* يمتنع مع لام القَبْلِ أن تسري دلالات الآيات التالية
==========
يمتنع مع لام القَبْلِ أن تسري دلالات
الآيات التالية:
بل تسري مع اللام بمعني بعد
فـــ يمتنع مع لام القَبْلِ أن تسري
دلالات الآيات التالية :
قوله تعالي {...إذا طلقتم النساء
فطلقوهن لـــــــــ عدتهن...}
لأنه مع افتراض أن الطلاق قد حدث قبل
العدة في التلفظ به فلن يكون معني للآية (..إذا طلقتم ...فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة )
وهذ باطل من الناس أن ينسبوا هذا اللغو
في السياق والاسلوب الي الباري حاشاه سبحانه وتنزه عن ذلك وعلا علوا كبيرا
حيث يمتنع كل شرط في وقوع الطلاق بعد
وقوعه الفعلي والله تعالي اشترط فيما يظنه الناس طلاقا واقعا شروطا ستتم أولا لوقع
الطلاق ومعني هذا أن الطلاق المشار إليه في
سورة الطلاق6/5 هـ قد رتب الله تعالي له شروطا يجب أن تتم كاملة أولا وقبل
وقوعه منها:
1. .تفويت عدة طولها ::
ثلاثة قروء لمن تحيض من النساء
* أو ثلاثة أشهر قمرية للاتي لا يحضن منهن
كاليائسة من المحيض أو كالصغيرة التي لا تحيض أو المرأة المرضع التي حجبت حيضتها
بسبب الإرضاع
*
أو المرأة الحامل التي يكتظ رحمها
بالحمل حتي تضع حملها بسقط أو ولادة
2. وجوب إحصاء عدة لكل
حالة من الحالات الثلاث السابقة كما أشارت آيات سورة الطلاق والاحصاء له بداية
ونهاية ولا يكون إحصاءا إلا إذا أغلق أول الطريق بآخره فعند نقطة النهاية
تبدأ نقطة بداية الأحداث الفعلية للطلاق فيأذن الله بالتلفظ الفالق لميثاق الزواج
إن أراد الزوج أن يطلق في هذه النقطة وفيها فقط ، وفي هذه النقطة وفيها فقط
يجب علي الراغب في الطلاق أن يتأكد أنه بلغها بلوغا يقينيا وفي هذه النقطة وفيها
فقط قد أعطي الباري جل وعلا آخر فرصة للزوج العازم علي
الطلاق أن يتراجع عن عزيمته وأن ينتكس في قراره ولا يطلق زوجته (فإذا بلغن أجلهن
فأمسكوهن بمعروف) /يعني لا تطلقوهن/ وأمسكوهن
بمعروف وفي هذه النقطة وفيها فقط يأذن للزوج العازم علي الطلاق والغير
متراجع عنه أن يطلق فيفارق زوجته (..أو فارقوهن بمعروف) وفي هذه النقطة وفيها فقط
وبعد الإمساك أو التفريق أي التطليق تكون أول شهادة أوجب الله تعالي علي الزوجين
أن يقيمانها علي حدث التراجع عن الطلاق(..فأمسكوهن بمعروف..) أو علي الفراق (..أو فارقوهن بمعروف){وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا
الشهادة لله{
يمتنع مع لام القَبْلِ أن تسري دلالات
الآيات التالية
===========
كتب أستاذ المادة علاء كاظم جاسم
الموسوي
حرف الجر ( اللام)
ومعانيه
حظي هذا الحرف بعناية
بعض النحويين فألفوا فيه كتباً منفردة ، ومنه كتاب ( اللامات) للزجاجي ، وله معان
متعددة ، وأشهرها ما يأتي :
الأول : الاستحقاق، وهي الواقعة بين معنىً وذات،
نحو (الحمد لله) و(العزة لله)، والملك لله،
والأمر لله، ونحو قوله تعالى : (ويل للمطففين) وقوله تعالى :(لهم في الدنيا خزيٌ) .
والثاني: الاختصاص نحو قولنا : الجنة للمؤمنين،
وهذا الحصير للمسجد، والمنبر للخطيب، والسرج للدابة، والقميص للعبد ونحو قوله
تعالى : (فإنْ كانَ لهُ إخوةٌ) وقولك: هذا الشعر لحبيب، وقولك: أدوم لك ما تدوم لي.
والثالث: الملك، نحو قوله تعالى : (لهُ ما في
السمواتِ وما في الأرض) وبعضهم يستغني بذكر الاختصاص عن ذكر المعنيين الآخرين،
ويمثل له بالأمثلة المذكورة ونحوها.
والرابع: التمليك، نحو وهبت لزيد ديناراً.
والخامس: شبه التمليك، نحو قوله تعالى : (جعلَ
لكم من أنفسكم أزواجاً).
والسادس: التعليل ، ترد اللام للتعليل ، ومنه
قوله تعالى : (( إنما نطعمكم لوجه الله )) ، وكقولك : جئت للاستفادة .
والسابع: : موافقة إلى، نحو قوله تعالى (بأنّ
ربَّكَ أوحى لها)،أي : إليها ، وقوله تعالى : (كلٌّ يجري لأجلٍ مُسمّى)، وقوله تعالى :
(ولو رُدّوا لعادُوا لما نهوا عنه).
والثامن: موافقة على
في الاستعلاء الحقيقي ، والاستعلاء المجازي ، فمن الحقيقي قوله تعالى : (ويخِرّونَ
للأذقان) ،
وقوله تعالى :(دعانا لجنبهِ)، وقوله تعالى :(وتلّهُ للجبينِ).
ومن المجازي قوله
تعالى : (وإنْ أسأتمْ فلها) .
والتاسع: موافقة لـ ( في )نحو قوله تعالى: (ونضعُ
الموازينَ القسطَ ليومِ القيامةِ)، وقوله تعالى :(لا يُجلّيها لوقتها إلا هي)،
وقولهم مضى لسبيله ، فاللام في هذه الآيات بمعنى (في)
والعاشر: أن تكون بمعنى عند كقولهم كتبتُه لخمسٍ
خلونَ وجعل منه ابن جني قراءة الجحدري (بل كذَّبوا بالحقِّ لِما جاءهم) بكسر اللام
وتخفيف الميم.
والحادي
عشر : موافقة بعد نحو قوله تعالى: (أقمِ
الصلاةَ لدُلوكِ الشمسِ)
وفي الحديث صُوموا
لرؤيتهِ، وأفطروا لرؤيته
وقال الشاعر:
فلمّا
تفرّقنا كأنّي ومالكاً ... لطولِ اجتماعٍ لمْ نبتْ ليلةً معا
فاللام بمعنى ( بعد)
، وقيل أنها بمعنى (مع) .
والثاني عشر: موافقة لـ ( من ) نحو سمعت له صُراخاً،
وقول جرير:
لنا الفضلُ في الدنيا
وأنفُكَ راغمٌ ... ونحنُ لكم يومَ القيامِ أفضلُ
والثالث عشر: التبليغ، وهي الجارة لاسم السامع لقولٍ
أو ما في معناه، نحو قلت له، وأذنتُ له، وفسَّرتُ له.
والرابع عشر: الصيرورة، وتسمى لام العاقبة ولام
المآل، نحو قوله تعالى : (فالتقطهُ آلُ فرعونَ ليكون لهم عدوّاً وحزَناً) وقوله:
فللموتِ تغذُو
الوالداتُ سِخالها ... كما لخرابِ الدّورِ تُبنى المساكنُ
وقوله:
فإنْ يكنِ الموتُ
أفناهمُ ... فللموتِ ما تلدُ الوالدهْ
والخامس عشر: التعجب المجرد عن القسم، وتستعمل في
النداء كقولهم: يا لَلماء ويا للعُشب إذا تعجبوا من كثرتهما، وقوله:
فيا لَكَ من ليلٍ
كأنّ نجومه ... بكلِّ مُغارِ الفتلِ شُدَّتْ بيذبُلِ
وقولهم: يا لكَ
رجُلاً عالماً وفي غيره قولهم لله درُّه فارساً، وللهِ أنت، وقوله:
شبابٌ وشَيبٌ،
وافتقارٌ وثروةٌ ... فللهِ هذا الدّهرُ كيفَ تردَّدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق