فالإحسان:
هو أداء الواجبات وترك المحرمات والاجتهاد في أنواع الخير زيادة على ذلك من الصدقة
على الفقير ومواساة المحتاج، والإعانة على الخير، وعيادة المريض، الشفاعة في حق المظلوم
ونصره، ردع الظالم، تشميت العاطس، رد السلام، البداءة بالسلام، الأمر بالمعروف، النهي
عن المنكر، الدعوة إلى الله، تعليم الناس الخير..
أهل الإحسان
هكذا أهل الإحسان هم الذين يؤدون الواجبات وينتهون عن المحرمات،
ومع ذلك يجتهدون في وجوه الخير، وأعمال الخير التى لا تجب عليهم، يجتهدون فيها حتى
يستوفوا منها الخير الكثير، كما في الحديث يقول ﷺ لما سئل عن الإحسان قال: "أن
تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
فالمحسن يعبد الله كأنه يراه كأنه يشاهده، فإن لم يستحق هذه
الدرجة عمل على أن الله يراقبه، وأن الله تعالى يطلع على أعماله وهو يستحضر هذه المشاهدة،
يستحضرها حتى يكون ذلك أشجع له على فعل الخيرات والمسارعة إلى الطاعات والكف عن المحرمات
والعناية بالواجبات.. هكذا المحسن، يحرص على كل خير من واجب ومستحب ويتباعد عن كل شر
وعن كل ما ينبغي تركه ولو كان غير محرم.
المصدر : تفسير ابن كثير والشيخ الشعراوي
كلمات البحث الروابط لمواقعها
الإحسان من صفات أهل الجنة
المنفقون فى السراء والضراء
أهل الإحسان
مفاتيح الجنة
================
ذات صلة وصف الجنة في القرآن الكريم آيات وصف الجنة في القرآن
الكريم قصة أصحاب الجنة ما هي أسماء الجنة محتويات ١ الجنة ٢ ماهي صفات الجنة ٣ أعمال
تدخل صاحبها الجنة ٤ صفات أهل الجنة ٥ مرافقة النبي عليه السلام في الجنة الجنة الجنة
هي النعيم المقيم لمن أقام حدود الله، الخلود الدائم لتعب الدنيا الزائل، دارالسلام
لمن سلمت جوارحه من الذنوب والآثام، جنات عدن تجري تحتها الأنهار، أعدها الله تعالى
للمؤمنين الذين فهموا خطابه، فالتزموا بأوامره، واجتنبوا نواهيه، فكانت ظواهرهم كسرائرهم،
وعلموا أن الشيطان كيده ضعيف فتعالت أرواحهم عن سفاسف الدنيا وجعلوها محطة عبور ليتزودوا
فيها لسفر بعيد بسلامة نواياهم وبذل النفيس، فماهي صفات الجنة التي طاب نعيمها. ماهي
صفات الجنة الجنة هي دار الاستئناس، هيأها الله تعالى لمن اتبع شرائعه، وخالف هواه،
واتخذ القرآن الكريم منهجه، وجعل السنة النبوية مرجعه، فالحياة في الجنّة هي غاية كل
من ترك ملذات الدنيا، فكانت له الجنّة دار راحة لا عمل فيها. لذلك جاء وصفها في القرآن
الكريم بعدة صفات كالآتي: سعة الجنة: فسعة الجنة وعظمتها شبهت بأكبر ماعلمه الناس من
خلق الله في السعة والعرض قال الله تعالى: {سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ
وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}[١][٢] أنهار الجنة: فأنهار
الجنة جارية غير واقفة تحت أشجارها وغراسها. قال الله تعالى: { وَالَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا
ظَلِيلًا}[٣][٤] أكُلُها دائم لا يفنى: فطعام أهل الجنة وشرابهم هو ألذ وأشهى من طعام
وشراب الناس في الدنيا قال الله تعالى:{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى
الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّار}[٥][٦] أعمال تدخل صاحبها الجنة
ماهي صفات الجنة التي وصفها الله تعالى في قرآنه والتي تدعو المسلم أن يترك متاع الدنيا
المنتهي، ويجعل دنياه محطة للوصول إلى جنة الرحمن ينال فيها المؤمن أجرما صبر وعمل
في الدنيا من خيرو فلاح، وفي الآتي بيان الأعمال التي تدخل صاحبها الجنة: أن تشهد ألا
إله إلا الله وأن محمدا رسول الله:هي مفتاح القبول لسائر الأعمال، ونطقها بقلب حي فيها
استسلام لأوامر الله تعالى، فعن أبي ذرالغفاري رضي الله عنه قال: "أَتَيْتُ النبيَّ
صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعليه ثَوْبٌ أبْيَضُ، وهو نَائِمٌ، ثُمَّ أتَيْتُهُ وقَدِ
اسْتَيْقَظَ، فَقالَ: ما مِن عَبْدٍ قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ثُمَّ مَاتَ علَى
ذلكَ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ"[٧][٨] برالوالدين : أوجب الله تعالى على المسلم
طاعة الوالدين وبرهما وربط طاعتهما بطاعته تعالى،لأهمية مكانة الوالدين في الإسلام.
فعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : "رغِمَ
أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ:
مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ
الجَنَّةَ" [٩][١٠]
إقامة فرائض الإسلام الخمسة:فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه
قال: "قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار؟ قال: لقد سألت
عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه: تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم
الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة
تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا: { تَتَجَافَى
جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِع }حتى بلغ ﴿ يَعْمَلُونَ ﴾ ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر
وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة،
وذروة سنامه الجهاد، ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ
بلسانه، وقال: كفّ عليك هذا، قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال ثكلتك
أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟".
[١١][١٢]فالحديث النبوي الشريف تكلم بإيجازعن ما هي صفات الجنة بصيغة شاملة لكل فرائض
الإسلام الخمسة، وركز في نهايته عن عمل صغير لكنه عند الله تعالى كبير، وهو حفظ اللسان
عن كل مانهانا الله عنه. صفات أهل الجنة يطمح المسلم في الدنيا أن يكون من عباد الله
المخلصين، وأهل الجنة لا يصلون إلى كل هذا النعيم في الآخرة حتى يتعبوا ويجتهدوا كثيرًا
في الدنيا، فنعيم الجنة كبير وعظيم.
وما هي صفات الجنة حتى يكون المسلم منها إلا إذا تحلى بصفاتها
وهي : الصبر على الابتلاءات : فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: "ما من مُسلِميْنِ يُتَوفَّى لهم ثلاثةٌ منَ الوَلَدِ لم يَبلُغوا
الحِنثَ، إلَّا أدخَلَه اللهُ الجَنَّةَ بفَضلِ رَحمَتِه للصِّبْيةِ"[٧][١٣] ترك
المراء وترك الكذب ولو كان مازحًا: فما هي صفات الجنة التي تجعل المسلم يترك الكذب
حتى يكون من أصحابها. فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربَضِ الجنةِ وببيتٍ في وسطِ الجنةِ وببيتٍ في أعلَى
الجنةِ لمن ترك المراءَ وإن كان مُحِقًّا وترك الكذبَ وإن كان مازحًا وحسُنَ خلقُه"[١٤][١٥]
افشاء السلام طريق المحبة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم:"لا
تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ
علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ"[١٦][١٧]
فحتى يعلم المسلم ماهي صفات الجنة لا بد من افشاءه السلام ولن تؤلف القلوب وتلين حتى
يدرك أن نيل الدرجات في الجنة بحسن الأخلاق. مرافقة النبي عليه السلام في الجنة عندما
يدرك المسلم ماهي صفات الجنة، تمنى مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى،
ولن ينالها حتى يعلم الأمور المعينه للمرافقة بمتابعته صلى الله عليه وسلم فيما أمر،
وطاعته، وترك ما نهى عنه، يقول الله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ
مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ
وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا }.[١٨]. ومن أظهر الأمور التي تعين
على مرافقته كثرة الصلاة والسلام عليه، فمن أحب شيئا أكثر من ذكره، روى عَبْدُ اللهِ
بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "أَوْلَى
النَّاسِ بِي يَوْمَ القِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاَةً".[١٩][٢٠].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق