأشياء مع الأدلة من كتاب الله عز وجل؟
(ج 734:) ناقة صالح عليه السلام: هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ [الأعراف: 73] حية موسى عليه السلام: قالَ أَلْقِها يا مُوسى * فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى [طه: 19، 20] كبش إبراهيم عليه السلام: وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ [الصافات: 107]

(سيدنا إبراهيم يشكر ربه على نعمة الولد)
(س 735:) لقد رزق سيدنا إبراهيم الولد على الكبر، فكان أول صنيعه
(1/323)

التوجه إلى خالقه بالشكر والثناء، وردت في كتاب الله عز وجل آية كريمة بهذا المعنى، فما هي؟
(ج 735:) قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ [إبراهيم: 39]

(شرف العبودية لله)
(س 736:) لقد عبّر القرآن الكريم في سبع آيات عن الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه عبد الله تعالى، وهذا هو الشرف الرفيع، لأنّ العبودية لله وحده هي الشرف الأسمى والتكريم الأعلى لمن كان عبدا لله تعالى، فما هي الآيات التي تحدثت عن شرف العبودية لله رب العالمين؟
(ج 736:) 1 - قوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ [البقرة: 23] 2 - وقوله تعالى: وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ [الأنفال: 41] 3 - وقوله تعالى: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى [الإسراء: 1] 4 - وقوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً [الكهف: 1] 5 - وقوله تعالى: تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً [الفرقان: 1]
(1/324)

6 - وقوله تعالى: فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى [النجم: 10] 7 - وقوله تعالى: هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلى عَبْدِهِ آياتٍ بَيِّناتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ [الحديد: 9]

(نهاية التعظيم وغاية التشريف)
(س 737:) نبي واحد فقط أقسم الله سبحانه وتعالى بحياته تشريفا له وتكريما ولم يقسم بحياة أحد غيره، فمن هو، وما الآية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 737:) أقسم الله سبحانه وتعالى بحياة محمد صلّى الله عليه وسلّم تشريفا له وتكريما.
قال تعالى: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ [الحجر: 72]

(يعقوب عليه السلام يخشى على بنيه من الحسد)
(س 738:) خشي يعقوب عليه السلام على أولاده من الحسد، فنصحهم بنصيحة وردت في كتاب الله تعالى، فما الآية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 738:) قوله تعالى: وَقالَ يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَما أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ [يوسف: 67]

(الصبر والذكر في مقابلة الأعداء)
(س 739:) وجه الله تعالى نبيه الكريم صلّى الله عليه وسلّم إلى مواجهة أعدائه وما يتقولون،
(1/325)

بالصبر والذكر والتسبيح طرفي النهار، فما الآية الكريمة الدالة على هذا المعنى؟
(ج 739:) قوله تعالى: فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ [سورة ق: 39]

(سورة الكهف)
(س 740:) في سورة الكهف أربع قصص تصحح عقائد المؤمنين في شئون الغيب، فما هي؟
(ج 740:) 1 - قصة أصحاب الكهف.
2 - وقصة صاحب الجنتين.
3 - وقصة موسى مع العبد الصالح عليهما السلام.
4 - وقصة ذي القرنين في رحلاته الثلاث، ولا سيما (بين السدين) مع يأجوج ومأجوج.

(في ساحة العرض الأكبر)
(س 741:) في ذلك اليوم تتحطم كل موازين الدنيا ويبقى ميزان الآخرة وكل أمة حاضرة، وعلى كل أمة شهيد على أعمالها، وقد انتدب الرسول صلّى الله عليه وسلّم للشهادة على المكذبين والعصاة من أمته. هذا المشهد الرهيب تصوره آيتان في كتاب الله تعالى، فما هما؟
(ج 741:) قوله تعالى: فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً* يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ
(1/326)

لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً [النساء: 41، 42]

(أبو جهل يستعجل العذاب)
(س 742:) جاء في صحيح البخاري عن أنس بن مالك- رضي الله عنه-:
قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك، فأمطر علينا حجارة من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم. فأنزلت آية، فما هي؟
(ج 742:) قوله تعالى: وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ* وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ [الأنفال: 33، 34] ***
(1/327)

الباب الثامن غزوات الرسول صلّى الله عليه وسلّم في القرآن
(1/329)

(غزوات الرسول صلّى الله عليه وسلّم في القرآن)

(سرية عبد الله بن جحش)
(س 743:) روي أن النبي صلّى الله عليه وسلّم بعث سرية وأمّر عليهم (عبد الله بن جحش)، فمرت بهم عير لقريش تحمل زبيبا وأدما، فيها (عمرو بن الحضرمي) فقتله المسلمون، وكان ذلك في أول يوم من رجب من السنة الثانية من الهجرة فقالت قريش: قد استحل محمد وأصحابه الشهر الحرام، فنزلت آية، فما هي هذه الآية التي تحدثت عن هذه السرية؟
(ج 743:) قوله تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ [البقرة: 217]

(غزوة بدر الكبرى)
(س 744:) ما هي الآيات القرآنية الكريمة التي تناولت «غزوة بدر الكبرى»؟
(ج 744:) قوله تعالى: قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ
(1/331)

الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ [آل عمران: 13] وقوله تعالى: كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ (5) يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (6) وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ (7) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8) إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10) إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ (11) إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ (12) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (13) ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ (14) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَ
(1/332)

اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ (18) إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19) [سورة الأنفال] وقوله تعالى:* وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41) إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَواعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (42) إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (43) وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (44) [سورة الأنفال] وقوله تعالى: وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وَقالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ وَقالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ (48) إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ
(1/333)

وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هؤُلاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49) [سورة الأنفال] وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (65) الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66) ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) [سورة الأنفال] وقوله تعالى: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ [القمر: 45]

(غزوة بني قينقاع)
(س 745:) ما هي الآية القرآنية الكريمة التي تناولت «غزوة بني قينقاع»؟
(ج 745:) قوله تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ [آل عمران: 12]

(غزوة أحد)
(س 746:) ما هي الآيات القرآنية الكريمة التي تناولت «غزوة أحد»؟
(ج 746:) قوله تعالى: وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121) إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا
(1/334)

وَاللَّهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122) وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ (128) [سورة آل عمران] وقوله تعالى: وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) [سورة آل عمران]
(1/335)

وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِما أَشْرَكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ ما تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) * إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا ما أَصابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (153) ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (154) إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ
(1/336)

إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158) فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) [سورة آل عمران] وقوله تعالى: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (164) أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا لَاتَّبَعْناكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ (167) الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (168) وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ
(1/337)

أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) [سورة آل عمران]

(غزوة حمراء الأسد)
(س 747:) ما هي الآية القرآنية الكريمة التي تناولت «غزوة حمراء الأسد»؟
(ج 747:) قوله تعالى: الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ [آل عمران: 172]

(غزوة بني النضير)
(س 748:) ما هي الآيات القرآنية الكريمة التي تناولت «غزوة بني النضير»؟
(ج 748:) قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ (2) وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ
فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ (3) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (4) ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ (5)
[سورة الحشر]
(1/338)

وقوله تعالى:* أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (13) لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (14) [سورة الحشر]

(غزوة بدر الثانية [الصغرى])
(س 749:) ما هي الآيات القرآنية الكريمة التي تناولت «غزوة بدر الصغرى»؟
(ج 749:) قوله تعالى: الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) [سورة آل عمران]

(غزوة الخندق)
(س 750:) ما هي الآيات القرآنية الكريمة التي تناولت «غزوة الخندق»؟
(ج 750:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ
(1/339)

جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً (9) إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالًا شَدِيداً (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً (12) وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً (13) وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْها وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلَّا يَسِيراً (14) وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ وَكانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُلًا (15) قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (16) قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (17) * قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً (19) يَحْسَبُونَ الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْبائِكُمْ وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ ما قاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20) لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21) وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ
(1/340)

وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَما زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً وَتَسْلِيماً (22) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (24) وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً (25) [سورة الأحزاب]

(غزوة بني قريظة)
(س 751:) ما هي الآيات القرآنية الكريمة التي أشارت إلى «غزوة بني قريظة»؟
(ج 751:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) [سورة الأنفال] وقوله تعالى: الَّذِينَ عاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ (56) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57) وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ (58) [سورة الأنفال] وقوله تعالى: وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً (27) [سورة الأحزاب]
(1/341)

(الحديبية وبيعة الرضوان)
(س 752:) ما هي الآيات القرآنية الكريمة التي تناولت «صلح الحديبية وبيعة الرضوان»؟
(ج 752:) قوله تعالى: إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً (3) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (4) لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَكانَ ذلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً (5) وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً (6) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (7) إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً
وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9) إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (10) سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرابِ شَغَلَتْنا أَمْوالُنا وَأَهْلُونا فَاسْتَغْفِرْ لَنا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (11) بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ
(1/342)

وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً (12) وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَعِيراً (13) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (14) [سورة الفتح] وقوله تعالى: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذاباً أَلِيماً (17) * لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (18) وَمَغانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَها وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (19) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً (20) وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً (21) وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (22) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23) وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً (24) هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً (25) إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ
(1/343)

حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى وَكانُوا أَحَقَّ بِها وَأَهْلَها وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (26) [سورة الفتح]

(غزوة خيبر)
(س 753:) ما هي الآيات القرآنية الكريمة التي تناولت «غزوة خيبر»؟
(ج 753:) قوله تعالى: سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلى مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا كَذلِكُمْ قالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنا بَلْ كانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا (15) قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَما تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً (16) [سورة الفتح]

(غزوة تبوك)
(س 754:) ما هي الآيات القرآنية الكريمة التي تناولت «غزوة تبوك»؟
(ج 754:) قوله تعالى: انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41) لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قاصِداً لَاتَّبَعُوكَ وَلكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنا لَخَرَجْنا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (42) عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ (43)
(1/344)

لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44) إِنَّما يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45) * وَلَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقاعِدِينَ (46) لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كارِهُونَ (48) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ (49) إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (50) قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52) قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فاسِقِينَ (53) وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسالى وَلا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كارِهُونَ (54) فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ
(1/345)

كافِرُونَ (55) وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَما هُمْ مِنْكُمْ وَلكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57) وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ راغِبُونَ (59) [سورة التوبة] وقوله تعالى: وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (61) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كانُوا مُؤْمِنِينَ (62) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِداً فِيها ذلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63) يَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِما فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِؤُا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ ما تَحْذَرُونَ
(64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ (65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ (66)
الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنافِقِينَ هُمُ الْفاسِقُونَ (67) وَعَدَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْكُفَّارَ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها هِيَ حَسْبُهُمْ
(1/346)

وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ (68) كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوالًا وَأَوْلاداً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا أُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (69) أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْراهِيمَ وَأَصْحابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70) وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (73) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَلَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (74) * وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76)
(1/347)

فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِما أَخْلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ وَبِما كانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (78) الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (79) اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (80) فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ (81) فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَلَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ (83) وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَماتُوا وَهُمْ فاسِقُونَ (84) وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ (85) وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ (86) رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (87) لكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ
(1/348)

تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89) وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (90) لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ (92) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِياءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (93) * يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (94) سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (95) يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضى عَنِ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (96) الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) [سورة التوبة] وقوله تعالى: لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ
(1/349)

يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (117) وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) [سورة التوبة]

(فتح مكة)
(س 755:) ما هي الآية القرآنية الكريمة التي تناولت «فتح مكة»؟
(ج 755:) قوله تعالى: لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً (27) [سورة الفتح]

(غزوة حنين والطائف)
(س 756:) ما هي الآيات القرآنية الكريمة التي تناولت «غزوتي حنين والطائف»؟
(ج 756:) قوله تعالى: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ (26) ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (27) [سورة التوبة]
(1/350)

الباب التاسع لطائف من القرآن
(1/351)

(لطائف من القرآن)

(الإسلام دين يسر وسعة)
(س 757:) الإسلام دين يسر وسعة، وليس في شريعة الإسلام شدة أو ضيق أو حرج، وهذا من محاسن الإسلام. وقد أشارت آيات كثيرة إلى يسر الإسلام وسعته، فما هي؟
(ج 757:) قوله تعالى: وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج: 78] وقوله تعالى: ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ [المائدة: 6] وقوله تعالى: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها [البقرة: 286] وقوله تعالى: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها [الطلاق: 7] وقوله تعالى: ... يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة: 185] وقوله تعالى: .. فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [المائدة: 3] وقوله تعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ [النحل: 106] وقوله تعالى: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلى أَنْفُسِكُمْ [النور: 61] وقوله تعالى: .. لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ [الأحزاب: 37]
(1/353)

وقوله تعالى: ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللَّهُ لَهُ [الأحزاب: 38] وقوله تعالى: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ* [الفتح: 17] وقوله تعالى: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ [التوبة: 91] وقوله تعالى: وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى [الأعلى: 8] وقوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى [الليل: 5 - 7] وقوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [الطلاق: 4] وقوله تعالى: سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً [الطلاق: 7] وقوله تعالى: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً* إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً [الشرح: 5، 6] وقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن: 16]

(التقوى والقول الحق هما أساس الصلاح)
(س 758:) حدد القرآن الكريم أساسين لاستقامة حياة المجتمع: التقوى والقول الحق، وتحتهما يندرج كل خير، فما هي الآية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 758:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ... [الأحزاب: 70، 71]
(1/354)

الأكل الطيب)
(س 759:) إنّ الأكل الطيب الحلال من تمام الدين، وقد قدّمه الله تعالى على العمل الصالح في آية كريمة، فما هي الآية؟
(ج 759:) قوله تعالى: كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً [المؤمنون: 51]

(إنّ الله قريب)
(س 760:) جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم يسأله: قال: يا رسول الله، أقريب ربنا فنناجيه؟ أم بعيد فنناديه؟ وقبل أن يجيب الرسول صلّى الله عليه وسلّم كان جبريل قد نزل عليه بقول الله تعالى. فما الآية التي أنزلت على نبينا محمد صلّى الله عليه وسلّم؟
(ج 760:) قوله تعالى: وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ [البقرة: 186]

(التسبيح)
(س 761:) ذكر الله تعالى أفضل الأوقات للذكر والتسبيح في ثلاث آيات من آيات القرآن الكريم، فما هي؟
(ج 761:) قوله تعالى: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى [طه: 130] وقوله تعالى: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ* وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ [سورة ق: 39، 40]
(1/355)

وقوله تعالى: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ* وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ [الطور: 48، 49]

(الكلمة الطيبة)
(س 762:) الكلمة الطيبة لها تأثير بالغ في النفس البشرية، وهي أهم عامل في الدعوة إلى الله تعالى، وفي كتاب الله تعالى آيات كثيرة تدعو الدعاة إلى التعامل مع الناس بالحسنى وبالكلام الطيب، فما هي هذه الآيات التي تدل على ذلك؟
(ج 762:) قوله تعالى: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ [البقرة: 83] وقوله تعالى: وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 134] وقوله تعالى: فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران: 159] وقوله تعالى: ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل: 125] وقوله تعالى: وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً [الإسراء: 53] وقوله تعالى: فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى [طه: 44]
(1/356)

وقوله تعالى: وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ [الحج: 24] وقوله تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ [المؤمنون: 96] وقوله تعالى: وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً [الفرقان: 63] وقوله تعالى: وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ واحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [العنكبوت: 46] وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً [الأحزاب: 70] وقوله تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصلت: 34، 35]

(الأقلّون)
(س 763:) رجل صالح في عهد عمر الفاروق- رضي الله عنه-، كان يدعو الله أن يكون من الأقلين، مما جعل عمر- رضي الله عنه- يستغرب هذا الدعاء ويسأله: وما الأقلون؟ وكان الرجل يشير إلى آيات في كتاب الله عز وجل، فما هي؟
(ج 763:) قوله تعالى: وَما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ [هود: 40]
(1/357)

وقوله تعالى: وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ [سبأ: 13] وقوله تعالى: إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ [سورة ص: 24] وقوله تعالى: وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ* فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ* ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ* وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ [الواقعة: 10 - 14] وهناك آيات أخر.
فقال عمر: كل أحد أفقه من عمر. [الزهد لأحمد/ 114]

(القلب والعقل)
(س 764:) في آية كريمة من آيات القرآن الكريم سمى الله تعالى القلب عقلا، أي أنه يعقل الأمور، ويميز طيبها من خبيثها، فما الآية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 764:) قوله تعالى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها [الحج: 46]

(مكافأة التوكل على الله)
(س 765:) قال الله تعالى مخبرا عن مؤمن آل فرعون: وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ فكافأه الله تعالى جزاء توكله وصدقه أحسن مكافأة في قرآن يتلى إلى يوم القيامة. فما الآية الكريمة التي حملت البشرى لمؤمن آل فرعون.
(ج 765:) قوله تعالى: فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ [غافر: 45]
(1/358)

(عبد الملك في موته)
(س 766:) قيل لعبد الملك في مرضه الذي مات فيه: كيف تجدك يا أمير المؤمنين؟ قال: أجدني كما قال الله تعالى ( ... ) وذكر الآية.
فما هي الآية الكريمة التي كان يرددها في موته؟
(ج 766:) قوله تعالى: وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ [الأنعام: 94]

(الطب كله)
(س 767:) قال الإمام علي- رضي الله عنه-: (إنّ في القرآن لآية تجمع الطب كله)، وذكر الآية الكريمة، فما هي؟
(ج 767:) قوله تعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا [الأعراف: 31]

(الشكوى لله فقط)
(س 768:) المؤمن لا يشتكي إلّا إلى الله تعالى، فالله وحده هو القادر على التفريج على عباده، ورفع الحزن والأسى عنهم، وردت الشكوى في القرآن الكريم بصيغة الفعل المضارع في آيتين كريمتين، مرة من نبيّ ومرة من امرأة صالحة. ما هما الآيتان الكريمتان؟
(ج 768:) قوله تعالى: قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ [يوسف: 86]
(1/359)

وقوله تعالى: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ [المجادلة: 1]

(قيمة المرء بعمله الصالح)
(س 769:) الإسلام يقرر أن قيمة أحد الجنسين لا ترجع إلى كون أحدهما ذكرا والآخر أنثى، بل ترجع إلى الكفاية الشخصية والعمل الصالح. ورد هذا المعنى في آية كريمة، فما هي؟
(ج 769:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [الحجرات: 13]

(الإنسان مسئول عن عمله)
(س 770:) الإنسان في الإسلام- ذكرا كان أم أنثى- مسئول مسئولية شخصية عن عمله، فلا يسأل عن عمل شخص آخر، فما الدليل على ذلك من كتاب الله تعالى؟
(ج 770:) قوله تعالى: وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى [فاطر: 18] وقوله تعالى: كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ [الطور: 21] وقوله تعالى: وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى [النجم: 39]

(متى تكون الغلظة)
(س 771:) ذكر العلماء أن الغلظة وردت في القرآن الكريم في موضعين اثنين فقط، فما هما؟
(1/360)

(ج 771:) 1 - أثناء القتال مع الكفار: وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً [التوبة: 123] 2 - وعند تنفيذ حدود الله: وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ [النور: 2]

(من ألهم الشكر لم يحرم الزيادة)
(س 772:) روي عن أنس رضي الله عنه مرفوعا: «من ألهم الشكر لم يحرم الزيادة» وفي كتاب الله تعالى آية كريمة بهذا المعنى، فما هي؟
(ج 772:) قوله تعالى: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ [إبراهيم: 7]

(النبوة لا تكون إلّا في الرجال)
(س 773:) ما الدليل من كتاب الله تعالى أن النبوة خاصة بالرجال دون النساء؟
(ج 773:) قوله تعالى: وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ [يوسف: 109] وقوله تعالى: وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ [النحل: 43] وقوله تعالى: وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ [الأنبياء: 7]

(الشكر)
(س 774:) قال ابن عطاء الله السكندري: (الشكر على ثلاثة أوجه: شكر باللسان، وشكر بالأركان، وشكر بالجنان) وقد استمدّ هذه
(1/361)

الحكمة من كتاب الله عز وجل، فما الآيات الدالة على ذلك؟
(ج 774:) شكر باللسان هو التحدث بالنعمة:
قال تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ [الضحى: 11] وشكر الأركان وهو العمل بطاعة الله:
قال تعالى: اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً [سبأ: 13] وشكر الجنان وهو الاعتراف بأن الله وحده هو المنعم:
قال تعالى: وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ [النحل: 53]

(قاطع الرحم)
(س 775:) قال علي بن الحسين لابنه- رضي الله عنهما-: إياك وقاطع رحمه، فإني وجدته ملعونا في القرآن في ثلاثة مواضع. فما هي؟
(ج 775:) قوله تعالى: الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ [البقرة: 27] وقوله تعالى: وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [الرعد: 25] وقوله تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ* أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ [محمد: 22، 23]
(1/362)

(القوي الأمين)
(س 776:) وصف الله سبحانه وتعالى جبريل عليه السلام بالقوة والأمانة، فما الآيات الدالة على ذلك؟
(ج 776:) قوله تعالى: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ* ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ* مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ [التكوير: 19 - 21]

(بشائر النصر)
(س 777:) في كتاب الله الكريم آيات وبشارات لهذه الأمة تقول إنّ النصر آت للإسلام وأهله، فما هي هذه الآيات التي تحمل بشائر النصر لأمة الإسلام؟
(ج 777:) قوله تعالى: يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ [التوبة: 32] وقوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [التوبة: 33] وقوله تعالى: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ [القصص: 5] وقوله تعالى: وَاللَّهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [يوسف: 21] وقوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً [الفتح: 28]
(1/363)

وقوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [الصف: 9] وقوله تعالى: يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ [الصف: 8] وقوله تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ [النور: 55] وقوله تعالى: كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ [المجادلة: 21] وقوله تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ [آل عمران: 12] وقوله تعالى: إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ [آل عمران: 160] وقوله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ [المائدة: 56] وقوله تعالى: وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ* إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ* وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ [الصافات: 171 - 173]

(كانت عداوة فصارت محبة)
(س 778:) من فضل الله ونعمته على هذه الأمة أن ألّف بين قلوبها بالإسلام
(1/364)

بعد أن كانوا أعداء في الجاهلية يقتل بعضهم بعضا، فأصبحوا بالإسلام إخوانا متصادقين، لا ضغائن ولا تحاسد. فما هي الآية القرآنية التي ورد فيها هذا المعنى؟
(ج 778:) قوله تعالى: وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً [آل عمران: 103] [مختصر تفسير الطبري]

(هارون الرشيد في موته)
(س 779:) حكي عن هارون الرشيد أنه انتقى أكفانه بيده عند الموت وكان ينظر إليها ويقول ( ... ) ويقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل. فما هما؟
(ج 779:) قوله تعالى: ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ* هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ [الحاقة: 28، 29]

(عند الموت ينكشف المحجوب)
(س 780:) إن الإنسان عند موته ينكشف له ما كان محجوبا من الغيب، فيرى طريقه المؤدي به إلى جنة أو نار، وفي كتاب الله تعالى آيات توضح ذلك، فما هي؟
(ج 780:) قوله تعالى: وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ* وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ* وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ* لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ [سورة ق: 19 - 22] [الإنسان في القرآن الكريم]

(الحسنات والسيئات)
(س 781:) الحسنة في الإسلام بعشر أمثالها، والسيئة بسيئة، فمن عمل
(1/365)

حسنة جعلها الله تعالى في ميزان حسناته عشرا، ومن عمل سيئة كانت في ميزان سيئاته سيئة واحدة. ما الآية الكريمة الدالة على ذلك من القرآن الكريم؟
(ج 781:) قوله تعالى: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ [الأنعام: 160]

(القرآن للأحياء لا للأموات)
(س 782:) استنبط الإمام الشافعي من آية كريمة أن القراءة لا يصل ثواب إهدائها إلى الموتى لأنه ليس من عملهم ولا كسبهم، أما قراءة الولد لأبويه فيصل ثواب القراءة لأن الولد من سعي أبيه، ما هي هذه الآية؟
(ج 782:) قوله تعالى: وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى [النجم: 39]

(القصة في القرآن حقيقة لا خيال)
(س 783:) جميع ما قصّ الله في القرآن حق، ليس فيه شيء من الخيال، ما الدليل على ذلك من الكتاب العزيز؟
(ج 783:) قصة موسى مع فرعون حقيقة واقعة: قال تعالى: نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ [القصص: 3] وقصة أصحاب الكهف حقيقة واقعة: قال تعالى: نَحْنُ نَقُصُّ
عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِ
[الكهف: 13]
(1/366)

وجميع ما قصّ الله في القرآن حق: قال تعالى: إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ [آل عمران: 62]

(مطالب الدنيا والآخرة)
(س 784:) القرآن الكريم يجمع بين مطالب الدنيا والآخرة في آية واحدة، فما هي؟
(ج 784:) قوله تعالى: وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ [القصص: 77]

(القرآن فيه كل ما يحتاجه البشر)
(س 785:) القرآن الكريم فيه كل ما يحتاجه البشر من عقائد وعبادات وأحكام ومعاملات وأخلاق وسياسة واقتصاد وغير ذلك من أمور الحياة اللازمة للمجتمع، ما الدليل على ذلك من كتاب الله تعالى؟
(ج 785:) قوله تعالى: ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ [الأنعام: 38] وقوله تعالى: وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل: 89]

(الأسرة في القرآن الكريم)
(س 786:) ما هي الوصايا القرآنية التي نزلت في رعاية الأسرة؟
(ج 786:) قال جل جلاله: وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ
(1/367)

اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [البقرة: 132] وقال عزّ من قائل: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى [طه: 132] وقال سبحانه: وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ* وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ* وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ* يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ* يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ* وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ* وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [لقمان: 13 - 19] قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ [التحريم: 6]

(المدلول الاقتصادي للحج)
(س 787:) الحج موسم عبادة، وموسم تجارة، وفيه منافع اقتصادية أشارت
(1/368)

إليها ثلاث آيات كريمة من آيات القرآن الكريم، فما هي؟
(ج 787:) 1 - قوله تعالى: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى [البقرة: 197] 2 - وقوله تعالى: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ [البقرة: 198] 3 - وقوله تعالى: لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ [الحج: 28]

(اشتراط الإسلام في الشهود)
(س 788:) اشترط الله عز وجل الإسلام في الشهود، وقد ورد ذلك في آية كريمة من آيات الكتاب العزيز، فما هي؟
(ج 788:) قوله تعالى: وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ [الطلاق: 2] وهذه الآية ناسخة لقوله تعالى: أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ وكان في أول الإسلام تقبل شهادة اليهود والنصارى، فلما نزل قوله تعالى: وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ صارت شهادة الذميين ممنوعة في السفر والحضر. [الناسخ والمنسوخ/ 65]

(الهازءون بالدين)
(س 789:) من هم المعنيون في هذه الآية: وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً؟ [الأنعام: 70] (ج 789:) اليهود والنصارى.
(1/369)

(الزكاة)
(س 790:) ما هي الآية الكريمة التي فرضت الزكاة؟
(ج 790:) قوله تعالى: خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها [التوبة: 103]

(حق تقاته)
(س 791:) قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ لما نزلت هذه الآية شقّ نزولها على الصحابة، فعلم الله ما قد نزل بهم من هذا الأمر، فأنزل الله تعالى آية أخرى فيها اليسر والتخفيف، فما هي؟
(ج 791:) قوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن: 16]

(القرية في القرآن)
(س 792:) قال تعالى: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ [البقرة: 259] وقوله تعالى: وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ [الأعراف: 163] وقوله تعالى: فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها [يونس: 98] وقوله تعالى: فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها [الكهف: 77] والسؤال: ما المراد بالقرية في هذه الآيات؟
(1/370)

(ج 792:) في آية البقرة: المراد بها بيت المقدس.
وفي آية الأعراف: المراد أيلة وقيل طبرية.
وفي آية يونس: المراد نينوى (بالعراق).
وفي آية الكهف: المراد برقة، والله أعلم.
[البرهان للزركشي 1/ 159]

(ستة نداءات للمؤمنين)
(س 793:) سورة كريمة تضمنت النداءات الإلهية للمؤمنين ست مرات بوصف الإيمان يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كحافز لهم على الصبر والثبات في مجاهدتهم لأعداء الله، وأنّ النصر الذي حازوا عليه كان بسبب الإيمان لا بكثرة السلاح والرجال.
فما هي هذه السورة؟ وما هي نداءات الإيمان؟
(ج 793:) سورة الأنفال.
قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ [الآية: 15] وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ [الآية: 20] وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ [الآية: 24]
(1/371)

وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [الآية: 27] وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ [الآية: 29] وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الآية: 45]

(عليك بالاستغفار)
(س 794:) قال علي- رضي الله عنه-: حدثني أبو بكر وصدق أبو بكر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما من مسلم يذنب ذنبا ثم يتوضأ ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلّا غفر له» وقرأ آيتين، فما هما؟
(ج 794:) قوله تعالى: وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران: 135] وقوله تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً [النساء: 110]

(عتاب للمؤمنين)
(س 795:) قال بعض المفسرين: إن الله سبحانه عاتب من تخلف عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في غزوة تبوك حين طابت الثمار والضلال وقد
(1/372)

كانت هذه الغزوة في شدة الحر والقيظ، فأنزل الله قرآنا يعاتب فيه المؤمنين، فما الآيات؟
(ج 795:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ* إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [التوبة: 38، 39]

(سفير ربّ العالمين)
(س 796:) جعل الله سبحانه وتعالى جبريل عليه السلام سفيرا بينه وبين رسله وأنبيائه، فكان ينزل عليهم بالوحي، فما الآيات الدالة على ذلك؟
(ج 796:) قوله تعالى: وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ* نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ [الشعراء: 192 - 194] وقوله تعالى: قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ [البقرة: 97] وقوله تعالى: قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل: 102]

(الرشوة)
(س 797:) نهى الإسلام عن الرشوة التي تؤدي إلى تعطيل الشريعة، وتملأ
(1/373)

نفوس الناس بالأحقاد، وتؤدي إلى تراكم الثروة في أيدي فئة بدون حق وإلى انعدام الثقة بين أبناء الأمة، فما الآيات القرآنية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 797:) قوله تعالى: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة: 188] وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ [النساء: 29] وقوله تعالى: وَتَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ [المائدة: 62]

(عوامل النصر)
(س 798:) عوامل النصر على الأعداء كما وردت في القرآن الكريم ستة:
الثبات وذكر الله كثيرا وطاعة الله ورسوله والاتحاد وترك النزاع والصبر وعدم الكبر والرياء. فما هي الآيات التي ورد فيها ذلك؟
(ج 798:) قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ* وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً وَرِئاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ [الأنفال: 45 - 47]
(1/374)

(الحسبة)
(س 799:) نشأت الحسبة في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم استجابة لحكم آية كريمة، فما هي؟
(ج 799:) قوله تعالى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [آل عمران: 104]

(الأرحام)
(س 800:) للرحم معنيان في القرآن الكريم: الأول موضع تكوين الجنين، والثاني القرابة. فما هي الآيات التي نظمت المعنيين؟
(ج 800:) جاء الرحم بالمعنى الأول في هذه الآيات:
قوله تعالى: هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ [آل عمران: 6] وقوله تعالى: أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [الأنعام: 143] وقوله تعالى: اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ [الرعد: 8] وقوله تعالى: وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى [الحج: 5] وقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ [لقمان: 34]
(1/375)

وقوله تعالى: وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ ما خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحامِهِنَّ [البقرة: 228] وجاء الرحم بالمعنى الثاني في هذه الآيات:
قوله تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ [النساء: 1] وقوله تعالى: وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ [الأنفال: 75] وقوله تعالى: وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ [الأحزاب: 6] وقوله تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ [محمد: 22] وقوله تعالى: لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ [الممتحنة: 3]

(يوم المزيد)
(س 801:) ليس للعابد مستراح إلا تحت شجرة (طوبى)، ولا للمحب قرار إلا يوم المزيد. هذا الكلام لابن القيم- رحمه الله تعالى- وهو يشير في كلامه إلى آيتين في كتاب الله عز وجل، فما هما؟
(ج 801:) قوله تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ [الرعد: 29] وقوله تعالى: لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ [سورة ق: 35]
(1/376)

(قرن العدل بالتوحيد)
(س 802:) إن أعدل العدل التوحيد، والله تعالى قرن العدل بالتوحيد في آية كريمة من آيات القرآن الكريم، فما هي؟
(ج 802:) قوله تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران: 18]

(مقولة منافق)
(س 803:) وقعت غزوة تبوك في شدة الحر، فقال رجل من المنافقين:
لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ، فأنزل الله تعالى قرآنا ردّا على هذا المنافق، فماذا كان ردّ الله عليه؟
(ج 803:) قوله تعالى: قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا [التوبة: 81]

(سورة تعالج ثلاث حقائق)
(س 804:) سورة كريمة من سور القرآن الكريم، قال عنها الرازي في تفسيره: إنها تعالج ثلاث حقائق لا تنقطع صلتها بالعقيدة والإيمان: حقيقة الانقلاب الكوني يوم القيامة، وحقيقة الوحي الخالد والدعوة العالمية، وحقيقة الإرادة الإنسانية المرتبطة بمشيئة الله العليم الحكيم. فما هي هذه السورة؟
(ج 804:) سورة التكوير.
***
(1/377)

(الحكمة)
(س 805:) إن الحكمة لا تكون إلّا من الله تعالى، فهو الذي يهبها لأصحابها لمن يستحقها ويحسنها ويتعامل معها وينتفع بها، لا يهبها إلا لمن كان صالحا مطيعا، وإنّ الله تعالى لم يصف أحد الكافرين أو الظالمين بالحكمة، لأنها وصف تكريم وتشريف، وهذا لا يكون إلا للمؤمن، ولهذا لا يصح اطلاق لقب (الحكماء) على الفلاسفة. والسؤال: كم مرة وردت كلمة (الحكمة) في القرآن الكريم؟ مع ذكر الآيات.
(ج 805:) وردت كلمة (الحكمة) في القرآن الكريم عشرين مرة:
قال تعالى: يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ [البقرة: 129] وقوله تعالى: يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ [البقرة: 151] وقوله تعالى: وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتابِ وَالْحِكْمَةِ [البقرة: 231] وقوله تعالى: وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ [البقرة: 251] وقوله تعالى: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ [البقرة: 269] وقوله تعالى: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً [البقرة: 269]
(1/378)

وقوله تعالى: وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ [آل عمران: 48] وقوله تعالى: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ [آل عمران: 81] وقوله تعالى: يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ [آل عمران: 164] وقوله تعالى: فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ [النساء: 54] وقوله تعالى: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ [النساء: 113] وقوله تعالى: وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ [المائدة: 110] وقوله تعالى: ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ [النحل: 125] وقوله تعالى: ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ [الإسراء: 39] وقوله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ [لقمان: 12] وقوله تعالى: وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ [الأحزاب: 34] وقوله تعالى: وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ [سورة ص: 20]
(1/379)

وقوله تعالى: قالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ [الزخرف: 63] وقوله تعالى: حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ [القمر: 5] وقوله تعالى: يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ [الجمعة: 2]

(آية وحديث)
(س 806:) روى البخاري عن أبي موسى- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته». وافق هذا الحديث آية في كتاب الله عز وجل، فما هي؟
(ج 806:) قوله تعالى: وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود: 102]

(صلاة الخوف)
(س 807:) ما هي الآية القرآنية الكريمة التي تحدثت عن صلاة الخوف؟
(ج 807:) قوله تعالى: فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالًا أَوْ رُكْباناً فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ [البقرة: 239]

(الغيث)
(س 808:) تسمي العرب المطر غيثا، وقد ورد لفظ (الغيث) ثلاث مرات في القرآن الكريم، وفي ثلاث آيات، فما هي؟
(1/380)

(ج 808:) قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ [لقمان: 34] وقوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ [الشورى: 28] وقوله تعالى: كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا [الحديد: 20]

(أعظم شهادة وأعظم أجر)
(س 809:) روي من حديث أنس عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «من قرأ ... »
وذكر الآية عند منامه خلق الله له سبعين ألف ملك يستغفرون له إلى يوم القيامة. فما هي هذه الآية العظيمة؟
(ج 809:) قوله تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران: 18] [تفسير القرطبي 4/ 40]

(خصوصية الصابرين)
(س 810:) إنّ الحق سبحانه وتعالى قد جمع للصابرين ثلاثا لم يجمعها لغيرهم، وهي الصلاة منه عليهم، ورحمته لهم، وهدايته لهم، فما الآيات الدالة على ذلك في كتاب الله تعالى؟
(ج 810:) قوله تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ* أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
(1/381)

وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [البقرة: 155 - 157]

(الغلو)
(س 811:) نهى الله تبارك وتعالى عن الغلو، وتعدّي الحدود، والإسراف في أي شيء، ووجّه تعالى إلى أنّ الاقتصاد والاعتصام بالسنة عليهما مدار الدّين، وقد ورد في ذلك آيات كثيرة توجه المؤمنين، فما هي؟
(ج 811:) قوله تعالى: وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [البقرة: 190] وقوله تعالى: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [البقرة: 229] وقوله تعالى: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً [النساء: 14] وقوله تعالى: يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ [النساء: 171] وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [المائدة: 87] وقوله تعالى: وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام: 141] وقوله تعالى: إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [الأعراف: 55] وقوله تعالى: وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ [الطلاق: 1]
(1/382)

(الذكر)
(س 812:) قال ابن عباس: ما فرض الله على عباده فريضة إلا جعل لها حدا معلوما غير الذكر، بالليل والنهار، وفي البر والبحر، وفي السفر والحضر، والغنى والفقر، والصحة والسقم، والسر والعلانية، وعلى كل حال. وذكر الآية الدالة على ذلك، فما هي؟
(ج 812:) قوله تعالى: فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ [النساء: 103]

(الكفر والظلم والفسوق)
(س 813:) في إحدى سور القرآن الكريم، جمع الله تعالى في ثلاث آيات لمن ترك الحكم بما أنزل الله بين (الكفر، والظلم، والفسوق).
فما اسم السورة؟ وما الآيات؟
(ج 813:) سورة المائدة:
قال تعالى: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ [الآية: 44] وقوله تعالى: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الآية: 45] وقوله تعالى: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ [الآية: 47] قال ابن عباس: من جحد ما أنزل الله فقد كفر، ومن أقرّ به
(1/383)

ولم يحكم به فهو ظالم فاسق. [مختصر تفسير الطبري]

(آية للناس)
(س 814:) قال تعالى: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ [البقرة: 259] ما هذه القرية؟ ومن خرّبها؟ ومن هو الذي استنكر قدرة الله تعالى؟
(ج 814:) القرية هي: بيت المقدس.
وخرّبها: بختنصر البابلي.
والذي مرّ بالقرية واستنكر قدرة الله هو: عزيز.
[مختصر تفسير الطبري 1/ 82]

(السّنّة)
(س 815:) السنة هي ما صدر عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من قول أو فعل أو تقرير مقصود به التشريع واقتداء الناس به لاهتدائهم. والسنة هي الركن الثاني في الدين، والمصدر الذي يلي القرآن الكريم في التشريع. وفي كتاب الله تعالى آيات كثيرة تأمرنا باتباع الرسول وطاعته والامتثال لأمره ونهيه صلّى الله عليه وسلّم. فما
هي؟
(ج 815:) قوله تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران: 31]
(1/384)

وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء: 59] وقوله تعالى: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً [النساء: 65] وقوله تعالى: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً [النساء: 80] وقوله تعالى: وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ [الحشر: 7]

(توبة الفضيل)
(س 816:) عشق الفضيل بن عياض جارية، فبينما هو يرتقي الجدران إليها، سمع تاليا يتلو آية قرآنية (وذكرها)، فرجع، وكانت هذه الآية سببا في توبته، فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 816:) قوله تعالى:* أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ [الحديد: 16] فتاب الفضيل، وأصبح شيخ الحرم المكي ومن أكابر العبّاد الصلحاء.
***
(1/385)

(المثل الأعلى في الأمانة)
(س 817:) قال تعالى: وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ [آل عمران: 161] ما سبب نزول هذه الآية؟
(ج 817:) قال ابن عباس: نزلت الآية في قطيفة حمراء فقدت يوم بدر، فقال بعض المنافقين: لعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخذها فنزلت الآية.
قال ابن كثير: وهذا تنزيه له صلّى الله عليه وسلّم من جميع وجوه الخيانة، وفي أداء الأمانة، وقسم الغنيمة وغير ذلك.
[مختصر تفسير الطبري 1/ 129]

(المؤمنون حقا)
(س 818:) قال تعالى: الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ [آل عمران: 172] والسؤال: من هم الذين استجابوا لله والرسول في هذه الآية؟
(ج 818:) هم الذين تبعوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وخرجوا معه طائعين مستجيبين إلى حمراء الأسد بعد منصرفهم من أحد، وما زالت جراحهم تنزف.

(المؤمن والكافر)
(س 819:) مثل ضربه الله للمؤمن وعمله الطيب، والكافر وعمله الخبيث.
ما هي الآية المتضمنة لهذا المثل؟
(1/386)

(ج 819:) قوله تعالى: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً [الأعراف: 58]

(النصر للمؤمنين)
(س 820:) روي أن أبا جهل قال يوم بدر: اللهم أينا كان أفجر، وأقطع للرحم، فأحنه اليوم- أي أهلكه- فكان أبو جهل هو المستفتح، فأنزل الله تعالى قرآنا في ذلك، فما هي الآية التي أنزلت؟
(ج 820:) قوله تعالى: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنفال: 19]

(أهل الجلاء)
(س 821:) من هم المعنيون في هذه الآية الكريمة: وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ [الحشر: 3] (ج 821:) يهود بني النضير.

(الحسد)
(س 822:) الحسد من أخطر الأمراض الاجتماعية التي تؤثر على الصحة والأخلاق تأثيرا سلبيا، كما تؤثر على العلاقات الإنسانية بالضعف والتراجع والعداوة، وقد ذكر الله تعالى الحسد في آيات كثيرة، فما هي؟
(1/387)

(ج 822:) قوله تعالى: ... لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ... [البقرة: 109] وقوله تعالى: وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ لِلرِّجالِ نَصِيبٌ
مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَسْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً
[النساء: 32] وقوله تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً [النساء: 54] وقوله تعالى: وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ [الأنعام: 53] وقوله تعالى: لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ [الحجر: 88] وقوله تعالى: وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى [طه: 131] وقوله تعالى: وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ [الفلق: 5]

(علم الفراسة)
(س 823:) اشتهر العرب بالفراسة، وفي كتاب الله تعالى آية تشير إلى هذا العلم، فما هي؟
(1/388)

(ج 823:) قوله تعالى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ [الحجر: 75]

(تعريف الولي)
(س 824:) كل مؤمن تقي هو ولي لله تعالى، فما هو القول الفصل في تعريف الولي من كتاب الله عز وجل؟
(ج 824:) قوله تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ [يونس: 62، 63]

(الهدى)
(س 825:) قال ابن عباس: من قرأ القرآن واتبع ما فيه، عصمه الله من الضلالة، ووقاه من هول يوم القيامة. وقد استمدّ قوله هذا من آية في كتاب الله تعالى قرأها ابن عباس بعد قوله المذكور أعلاه، فما هي الآية؟
(ج 825:) قوله تعالى: فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى [طه: 123]

(مرة مؤمنين ومرة كافرين)
(س 826:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم، قال عنها الطبري: نزلت في أقوام من الأعراف كانوا يقدمون على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مهاجرين، فإن نالوا رخاء من عيش بعد الدخول في الإسلام أقاموا على الإسلام، وإلّا ارتدوا على أعقابهم، فما هي الآية التي ورد فيها هذا المعنى؟
(1/389)

(ج 826:) قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ [الحج: 11]

(مراحل تطور الإنسان)
(س 827:) ثلاث آيات متتاليات في إحدى سور القرآن الكريم، ورد فيها تفصيل تطور خلق الإنسان في مراحله الأولى وقبل أن يرى النور، وذلك بقدرة الله سبحانه وتعالى، فما هي الآيات الدالة على عظيم خلق الله تعالى؟
(ج 827:) قوله تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ [المؤمنون: 12 - 14]

(الشورى)
(س 828:) الشورى ركيزة من ركائز الحكم في الدولة الإسلامية، فالرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم كان يشاور أصحابه، وأبو بكر شاور عمر، وعمر شاور بعض الصحابة، وهذا هو ما درج عليه السلف، وفي كتاب الله تعالى ثلاث آيات ورد فيها ذكر الشورى، فما هي؟
(ج 828:) قوله تعالى: فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ
(1/390)

فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران: 159] وقوله تعالى: قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي ما كُنْتُ قاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ [النمل: 32] وقوله تعالى: وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ [الشورى: 38]

(تقديم المشيئة الإلهية)
(س 829:) على المسلم ألّا يجزم على ما يحدث من الأمور أنه كائن لا محالة إلا أن يقول: (إن شاء الله) لأنه لا يكون شيء إلا بمشيئة الله تعالى، وإذا نسيت أن تقول (إن شاء الله) ثم تذكرتها فقلها. ما الآيات الكريمات التي تناولت ذلك؟
(ج 829:) قوله تعالى: وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً* إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً [الكهف: 23، 24] وقوله تعالى: وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَوَلَداً [الكهف: 39] وقوله تعالى: وَلا يَسْتَثْنُونَ [القلم: 18] أي لا يقولون: (إن شاء الله).
وقوله تعالى: وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ [المدثر 56]
(1/391)

وقوله تعالى: وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً [الإنسان: 30] وقوله تعالى: وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ [التكوير: 29]

(الحمد لله رب العالمين)
(س 830:) (الحمد لله رب العالمين) تكررت في القرآن الكريم كآية أو بعض آية ست مرات، في ست آيات، فما هي؟
(ج 830:) قوله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ [الفاتحة: 2] وقوله تعالى: فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ [الأنعام: 45] وقوله تعالى: وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ [يونس: 10] وقوله تعالى: وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ* وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ [الصافات: 181، 182] وقوله تعالى: وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ [الزمر: 75] وقوله تعالى: فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ [غافر: 65]

(مراحل العمر)
(س 831:) في آية كريمة من آيات القرآن الكريم ورد ذكر النشأة الأولى،
(1/392)

ثم مراحل العمر كلها: مرحلة الجنين، ومرحلة الطفولة، ومرحلة الشباب، ومرحلة الشيخوخة، وانتهت الآية بنهاية كل حي. فما هي الآية الكريمة؟
(ج 831:) قوله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [غافر: 67]

(خلق الأرض)
(س 832:) قال ابن عباس: فرغ الله من خلق الأرض وجميع أسبابها ومنافعها من الأشجار، والماء، والمدائن، والعمران في أربعة أيام، أولهن يوم الأحد، وآخرهن يوم الأربعاء. فما الآية الكريمة التي أشارت إلى خلق الله هذا؟
(ج 832:) قوله تعالى: وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ [فصلت: 10] فإن قيل: كيف ذكر أنه خلق الأرض في يومين، ثم قال هنا:
في أربعة أيام؟
فالجواب أن خلق الأرض وتقدير أرزاقها كان في أربعة أيام، فخلق الأرض في يومين، وتقدير الأقوات والأرزاق وسائر المنافع كان في يومين، فالمجموع أربعة أيام، ابتدأت بالأحد وانتهت بالأربعاء. [مختصر تفسير الطبري]
(1/393)

(السنة كلها في آية واحدة)
(س 833:) قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي- رحمه الله-: اعلم أن السنة كلها تندرج في آية واحدة من بحره الزاخر، وذكر الآية، فما هي؟
(ج 833:) قوله تعالى: وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر: 7] [أضواء البيان 1/ 5]

(تسخير الرياح من نعم الله الكبرى)
(س 834:) في كتاب الله تعالى آية كريمة أشارت إلى أن الحق سبحانه وتعالى قد سخر الرياح لتلقيح الأشجار حتى يعقد الثمر، وبدون التلقيح لن يكون هناك ثمر، وهذه نعمة من نعم الله تعالى على عباده تستحق منا الشكر لله تعالى. فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 834:) قوله تعالى: وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسْقَيْناكُمُوهُ وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ [الحجر: 22]

(تسخير الريح ضد المشركين)
(س 835:) في أيّ الغزوات سلّط الله تعالى الريح على المشركين تأييدا للمؤمنين؟
(ج 835:) في غزوة الأحزاب (الخندق).
(1/394)

قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً [الأحزاب: 9]

(الصلوات الخمس)
(س 836:) أشارت آية كريمة إلى الصلوات الخمس كما قال ابن عباس، فما هي؟
(ج 836:) قوله تعالى: فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ* وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ [الروم: 17، 18] قال ابن عباس: حِينَ تُمْسُونَ: المغرب والعشاء، وَحِينَ تُصْبِحُونَ: صلاة الصبح، وَعَشِيًّا: صلاة العصر، وَحِينَ تُظْهِرُونَ: صلاة الظهر. [مختصر تفسير الطبري 1/ 179]

(أنواع العذاب)
(س 837:) وصف الله تعالى العذاب الذي أعده للطغاة المجرمين المكذبين بآيات الله بأوصاف عدة، لينبه سبحانه إلى أنواع العذاب الذي يقاسونه يوم القيامة، اذكرها، وما الآيات الكريمات؟
(ج 837:) قوله تعالى: ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذاباً نُكْراً [الكهف: 87] وقوله تعالى: إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ* فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ [الغاشية: 23، 24]
(1/395)

وقوله تعالى: وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ [البقرة: 7] وقوله تعالى: فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ [البقرة: 90] وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ [آل عمران: 4] وقوله تعالى: وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ [المائدة: 37] وقوله تعالى: وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ [الأعراف: 165] وقوله تعالى: فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ [هود: 39] وقوله تعالى: وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ قَرِيبٌ [هود: 64] وقوله تعالى: وَما هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ غَلِيظٌ [إبراهيم: 17] وقوله تعالى: وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ* دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ [الصافات: 8، 9] وقوله تعالى: فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ [فصلت: 17] وقوله تعالى: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ [المعارج: 1] وقوله تعالى: رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ
(1/396)

النَّارِ [الأعراف: 38] وقوله تعالى: وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذاباً كَبِيراً [الفرقان: 19] وقوله تعالى: وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً [الجن: 17]

(سن الرشد الكامل)
(س 838:) أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم إلى سن اكتمال العقل والرشد، فما هي الآية؟
(ج 838:) قوله تعالى: حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً [الأحقاف: 15]

(آيتان متماثلتان)
(س 839:) قال تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [التوبة: 33] في كتاب الله تعالى آية أخرى نظيرة هذه الآية لفظا ومعنى وفاصلة، فما هي السورة التي تقع فيها؟
(ج 839:) قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [الصف: 9]

(وعد من الله بحفظ كتابه)
(س 840:) قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ*
(1/397)

لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت: 41، 42] هذا وعد من الله تعالى بحفظ كتابه من التحريف والتبديل، في كتاب الله تعالى آية بنفس المعنى، فما هي؟
(ج 840:) قوله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [الحجر: 9]

(لا تصادق إلا مؤمنا)
(س 841:) قال ابن عباس- رضي الله عنهما-: كل خلّة في الدنيا هي عداوة إلا خلّة المتقين. هناك في كتاب الله تعالى آية كريمة بهذا المعنى، فما هي؟
(ج 841:) قوله تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف: 67] [مختصر تفسير الطبري]

(وصف شامل لأهل الجنة)
(س 842:) سورة كريمة من سور القرآن الكريم، فيها بيان للنعيم الذي أكرم الله به أهل الجنة، ووصف شامل لأحوال أهل الجنة في مأكلهم ومشربهم، وملبسهم، وخدمهم، وحليهم، وغير ذلك مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فما هي هذه السورة؟
(ج 842:) سورة الإنسان.
(1/398)

(الاعتدال في الإنفاق)
(س 843:) نهى الله تعالى عن التبذير والإسراف، ودعانا سبحانه إلى التوسط والاعتدال، لأن خير الأمور الوسط، وفي كتاب الله تعالى أربع آيات تدعو إلى الاعتدال في النفقة، فما هي؟
(ج 843:) قوله تعالى: وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً [الإسراء: 26] وقوله تعالى: وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً [الإسراء: 29] وقوله تعالى: وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً [الفرقان: 67] وقوله تعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأعراف: 31]

(استحباب الرحلة لطلب العلم)
(س 844:) آيتان كريمتان في كتاب الله عز وجل تدعوان إلى الرحلة في طلب العلم، فما هما؟
(ج 844:) قوله تعالى: فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ [التوبة: 122] وقوله تعالى: قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً [الكهف: 66]
(1/399)

(وجوب الاسترشاد بالعلماء)
(س 845:) أوجب الله تعالى سؤال أهل العلم، وقد أشارت آيتان كريمتان في كتاب الله عز وجل إلى وجوب سؤال العلماء والاسترشاد بهم، فما هما؟
(ج 845:) قوله تعالى: وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل: 43] وقوله تعالى: وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [الأنبياء: 7]

(الإخبار عن المغيبات)
(س 846:) من وجوه إعجاز القرآن الكريم (إخباره عن المغيبات) وذلك برهان ساطع، ودليل قاطع على أن هذا القرآن ليس من كلام بشر، إنما هو كلام علام الغيوب. فما هي هذه المغيبات التي أخبر عنها القرآن الكريم قبل أن تقع؟
(ج 846:) 1 - إخباره عن الحرب التي ستقع بين الروم والفرس، وستكون الغلبة فيها والانتصار للروم: الم* غُلِبَتِ الرُّومُ* فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ* فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ [الروم: 1 - 5]
(1/400)

2 - التنبؤ بدخول الرسول وأصحابه مكة آمنين: لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً [الفتح: 27] 3 - تنبأ القرآن بانهزام المشركين قبل وقوع الحرب في غزوة بدر الكبرى: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ [القمر: 45] 4 - تنبأ القرآن بذلك المستقبل الأسود الذي ينتظر كفار قريش:
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ* يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ* رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ* أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ* ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ* إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عائِدُونَ* يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ [الدخان: 10 - 16] 5 - التنبؤ بإظهار الإسلام على جميع الأديان: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [التوبة: 33] 6 - جميع القصص التي جاءت في القرآن الكريم هي من باب الإخبار عن غيوب الماضي التي أطلع الله رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، وما كان له علم بها، ولهذا ذكر الله جل ثناؤه قصة نوح ثم أعقبها بهذه الآية الكريمة: تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ
(1/401)

قَبْلِ هذا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ [هود: 49] [البيان في علوم القرآن للصابوني]

(رمي الجمرات والحلق والذبح)
(س 847:) ما الآية الكريمة التي أشارت إلى رمي الجمرات والحلق والذبح؟
(ج 847:) قوله تعالى: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ [الحج: 29]

(نفل الليل أفضل من نفل النهار)
(س 848:) آية في كتاب الله عز وجل تفيد أن الصلاة والعبادة في الليل أشد ثباتا من النهار، وأثبت حفظا، قال قتادة: القيام بالليل أثبت في الخير، فما هي الآية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 848:) قوله تعالى: إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلًا [المزمل: 6]

(الصلاة من الله ومن المخلوق)
(س 849:) في ثلاث آيات من آيات القرآن الكريم وردت الصلاة من الله بمعنى الرحمة ومن المخلوق بمعنى الدعاء، فما هي الآيات؟
(ج 849:) قوله تعالى: أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [البقرة: 157] وقوله تعالى: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ [التوبة: 103] وقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب: 56]
(1/402)

(وجوب إخراج الزكاة من الطيب)
(س 850:) أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم إلى وجوب إخراج الزكاة والصدقات من الطيبات، فما الآية؟
(ج 850:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ
[البقرة: 267]

(الاعتصام بحبل الله)
(س 851:) دعانا القرآن الكريم في آيات كثيرة إلى الاعتصام بحبل الله تعالى وهو دين الإسلام، لأن في ذلك النجاة في الدنيا والآخرة، فما هي الآيات؟
(ج 851:) قوله تعالى: وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ [آل عمران: 101] وقوله تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا [آل عمران: 103] وقوله تعالى: إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ [النساء: 146] وقوله تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً [النساء: 175] وقوله تعالى:* يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
(1/403)

وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [المائدة: 67] وقوله تعالى: فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ [الحج: 78] وقوله تعالى: قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً [الأحزاب: 17] وقوله تعالى: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ [آل عمران: 105] وقوله تعالى: وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام: 153] وقوله تعالى:* شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ [الشورى: 13] وقوله تعالى: فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ [الزخرف: 43]

(فرضية الصوم)
(س 852:) ما الآية الكريمة التي نصّت على فريضة الصوم؟
(ج 852:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة: 183]
(1/404)

(ما نهي عنه في الحج)
(س 853:) في آية كريمة من آيات القرآن الكريم نهى الله تعالى عن ثلاثة أمور في الحج، فما هي الآية؟
(ج 853:) قوله تعالى: فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ [البقرة: 197]

(وجوب الوقوف بعرفة والإفاضة منها)
(س 854:) أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم إلى وجوب الوقوف بعرفة والإفاضة منها، فما الآية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 854:) قوله تعالى: .. فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ ... [البقرة: 198]

(هدي المتمتع بالعمرة)
(س 855:) المتمتع بالعمرة إلى الحج عليه هدي فإن لم يجد الهدي فعليه صيام ثلاثة أيام في حجه، وسبعة إذا رجع إلى أهله، فما هي الآية الكريمة التي أشارت إلى ذلك؟
(ج 855:) قوله تعالى: فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ [البقرة: 196] ***
(1/405)

(طواف الإفاضة)
(س 856:) ما الآية الكريمة التي أشارت إلى طواف الإفاضة؟
(ج 856:) قوله تعالى: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ [الحج: 29]

(الحكمة من الخلق)
(س 857:) لماذا خلق الله تعالى الجن؟
(ج 857:) خلق الله سبحانه وتعالى الجن للغاية نفسها التي خلق الإنس من أجلها: وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات: 56]

(القرآن كلام الله)
(س 858:) زعم بعض الكفرة أنّ القرآن من صنع الشياطين، فأنزل الله في ذلك قرآنا ردّا على زعمهم وافترائهم، فما الآيات الدالة على ذلك؟
(ج 858:) قوله تعالى: وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ* وَما يَنْبَغِي لَهُمْ وَما يَسْتَطِيعُونَ* إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ [الشعراء: 210 - 212] وتحدى الله تعالى الإنس والجن بالقرآن: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً [الإسراء: 88]

(ذكر الله يطرد الشيطان)
(س 859:) روى مسلم وأحمد عن عبد الله عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما منكم
(1/406)

من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة ... »
فما الآيات الدالة على ذلك من كتاب الله عز وجل؟
(ج 859:) قوله تعالى: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف: 36] وقوله تعالى:* وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ [فصلت: 25]

(دخول الجن في بدن الإنسان)
(س 860:) يقول ابن تيمية- رحمه الله- في فتاويه: (دخول الجن في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة)، فما الآية الدالة على ذلك من القرآن الكريم؟
(ج 860:) قوله تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ [البقرة: 275]

(الاستمناء باليد)
(س 861:) استنبط الإمام الشافعي تحريم الاستمناء باليد من آيات كريمات في كتاب الله عز وجل، فما هي الآيات؟
(ج 861:) قوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ* إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ [المؤمنون: 5، 6، 7]
(1/407)

(نعمتان على صحابي)
(س 862:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم، تحدثت عن صحابي جليل، وذكرت الآية أن هذا الصحابي قد أنعم عليه مرتين، مرة من الله تعالى، ومرة من رسوله صلّى الله عليه وسلّم، فما هي الآية الكريمة، ومن هو الصحابي؟
(ج 862:) قال تعالى: وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ [الأحزاب: 37] والصحابي هو: زيد بن حارثة.
أنعم الله عليه بأن هداه إلى الإسلام.
وأنعم عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالعتق والحرية.

(إبليس)
(س 863:) هل إبليس من الملائكة أم من الجن؟
(ج 863:) قال تعالى: وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي [الكهف: 50]

(الناس فريقان)
(س 864:) الناس فريقان: أولياء للرحمن، وأولياء للشيطان، فما الآية الدالة على ذلك؟
(1/408)

(ج 864:) قوله تعالى: إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ [الأعراف: 27]

(لا تتخذ الشيطان وليا)
(س 865:) الشيطان هو العدو الأول للإنسان، ومع ذلك اتخذه غالبية البشر وليا يسيرون على خطاه ويرضون بفكره، فما الآيات الدالة على ذلك؟
(ج 865:) قوله تعالى: أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا [الكهف: 50] وقوله تعالى: وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْراناً مُبِيناً [النساء: 119] وقوله تعالى: إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ [فاطر: 6] وقوله تعالى: اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ [المجادلة: 19] وقوله تعالى: يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا [مريم: 45] وقوله تعالى: فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً [النساء: 76] وقوله تعالى: إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ [الأعراف: 27]
(1/409)

وقوله تعالى: إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ [الأعراف: 30] وقوله تعالى: إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ [آل عمران: 175] وقوله تعالى: وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ [الأنعام: 121]

(الشيطان يوم بدر)
(س 866:) جاء الشيطان المشركين يوم بدر في صورة سراقة بن مالك ووعد المشركين بالنصر، وفيه أنزل الله قرآنا يبين خطورة الشيطان ودوره الخطير الذي يلعبه بأوليائه، فما الآية الكريمة التي تناولت هذا الأمر؟
(ج 866:) قال تعالى: وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وَقالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ وَقالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ [الأنفال: 48]

(صفات القائد)
(س 867:) بين الحق سبحانه وتعالى في محكم آياته الصفات القيادية التي يجب توفرها في القائد العسكري والسياسي وهي:
العلم، والأمانة، والقوة. فما هي الآيات الكريمات الدالة على ذلك؟
(1/410)

(ج 867:) قوله تعالى: وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ [يوسف: 54] وقوله تعالى: قالَ اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ [يوسف: 55] وقوله تعالى: ... وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ [البقرة: 247]

(الزهد)
(س 868:) قال الفضيل بن عياض: (الزهد حرفان في كتاب الله ... )
وذكر الآية. فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 868:) قوله تعالى: ... لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ ... [الحديد: 23] (التقوى أساس التفاضل) (س 869:) التقوى شرف الدنيا وعز الآخرة، جعلها الله تعالى معيارا للتفاضل بين عباده، ما الآية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 869:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [الحجرات: 13]

(الكلمة التزام)
(س 870:) المؤمن يقدر مسئولية الكلمة فلا يلقي الكلام على عواهنه،
(1/411)

ولا يقول ما لا يستطيع الوفاء به، في كتاب الله العزيز آيتان بهذا المعنى، فما هما؟
(ج 870:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ [الصف: 2، 3]

(عداوة الإنسان وعداوة الشيطان)
(س 871:) يقول الحافظ ابن كثير- رحمه الله-: هناك ثلاث آيات ليس لهن رابعة في معناها وهو أنّ الله تعالى يأمر بمصانعة العدو الإنسي والإحسان إليه ليرده عنه طبعه الطيب الأصل إلى الموالاة والمصافاة، ويأمر بالاستعاذة به من العدو الشيطاني لا محالة إذ لا يقبل مصانعة ولا إحسانا ولا يبتغي غير هلاك ابن آدم لشدة العداوة بينه وبين أبيه آدم من قبل. فما هي الآيات التي أشار إليها العلامة ابن كثير؟
(ج 871:) قوله تعالى: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ* وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [الأعراف: 199، 200] وقوله تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ* وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ* وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ [المؤمنون: 96 - 98] وقوله تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها
(1/412)

إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ* وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [فصلت: 34 - 36]

(الجن حقيقة لا خرافة)
(س 872:) الجن حقيقة لا خرافة، يجب أن نؤمن به حيث تضافرت الأدلة على وجوده قرآنا وسنة. ما الأدلة على حقيقة الجن من القرآن الكريم؟
(ج 872:) قوله تعالى: وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ ... [الأحقاف: 29] وقوله تعالى: يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا [الأنعام: 130] وقوله تعالى: يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ [الرحمن: 33] وقوله تعالى: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً [الجن: 1] وقوله تعالى: وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً [الجن: 6]

(جزاء الشاكرين وجزاء الكافرين)
(س 873:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم، وعد الله فيها الشاكرين
(1/413)

بزيادة النعم، والكافرين بالعذاب، فما هي الآية؟
(ج 873:) قوله تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ [إبراهيم: 7]

(عتاب المؤمنين)
(س 874:) يقول ابن مسعود- رضي الله عنه-: (ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية، وذكرها إلا أربع سنين) فما هي الآية التي يعنيها ابن مسعود؟
(ج 874:) قوله تعالى:* أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ [الحديد: 16]

(الجن يتناسلون)
(س 875:) ما الدليل من كتاب الله عز وجل على أن الجن يتكاثرون ويتناسلون؟
(ج 875:) قوله تعالى: أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ [الكهف: 50]

(اللعب ضرورة للطفل)
(س 876:) أشار القرآن الكريم إلى أهمية اللعب للطفل، فهو المجال الذي يبني فيه جسمه، ويمتع به روحه، ويغذي به نفسه، فما الآيات
(1/414)

الكريمات الدالة على هذا التوجيه الرباني العظيم؟
(ج 876:) قوله تعالى: قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ* أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [يوسف: 11، 12]

(الإسلام دين الانفتاح والتعارف)
(س 877:) من المعلوم أن دين الإسلام دين الانفتاح والتعارف إلى كل الأمم، فما الدليل على ذلك من كتاب الله عز وجل؟
(ج 877:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا [الحجرات: 13]

(صفات المؤمنين)
(س 878:) روى الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- أنه قال: (كان إذا نزل الوحي على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يسمع عند وجهه كدويّ النحل، فبينا نحن عنده ذات يوم إذ أخذه ما أخذه عند نزول الوحي فلبثنا ساعة، ثم رفع رأسه فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال: «اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنّا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا»، ثم قال: لقد أنزل عليّ عشر آيات من أقامهنّ دخل الجنة ثم قرأ (الآيات) حتى ختم العشر فما الآيات؟
(ج 878:) قوله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ*
(1/415)

وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ* إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ* أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ* الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ [المؤمنون: 1 - 11]

(الأشهر الحرم)
(س 879:) إنّ عدد شهور السنة عند الله تعالى: اثنا عشر شهرا، ومن هذه الشهور أربعة حرم، يحرم القتال فيهن، وهنّ: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وقد أشارت آية كريمة إلى ذلك، فما الآية؟
(ج 879:) قوله تعالى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ [التوبة: 36]

(الوسيلة)
(س 880:) كانت معاذة بنت عبد الله تقول: والله ما أحب البقاء إلّا لأتقرب إلى ربي بالوسائل. فماذا كانت تقصد بقولها؟
(ج 880:) كانت تقصد قول الحق سبحانه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ [المائدة: 35]
(1/416)

(لا مقارنة بين الدنيا والآخرة)
(س 881:) روي أن العباس لما أسر مع أصحابه يوم بدر أقبل المسلمون عليهم يعيرونهم بالشرك، فقال العباس: أما والله لقد كنا نعمر المسجد الحرام، ونفك العاني- أي الأسير-، ونسقي الحاج، فأنزل الله في ذلك قرآنا، فما الآية التي أنزلت؟
(ج 881:) قوله تعالى: أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [التوبة: 19]

(السخرية حرام)
(س 882:) روي أنّ رجلا من الأنصار تصدق بمال كثير، فقال المنافقون:
إنه مراء، وتصدق رجل بصاع من تمر، فقالوا: إنّ الله غني عن صدقة هذا، فأنزل الله آية بشأنهم، فما هي؟
(ج 882:) قوله تعالى: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ [التوبة: 79]

(البنيان الفاسد)
(س 883:) قال تعالى: لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ ...
[التوبة: 110] ما المقصود بهذا البنيان؟
(1/417)

(ج 883:) هو مسجد الضرار الذي بناه المنافقون بجانب مسجد قباء، وطلبوا من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يصلي فيه، وأرادوا ببنائه أن يكون وكرا لهم ليتآمروا على الإسلام والمسلمين، فأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بهدمه وإحراقه. [مختصر تفسير الطبري]

(خير ثياب المرء)
(س 884:) قال الشاعر:
وخير ثياب المرء طاعة ربه ... ولا خير فيمن كان لله عاصيا
كلام الشاعر مستمد من آية في كتاب الله عز وجل، فما هي؟
(ج 884:) قوله تعالى: وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ [الأعراف: 26]

(طواف قريش في الجاهلية)
(س 885:) قال ابن عباس: كانت قريش يطوفون بالبيت وهم عراة يصفّرون ويصفّقون. وقد أشارت آية كريمة إلى فعلهم هذا، فما هي الآية؟
(ج 885:) قوله تعالى: وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ [الأنفال: 35] مكاء: أي صفيرا.
وتصدية: أي تصفيقا. [مختصر تفسير الطبري]

(دقة القرآن في تصوير جو المعركة)
(س 886:) اشتملت آية كريمة على الوصف الدقيق والتصوير الشامل
(1/418)

لجو معركة بدر، والأطراف المشاركة، وما يحيط بها من أحداث عجيبة، كأنّ السامع ينظر إليها رأي العين. فما هي الآية؟
(ج 886:) قوله تعالى: إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَواعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ [الأنفال: 42] [مختصر تفسير الطبري]

(عاقبة البطر والغرور)
(س 887:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم، أشارت إلى خروج كفار قريش إلى بدر لحرب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والمؤمنين، وإلى قول أبي جهل: (والله لا نرجع حتى نأتي بدرا فنشرب فيها الخمور، وننحر الجزور، وتعزف علينا القيان- أي المغنيات- وتسمع بنا العرب، فلا يزالون يهابوننا أبدا) فسقوا مكان الخمر كئوس المنايا، فما هي الآية التي وصفتهم على الحقيقة؟
(ج 887:) قوله تعالى: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً وَرِئاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ [الأنفال: 47]

(النبيّ الأميّ)
(س 888:) في كتاب الله عز وجل أربع آيات تدل صراحة على أن نبينا محمدا صلّى الله عليه وسلّم ما كان يعرف القراءة والكتابة، فما هي الآيات؟
(1/419)

(ج 888:) قوله تعالى: وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ [العنكبوت: 48] وقوله تعالى: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ [الأعراف: 157] وقوله تعالى: فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ ... [الأعراف: 158] وقوله تعالى: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ ...
[الجمعة: 2]

(الاستئذان)
(س 889:) درّب القرآن الكريم الطفل على الاستئذان فأمر الوالدين بتعليم الطفل الاستئذان، وتدرج في أحكام الاستئذان، فقبل الاحتلام:
يستأذن الطفل في ثلاثة أوقات حرجة في حياة الوالدين الزوجية وهي: قبل الفجر، وعند الظهيرة، وبعد العشاء، أي في الأوقات التي يخلو فيها الوالدان إلى النوم حيث يكون كل منهما في لباس خاص، فما الآية الدالة على ذلك؟
(ج 889:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ
الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
[النور: 58]
(1/420)

(الاستغفار يمنع العقوبة)
(س 890:) ورد في آية كريمة من الآيات القرآنية أنّ الاستغفار يمنع العقوبة وينجي من العذاب، ما هي هذه الآية التي تعتبر كنزا ثمينا بين يدي المسلم؟
(ج 890:) قوله تعالى: وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الأنفال: 33]

(احذر قول: أنا ... ولي ... وعندي)
(س 891:) قال شيخ الإسلام ابن القيم: وليحذر المسلم كل الحذر من طغيان (أنا، ولي، وعندي) فإنّ هذه الألفاظ الثلاثة ابتلي بها إبليس، وفرعون وقارون، ودلّل على ذلك من كتاب الله عز وجل، فما الآيات؟
(ج 891:) قال إبليس: أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ [الأعراف: 12] وقال فرعون: أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ [الزخرف: 51] وقال قارون: إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي [القصص: 78]

(أربعة نداءات لبني آدم تحذر من إبليس)
(س 892:) سورة كريمة من السور المكية الطوال، وجه الله تعالى فيها إلى أبناء آدم- بعد أن بيّن لهم عداوة إبليس لأبيهم- أربعة نداءات متتالية بوصف البنوة لآدم، وهو نداء خاص بهذه السورة لم يأت في غيرها من سور القرآن، حذرهم فيها من
(1/421)

عدوهم إبليس اللعين، فما هي هذه السورة، وما هي النداءات؟
(ج 892:) سورة الأعراف.
1 - قال تعالى: يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً [الآية: 26] 2 - وقوله تعالى: يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ [الآية: 27] 3 - وقوله تعالى:* يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الآية: 31] 4 - وقوله تعالى: يا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي [الآية: 35]

(القرآن كله كالسورة الواحدة)
(س 893:) القرآن كله كالسورة الواحدة، ولهذا يذكر الشيء في سورة، وجوابه في سورة أخرى. قال تعالى بلسان المشركين:
وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ [الحجر: 6] فبم ردّ الله عليهم؟ وفي أي سورة جاء الرد؟
(ج 893:) قوله تعالى: ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ [القلم: 2]

(الإسلام دين ودنيا)
(س 894:) من المعلوم أن الإسلام روح ومادة، ودين ودنيا، دون أن يطغى أحدهما على الآخر، فما الدليل على ذلك من كتاب الله عز وجل؟
(1/422)

(ج 894:) قوله تعالى: وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا [القصص: 77] وقوله تعالى: فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ [الجمعة: 10]

(التدخين والمخدرات)
(س 895:) أجمع فقهاء الأمة على أنّ الدخان والمخدرات حرام، مستندين على قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «لا ضرر ولا ضرار» وعلى عدة آيات في كتاب الله عز وجل، فما هي هذه الآيات التي يندرج في معناها التحريم؟
(ج 895:) قوله تعالى: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [البقرة: 195] وقوله تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً [النساء: 29] وقوله تعالى: وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ [النساء: 2] وقوله تعالى: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ [الأعراف: 157] وقوله تعالى: قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ [المائدة: 100]

(ثمرات الإيمان والتقوى)
(س 896:) من ثمرات الإيمان والتقوى في حياة المؤمنين المتقين ظهور
(1/423)

الرخاء ورغد العيش وزوال الفقر، هناك آية كريمة في كتاب الله عز وجل تشير إلى هذا المعنى وتدل عليه، فما هي الآية الكريمة؟
(ج 896:) قوله تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ [الأعراف: 96]

(مؤهلات العامل)
(س 897:) بكلمتها البليغة التي سجلها وخلدها لها القرآن الكريم، وضعت أساس المؤهلات التي لا بد منها لمن يشغل عملا، وهو الجمع بين القوة والأمانة، فما الآية الدالة على ذلك من القرآن الكريم؟
(ج 897:) قوله تعالى: يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ [القصص: 26]

(منازل المتقين)
(س 898:) المتقون هم أحباب الرحمن، وورثة الجنان. أشارت آيتان كريمتان إلى هذا المعنى، فما هما؟
(ج 898:) قوله تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ [القمر: 54، 55]

(التقوى حصن)
(س 899:) التقوى وقاية وحفظ تتكسر دونها سهام الأعداء، وتذكر
(1/424)

القلب إذا غفل أو نسي، هناك آية كريمة في كتاب الله عز وجل بهذا المعنى، فما هي؟
(ج 899:) قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ [الأعراف: 201]

(الإسلام منصور)
(س 900:) في القرآن العظيم آيات كثيرة تتحدث عن مستقبل هذا الدين، حاملة البشرى والأمل للأمة الإسلامية بظهور الدين، ومنها آية تكررت في ثلاث سور، فما هي هذه الآية العظيمة؟
(ج 900:) قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ [سورة التوبة: 33، وسورة الفتح: 28، وسورة الصف: 9]

(التمكين للمؤمنين)
(س 901:) وعد الله تعالى الأمة المحمدية بظهور الدين والتمكين والنصر على أعدائهم، واستخلاف أهله في الأرض آمنين. جاء ذلك في آية كريمة، فما هي؟
(ج 901:) قوله تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً [النور: 55]
(1/425)

(الأهواء أصنام)
(س 902:) الأهواء أصنام تعبد من دون الله، فالربا صنم، والزنا صنم، والغش صنم، والتبرج صنم، وأكل الأموال بغير حق صنم، وكل ما تهواه النفس مما يغضب الله صنم يعبد من دون الله.
في كتاب الله عز وجل آية بهذا المعنى، فما هي؟
(ج 902:) قوله تعالى: أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ [الفرقان: 43]

(الإخلاص لله هو النجاة)
(س 903:) بيّن الله تعالى أن عباده المخلصين هم الذين ينجون من السيئات التي زيّنها لهم الشيطان. ورد هذا المعنى في آيتين كريمتين في كتاب الله عز وجل، فما هما؟
(ج 903:) قوله تعالى: قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ [الحجر: 39، 40]

(الحسنة تمحو السيئة)
(س 904:) روى البخاري عن ابن مسعود- رضي الله عنه-: أنّ رجلا أصاب من امرأة قبلة، فأتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فذكر ذلك له، فأنزلت عليه آية، فقال الرجل: ألي هذه؟ قال: «لمن عمل بها من أمتي». [صحيح البخاري رقم 4410] فما هي الآية التي أنزلت؟
(ج 904:) قوله تعالى: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ [هود: 114]
(1/426)

(التأليف بين القلوب)
(س 905:) آية كريمة في كتاب الله عز وجل، تشير إلى أن الله وحده هو القادر على التأليف بين القلوب على طاعة الله، فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 905:) قوله تعالى: وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [الأنفال: 63]

(تزكية النفوس)
(س 906:) في آية كريمة من آيات القرآن الكريم، جعل الله سبحانه وتعالى غض البصر وحفظ الفرج هو أقوى تزكية للنفس، فما الآية التي ورد فيها هذا المعنى؟
(ج 906:) قوله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ [النور: 30]

(احذر البغي والمكر والنكث)
(س 907:) يقال: (ثلاث من كن فيه كن عليه: وهي البغي، والمكر، والنكث) فما صحة هذه المقولة من كلام الله عز وجل؟
(ج 907:) البغي: لقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ [يونس: 23]
(1/427)

والمكر: لقوله تعالى: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ [فاطر: 43] والنكث: لقوله تعالى: فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ [الفتح: 10]

(الإيمان بالله والتوكل عليه)
(س 908:) يعتبر حصن الإيمان بالله والتوكل عليه سبحانه من أقوى الحصون وأمنعها، فإذا استطاع المؤمن المحافظة على هذا الحصن، سلمت له جميع الحصون، وسدّ على الشيطان طرقه ومنافذه، وأحبط نزغه ووسوسته، فما الآية الكريمة التي ورد فيها هذا المعنى؟
(ج 908:) قوله تعالى: إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [النحل: 99]

(الاستغفار)
(س 909:) الاستغفار سبب كل بركة، به ينزل المطر، وبه نرزق بالمال والذرية، وبه تحيا الأرض وتفيض نماء وخصبا وخيرا، فما الآية الدالة على ذلك؟
(ج 909:) قوله تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً [نوح: 10 - 12]
(1/428)

(الخوف من الله دليل الإيمان)
(س 910:) الخوف من الله تعالى دليل على الإيمان به سبحانه، وقد أمر الله به وجعله شرطا على صحة الإيمان، وفي كتاب الله آية كريمة بهذا المعنى، فما هي؟
(ج 910:) قوله تعالى: وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران: 175]

(أيام التشريق)
(س 911:) أيام التشريق ثلاثة: اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، وهي الأيام التي يقضيها الحاج بمنى، وقد رخص الله تعالى للمتعجل بيومين منها، في كتاب الله تعالى آية توضح ذلك، فما هي؟
(ج 911:) قوله تعالى:* وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى [البقرة: 203]

(الصبر والتقوى في مواجهة العدو)
(س 912:) مواجهة العدو بالصبر والتقوى تفسد كيده، وتوهن أمره، لأن الله تعالى يحيط بأعداء المؤمنين فلا يجعل لهم سبيلا عليهم، ما هي الآية الكريمة الدالة على هذا المعنى؟
(ج 912:) قوله تعالى: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ [آل عمران: 120]
(1/429)

(الفلاح من ثمار الصبر والتقوى)
(س 913:) علّق الله تعالى الفلاح بالصبر والتقوى في إحدى آيات القرآن الكريم، فما هي؟
(ج 913:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران: 200]

(الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل)
(س 914:) الشكوى إلى الخالق سبحانه وتعالى لا تنافي الصبر الجميل، فما الآية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 914:) قوله تعالى: قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ [يوسف: 86]

(القرآن الكريم ... بيان وتبيان)
(س 915:) ثلاث آيات كريمات في سورة واحدة حدّدت مهمة كتاب الله تعالى وهي البيان والتبيان لكل ما فيه صلاح البشرية، وإسعاد الناس، وهدايتهم، فما هي الآيات؟
(ج 915:) قوله تعالى: وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [النحل: 44] وقوله تعالى: وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [النحل: 64] وقوله تعالى: وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً
(1/430)

وَرَحْمَةً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل: 89]

(ذكر الله من عوامل النصر)
(س 916:) في آية كريمة علق الله سبحانه وتعالى الفوز والفلاح على ثلاثة:
الإيمان بالله، والثبات عند ملاقاة الأعداء، وذكر الله تعالى.
فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 916:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الأنفال: 45]

(العلاقة بين السنتين الميلادية والهجرية)
(س 917:) آية كريمة في كتاب الله عز وجل حدّدت العلاقة الرياضية بين السنة الميلادية والسنة الهجرية، فما هي؟
(ج 917:) قوله تعالى: وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً [الكهف: 25]

(خصوصية أهل الشكر)
(س 918:) أخبر الله تعالى أنّ أهل الشكر هم المخصوصون بمنته عليهم من بين عباده، في كتاب الله العزيز آية بهذا المعنى، فما هي؟
(ج 918:) قوله تعالى: وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ [الأنعام: 53]
(1/431)

(حزب الشيطان)
(س 919:) الشيطان دائما يخوف المؤمنين بأوليائه المشركين، ورد هذا المعنى في آية كريمة من آيات القرآن الكريم، فما هي؟
(ج 919:) قوله تعالى: إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران: 175]

(أولياء الشيطان كثيرون)
(س 920:) أولياء الشيطان كثيرون والمؤمنون قلة، ورد هذا المعنى في آية من آيات القرآن الكريم، فما هي الآية؟
(ج 920:) قوله تعالى: وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [سبأ: 20]

(خلق الجن قبل الإنسان)
(س 921:) أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم إلى أن الجن خلق قبل الإنسان، فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 921:) قوله تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ* وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ [الحجر: 26، 27]

(الجن طوائف مختلفة)
(س 922:) الجن طوائف مختلفة: منهم الكامل في الاستقامة والطيبة وعمل الخير، ومنهم من هو دون ذلك، ومنهم البله المغفلون،
(1/432)

ومنهم الكفرة وهم الكثرة الكاثرة، فما الآيات القرآنية الدالة على ذلك؟
(ج 922:) قوله تعالى: وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً [الجن: 11] وقوله تعالى: وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً* وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً [الجن: 14، 15]

(يوم التقى الجمعان)
(س 923:) قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ [آل عمران: 155] وقوله تعالى: وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران: 166] وقوله تعالى: وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ ... [الأنفال: 41] والسؤال: ما المراد بقوله تعالى: يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ في الآيات الثلاث؟
(ج 923:) الآية الأولى: المراد هو يوم أحد.
الآية الثانية: المراد هو يوم أحد.
الآية الثالثة: المراد هو يوم بدر.
(1/433)

(الأمة المحمدية ثلاثة أقسام)
(س 924:) قال الله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ [فاطر: 32] في كتاب الله تعالى آية أخرى نظير هذه الآية، فما هي؟
(ج 924:) قوله تعالى: وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً* فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ* وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ* وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ [الواقعة: 7 - 10]

(آية أبكت عمر لما نزلت)
(س 925:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم لما نزلت بكى عمر، فقال له النبي صلّى الله عليه وسلّم: ما يبكيك يا عمر؟ قال: أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا، فإذ أكمل فإنه لا يكمل شيء إلا نقص، فقال صلّى الله عليه وسلّم:
صدقت، فكانت هذه الآية نعي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فما لبث بعد ذلك إلا واحدا وثمانين يوما. [تفسير أبي السعود] فما هي هذه الآية؟
(ج 925:) قوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً [المائدة: 3]

(ذبائح أهل الكتاب)
(س 926:) أباح الله تعالى للأمة الإسلامية الأكل من ذبائح أهل الكتاب (اليهود والنصارى)، فما هي الآية التي ورد فيها ذلك؟
(1/434)

(ج 926:) قوله تعالى: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ... [المائدة: 5]

(كل شيء بمشيئة الله تعالى)
(س 927:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم تنهى كل مسلم من خلال نهي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يجزم بفعل شيء في المستقبل إلا أن يعلّقه بالمشيئة الإلهية، فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 927:) قوله تعالى: وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً* إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ [الكهف: 23، 24]

(مشروعية التخفي عن الأعداء)
(س 928:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم توحي بجواز ومشروعية التخفي عن الكفار والأعداء، والإسرار بالدعوة والعمل المتعلق بها، والحرص على عدم كشفها للأعداء. فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 928:) قوله تعالى: وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً [الكهف: 19]

(صبار شكور)
(س 929:) كلمة (صبار) ذكرت في القرآن الكريم أربع مرات مقترنة بكلمة (شكور)، وهذه خصوصية لأهل الصبر وأهل الشكر في الانتفاع بآيات الله تعالى، فما الآيات؟
(1/435)

(ج 929:) قوله تعالى: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ [إبراهيم: 5] وقوله تعالى: ... لِيُرِيَكُمْ مِنْ آياتِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ [لقمان: 31] وقوله تعالى: ... وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ [سبأ: 19] وقوله تعالى: إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ [الشورى: 33]

(كلام الله)
(س 930:) ما الدليل من كتاب الله تعالى على أن القرآن ليس مخلوقا، إنما هو كلام الله؟
(ج 930:) قوله تعالى: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ [التوبة: 6]

(علم المواقيت والحساب)
(س 931:) قال جلال الدين السيوطي عن آية من آيات القرآن الكريم: إنّ هذه الآية أصل في علم المواقيت، والحساب، والتاريخ، ومنازل القمر، فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 931:) قال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلَّا بِالْحَقِ
(1/436)

يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ [يونس: 5]

(القناعة)
(س 932:) نقل عن أبي الدرداء- رضي الله عنه- قوله: (إنّ في القرآن آية، لو أنّ جميع الناس أخذوا بها لكفتهم في القناعة). ما هي الآية الكريمة التي قصدها أبو الدرداء؟
(ج 932:) قوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق: 2، 3]

(البخس)
(س 933:) نهى الله تعالى عن بخس الناس وإنقاص حقوقهم في أربع آيات كريمات، فما هي؟
(ج 933:) قوله تعالى: ... وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً .. [البقرة: 282] وقوله تعالى: .. فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ .. [الأعراف: 85] وقوله تعالى: وَيا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيالَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وقوله تعالى: لا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ [الشعراء: 183]
(1/437)

(التزوير)
(س 934:) التزوير من كبائر الذنوب، به يطمس الحق، وينجو الظالم، ويتّهم البريء، وفي كتاب الله تعالى آية كريمة أشارت إلى أنّ جماعة من الناس أقدموا على هذه الفعلة النكراء، ولم يظهر الحق إلا بعد حين، فما الآية التي ورد فيها هذا المعنى؟
(ج 934:) قوله تعالى: وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ [يوسف: 18]

(الإسلام)
(س 935:) كم مرة وردت كلمة (الإسلام) في القرآن الكريم مفردة مجردة في صيغة المصدر؟ وما هي الآيات؟
(ج 935:) وردت (6) مرات.
قوله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ [آل عمران: 19] وقوله تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ...
[آل عمران: 85] وقوله تعالى: ... وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً .. [المائدة: 3] وقوله تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ ...
[الأنعام: 125] وقوله تعالى: أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ... [الزمر: 22]
(1/438)

وقوله تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعى إِلَى الْإِسْلامِ ... [الصف: 37]

(الإجماع من أصول التشريع)
(س 936:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم فيها وعيد لمن خالف المؤمنين واتبع غير سبيلهم وسلك مسلكا يخالف ما أجمعوا عليه، فما هي الآية الكريمة؟
(ج 936:) قوله تعالى: وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً [النساء: 115]

(زينة البدن والقلب)
(س 937:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم جمعت بين الزينتين: زينة البدن باللباس، وزينة القلب بالتقوى، زينة الظاهر والباطن، وكمال الظاهر والباطن. فما هي الآية الكريمة؟
(ج 937:) قوله تعالى: يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ ... [الأعراف: 26]

(المشركون وسوء ظنهم بالله)
(س 938:) أخبر الحق سبحانه وتعالى عن المشركين أنهم ما قدروه حق قدره في ثلاثة مواضع من كتابه العزيز، فما هي؟
(1/439)

(ج 938:) قوله تعالى: وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ ... [الأنعام: 91] وقوله تعالى: ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ [الحج: 74] وقوله تعالى: وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ [الزمر: 67]

(الفوز في ترك البخل)
(س 939:) بين الله سبحانه وتعالى في آية كريمة أنّ من وقاه الله البخل فأولئك هم الفائزون المخلدون في الجنة، فما هي الآية؟
(ج 939:) قوله تعالى: وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الحشر: 9]

(التحصن من الشيطان)
(س 940:) قال الشيخ محمد الغزالي- رحمه الله-: قد طلب الله تعالى من عباده أن ينقوا سرائرهم من كل غش، وأن يحفظوا بواطنهم من كل كدر، وأن يتحصنوا من كيد الشيطان بمضاعفة اليقظة وإخلاص العمل، وصدق التوجه إليه جل شأنه، وأنزل سورة كاملة تدعو إلى الوقاية من الهواجس الوضيعة والخواطر المظلمة، وتحفظ على المرء إشراق روحه ونقاوة جوهره.
(1/440)

فما هي هذه السورة؟
(ج 940:) قوله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ* إِلهِ النَّاسِ* مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ* مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ [سورة الناس]

(خاتم الإمام مالك)
(س 941:) كان الخاتم الذي يلبسه الإمام مالك بن أنس- رضي الله عنه- منقوشا عليه: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [آل عمران: 173]، فسألوه عن سبب اختياره لهذه الآية في خاتمه؟
(ج 941:) فقال: لأن بعدها قول الله تعالى: فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ [آل عمران: 174]

(الاستبداد بالرأي)
(س 942:) الاستبداد بالرأي من صفات الطغاة والمجرمين كفرعون وأمثاله، وقد أشارت آية كريمة في كتاب الله تعالى إلى ذلك، فما الآية؟
(ج 942:) قوله تعالى: يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جاءَنا قالَ فِرْعَوْنُ ما أُرِيكُمْ إِلَّا ما أَرى وَما أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشادِ [غافر: 29]
(1/441)

(الانتهازية)
(س 943:) يقول تعالى مخبرا عن الأعراب الذين تخلفوا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في عمرة الحديبية، إذ ذهب النبي صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه- رضي الله عنهم- إلى خيبر يفتحونها، أنهم يسألون أن يخرجوا معهم إلى المغنم، وقد تخلفوا عن وقت محاربة الأعداء ومجالدتهم، فأمر الله تعالى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ألا يأذن لهم في ذلك، معاقبة لهم من جنس ذنبهم، فما هي الآية التي تحدثت عن هؤلاء الانتهازيين؟
(ج 943:) قوله تعالى: سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلى مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا كَذلِكُمْ قالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنا بَلْ كانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا [الفتح: 15]

(آية البرّ)
(س 944:) آية البر وقف أمامها المفسرون طويلا، بل إنّ أحد الكاتبين أفرد لها كتابا خاصا، وقد عرضت لنا هذه الآية طائفة من صفات المؤمنين: إنها الإيمان، وإنفاق المال في سبيل الله، والوفاء بالعهد، والصبر في مواطن القلق، والصدق في الالتزام بتلك الصفات، والتقوى باعتبارها ثمرة لتلك الصفات.
فما هي هذه الآية؟
(ج 944:) قوله تعالى:* لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
(1/442)

وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [البقرة: 177]

(النهي عن المجادلة بغير علم)
(س 945:) نهى الله تعالى عن الجدال بغير علم، وقد ورد ذلك في ثلاث آيات من آيات القرآن الكريم، فما هي؟
(ج 945:) قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ [الحج: 3] وقوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ [الحج: 8] وقوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ [لقمان: 20]

(عذاب القبر)
(س 946:) آية كريمة من آيات القرآن الكريم، اعتبرها علماء التفسير نصا في عذاب القبر، وقالوا: إن عذاب القبر ونعيمه كذلك ثابت بصريح القرآن، وصحيح الحديث. فما هي الآية الدالة على عذاب القبر؟
(ج 946:) قوله تعالى: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ
(1/443)

السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ [غافر: 46]

(تحريم الإشاعة)
(س 947:) الأخبار لا بدّ لها من تثبت، أمّا إذا تناقلها الناس بدون تثبت فقد تهلك الأخبار الكاذبة الأمة خصوصا إذا كان العدو من ورائها، وفي كتاب الله تعالى ثلاث آيات تدعو إلى التثبت وعدم الجري وراء الإشاعة، فما هي هذه الآيات؟
(ج 947:) قوله تعالى: وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطانَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء: 83] وقوله تعالى: لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ [التوبة: 47] وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ [الحجرات: 6]

(مشروعية الاستنباط)
(س 948:) شرع الله لهذه الأمة الاستنباط لتعلم حقيقة الخبر، ولتعلم صحته من كذبه، فلا بد من الوقوف على الحقيقة، وذلك بالرجوع إلى أولي الأمر، فما الآية الدالة على ذلك؟
(1/444)

(ج 948:) قوله تعالى: وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ [النساء: 83]

(كتمان العلم)
(س 949:) كتمان ما أنزل الله من البينات والهدى، فيه إثم كبير، وقد أشارت آية كريمة إلى ذلك، فما هي؟
(ج 949:) قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ* إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة: 159، 160] وكان أبو هريرة يقول: لولا ها لما حدثتكم بشيء.

(لا تتبع ما ليس لك به علم)
(س 950:) قال ابن عباس: لا تشهد إلا بما رأته عيناك، وسمعته أذناك، ووعاه قلبك. وافق كلام ابن عباس رضي الله عنه آية كريمة، فما هي؟
(ج 950:) قوله تعالى: وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا [الإسراء: 36]

(القرعة)
(س 951:) ورد ذكر القرعة في آيتين كريمتين من آيات القرآن الكريم، فما هما؟
(1/445)

(ج 951:) قوله تعالى: ... وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ [آل عمران: 44] وقوله تعالى: فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ [الصافات: 141]

(تحريم كتمان الشهادة)
(س 952:) حرم الإسلام كتمان الشهادة، وقد جاء هذا التحريم في ثلاث آيات فما هي؟
(ج 952:) قوله تعالى: ... وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ ... [البقرة: 140] وقوله تعالى: ... وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ... [البقرة: 283] وقوله تعالى: ... وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ [المائدة: 106]

(تحريم شهادة الزور)
(س 953:) قول الزور هو قول الكذب والفرية على الله تعالى كما قاله الطبري، وقد حرم الله تعالى شهادة الزور وجعلها تعدل الإشراك بالله تعالى، ورد ذكر الزور في أربع آيات، فما هي؟
(ج 953:) قوله تعالى: .. فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج: 30] وقوله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ
(1/446)

مَرُّوا كِراماً [الفرقان: 72] وقوله تعالى: ... وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً [الفرقان: 4] وقوله تعالى: .. وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً ...
[المجادلة: 2]

(إباحة أكل ما حرم عند الاضطرار)
(س 954:) إن الله تعالى رحيم بعباده، فقد أباح لهم أكل ما حرّم عليهم أكله عند الاضطرار، وقد ورد ذلك في آية كريمة، فما هي؟
(ج 954:) قوله تعالى: إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [البقرة: 173]

(استغفر الله)
(س 955:) جاء رجل إلى الحسن البصري فقال له: إنّ السماء لم تمطر، فقال له الحسن: استغفر الله، ثم جاءه آخر، فقال له: أشكو الفقر، فقال له: استغفر الله، ثم جاءه ثالث فقال له: امرأتي عاقر لا تلد، فقال له: استغفر الله، ثم جاءه بعد ذلك من قال له: أجدبت الأرض فلم تنبت، فقال له: استغفر الله، ثم جاء بعد ذلك من قال له: جف الماء في الأرض، فقال له: استغفر الله! فقال الحاضرون للحسن: عجبنا لك! أو كلما جاءك شاك
(1/447)

قلت له: استغفر الله! فقال لهم أو ما قرأتم قوله تعالى ( ... )
وذكر الآية. فما هي الآية التي كانت جوابا لكل شاك؟
(ج 955:) قوله تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً [نوح: 10 - 12]

(الجعالة: المكافأة)
(س 956:) أشارت بعض آيات القرآن الكريم إلى المكافأة التي تعطى للإنسان نظير عمل ما، فما الآيات التي ورد فيها ذلك؟
(ج 956:) قوله تعالى: وَجاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قالُوا إِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ* قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ [الأعراف: 113، 114] وقوله تعالى: وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ [يوسف: 72] وقوله تعالى: فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ* قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ [الشعراء: 41، 42]

(تحريم التكبر والخيلاء)
(س 957:) حرّم الله تعالى التكبر والخيلاء، وقد أشارت خمس آيات من كتاب الله عز وجل إلى ذلك، فما الآيات؟
(ج 957:) قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالًا فَخُوراً [النساء: 36]
(1/448)

وقوله تعالى: وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا [الإسراء: 37] وقوله تعالى: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ [لقمان: 18] وقوله تعالى: وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ [الحديد: 23] وقوله تعالى: ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى [القيامة: 33]

(الجواسيس)
(س 958:) قال المأمون لأحد جلسائه: هل في القرآن ذكر للجواسيس؟
قال: نعم وذكر الآية. فما هي الآية التي استشهد بها؟
(ج 958:) قوله تعالى: ... يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ...
[التوبة: 47] هؤلاء هم الجواسيس يسمعون ثم ينقلون الأحاديث لمن كلفهم بذلك.

(الفتنة)
(س 959:) روي عن سيدنا عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- أنه لقي حذيفة ابن اليمان فقال له: كيف أصبحت يا حذيفة؟ فقال: أصبحت أحبّ الفتنة. استمدّ حذيفة قوله هذا من آية كريمة، فما هي؟
(ج 959:) قوله تعالى: إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ [التغابن: 15] يقصد حذيفة أنه يحب الأموال والأولاد وأنها فتنة.
(1/449)

(وجوب الاستعداد للقتال)
(س 960:) أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم إلى وجوب الاستعداد للقتال، فما هي الآية؟
(ج 960:) قوله تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ .. [الأنفال: 60]

(تحريم الفرار يوم الزحف)
(س 961:) في آيتين كريمتين حرّم الله تعالى الفرار يوم الزحف عند ملاقاة الكفار، فما هما الآيتان؟
(ج 961:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ* وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [الأنفال: 15، 16]

(جواز الفداء بالنفس في الجهاد)
(س 962:) أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم أنه يجوز للمسلم أن يفتدي بنفسه في سبيل الله، فما الآية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 962:) قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ [البقرة: 207]
(1/450)

(الهجرة النبوية)
(س 963:) أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم إلى هجرة النبي صلّى الله عليه وسلّم هو وصاحبه أبو بكر الصديق إلى المدينة المنورة، فما هي الآية؟
(ج 963:) قوله تعالى: إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة: 40]

(فرضية الجهاد)
(س 964:) فرض الله الجهاد على هذه الأمة، لتكون كلمة الله هي العليا، ويكون الدين كله لله رب العالمين. ما الآية الكريمة الدالة على ذلك؟
(ج 964:) قوله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [البقرة: 216]

(الجهاد فرض كفاية)
(س 965:) قال العلماء: الجهاد فرض كفاية بموجب آية من آيات القرآن الكريم، فما هي؟
(1/451)

(ج 965:) قوله تعالى: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً [النساء: 95]

(النفير العام)
(س 966:) أوجب الله تعالى النفير العام واشتراك جميع المسلمين في الجهاد عند الحاجة، وقد أشارت آية كريمة إلى ذلك، فما هي؟
(ج 966:) قوله تعالى: انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [التوبة: 41]

(المعفون من الجهاد)
(س 967:) في كتاب الله تعالى ثلاث آيات بينت وفصلت الذين يعفون من الجهاد، لأن دين الإسلام دين يسر لا دين مشقة، فما هي الآيات؟
(ج 967:) قوله تعالى: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ... [الفتح: 17] وقوله تعالى: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [التوبة: 91] وقوله تعالى: وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ
(1/452)

حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ [التوبة: 92]

(شدة الموت)
(س 968:) وصف الله سبحانه وتعالى شدة الموت في أربع آيات، فما هي؟
(ج 968:) قوله تعالى: وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ [سورة ق: 19] وقوله تعالى وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ [الأنعام: 93] وقوله تعالى: فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ [الواقعة: 83] وقوله تعالى: كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ [القيامة: 26]

(ابدأ بنفسك أولا)
(س 969:) قال إبراهيم النخعي- رضي الله عنه-: إنّي لأكره القصص لثلاث آيات، فما هي هذه الآيات؟
(ج 969:) قوله تعالى:* أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ [البقرة: 44] وقوله تعالى: لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ [الصف: 2، 3] وقوله تعالى: وَما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ [هود: 88]

(التجارة في الحج)
(س 970:) عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: كانت عكاظ ومجنة وذو
(1/453)

المجاز أسواقا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في المواسم، فنزل قول الله تعالى ( ... ) وذكر الآية، فما هي الآية الكريمة التي أنزلها الله تعالى مرخصا فيها بالتجارة في موسم الحج؟
(ج 970:) قوله تعالى: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ [البقرة: 198] [البخاري رقم 4247]

(السلام عند دخول البيت)
(س 971:) يستحب عند دخول البيت أن يقول: بسم الله، وأن يكثر من ذكر الله تعالى، وأن يسلم سواء كان في البيت آدمي أم لا، وقد ورد في ذلك آية في كتاب الله تعالى، فما هي؟
(ج 971:) قوله تعالى: فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبارَكَةً طَيِّبَةً [النور: 61]

(الغنيمة والسلامة)
(س 972:) عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: «وجهنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سرية فأمرنا أن نقرأ إذا أمسينا وإذا أصبحنا ( ... ) وذكر الآيات، فقرأنا فغنمنا وسلمنا» أخرجه ابن السني وأبو نعيم وابن مندة. قال الحافظ: سند ابن مندة لا بأس به. فما هي هذه الآيات التي فيها الغنيمة والسلامة لقائلها في المساء والصباح؟
(ج 972:) قوله تعالى: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ* فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ*
(1/454)

وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ* وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ [المؤمنون: 115 - 118]

(آمنت بالله ثم استقم)
(س 973:) من جوامع كلمه صلّى الله عليه وسلّم: «قل آمنت بالله ثم استقم» رواه مسلم.
والحديث مطابق لآية كريمة في كتاب الله تعالى، فما هي؟
(ج 973:) قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [الأحقاف: 13] قال جمهور العلماء: معنى الآية والحديث: آمنوا والتزموا طاعة الله.

(آداب القتال)
(س 974:) قال بعض العلماء: هذه الآية ( ... ) وذكروها، أجمع شيء جاء في آداب القتال. ما هي الآية الكريمة التي يقصدونها؟
(ج 974:) قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ* وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً وَرِئاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [الأنفال: 45 - 47]
(1/455)

(أمان من الغرق)
(س 975:) قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا أن يقولوا ( ... ) وذكر الآية»، فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 975:) قوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ [هود: 41] [الأذكار للنووي/ 320]

(رد السلام)
(س 976:) رد السلام واجب، فما دليل ذلك من كتاب الله عز وجل؟
(ج 976:) قوله تعالى: وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها [النساء: 86]

(الألقاب)
(س 977:) اتفق العلماء على تحريم تلقيب الإنسان بما يكره، سواء كان صفة له، كالأعمش، والأجلح، والأعمى، والأعرج، والأحول، والأبرص، والأشج، والأصفر ... إلخ. ما دليل هذا التحريم من كتاب الله عز وجل؟
(ج 977:) قوله تعالى: وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الحجرات: 11]

(ترك المعاصي لله تعالى أفضل)
(س 978:) كتبوا إلى عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-، أيهما أفضل:
(1/456)

رجل لم تخطر له الشهوات ولم تمر بباله، أو رجل نازعته إليها نفسه، فتركها لله؟ فماذا كان جواب عمر؟
(ج 978:) كتب إليهم: إن الذي تشتهي نفسه المعاصي ويتركها لله عز وجل من: الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ [الحجرات: 3]

(الإيمان والأمن)
(س 979:) إنّ الإيمان والتوحيد هما أعظم أسباب الأمن والطمأنينة، وقد اشتملت آية كريمة من آيات القرآن الكريم على هذا المعنى وهذه الحقيقة، فما هي؟
(ج 979:) قوله تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ [الأنعام: 82] وقد فسر النبي صلّى الله عليه وسلّم الظلم في هذه الآية بالشرك.

(آية حركته للجهاد)
(س 980:) قرأ أبو طلحة الأنصاري سورة (براءة) حتى بلغ آية تدعو للجهاد، فقال لبنيه: جهزوني ... جهزوني (يعني للجهاد). فقال بنوه:
- يرحمك الله-، قد غزوت مع النبي صلّى الله عليه وسلّم حتى مات، ومع أبي بكر حتى مات، ومع عمر حتى مات، فنحن نغزو عنك!! قال: لا، جهزوني ... جهزوني، فجهزوه بجهاز الحرب،
(1/457)

فغزا في البحر، فمات في البحر. فما هي الآية الكريمة التي حركته للجهاد؟
(ج 980:) قوله تعالى: انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ [التوبة: 41]

(المؤمن في حماية الله تعالى)
(س 981:) ورد في القرآن الكريم أن المؤمن في حماية الله القوي القدير، يذود عنه ويرد عن صدره سهام المعتدين، فما الآية الدالة على ذلك؟
(ج 981:) قوله تعالى:* إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ [الحج: 38]

(نعمة العلم)
(س 982:) أشارت آية كريمة من آيات القرآن الكريم إلى نعمة الإدراك والعلم وقد تضمنت الآية أدوات العلم الثلاث، فما هي هذه الآية؟
(ج 982:) قوله تعالى: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [النحل: 78]

(سورة المصابيح)
(س 983:) كان عتبة بن ربيعة جالسا في نادي قريش، فجاء إلى رسول الله
(1/458)

صلّى الله عليه وسلّم، وعرض عليه أشياء وأشياء، وبعد أن انتهى قرأ عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سورة من سور القرآن الكريم، فقام عتبة إلى أصحابه، فقال لهم: قد سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط. والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة. يا معشر قريش، أطيعوني واجعلوها بي، وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه، فاعتزلوه، فو الله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم. فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم، وعزّه عزكم، وكنتم أسعد الناس به. قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسان. فقال: هذا رأيي فيه فاصنعوا ما بدا لكم.
والسؤال: ما هي السورة التي استمع إليها من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟
(ج 983:) سورة فصلت.

(العالم قسمان)
(س 984:) في آية كريمة من آيات القرآن الكريم، قسم الإسلام العالم البشري إلى قسمين فقط: أولياء الله وأولياء الشيطان، أنصار الحق وأنصار الباطل، ولم يشرع حربا ولا جهادا إلا ضد أنصار الباطل وأولياء الشيطان أينما كانوا ومن كانوا ومتى كانوا، فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 984:) قوله تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً [النساء: 76]
(1/459)

(لا داعي للجدال)
(س 985:) إن الله تعالى قد أمر نبيه صلّى الله عليه وسلّم أن يتجنب اللجاجة في الجدل مع المخالفين، وأن يكل أمرهم إلى الله، ويعلمهم أن يوم الفصل بين المختلفين إنما هو يوم القيامة، فلا داعي للجدال الذي يثير الفتن، ورد هذا المعنى في آيتين كريمتين في كتاب الله عز وجل، فما هما؟
(ج 985:) قوله تعالى: وَإِنْ جادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ* اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [الحج: 68، 69]

(جزاء الصالحين)
(س 986:) جاء في الحديث: «أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر» وفي كتاب الله عز وجل آية كريمة بمعنى هذا الحديث، فما هي؟
(ج 986:) قوله تعالى: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة: 17]

(محبة الله)
(س 987:) قال الحسن البصري: ادّعى ناس محبة الله عز وجل فابتلاهم بهذه الآية ( ... ) وذكرها، فما هي هذه الآية الكريمة؟
(ج 987:) قوله تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ [آل عمران: 31]
(1/460)

(الحسنة والسيئة)
(س 988:) يقول عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-: (أهلك من غلبت واحدته أعشاره) مشيرا بقوله إلى آية كريمة في الكتاب العزيز، فما هي؟
(ج 988:) قوله تعالى: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ [الأنعام: 160]

(الخلود المؤبد في النار)
(س 989:) ورد في القرآن الكريم ست وثلاثون آية، تحكم بالخلود في النار على المشركين بالله المكذبين لرسله، ثلاث من هذه الآيات، قد ألحق بها وصف التأبيد لهذا الخلود، فما هي؟
(ج 989:) قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً* خالِدِينَ فِيها أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً [الأحزاب: 64، 65] وقوله تعالى: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً [الجن: 23] وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً* إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً [النساء: 168، 169]

(يوم النحر)
(س 990:) يوم النحر الذي يوافق يوم العاشر من ذي الحجة، بم سماه الله
(1/461)

تعالى في كتابه العزيز؟ مع ذكر الآية.
(ج 990:) قوله تعالى: وَأَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ...
[التوبة: 3]

(في العمل قوة للأمة)
(س 991:) الإسلام يريد من المسلم أن يكون قويا عزيزا كريما يعيش من كده ومن عرق جبينه، حتى لا يحتاج إلى المسألة، لأنّ المسألة ذلة، وقد وجّه القرآن المسلم إلى العمل في آيتين كريمتين، فما هما؟
(ج 991:) قوله تعالى: فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ [الجمعة: 10] وقوله تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَناكِبِها وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ [تبارك: 15]

(فضل الشكر والإيمان)
(س 992:) قرن الله تعالى الشكر بالإيمان، وأخبر تعالى أنه لا غرض له في عذاب خلقه إن شكروا وآمنوا به، في كتاب الله تعالى آية بهذا المعنى، فما هي؟
(ج 992:) قوله تعالى: ما يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ [النساء: 147]
(1/462)

(جزاء الصابرين)
(س 993:) جعل الله تعالى الفوز بالجنة والنجاة من النار، لا يحظى به إلا الصابرون، هناك في كتاب الله تعالى آية بهذا المعنى، فما هي؟
(ج 993:) قوله تعالى: إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ [المؤمنون: 111]

(حقوق الإنسان في الإسلام)
(س 994:) شمل تقرير حقوق الإنسان في الإسلام المسلمين وغير المسلمين في داخل دولة الإسلام وخارجها لأن (البر) في الإسلام إنساني عالمي، في كتاب الله تعالى آية بهذا المعنى، فما هي؟
(ج 994:) قوله تعالى: لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة: 8]

(الأخوة ثمرة الإيمان)
(س 995:) عبر القرآن الكريم في جلاء أن الأخوة ثمرة الإيمان الصادق الصحيح، فما هي الآية الدالة على ذلك؟
(ج 995:) قوله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ [الحجرات: 10]

(كن مع الحق دائما)
(س 996:) المؤمنون في أي مكان مأمورون بمظاهرة صاحب الحق في
(1/463)

طلبه والنضال لأجله، وفي كتاب الله العزيز آية كريمة تدعو إلى مناصرة الحق والضرب على يد الظالم الباغي، فما هي الآية؟
(ج 996:) قوله تعالى: وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الحجرات: 9]

(الجهاد حق)
(س 997:) شرع الإسلام الجهاد لحماية حقوق الإنسان المسلم ومنع استضعافه والبغي على ذاته وحقوقه، في كتاب الله العزيز آية كريمة بهذا المعنى، فما هي؟
(ج 997:) قوله تعالى: وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها [النساء: 75]

(الملائكة)
(س 998:) الملائكة جند الله، مجندون في طاعة الله، يحملون عرش الرحمن، ويسبحون بحمده سبحانه وتعالى، ويستغفرون للمؤمنين. ورد هذا المعنى في آية كريمة من آيات القرآن الكريم، فما هي؟
(ج 998:) قوله تعالى: الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ
(1/464)

وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ [غافر: 7]

(خزنة جهنم)
(س 999:) كم عدد خزنة جهنم؟
(ج 999:) خزنة جهنم تسعة عشر وهم من الملائكة.
قال تعالى: عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ* وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً ...
[المدثر: 30، 31]

(رئيس جهنم)
(س 1000:) رضوان هو رئيس ملائكة الجنة، فمن هو رئيس ملائكة جهنم؟
(ج 1000:) قوله تعالى: وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ قالَ إِنَّكُمْ ماكِثُونَ [الزخرف: 77]
(1/465)

المصادر والمراجع
1 - القرآن الكريم.
2 - المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم- محمد فؤاد عبد الباقي.
3 - الفهرس الموضوعي لآيات القرآن الكريم- محمد مصطفى محمد.
4 - المعجم الموضوعي لآيات القرآن- صبحي عبد الرءوف عصر.
5 - معجم الأدوات والضمائر في القرآن الكريم- الدكتور إسماعيل عمارة، والدكتور عبد الحميد مصطفى.
6 - مختصر تفسير الطبري.
7 - مختصر تفسير ابن كثير.
8 - أضواء البيان- محمد الأمين الشنقيطي.
9 - الجامع لأحكام القرآن- للقرطبي.
10 - بصائر ذوي التمييز- للفيروزآبادي.
11 - الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم- هبة الله بن سلّامة، تحقيق: الدكتور مصطفى ديب.
12 - البرهان في علوم القرآن- بدر الدين الزركشي.
13 - الإتقان في علوم القرآن- جلال الدين السيوطي.
14 - مناهل العرفان في علوم القرآن- محمد عبد العزيز الزرقاني.
15 - مباحث في علوم القرآن- مناع القطان.
16 - التبيان في علوم القرآن- محمد علي الصابوني.
17 - إيجاز البيان في سور القرآن- محمد علي الصابوني.
18 - روائع البيان تفسير آيات الأحكام من القرآن- محمد علي الصابوني.
19 - دليل القرآن الكريم- مصطفى محمود أبو صالح.
20 - القرآن يتحدث عن محمد صلّى الله عليه وسلّم- د. محمد أحمد سحلول.
21 - مباحث في علوم القرآن- الدكتور صبحي الصالح.
(1/467)

22 - الإعجاز البياني للقرآن- الدكتورة عائشة عبد الرحمن.
23 - الأمثال الكامنة في القرآن الكريم- الحسين بن الفضل.
24 - الأمثال في القرآن الكريم- لابن القيم.
25 - الإنسان في القرآن الكريم- عبد الكريم الخطيب.
26 - سلسلة (من كنوز القرآن) 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8 - للدكتور صلاح الخالدي.
27 - من إعجاز القرآن .. وليس الذكر كالأنثى- محمد عثمان الخشت.
28 - وجوه من الإعجاز القرآني- مصطفى الدباغ.
29 - إعجاز القرآن- الإمام الباقلاني.
30 - مباحث في إعجاز القرآن- د. مصطفى مسلم.
31 - صحيح البخاري.
32 - صحيح مسلم.
33 - مع الأنبياء في القرآن الكريم- عفيف عبد الفتاح طبارة.
34 - قصص الأنبياء- لابن كثير.
35 - تربية الأولاد في الإسلام- عبد الله ناصح علوان.
36 - مجموع فتاوى ابن تيمية.
37 - كتاب العبودية- لابن تيمية.
38 - رسالة في التوبة- لابن تيمية.
39 - البحر الرائق في الزهد والرقائق- أحمد فريد.
40 - الإيمان والحياة- الدكتور يوسف القرضاوي.
41 - الفوائد- لابن القيم.
42 - الأذكار- للنووي.
43 - التذكرة- للقرطبي.
44 - فقه السنة- سيد سابق.
45 - دليل السائلين- أنس إسماعيل أبو داود.
46 - صيد الخاطر- لابن الجوزي.
(1/468)

47 - إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان- لابن القيم.
48 - جواهر الأدب- أحمد الهاشمي.
49 - أحكام المولود- لابن القيم.
50 - الزهد- للإمام أحمد بن حنبل.
51 - تفسير أبي السعود.
***
(1/469)

فهرس الموضوعات
الاهداء 5 مقدمة 7 الباب الأول: قبسات من تفسير القرآن 13 الباب الثاني: قبسات من الإعجاز العددي القرآن 85 الباب الثالث: الأمثال الكامنة في القرآن 101 الباب الرابع: المرأة في القرآن 123 الباب الخامس: قبسات من الإعجاز البياني للقرآن 163 الباب السادس: قبسات من علوم القرآن 209 الباب السابع: قبسات من قصص الأنبياء 259
الباب الثامن: غزوات الرسول صلّى الله عليه وسلّم في القرآن 329 الباب التاسع: لطائف من القرآن 351 المصادر والمراجع 467 فهرس الموضوعات 471
(1/471)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق