الخلاف والاختلاف ومن معه الحق في الطلاق الشفهي {منقج}
التفصيل الفقري والعبارات والحرفي لكلمات وعبارات سورة الطلاق
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أخطأ الشيخ علي جمعة وشيخ الأزهر في أن الطلاق لا يلزم توثيقه بل فرض الله تعالي توثيقه أبي الكون كله أم رضي والدليل في قوله تعالي {فأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة لله/سورة الطلاق} والتوثيق له عدة أوجه --
-1.فيكون بالشهادة بإثنين ذوي عدل من المسلمين----
2. او بما يقوم مكانهما من وسائل التوثيق الاضطرارية كالمأذن أو أمام القاضي باعتباره عدلا مفوض من قبل الحاكم المسلم: يقيم كل اوجه الحق والعدل
3. أو بتسجيل هذه الحادثة في وثائق تسجيل الحوادث بالقسط---
4. المهم توثيق الواقعة سواءا كانت شفهيا أو فعليا == غير انهم جميعا قد غابت عنهم فطنة الصواب أن الباري سبحانه قد بدل :
أحكام شريعة طلاق سورة البقرة2هـ فصارت جلها منسوخة بشكلها الاول2هـ الذي كان :
تلفظا بالطلاق ثم عدة استبراء ثم تسريح
بشريعة طلاق سورة الطلاق5هـ التي اصبحت ناسخة لجل أحكام طلاق سورة البقرة بشكل : اعتداد إحصائي ثم في نهاية العدة يحدث إمساك المرأة أو التلفظ بالطلاق ثم الاشهاد وفي كل ما يختلفون عليه من صورة التطليق بمنهج سورة البقرة2هـ قد تمم الله نسخه واستبدله بناسخه المُنَزَّل في آخر سورة لأدق تفاصيل الطلاق هي سورة الطلاق5هـ
وتبين من ذلك أن الجميع يتشاكل علي أحكام انتهي زمانها ومحا الله التكليف بها مستبدلا ذلك بما تنزل لاحقا في سورة الطلاق5هـ
والمعادلة لكل من الشرعتين المنسوخة{السابقة في سورة البقرة} والناسخة{اللاحقة في سورة الطلاق5هـ}:
فالاول المنسوخة كانت يتلفظ الزوج بالطلاق فتصير زوجته لتوها مطلقة ويتداعي لتهور الزوج كل مترتبات تطليقه لزوجته من عدة استبراء ومن خروجها من بيت مطلقها الي بيت وليها وتكلف هي وحدها بالامانة علي رحمها ويُحرم عليها كتمان ما في بطنها وغير ذلك من تداعيات مجرد تلفظ زوجها بكلمة الطلاق
والثانية هي الشرعة الناسخة المنزلة لا حقا في سورة الطلاق5هـ وتبدل بها شكل التطيق ولكن الناس لا يعقلون إذ صار التطليق محصورا في معادلته الجديدة التي هي عدة احصء اولا طولها {مفصل في الاية رقم 4. من سورة الطلاق والذي أضاف علي العدة الوحيدة لذوات الحيض السابق تنزيلها في سورة البقرة و التي تمددت من سورة البقرة2هـ الي سورة الطلاق5هـ بفعل واو العطف التي بدأ الله بها بيان العدد لكن بشرط سورة الطلاق{يعني يطلق في نهاية العدة وبعد الانتهاء منها او يمسكها}
وأضاف عدة اللائي لا يحضن من النساء وأولات الاحمال} فأجل تطليقهن بعد الانتهاء من العدة إحصاءا
والتكليف الجديد في سورة الطلاق 5هـ كالاتي:
يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا طَلَّقۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ {يعني يا أيها النبي إعلم أنت وألمؤمنين من الآن والي يوم القيامة أن إذا أراد واحد منكم أن يُطلق امرأته فليطلقها بعد العدة بخلاف الشريعة السابق تنزيلها التي كانت سائدة أيام سورة البقرة2هـ حيث بَدَّلناها بما تنزل اليوم في سورة الطلاق5هــ والدلي في لام انتهاء الغاية لــ عدتهن وبما اننا كلفناكم بهذا التبديل فلن تستطيعوا ان تطلقوا الا بعد إحصاء عدة قدرها = مُبَينة في الآية رقم 4. تأتي بعد عدة أسطر} وَأَحۡصُواْ ٱلۡعِدَّةَۖ {واعلموا أننا عبرنا قصدنا بلفظ الإحصاء الذي يفيد ان تَعُدّوا لنهايتها باعتبارها متعينة نهايتها بعلم الله في الاية رقم 4. وكلفنا كل من يشرع في تمهيد زوجته للتطليق ان لا يُخرجها من بيتها لاننا أجلنا التلفظ بالتطليق الي دبر العدة فصارت المرأة بقوة هذا التشريع ما تزال زوجة في عدتها مُنذَرة بالتطليق إذا انتهت العدة وإذا ظل زوجها عازما علي تطليقها - وللزوج أن يتراجع عن عزمه ان أراد ولا حرج عليه وقبل نهاية العدة {عدة الإحصاء} فله ان يُمسكها او ان يطلقها بعد العدة وفي دُبُرِها وبما ان هذا التشريع قد استبدلنا به تشريع طلاق سورة البقرة2هـ وصار هو الفرض المنزل من عند الله جديدا بسورة الطلاق5هـ فلتتقوا الله بأن: لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن لانهن بقين زوجات بهذا التشريع والذي تأجل التلفظ فيه جبرا وفرضا بعد العدة :الا اذا ثبت زناها كفاحشة مببنة فهنا وهنا فقط تخرج من بيت زوجها الي بيت وليها ووجب عليكم أن --} وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ رَبَّكُمۡۖ {بأن} لَا تُخۡرِجُوهُنَّ مِنۢ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخۡرُجۡنَ إِلَّآ أَن يَأۡتِينَ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖۚ { وبما انه قد صارت هذه التكاليف من الله سبحانه فإنها أصبحت حدودا لا تُتَعدَّي} وَتِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِۚ {ولأنها أصبحت حدودا فمن يتعداها:} وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَقَدۡ ظَلَمَ نَفۡسَهُۥۚ {لان الله بهذا التبديل ادخل الاثنين في دائرة الزوجية بعكس الذي كان سابقا في سورة البقرة2هـ حيث كان تلفظ الزوج يوجب التطليق ويتداعي عليه سائر تبعات تشريع سورة البقرة2هـ وقد جعلناها كذلك لاننا نعلم ونخبر مالا تعلمون ومالا تخبرون }-- لَا تَدۡرِي لَعَلَّ ٱللَّهَ يُحۡدِثُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ أَمۡرٗا{ والامر هنا هو ان يتراجع الزوج بعد طول مدة العدة وبعد صراعه مع نفسه طول العدة ان لا يُطلقها يل ويظل مُمسكا لها عند بلوغه نهاية العدة وتواجهه المحتم بأحد خيارين لا ثالث لهما اما الامساك بمعروف او التطليق بمعروف } (1)
فَإِذَا بَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمۡسِكُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ فَارِقُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٖ{وعلي كلٍ يجب الاشهاد إما علي الامساك/بأنه تراجَع عن التطليق/ او علي التطليق/بأنه تلفظ بالتطليق/ في وجود إثنين ذوي عدل من المسلمين} وَأَشۡهِدُواْ ذَوَيۡ عَدۡلٖ مِّنكُمۡ {ثم سن الله تعاي وفرض إقامة الشهادة لله بكل أركان وعناصر الاشهاد-الزمية-والمكانية-والاستيفائية من نفقة وسكن وعدم مضارة وعدم خروج او اخراج ... } وَأَقِيمُواْ ٱلشَّهَٰدَةَ لِلَّهِۚ {وجعلها الله سبحانه موعظة فرضا لا ندبا وشرطا للإيمان} ذَٰلِكُمۡ يُوعَظُ بِهِۦ مَن كَانَ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ { وشدد سبحانه علي فرض التقوي بدقة عالية بأن من يتقي الله يجعل له مخرجا من كل ضيق وشائبة ويرزقه رزقا واسعا من حيث لا يحتسب} وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا (2) وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ { وفرض سبحانه التوكل عليه لكي يكفيه الله كل ما أهمه} وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ {مبينا أن الله بالغ أمره شاء الكون كله أم أبي} إِنَّ ٱللَّهَ بَٰلِغُ أَمۡرِهِۦۚ {وبين سبحانه ان لكل شيئ من الذرة فأدني الي المجرة واعلي قدرا والقدر هو الوزن الذي يخص كل مخلوق بالميزان الحق } قَدۡ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيۡءٖ قَدۡرٗا (3)
بداية تفصيل العدد التي علق الله الباري عليها بلوغ الاجل بنهايته والوصول الي غايته للقبض علي مفتاح تفعيل التطليق هنا وهنا فقط فقال سبحانه
1.وَ ... ٱلَّٰٓـِٔي يَئِسۡنَ مِنَ ٱلۡمَحِيضِ مِن نِّسَآئِكُمۡ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَٰثَةُ أَشۡهُرٖ وَٱلَّٰٓـِٔي لَمۡ يَحِضۡنَۚ
قلت المدون والواو هنا تدل علي معطوف عليه دلالة ضمنية متمددة من حكم ذوات الاقراء الذي كان موجودا بقوة الاية {وَٱلۡمُطَلَّقَٰتُ يَتَرَبَّصۡنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَٰثَةَ قُرُوٓءٖۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكۡتُمۡنَ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِيٓ أَرۡحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤۡمِنَّ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنۡ أَرَادُوٓاْ إِصۡلَٰحٗاۚ وَلَهُنَّ مِثۡلُ ٱلَّذِي عَلَيۡهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيۡهِنَّ دَرَجَةٞۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228)/سورة البقرة }
2. وَأُوْلَٰتُ ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ يُسۡرٗا (4)
3. ذَٰلِكَ أَمۡرُ ٱللَّهِ أَنزَلَهُۥٓ إِلَيۡكُمۡۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يُكَفِّرۡ عَنۡهُ سَيِّـَٔاتِهِۦ وَيُعۡظِمۡ لَهُۥٓ أَجۡرًا(5)
==
أَسۡكِنُوهُنَّ
مِنۡ حَيۡثُ سَكَنتُم مِّن وُجۡدِكُمۡ وَلَا تُضَآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُواْ
عَلَيۡهِنَّۚ وَإِن كُنَّ أُوْلَٰتِ حَمۡلٖ فَأَنفِقُواْ عَلَيۡهِنَّ حَتَّىٰ
يَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ فَإِنۡ أَرۡضَعۡنَ لَكُمۡ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
وَأۡتَمِرُواْ بَيۡنَكُم بِمَعۡرُوفٖۖ وَإِن تَعَاسَرۡتُمۡ فَسَتُرۡضِعُ لَهُۥٓ
أُخۡرَىٰ (6) لِيُنفِقۡ
ذُو سَعَةٖ مِّن سَعَتِهِۦۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيۡهِ رِزۡقُهُۥ فَلۡيُنفِقۡ مِمَّآ
ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُۚ لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا مَآ ءَاتَىٰهَاۚ
سَيَجۡعَلُ ٱللَّهُ بَعۡدَ عُسۡرٖ يُسۡرٗا (7) وَكَأَيِّن مِّن قَرۡيَةٍ عَتَتۡ عَنۡ
أَمۡرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِۦ فَحَاسَبۡنَٰهَا حِسَابٗا شَدِيدٗا وَعَذَّبۡنَٰهَا
عَذَابٗا نُّكۡرٗا (8)
فَذَاقَتۡ وَبَالَ أَمۡرِهَا وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمۡرِهَا
خُسۡرًا (9) أَعَدَّ
ٱللَّهُ لَهُمۡ عَذَابٗا شَدِيدٗاۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ يَٰٓأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْۚ قَدۡ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيۡكُمۡ ذِكۡرٗا (10) رَّسُولٗا يَتۡلُواْ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِ
ٱللَّهِ مُبَيِّنَٰتٖ لِّيُخۡرِجَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ
مِنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَمَن يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَيَعۡمَلۡ صَٰلِحٗا
يُدۡخِلۡهُ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ
أَبَدٗاۖ قَدۡ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ لَهُۥ رِزۡقًا (11) ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبۡعَ سَمَٰوَٰتٖ
وَمِنَ ٱلۡأَرۡضِ مِثۡلَهُنَّۖ يَتَنَزَّلُ ٱلۡأَمۡرُ بَيۡنَهُنَّ لِتَعۡلَمُوٓاْ
أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدۡ أَحَاطَ بِكُلِّ
شَيۡءٍ عِلۡمَۢا {12.}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق