مشاري راشد {سورة الطلاق}

Translate

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2023

موضوع التكليف بالتضمين واجب وفرض لا يقوم الاسلام الا به

 موضوع التكليف بالتضمين واجب وفرض لا يقوم الاسلام الا به 

 

تعريف و معنى تضمين في معاجم اللغة ومعجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي تضمين: (اسم) تضمين : مصدر ضَمَّنَ
تَضمين: (اسم) الجمع : تضمينات و تضامين
مصدر ضَمَّنَ/
هو تكليف التابعين{الرعاة} بما كلف به المسؤلين{الراعون} ضمنا وتضمينا
 

 تَضْمِينُ الخُطْبَةِ بِأَحَادِيثَ نَبَوِيَّةٍ : إِدْرَاجُ أَحَادِيثَ نَبَوِيَّةٍ فِيهَا
التَّضْمِينُ فِي النَّحْوِ : أَنْ يُضَمَّنَ لَفْظٌ مَعْنَى لَفْظٍ آخَرَ، أَيْ إِيقَاعُ لَفْظٍ مَوْقِعَ غَيْرِهِ، وَمُعَامَلَتُهُ مُعَامَلَتَهُ لِتَضَمُّنِهِ مَعْنَاهُ وَاشْتِمَالِهِ عَلَيْهِ، وَمِنْهَا أَنْ يَكُونَ بَعْدَ الفَاصِلَةِ مُتَعَلِّقاً بِهَا
التَّضْمِينُ فِي عِلْمِ البَدِيعِ : اِسْتِعَارَةُ الشَّاعِرِ شَطْراً أَوْ بَيْتاً مِنْ غَيْرِهِ أَوْ آيَةً قرآنية أوحَديثاً، نَبَوِيّاً، إلخ فِي شِعْرِهِ
التَّضْمِينُ فِي العَرُوضِ : تَعَلُّقُ قَافِيَةِ بَيْتٍ بِالبَيْتِ الَّذِي يَلِيهِ
ضَمِنَ: (فعل)

تعريف و معنى تضمين في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي تضمين: (اسم) تضمين : مصدر ضَمَّنَ
تَضمين: (اسم) الجمع : تضمينات و تضامين
مصدر ضَمَّنَ
تَضْمِينُ الخُطْبَةِ بِأَحَادِيثَ نَبَوِيَّةٍ : إِدْرَاجُ أَحَادِيثَ نَبَوِيَّةٍ فِيهَا
التَّضْمِينُ فِي النَّحْوِ : أَنْ يُضَمَّنَ لَفْظٌ مَعْنَى لَفْظٍ آخَرَ، أَيْ إِيقَاعُ لَفْظٍ مَوْقِعَ غَيْرِهِ، وَمُعَامَلَتُهُ مُعَامَلَتَهُ لِتَضَمُّنِهِ مَعْنَاهُ وَاشْتِمَالِهِ عَلَيْهِ، وَمِنْهَا أَنْ يَكُونَ بَعْدَ الفَاصِلَةِ مُتَعَلِّقاً بِهَا
التَّضْمِينُ فِي عِلْمِ البَدِيعِ : اِسْتِعَارَةُ الشَّاعِرِ شَطْراً أَوْ بَيْتاً مِنْ غَيْرِهِ أَوْ آيَةً قرآنية أوحَديثاً، نَبَوِيّاً، إلخ فِي شِعْرِهِ
التَّضْمِينُ فِي العَرُوضِ : تَعَلُّقُ قَافِيَةِ بَيْتٍ بِالبَيْتِ الَّذِي يَلِيهِ
ضَمِنَ: (فعل)
قلت المدون/ وعليه فتضمين التكاليف الشرعية معني شرعي من أجل المعاني ودلالاته .. من ابرز واعلي واسمي المعاني وبما انه حق فهو االدرع الصامد للتكليقات الشرعية كلها ومنه يمتد الاسلام بروحه وفؤاده الي سائر التكاليف الشرعية التي لم تُسمَّي في منهج التنزيل الاسلامي بإسم  

 

= وبهذا التضمين نرد علي الكفار والمشركين والعلمانيين والملاحدة ودعاة القائلين بأن التدين انتكاس وتخلف ورجعية ونرد بهذا المصطلح علي الزاعمين ان القران لم يأت بأشياء استحُدِثت في عصورنا الحالية ويزعمون بأنه ليس دين إحاطي ولا هو شمولي برغم امتلائه بالكمال والتمام والرضا التشريعي

  فما هي اطراف معادلة الكمال والتمام والرضا في التكليف مع العلم بأنه ليس أصدق من الله حديثا فهو القادر حقا وميزانا وصدقا وعدلا وإعجازا رغم انف الكافرين واشباههم في كل عصر وجيل
ومن امثلة التكاليف المُتضَّمنة
1.دخول جموع المسلمين تكليفا والتزاما{ضمناً} بما خوطب به النبي بلفظ يا أيها النبي{بهذا النداء علي وجه الخصوص دون النداء ب يا أيها الرسول او بلفظ اخر}
2. دخول المسؤلين{الرعاة} علي زمرة من الناس{كرعية} أيا كان تكليفهم وتضمين فرض تكليفهم بفرض تكليفه هو ومسؤليته عليهم ومثل ذلك الحديث الذي قد سلسلهم ذكرا بهذا الحديث النبوي {الا كلكم راع ومسؤل عن رعيته } فقد جاء الحديث بألفاظه مؤكدا علي هذه المعني والمفهوم {{{تكليف الرعية بما كلف به الراعي تضمنا}}} ولفظه القريب هو
1.[[ كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ
1.فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ عليهم وهو مسؤولٌ عنهم
2. والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِهِ وهو مسؤولٌ عنهم
3. والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلها وولدِهِ وهي مسؤولةٌ عنهم
4.وعبدُ الرجلِ راعٍ على بيتِ سيدِهِ وهو مسؤولٌ عنهُ ألا فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ
===

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر | الصفحة أو الرقم : 7/138 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (2554)، ومسلم (1829)، وأبو داود (2928)، والترمذي (1705)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9173)،


وأحمد (5167) واللفظ له[[أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ؛ فَالإِمَامُ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْؤُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا، والخَادِمُ في مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ. قالَ: فَسَمِعْتُ هَؤُلَاءِ مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَحْسِبُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: والرَّجُلُ في مَالِ أبِيهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2409 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] التخريج : أخرجه مسلم (1829) باختلاف يسير
لا يُكلِّفُ اللهُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَها، وواجبٌ على العبدِ ألَّا يُقدِّمَ نفْسَه لأمرٍ وهو غيرُ مُؤهَّلٍ له، فإذا تَعيَّنَت المسؤوليةُ عليه لَزِمَه القيامُ بحقِّها، وسيُسْأَلُ عنها أمامَ اللهِ عزَّ وجلَّ. وفي هذا الحديثِ يُرشِدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ فرْدٍ مِن أُمَّتِه إلى القيامِ بواجبِه نحْوَ ما خَوَّله اللهُ عليه، فيُخبِرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه ما مِن مُسلمٍ في هذه الأمَّةِ إلَّا وتحْتَه مَن يَرْعاهم ويَتحمَّلُ مَسؤوليَّتَهم، فيَقولُ: «كُلُّكُم راعٍ ومَسؤولٌ عن رَعيَّتِه»، والرَّعْيُ: هو حِفظُ الشَّيءِ وحُسنُ التَّعَهُّدِ له، والرَّاعي: هو الحافِظُ المُؤْتمَنُ المُلتَزِمُ صَلاحَ ما قامَ عليه، فكُلُّ مَن كانَ تحْتَ نَظَرِه شَيءٌ فَهو مُطالَبٌ بالعَدلِ فيهِ والقيامِ بمَصالِحِه في دِينِه ودُنْياهُ ومُتَعَلِّقاتِه، فإنْ وفَّى ما عليه مِن الرِّعايةِ حَصَلَ لَه الحَظُّ الأَوفَرُ والجَزاءُ الأَكبَرُ، وإنْ كانَ غَيرَ ذلكَ طالَبَه كلُّ أحَدٍ مِن رَعيَّتِه بِحَقِّهِ، واللهُ عزَّ وجلَّ سائلُه عن تلك الرَّعيَّةِ إنْ فرَّطَ في حُقوقِها.
ثُمَّ فَصَّلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أجْمَلَه: فالإمامُ الأعْظَمُ -الخَليفةُ- راعٍ فيما اسْتَرْعاه اللهُ، فَعلَيه حِفْظُ رَعيَّتِه فيما تَعَيَّنَ عليه مِن حِفْظِ شَرائِعِهم والذَّبِّ عنها، وعَدَمِ إهْمالِ حُدودِهم، وتَضْييعِ حُقوقِهم وتَرْكِ حِمايَتِهم مِمَّن جارَ عليهم، ومُجاهَدةِ عَدُوِّهم، فَلا يَتصرَّفُ فيهِم إلَّا بإذْنِ اللهِ ورَسولِه، ولا يَطلُبُ أجْرَه إلَّا مِن اللهِ، وهو مَسؤولٌ عن رَعيَّتِه.
والرَّجُلُ في أهْلِه -زَوجَتِه وغَيرِها- راعٍ بالقيامِ عليهم بالحَقِّ في النَّفَقةِ وحُسْنِ المُعاشَرةِ، وتَقْويمِهم، وهو مَسؤولٌ عن رَعيَّتِه.
والمَرْأةُ في بَيْتِ زَوجِها راعيةٌ بِحُسنِ التَّدبيرِ في أمْرِ بَيتِه، وتَربيةِ أولادِه، والتَّعَهُّدِ لِخَدَمِه وأَضيافِه، وهي مَسؤولةٌ عن رَعيَّتِها.
والخادِمُ -أي: العَبدُ، ويَدخُلُ فيه الأجيرُ عُمومًا- في مالِ سَيِّدِه راعٍ بالقيامِ بحِفظِ ما في يَدِه مِنه وخِدمتِه، وهو مَسؤولٌ عن رَعيَّتِه.
والرَّجُلُ في مالِ أبيهِ راعٍ بحِفظِه وتَدبيرِ مَصلحتِه، وهو مَسؤولٌ عن رَعَيَّتِه.
فكُلُّكم راعٍ، وكُلُّكم مَسؤولٌ عن رَعيَّتِه، فعمَّمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أوَّلِ الحديثِ، ثمَّ خصَّصَ، وَقسَّم الخُصوصيَّةَ إلى جِهةِ الرَّجُلِ وجِهةِ المَرْأةِ، وهَكَذا، ثمَّ عمَّمَ آخِرًا تَأْكيدًا لِبَيانِ الحكْمِ أوَّلًا وآخِرًا. ]]

وما كلف به الراعي يكلف تضمينا به الرعية الا ان يميز ذلك حالة الرعية جنسا او نوعا او سنا او وسعا وما فوق ذلك فان تكليف المسؤل هو تكليف لاتباعة حتي في تكليفاته الشخصية مالم تُقيد نصا مستيقنا غير ظني ومثل ذلك

1.الابناء لأبييهم

2.الزوجات لأزواجهم المسلمين

3.العبد لسيده

4.وكل من علي هذه الشاكلة كالمعلم المسلم والمدير المسلم والمدرب المسلم والقائد المسلم{في المعارك والمصانع والمشافي وكل مجال يجعل فيه المسلم مسؤلا فيطالب عامة وخاصة الاتباع تضمينا بما طولب به المسؤل الا في غير تكايفهم المختصة لكن الرعية مطالبين بما طولب الراعي به تضمينا وبنصوص عديدة ومديدة } مثل تضمين طاعة المقاتلين في المعارك لقائدهم وانتفاء العصيان جزءا او كلا لأحد الرعية {جبرا تكليفيا}

5.ومن ذلك مطالبة الزوجة تضمينا بما كُلف به الزوج في كل شأنه في العبادة وفي الطاعة له ولمن فرض الله عليه هو طاعتهم {كالوالدين والرسول تضمينا ونصا في الاية واطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولوا الامر منكم..}

= والنصوص التي تفرض علي الزوجة طاعة زوجها كثيرة يخطأ من يقيدها{بأي قيد الا ثيد العجز اراهاقا ومقدرة علي طاعته انظر حديث ام ايمن} لانه استحق وجوبها ليس كما يروج المتخازلون الخانعون في الفراش وفقط  لكنها واجبة علي الزوجة تضمينا وتصريحا بحق العهد وميثاق الزوجية في صحتة او مرضه عافيتة او اعتلاله او ومرضه

وهذا المقال من شبكة اسلام ويب يبين معاني طاعة الزوج تصريحا او تضمينا فأصغي واستمع بعينك

{{{ الكاتب: اسلام ويب ( د / خالد سعد النجار )


التصنيف:المركز الإعلامي
https://www.islamweb.net/PicStore/Random/1401004841_196792.jpg

قال صاحب المقال// السعادة الزوجية من أكبر النعم التي يمن الله بها علي عباده بعد نعمة الإسلام والصحة .. فالرفق والمودة بين الزوجين غاية منشودة يتطلع إليها كل فؤاد سوي، وخير البيوت بيت تلألأ بتلك النعمة، فظللت عليه المودة والرحمة بظلالها، وتحقق لأفراده المعني الكامل للسكن، فنهلوا من منهل لا ينضب، وذاقوا شهدا لا تنقطع حلاوته.
والزوجة هي العماد الذي يقوم عليه صرح تلك النعمة الدافئة،{قلت المدون اذا فقهت دورها وقدرت زوجها كتابع له لانه المسؤل عنها في كل امورها بحق ميثاق الزوجية} وتتحقق به السعادة، وذلك إذا استطاعت أن تكون ممن وصفهن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: ( إنما الدنيا متاع، وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة ) [صحيح. ابن ماجة] {قلت المدون ومتاع المرأة كزوجة لانها فهمت ان ما كلف به زوجها تضمينا وتصريحا قد وقع عليها عبأه كمرعية له وتابعة له جبرا}

واستأنف الكاتب مقاله فقال//‌ويقول داود عليه السلام: المرأة السوء علي بعلها كالحمل الثقيل علي الشيخ الكبير، والمرأة الصالحة كالتاج المرصع بالذهب كلما رآها قرت عينه برؤيتها.
** فعن الحصين بن محصن –رضي الله عنه- أن عمة له أتت النبي –صلى الله عليه وسلم- في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي –صلى الله عليه وسلم-: ( أذات زوج أنت؟ ) قالت: نعم، قال ( كيف أنت له ؟ ) قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: ( فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك ) [حسن. رواه أحمد]

قال المناوي: ( انظري ) أيتها المرأة التي هي ذات بعل ( أين أنت منه ) أي في أي منزلة أنت منه، أقريبة من مودته مسعفة له عند شدته ملبية لدعوته، أم متباعدة من مرامه كافرة لعشرته وإنعامه ( فإنما هو ) أي الزوج ( جنتك ونارك ) أي هو سبب لدخولك الجنة برضاه عنك، وسبب لدخولك النار بسخطه عليك، فأحسني عشرته ولا تخالفي أمره فيما ليس بمعصية. وأخذ الذهبي من هذا الحديث ونحوه أن النشوز كبيرة.

مكانة الزوج عند الزوجة
يظهر لنا في هذا الحديث الجليل براعة ودقة وصف رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لمكانة الزوج بالنسبة للزوجة بأنه جنتها أو نارها، ففي رضاه الجنة وفي سخطه النار، ليس في الآخرة فحسب وإنما في الدنيا قبل الآخرة، فمكانة الزوج في نفس المرأة مكانة عالية رفيعة، فهو رفيق الدرب الطويل .. الصديق الذي حلمت به كثيرا .. تصافح أفكارها أفكاره، وتعانق مبادئها وأحلامها أحلامه .. مكانته عندها لا تفوقها مكانه، لأنه الود والأمن والسكن .. اليد الحانية والكلمة الطيبة التي تقطر بالود والمحبة لتمحو العناء وتبعث في النفس الثقة والاطمئنان، لذا فهي لا ترضى عنه بديلا ومؤنسا، صوته عطر يعبق أيامها، وتواصله معها نسيج يسبح على جدران بيتها بالرضا والوفاق والصفاء، فإذا حرمت كل ذلك وانقلب الوفاق والود إلى خصام وشجار ونزاع لاينتهي تحولت تلك الجنة إلي جحيم لا يطاق.

حق الزوج
من هذا المنطلق كان حق الزوج من أجل الحقوق علي الزوجة، حتى أنه يفوق حق أبويها فيقول –صلى الله عليه وسلم-: ( لو كنت أمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، حتى لو سألها نفسها وهي علي قتب لم تمنعه ) [ حسن . رواه ابن ماجة]

فمن حق الزوج حسن الطاعة ورعاية البيت والأولاد، وصيانة العرض والمال والتزام الحشمة والحجاب، وعدم الإذن بدخول بيته لمن يكره، وعدم الخروج من البيت بغير إذنه.
ومن حقوق الزوج أيضا عصمته من الزلل بتلبية رغبته فيها وقتما شاء، والتزين له بكل زينة مباحة، مع عدم التكلف وتحميله ما لا يطيق من نفقات، فليس معني التزين ارتداء أفخر الثياب والتطيب بأغلى العطور، فإن مجرد المحافظة علي النظافة الشخصية وحسن المظهر زينة لمن لم ييسر الله لها امتلاك ما تتزين به.
بل إن بسمة الرضي علي وجهها زينة تستقبله وتودعه بها، والكلمة الطيبة علي شفتيها زينة تريح بها قلبه وتخفف بها عنه عناء الحياة، فالرجل بين يدي زوجته طفل صغير شغوف بالإطراء والمديح والكلمة اللينة، فلتمتدحي أختاه صفاته الطيبة ولتظهري له مدي سعادتك بالارتباط به، ولا تبخلي عليه بالمودة وبذل الحنان قدر استطاعتك فالرسول –صلى الله عليه وسلم- يقول: ( ألا أخبركم بنسائكم في الجنة ) قلنا بلي يا رسول الله قال ( ودود ولود إذا غضبت أو أسئ إليها أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض – أي لا أنامحتى ترضي ) [حسن. رواه الطبراني] والودود أي المتحببة في زوجها.
وعن عائشة –رضي الله عنها- قالت: يا معشر النساء لو تعلمن حق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن وجه زوجها بنحر وجهها.
وعن معاذ بن جبل –رضي الله عنه- قال –صلى الله عليه وسلم-: ( لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين، لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا ) [صحيح . رواه الترمذي] ‌}}}

ولموضوع التكليف بالتضمين بقية فارتقبوا تمامه ان شاء الله 

وسيأتي امتداد موضوع التضمين التكليفي في عموم اوجه التشريع ان شاء الله تعالي 

 

 ==========معاد لمن اراد ان يقرأه===========

تعريف و معنى تضمين في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي تضمين: (اسم) تضمين : مصدر ضَمَّنَ
تَضمين: (اسم) الجمع : تضمينات و تضامين
مصدر ضَمَّنَ
تَضْمِينُ الخُطْبَةِ بِأَحَادِيثَ نَبَوِيَّةٍ : إِدْرَاجُ أَحَادِيثَ نَبَوِيَّةٍ فِيهَا
التَّضْمِينُ فِي النَّحْوِ : أَنْ يُضَمَّنَ لَفْظٌ مَعْنَى لَفْظٍ آخَرَ، أَيْ إِيقَاعُ لَفْظٍ مَوْقِعَ غَيْرِهِ، وَمُعَامَلَتُهُ مُعَامَلَتَهُ لِتَضَمُّنِهِ مَعْنَاهُ وَاشْتِمَالِهِ عَلَيْهِ، وَمِنْهَا أَنْ يَكُونَ بَعْدَ الفَاصِلَةِ مُتَعَلِّقاً بِهَا
التَّضْمِينُ فِي عِلْمِ البَدِيعِ : اِسْتِعَارَةُ الشَّاعِرِ شَطْراً أَوْ بَيْتاً مِنْ غَيْرِهِ أَوْ آيَةً قرآنية أوحَديثاً، نَبَوِيّاً، إلخ فِي شِعْرِهِ
التَّضْمِينُ فِي العَرُوضِ : تَعَلُّقُ قَافِيَةِ بَيْتٍ بِالبَيْتِ الَّذِي يَلِيهِ
ضَمِنَ: (فعل) 

  تعريف و معنى تضمين في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي تضمين: (اسم) تضمين : مصدر ضَمَّنَ
تَضمين: (اسم) الجمع : تضمينات و تضامين
مصدر ضَمَّنَ
تَضْمِينُ الخُطْبَةِ بِأَحَادِيثَ نَبَوِيَّةٍ : إِدْرَاجُ أَحَادِيثَ نَبَوِيَّةٍ فِيهَا
التَّضْمِينُ فِي النَّحْوِ : أَنْ يُضَمَّنَ لَفْظٌ مَعْنَى لَفْظٍ آخَرَ، أَيْ إِيقَاعُ لَفْظٍ مَوْقِعَ غَيْرِهِ، وَمُعَامَلَتُهُ مُعَامَلَتَهُ لِتَضَمُّنِهِ مَعْنَاهُ وَاشْتِمَالِهِ عَلَيْهِ، وَمِنْهَا أَنْ يَكُونَ بَعْدَ الفَاصِلَةِ مُتَعَلِّقاً بِهَا
التَّضْمِينُ فِي عِلْمِ البَدِيعِ : اِسْتِعَارَةُ الشَّاعِرِ شَطْراً أَوْ بَيْتاً مِنْ غَيْرِهِ أَوْ آيَةً قرآنية أوحَديثاً، نَبَوِيّاً، إلخ فِي شِعْرِهِ
التَّضْمِينُ فِي العَرُوضِ : تَعَلُّقُ قَافِيَةِ بَيْتٍ بِالبَيْتِ الَّذِي يَلِيهِ
ضَمِنَ: (فعل)
وعليه فتضمين النكاليف الشرعية معني شرعي من أجل المعاني ودلالاته من ابرز واعلي واسمي المعاني وبما انه حق فهو الاب الصامد للتكليقات الشرعية كلها ومنه يمتد الاسلام بروحه وفؤاده الي سائر التكاليف الشرعية التي لم تسمي في ين التنزيل بإسم وبهذا التضمين نرد علي الكفار والمشركين والعلمانيين والملاحدة ودعاة القائلين بأن التدين انتكاس وتخلف ورجعية ونرد بهذا المصطلح علي الزاعمين ان القران لم يأت بأشياء استحدثت في عصورنا الحالية ويزعمون بأن ليس دين إحاطي ولا هو شمولي برغم امتلائه بالكمال والبتمام والرضا التشريعي فما هي اطراف معادلة الكمال والتمام والرضا التكليف وليس أصدق من الله حديثا فهو القادر حقا وميزانا وصدقا وعدلا وإعجازا رغم انف الكافرين
ومن امثلة التكاليف المتضمنة
1.دخول جموع المسلمين تكليفا والتزاما بما خوطب به النبي بلفظ يا أيها النبي{بهذا النداء علي وجه الخصوص دون النداء ب يا أيها الرسول او بلفظ اخر}

2. دخول المسؤلين علي زمرة من الناس أيا كان تكليفهم وتضمين فرض تكليفهم بفرض تكليفه هو ومسؤليته عليهم ومثل ذلك سلسلهم ذكرا هذا الحديث النبوي {الا كلكم راع ومسؤل عن رعيته } فقد جاء الحديث بألفاظه مؤكدا علي هذه المعني والمفهوم ولفظه القريب هو
1.[[ كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ
1.فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ عليهم وهو مسؤولٌ عنهم
2. والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِهِ وهو مسؤولٌ عنهم
3. والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلها وولدِهِ وهي مسؤولةٌ عنهم
4.وعبدُ الرجلِ راعٍ على بيتِ سيدِهِ وهو مسؤولٌ عنهُ ألا فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ
===
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر | الصفحة أو الرقم : 7/138 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (2554)، ومسلم (1829)، وأبو داود (2928)، والترمذي (1705)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9173)،

وأحمد (5167) واللفظ له[[أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ؛ فَالإِمَامُ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ في أهْلِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وهي مَسْؤُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا، والخَادِمُ في مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ. قالَ: فَسَمِعْتُ هَؤُلَاءِ مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَحْسِبُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: والرَّجُلُ في مَالِ أبِيهِ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2409 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه مسلم (1829) باختلاف يسير
لا يُكلِّفُ اللهُ نَفْسًا إلَّا وُسْعَها، وواجبٌ على العبدِ ألَّا يُقدِّمَ نفْسَه لأمرٍ وهو غيرُ مُؤهَّلٍ له، فإذا تَعيَّنَت المسؤوليةُ عليه لَزِمَه القيامُ بحقِّها، وسيُسْأَلُ عنها أمامَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحديثِ يُرشِدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ فرْدٍ مِن أُمَّتِه إلى القيامِ بواجبِه نحْوَ ما خَوَّله اللهُ عليه، فيُخبِرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه ما مِن مُسلمٍ في هذه الأمَّةِ إلَّا وتحْتَه مَن يَرْعاهم ويَتحمَّلُ مَسؤوليَّتَهم، فيَقولُ: «كُلُّكُم راعٍ ومَسؤولٌ عن رَعيَّتِه»، والرَّعْيُ: هو حِفظُ الشَّيءِ وحُسنُ التَّعَهُّدِ له، والرَّاعي: هو الحافِظُ المُؤْتمَنُ المُلتَزِمُ صَلاحَ ما قامَ عليه، فكُلُّ مَن كانَ تحْتَ نَظَرِه شَيءٌ فَهو مُطالَبٌ بالعَدلِ فيهِ والقيامِ بمَصالِحِه في دِينِه ودُنْياهُ ومُتَعَلِّقاتِه، فإنْ وفَّى ما عليه مِن الرِّعايةِ حَصَلَ لَه الحَظُّ الأَوفَرُ والجَزاءُ الأَكبَرُ، وإنْ كانَ غَيرَ ذلكَ طالَبَه كلُّ أحَدٍ مِن رَعيَّتِه بِحَقِّهِ، واللهُ عزَّ وجلَّ سائلُه عن تلك الرَّعيَّةِ إنْ فرَّطَ في حُقوقِها.
ثُمَّ فَصَّلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أجْمَلَه: فالإمامُ الأعْظَمُ -الخَليفةُ- راعٍ فيما اسْتَرْعاه اللهُ، فَعلَيه حِفْظُ رَعيَّتِه فيما تَعَيَّنَ عليه مِن حِفْظِ شَرائِعِهم والذَّبِّ عنها، وعَدَمِ إهْمالِ حُدودِهم، وتَضْييعِ حُقوقِهم وتَرْكِ حِمايَتِهم مِمَّن جارَ عليهم، ومُجاهَدةِ عَدُوِّهم، فَلا يَتصرَّفُ فيهِم إلَّا بإذْنِ اللهِ ورَسولِه، ولا يَطلُبُ أجْرَه إلَّا مِن اللهِ، وهو مَسؤولٌ عن رَعيَّتِه.
والرَّجُلُ في أهْلِه -زَوجَتِه وغَيرِها- راعٍ بالقيامِ عليهم بالحَقِّ في النَّفَقةِ وحُسْنِ المُعاشَرةِ، وتَقْويمِهم، وهو مَسؤولٌ عن رَعيَّتِه.
والمَرْأةُ في بَيْتِ زَوجِها راعيةٌ بِحُسنِ التَّدبيرِ في أمْرِ بَيتِه، وتَربيةِ أولادِه، والتَّعَهُّدِ لِخَدَمِه وأَضيافِه، وهي مَسؤولةٌ عن رَعيَّتِها.
والخادِمُ -أي: العَبدُ، ويَدخُلُ فيه الأجيرُ عُمومًا- في مالِ سَيِّدِه راعٍ بالقيامِ بحِفظِ ما في يَدِه مِنه وخِدمتِه، وهو مَسؤولٌ عن رَعيَّتِه.
والرَّجُلُ في مالِ أبيهِ راعٍ بحِفظِه وتَدبيرِ مَصلحتِه، وهو مَسؤولٌ عن رَعَيَّتِه.
فكُلُّكم راعٍ، وكُلُّكم مَسؤولٌ عن رَعيَّتِه، فعمَّمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أوَّلِ الحديثِ، ثمَّ خصَّصَ، وَقسَّم الخُصوصيَّةَ إلى جِهةِ الرَّجُلِ وجِهةِ المَرْأةِ، وهَكَذا، ثمَّ عمَّمَ آخِرًا تَأْكيدًا لِبَيانِ الحكْمِ أوَّلًا وآخِرًا. ]]

وما كلف به الراعي يكلف تضمينا به الرعية الا ان يميز ذلك حالة الرعية جنسا او نوعا او سنا او وسعا وما فوق ذلك فان تكليف المسؤل هو تكليف لاتباعة حتي في تكليفاته الشخصية مالم تُقيد نصا مستيقنا غير ظني ومثل ذلك

1.الابناء لأبييهم

2.الزوجات لأزواجهم المسلمين

3.العبد لسيده

4.وكل من علي هذه الشاكلة كالمعلم المسلم والمدير المسلم والمدرب المسلم والقائد المسلم{في المعارك والمصانع والمشافي وكل مجال يجعل فيه المسلم مسؤلا فيطالب عامة وخاصة الاتباع تضمينا بما طولب به المسؤل الا في غير تكايفهم المختصة لكن الرعية مطالبين بما طولب الراعي به تضمينا وبنصوص عديدة ومديدة } مثل تضمين طاعة المقاتلين في المعارك لقائدهم وانتفاء العصيان جزءا او كلا لأحد الرعية {جبرا تكليفيا}

5.ومن ذلك مطالبة الزوجة تضمينا بما كُلف به الزوج في كل شأنه في العبادة وفي الطاعة له ولمن فرض الله عليه هو طاعتهم {كالوالدين والرسول تضمينا ونصا في الاية واطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولوا الامر منكم..}

= والنصوص التي تفرض علي الزوجة طاعة زوجها كثيرة يخطأ من يقيدها{بأي قيد الا ثيد العجز اراهاقا ومقدرة علي طاعته انظر حديث ام ايمن} لانه استحق وجوبها ليس كما يروج المتخازلون الخانعون في الفراش وفقط  لكنها واجبة علي الزوجة تضمينا وتصريحا بحق العهد وميثاق الزوجية في صحتة او مرضه عافيتة او اعتلاله او ومرضه

وهذا المقال من شبكة اسلام ويب يبين معاني طاعة الزوج تصريحا او تضمينا فأصغي واستمع بعينك

{{{ الكاتب: اسلام ويب ( د / خالد سعد النجار )


التصنيف:المركز الإعلامي
 

قال صاحب المقال// السعادة الزوجية من أكبر النعم التي يمن الله بها علي عباده بعد نعمة الإسلام والصحة .. فالرفق والمودة بين الزوجين غاية منشودة يتطلع إليها كل فؤاد سوي، وخير البيوت بيت تلألأ بتلك النعمة، فظللت عليه المودة والرحمة بظلالها، وتحقق لأفراده المعني الكامل للسكن، فنهلوا من منهل لا ينضب، وذاقوا شهدا لا تنقطع حلاوته.
والزوجة هي العماد الذي يقوم عليه صرح تلك النعمة الدافئة،{قلت المدون اذا فقهت دورها وقدرت زوجها كتابع له لانه المسؤل عنها في كل امورها بحق ميثاق الزوجية} وتتحقق به السعادة، وذلك إذا استطاعت أن تكون ممن وصفهن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: ( إنما الدنيا متاع، وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة ) [صحيح. ابن ماجة] {قلت المدون ومتاع المرأة كزوجة لانها فهمت ان ما كلف به زوجها تضمينا وتصريحا قد وقع عليها عبأه كمرعية له وتابعة له جبرا}
 

 واستأنف الكاتب مقاله فقال//‌ويقول داود عليه السلام: المرأة السوء علي بعلها كالحمل الثقيل علي الشيخ الكبير، والمرأة الصالحة كالتاج المرصع بالذهب كلما رآها قرت عينه برؤيتها.
** فعن الحصين بن محصن –رضي الله عنه- أن عمة له أتت النبي –صلى الله عليه وسلم- في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي –صلى الله عليه وسلم-: ( أذات زوج أنت؟ ) قالت: نعم، قال ( كيف أنت له ؟ ) قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: ( فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك ) [حسن. رواه أحمد]

قال المناوي: ( انظري ) أيتها المرأة التي هي ذات بعل ( أين أنت منه ) أي في أي منزلة أنت منه، أقريبة من مودته مسعفة له عند شدته ملبية لدعوته، أم متباعدة من مرامه كافرة لعشرته وإنعامه ( فإنما هو ) أي الزوج ( جنتك ونارك ) أي هو سبب لدخولك الجنة برضاه عنك، وسبب لدخولك النار بسخطه عليك، فأحسني عشرته ولا تخالفي أمره فيما ليس بمعصية. وأخذ الذهبي من هذا الحديث ونحوه أن النشوز كبيرة.

مكانة الزوج عند الزوجة
يظهر لنا في هذا الحديث الجليل براعة ودقة وصف رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لمكانة الزوج بالنسبة للزوجة بأنه جنتها أو نارها، ففي رضاه الجنة وفي سخطه النار، ليس في الآخرة فحسب وإنما في الدنيا قبل الآخرة، فمكانة الزوج في نفس المرأة مكانة عالية رفيعة، فهو رفيق الدرب الطويل .. الصديق الذي حلمت به كثيرا .. تصافح أفكارها أفكاره، وتعانق مبادئها وأحلامها أحلامه .. مكانته عندها لا تفوقها مكانه، لأنه الود والأمن والسكن .. اليد الحانية والكلمة الطيبة التي تقطر بالود والمحبة لتمحو العناء وتبعث في النفس الثقة والاطمئنان، لذا فهي لا ترضى عنه بديلا ومؤنسا، صوته عطر يعبق أيامها، وتواصله معها نسيج يسبح على جدران بيتها بالرضا والوفاق والصفاء، فإذا حرمت كل ذلك وانقلب الوفاق والود إلى خصام وشجار ونزاع لاينتهي تحولت تلك الجنة إلي جحيم لا يطاق.

حق الزوج
من هذا المنطلق كان حق الزوج من أجل الحقوق علي الزوجة، حتى أنه يفوق حق أبويها فيقول –صلى الله عليه وسلم-: ( لو كنت أمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، حتى لو سألها نفسها وهي علي قتب لم تمنعه ) [ حسن . رواه ابن ماجة]

فمن حق الزوج حسن الطاعة ورعاية البيت والأولاد، وصيانة العرض والمال والتزام الحشمة والحجاب، وعدم الإذن بدخول بيته لمن يكره، وعدم الخروج من البيت بغير إذنه.
ومن حقوق الزوج أيضا عصمته من الزلل بتلبية رغبته فيها وقتما شاء، والتزين له بكل زينة مباحة، مع عدم التكلف وتحميله ما لا يطيق من نفقات، فليس معني التزين ارتداء أفخر الثياب والتطيب بأغلى العطور، فإن مجرد المحافظة علي النظافة الشخصية وحسن المظهر زينة لمن لم ييسر الله لها امتلاك ما تتزين به.
بل إن بسمة الرضي علي وجهها زينة تستقبله وتودعه بها، والكلمة الطيبة علي شفتيها زينة تريح بها قلبه وتخفف بها عنه عناء الحياة، فالرجل بين يدي زوجته طفل صغير شغوف بالإطراء والمديح والكلمة اللينة، فلتمتدحي أختاه صفاته الطيبة ولتظهري له مدي سعادتك بالارتباط به، ولا تبخلي عليه بالمودة وبذل الحنان قدر استطاعتك فالرسول –صلى الله عليه وسلم- يقول: ( ألا أخبركم بنسائكم في الجنة ) قلنا بلي يا رسول الله قال ( ودود ولود إذا غضبت أو أسئ إليها أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض – أي لا أنام – حتى ترضي ) [حسن. رواه الطبراني] والودود أي المتحببة في زوجها.
وعن عائشة –رضي الله عنها- قالت: يا معشر النساء لو تعلمن حق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن وجه زوجها بنحر وجهها.
وعن معاذ بن جبل –رضي الله عنه- قال –صلى الله عليه وسلم-: ( لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين، لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا ) [صحيح . رواه الترمذي] ‌}}}

ولموضوع التكليف بالتضمين بقية فارتقبوا تمامه ان شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معايير الأحكام في قضية الطلاق؟

  معايير الأحكام في قضية الطلاق؟     أحكام الطلاق من القرآن والسنة الصحيحة   1 الطلاق للعدة الشرعة الباقية إلي يوم القيامة :   1. ما هي...